(( قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ))حاولنا خلال البحث في المحاور السابقة التي تناولناها عن الشخصية المعقدة ابليس ان نلامس اكثر من زاوية لمعرفة هذا الكائن
الغريب الذي يعيش معنا في كل لحظة ، ولكن بصورة لاتشعر فيه جميع حواسنا المادية الظاهرة ، وكان ولم يزل مبتغانا من هذا التناول الفكري ان نصل الى حالة (( المعرفة والتعرف )) على عدو الانسانية الاول ، في تركيبته الفكرية والنفسية والروحية ، وكيفية تناوله للاشياء ورؤيته حول العالم والانسان .....الخ ، وذالك كله كان منطلقا من ان هذه المعرفة للشخصية المعقدة ابليس من خلال الرؤية القرءانية لاتقتصر مطلقا على اساس انها معرفة لشخصية اسطورية خيالية ، بقدر ماهي معرفة يطرحها الفكر القرءاني على اساسها المؤنسن الذي يتبلور ليعيش كحالة انسانية طبيعية تماما داخل الاجتماع الانساني ، ولهذا مثلّ ابليس في المنظومة الفكرية القرءانية الوجه الاخر للعملة الانسانية مع وجه التقوى المقابل الى وجه الفجور البشري :(( ونفس وماسواها فالهمها فجورها وتقواها ))ان شخصية بهذا الحجم من الخطورة العالمية على الانسان تستحق وبالفعل ان نتناولها بصورة اعمق من ذالك بكثير ، ولكن وبما ان الشخصية الابليسية وخاصة من خلال الطرح القرءاني العظيم شخصية ثرية جدا وواسعة بامتياز فكان من الصعب الاحاطة بكل ملامحها الفكرية وزواياها النفسية والروحية والحركية ولكن مالايدرك كله لايترك جله !؟.نعم تكون خطوة التعرف على ابليس الشيطاني هذا ، خطوة اولى في الاتجاه المعاكس للرغبة او للكيانية او للوجود الابليسي كما يذكره لنا القرءان الكريم ، باعتبار ان ابليس هذا من اهم ملامح شخصيته المعقدة هي (( التقوقع )) او التحرك في الظلام وبخفية وبعيدا عن الانظار الانسانية الفكرية والنفسية وحتى المادية ، لذا هو ومن اسمى صفاته حسب الطرح القرءاني انه (( الوسواس الخنّاس )) اي الذي يتحرك بهدوء ويتجنب الظهور الى العيان الفكري والنفسي والمادي ، فهو خنّاس كملمح من ملامح شخصيته الوجودية المعقدة التي تتسرب الى حياة الانسان بكل انسيابية ولطافة ، وعنئذ تكون اي خطوة لاظهار الشخصية الابليسية الى العلن او فضح تحركاتها الى العالم او الكتابة عنها الى الجمهور ... كل ذالك هو من اعدى اعداء الشخصية الابليسية التي ركبت وجودها العملي على التخطيط بهدوء والعمل بسرية للوصول الى اهدافها اللا نبيلة في النيل من الانسان الادمي مضافا الى هذا ان التعرف على ملامح الشخصية الطاغوتية الابليسية الشيطانية سيساهم وبشكل مباشر الى كشف الاعداد الحقيقية لجند هذا المخلوق المعقد وكوادره الحزبيه من البشر الذين انخرطوا بارادتهم الفاسدة في المخطط العدواني لابليس الشرير في مقابلة الاجتماع الانساني الذي رفض الانصياع لحكومة هذا الملعون واعوانه من الانس ايضا ؟.