مدونة فكرية سياسية واجتماعية تحاول أثارة العقل العراقي والعربي والاسلامي للتفكير المتطلع لبناء المستقبل من خلال رؤية لاتهمل التاريخ والحاضر !.
الخميس، أكتوبر 29، 2009
(( سوطي للارهاب وقلمي للعراق وأمنه ياعزيزي مثنى حميد مجيد !)) حميد الشاكر
(( سوطي للارهاب وقلمي للعراق وأمنه ياعزيزي مثنى حميد مجيد !)) حميد الشاكر
___________________
(( اتمنى فعلا ان اصادف شيوعيا ليس كمّا فقط بل نوعا وكيفا في الحوار ))
****************
ليس جديدا أن أحاور يساريا ماركسيا شيوعيا قديما كالعزيز الاستاذ مثنى حميد مجيد ابن الماء والقمر ، كما انه ليس جديدا ايضا ان اعترف انني سوف لن اجد محاورا نوعيا في هذا الموضوع ايضا ، وهذا من منطلق انني خبرت القلم اليساري العراقي صاحب المتواليات الكمّية فقط وليست الكيفية ولا النوعية في الكتابة ، ولهذا ومنذ البداية اقول للقارئ الكريم انك سوف لن تجد بين ثنايا جدلي مع الاخ مثنى سوى السؤال والبحث من جانب واحد والالتفاف والهروب للامام من الجانب الشيوعي العراقي الاخر !!.
نعم وكعادة القلم اليساري العراقي في الهروب الى الامام طالعني المحترم أستاذنا مثنى حميد مجيد برده على ماكتبناه حول ( عمامة الفيلسوف الصدر الاسلامية وربطة عنق اجعيور اليسارية ) وبنفس الاسلوب وعلى نسق النمطية اليسارية المعتادة التي تترك الموضوع والمضمون والمحتوى لاي مقال نقدي يُكتب ضد سلوك اليسار العراقي ليهرب الى الامام وبعيدا جدا ليثير زاوية اخرى لم تذكر مطلقا لافي مقال ولافي كتابة أصلا ، ليكتب عن : السوط والبعثية وكيفية يكون العراق الجديد كخط الثورة ، وكيف ان حميد الشاكر كاتب تقارير امنية ..... الخ ، لأجد نفسي امام سيل من مفردات والكلمات لم اذكر ولاكلمة منها في كتاباتي او مقالاتي او افكاري وغير ذالك كثير !!.
سألت صديقي ابو محمد عن هذه الظاهرة القلمية اليسارية وقلت له : هل انا متوهم عندما اشعر بأن هناك هروبا من مناقشة اي موضوع يتعلق بافكار وثقافة وسلوك سياسي لليسار العراقي ؟.
أم ان الموضوع مجرد وهم بالنسبة لي والجماعة يردّون ويكتبون بنفس المواضيع المطروحة ولكن بشكل مختلف ؟.
أجابني المحترم ابو محمد بالقول : ان الجماعة لايملكون ردّا على الاطلاق ولهذا هم لايناقشون اي مفردة مما تكتب ويكتفون بالتملص او الشتائم لاغير !!!.
قلت : ربما في كتاباتي افتراءات او اكاذيب او ربما اختلق قصص لاواقعية عن سلوك اليسار العراقي في العراق الجديد اليوم ولهذا هم يتركون مايُذكر وليذهبوا بعيدا ليكتبوا حول اشياء بعيدة جدا عن صلب المواضيع ؟.
أقصد ربما عندما اذكر ان الشيوعية فلسفة الحاد وثورية اكون بذالك من المفترين على ماركس ولينين وانجلز وماهؤلاء الناس الا أئمة متصوفة دينيين ولهذا يغضب الشيوعيون العراقيون من ذكري للالحاد في فلسفة هؤلاء المفكرين مما يدفعهم لكيل الشتائم ليّ بدلا من الردّ واتهامي بالكذب والافتراء على اناس مثل هؤلاء المؤمنين ؟.
اجابني العزيز ابو محمد بالقول : لا هو هذا مايقتلهم كمداً انك لاتذكر وتكتب الا الصدق !!.
على اي حال هل هذا شيئ غريب على القلم اليساري العراقي بإن تتحدث انت في المشرق فيجيبونك عن ماذكرت في المغرب ؟.
الجواب بالقطع لا !!.
بالنسبة لتجربتي مع القلم الشيوعي العراقي ليس غريبا مطلقا ، فكمية هائلة من الكتّاب الذين ردّوا على كتاباتي ومقالاتي النقدية كانت ولم تزل تمتهن نفس الوظيفة وتجتر نفس الاسلوب ، وربما الفارق بين استاذنا المحترم مثنى حميد مجيد وبين اي ماركسي شيوعي عراقي اخر ان ليس في مقال العزيز مثنى ومقاله المذكور شتائم وسباب وقلة ادب ، أما غير ذالك ففي مقال الكاتب مثنى مجيد تهم سياسية لها اول وليس لها اخر اصغرها اتهام حميد الشاكر بانه جلاّد يخفي سوطا داخل ملابسه وفي يوم من الايام سيخرجه ليجلد به الشيوعيين العراقيين كما فعل معهم البعثيون من قبل !!.
(اين سوطك ياعزيزي حميد الشاكر) ؟. كان هو عنوان مقال رفيقنا الاستاذ مثنى حميد مجيد الذي ردّ به على ماكتبته حول عمامة الفيلسوف الصدر من جانب وربطة عنق اجعيور اليساري من جانب اخر ، وكأنما رأى الاستاذ مثنى ان في كتابات حميد الشاكر هذه سوطا يجلد به اليسار العراقي كلما اراد الكتابة النقدية في ساحتهم الثقافية او الفكرية او السياسية او الاعلامية ، ومع انني شخصيا لاارحب بهذا التشبيه لكتاباتي ضد سياسة اليسار العراقي لكن احبّ ان اضيف اكثر من ذالك للاخ مجيد لأقول :
اولا : ياعزيزي مثنى حميد مجيد : حميد الشاكر هذا الذي تراه امامك وتقرأ له لم يرفع سوط قلمه في يوم