صحيح وحسب هذه الرؤية سنتعرف على الكثير من البشر الذين ومع الاسف استهوتهم اللعبة الشيطانية ليبيعوا انسانيتهم لمخططات هذا الشرير الكبير ليصبحوا من حزبه والسائرين في ركابه والمميزين بصفاته ومميزاته ، لنرى المستكبرين والحاسدين والحاقدين والساعين والمتكبرين والمجرمين والسارقين والغادرين والمستهزئين ....... الخ ، وكل هؤلاء وهم يهتفون بالموت للانسان والحياة للشيطان :(( أستحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألآ ان حزب الشيطان هم الخسرون )) انها معرفة لكوادر حزبية تبدو انها عريضة !.وبعكس هذا من يدعونا الى الخوف من معرفة هذا المخلوق المعقد ، والاكتفاء بالتعوذ بالله العظيم منه فحسب والغاء التفكر في كينونته من منطلق الخوف من الانزلاق في مكائده الشريرة ، وكأن صاحب هذه الدعوة من غير ان يشعر او يدرك يعين ويناصر المخطط الشيطاني الهادف الى تدعيم الشخصية الغامضة والبعيدة عن الاضواء والمتحركة ب (( خنس )) شديد كي لايلتفت او ينتبه الانسان الى مواقع حركته الخطرة جدا على مصير البشرية !.تمام ان من اخطر المهلكات الانسانية هو ان يلتفت الانسان عن ذكر عدوه في كل لحظة ، او ان ينسى الانسان وجود عدوه في هذه الحياة !.في العادة فان رجال الدين يؤكدون على ضرورة ذكر الله سبحانه دائما وخطورة ان ينسى الانسان ذكر ربه ولو للحظة ، وهذا صحيح تماما ، ولكنهم ومع الاسف لايذكرون المعادلة كاملة في الشأن الديني او هم المتدينون يذكرون وجها واحدا من العملة الدينية وينسون الوجه الاخر المتمم للعملية ، ونعم من الخطر جدا ان يلتفت الانسان عن ذكر ربه او ينسى ذكر الوجود الالهي المقدس ولو للحظة واحدة في حياته ، ولكن وبنفس المنزلة من الخطرية يكون نسيان الانسان لذكر وجود عدوه او الالتفات وعدم الفطنة والانتباه لهذا الوجود الشيطاني الابليسي ايضا ، فان خطر نسيان الله سبحانه للانسان هو وبنفس خطرية منزلة نسيان الانسان لعدوه الشيطاني والمسألة فيها جدلية قائمة !.اذكر الله سبحانه كي تراقبه عن كثب بما يريد منك ان تعمله في هذه الحياة ، واذكر ابليس في كل لحظة كي لاتدع نافذة مفتوحة في وجودك الانساني ليدخل منها ابليس خلسة والى بيت الله القلبي ليعيث به فسادا وانت غافل عنه ؟.ان الغفلة هنا عن مكامن الشر الابليسية هي كالغفلة هناك عن اوامر الله سبحانه العظيمة ، كما ان عدم الانتباه الى الله سبحانه هو وبنفس المشكلة الطريق الى دخول ابليس على الخط ليستغل عدم ذكر الله كسبيل لدخول الشيطان الى النفس الانسانية !؟.يقال ان من مكامن الضعف البشري الطبيعية انه انسان ، وقد سمي انسان لنسيانه الكثير لاعداءه واحباءه مما يسبب له المشاكل الكثيرة والمتكررة ؟.ويقال ان ابليس الناري انتهج سياسة التحرك بالظلام لادراكه ان من مواصفات الانسان الطبيعية السلبية انه ينسى كثيرا ، وقد نسى ادم من قبل عدوه لبرهة فكانت الكارثة ، فهو لذاك ابليس شديد الحرص على عدم الظهور المتكرر في حياة الانسان الفكرية والشعورية ، وهذه كآلية لينسى الانسان عدوه ابليس ولسيتغل فيما بعد هذه الذاكرة الضعيفة ليوقع الانسان في مخططاته الشريرة ؟.الخلاصة : تذكر ايها الانسان دائما وفي كل حركة في حياتك المعاشة ان هناك وجهتان لعملك هذا وجهة الاهية لاينبغي مطلقا ان تنساها ووجهة شيطانية ابليسية من الخطر ان تغفل عنها !.
الغريب الذي يعيش معنا في كل لحظة ، ولكن بصورة لاتشعر فيه جميع حواسنا المادية الظاهرة ، وكان ولم يزل مبتغانا من هذا التناول الفكري ان نصل الى حالة (( المعرفة والتعرف )) على عدو الانسانية الاول ، في تركيبته الفكرية والنفسية والروحية ، وكيفية تناوله للاشياء ورؤيته حول العالم والانسان .....الخ ، وذالك كله كان منطلقا من ان هذه المعرفة للشخصية المعقدة ابليس من خلال الرؤية القرءانية لاتقتصر مطلقا على اساس انها معرفة لشخصية اسطورية خيالية ، بقدر ماهي معرفة يطرحها الفكر القرءاني على اساسها المؤنسن الذي يتبلور ليعيش كحالة انسانية طبيعية تماما داخل الاجتماع الانساني ، ولهذا مثلّ ابليس في المنظومة الفكرية القرءانية الوجه الاخر للعملة الانسانية مع وجه التقوى المقابل الى وجه الفجور البشري :(( ونفس وماسواها فالهمها فجورها وتقواها ))ان شخصية بهذا الحجم من الخطورة العالمية على الانسان تستحق وبالفعل ان نتناولها بصورة اعمق من ذالك بكثير ، ولكن وبما ان الشخصية الابليسية وخاصة من خلال الطرح القرءاني العظيم شخصية ثرية جدا وواسعة بامتياز فكان من الصعب الاحاطة بكل ملامحها الفكرية وزواياها النفسية والروحية والحركية ولكن مالايدرك كله لايترك جله !؟.نعم تكون خطوة التعرف على ابليس الشيطاني هذا ، خطوة اولى في الاتجاه المعاكس للرغبة او للكيانية او للوجود الابليسي كما يذكره لنا القرءان الكريم ، باعتبار ان ابليس هذا من اهم ملامح شخصيته المعقدة هي (( التقوقع )) او التحرك في الظلام وبخفية وبعيدا عن الانظار الانسانية الفكرية والنفسية وحتى المادية ، لذا هو ومن اسمى صفاته حسب الطرح القرءاني انه (( الوسواس الخنّاس )) اي الذي يتحرك بهدوء ويتجنب الظهور الى العيان الفكري والنفسي والمادي ، فهو خنّاس كملمح من ملامح شخصيته الوجودية المعقدة التي تتسرب الى حياة الانسان بكل انسيابية ولطافة ، وعنئذ تكون اي خطوة لاظهار الشخصية الابليسية الى العلن او فضح تحركاتها الى العالم او الكتابة عنها الى الجمهور ... كل ذالك هو من اعدى اعداء الشخصية الابليسية التي ركبت وجودها العملي على التخطيط بهدوء والعمل بسرية للوصول الى اهدافها اللا نبيلة في النيل من الانسان الادمي مضافا الى هذا ان التعرف على ملامح الشخصية الطاغوتية الابليسية الشيطانية سيساهم وبشكل مباشر الى كشف الاعداد الحقيقية لجند هذا المخلوق المعقد وكوادره الحزبيه من البشر الذين انخرطوا بارادتهم الفاسدة في المخطط العدواني لابليس الشرير في مقابلة الاجتماع الانساني الذي رفض الانصياع لحكومة هذا الملعون واعوانه من الانس ايضا ؟.صحيح وحسب هذه الرؤية سنتعرف على الكثير من البشر الذين ومع الاسف استهوتهم اللعبة الشيطانية ليبيعوا انسانيتهم لمخططات هذا الشرير الكبير ليصبحوا من حزبه والسائرين في ركابه والمميزين بصفاته ومميزاته ، لنرى المستكبرين والحاسدين والحاقدين والساعين والمتكبرين والمجرمين والسارقين والغادرين والمستهزئين ....... الخ ، وكل هؤلاء وهم يهتفون بالموت للانسان والحياة للشيطان :(( أستحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألآ ان حزب الشيطان هم الخسرون )) انها معرفة لكوادر حزبية تبدو انها عريضة !.وبعكس هذا من يدعونا الى الخوف من معرفة هذا المخلوق المعقد ، والاكتفاء بالتعوذ بالله العظيم منه فحسب والغاء التفكر في كينونته من منطلق الخوف من الانزلاق في مكائده الشريرة ، وكأن صاحب هذه الدعوة من غير ان يشعر او يدرك يعين ويناصر المخطط الشيطاني الهادف الى تدعيم الشخصية الغامضة والبعيدة عن الاضواء والمتحركة ب (( خنس )) شديد كي لايلتفت او ينتبه الانسان الى مواقع حركته الخطرة جدا على مصير البشرية !.تمام ان من اخطر المهلكات الانسانية هو ان يلتفت الانسان عن ذكر عدوه في كل لحظة ، او ان ينسى الانسان وجود عدوه في هذه الحياة !.في العادة فان رجال الدين يؤكدون على ضرورة ذكر الله سبحانه دائما وخطورة ان ينسى الانسان ذكر ربه ولو للحظة ، وهذا صحيح تماما ، ولكنهم ومع الاسف لايذكرون المعادلة كاملة في الشأن الديني او هم المتدينون يذكرون وجها واحدا من العملة الدينية وينسون الوجه الاخر المتمم للعملية ، ونعم من الخطر جدا ان يلتفت الانسان عن ذكر ربه او ينسى ذكر الوجود الالهي المقدس ولو للحظة واحدة في حياته ، ولكن وبنفس المنزلة من الخطرية يكون نسيان الانسان لذكر وجود عدوه او الالتفات وعدم الفطنة والانتباه لهذا الوجود الشيطاني الابليسي ايضا ، فان خطر نسيان الله سبحانه للانسان هو وبنفس خطرية منزلة نسيان الانسان لعدوه الشيطاني والمسألة فيها جدلية قائمة !.اذكر الله سبحانه كي تراقبه عن كثب بما يريد منك ان تعمله في هذه الحياة ، واذكر ابليس في كل لحظة كي لاتدع نافذة مفتوحة في وجودك الانساني ليدخل منها ابليس خلسة والى بيت الله القلبي ليعيث به فسادا وانت غافل عنه ؟.ان الغفلة هنا عن مكامن الشر الابليسية هي كالغفلة هناك عن اوامر الله سبحانه العظيمة ، كما ان عدم الانتباه الى الله سبحانه هو وبنفس المشكلة الطريق الى دخول ابليس على الخط ليستغل عدم ذكر الله كسبيل لدخول الشيطان الى النفس الانسانية !؟.يقال ان من مكامن الضعف البشري الطبيعية انه انسان ، وقد سمي انسان لنسيانه الكثير لاعداءه واحباءه مما يسبب له المشاكل الكثيرة والمتكررة ؟.ويقال ان ابليس الناري انتهج سياسة التحرك بالظلام لادراكه ان من مواصفات الانسان الطبيعية السلبية انه ينسى كثيرا ، وقد نسى ادم من قبل عدوه لبرهة فكانت الكارثة ، فهو لذاك ابليس شديد الحرص على عدم الظهور المتكرر في حياة الانسان الفكرية والشعورية ، وهذه كآلية لينسى الانسان عدوه ابليس ولسيتغل فيما بعد هذه الذاكرة الضعيفة ليوقع الانسان في مخططاته الشريرة ؟.الخلاصة : تذكر ايها الانسان دائما وفي كل حركة في حياتك المعاشة ان هناك وجهتان لعملك هذا وجهة الاهية لاينبغي مطلقا ان تنساها ووجهة شيطانية ابليسية من الخطر ان تغفل عنها !.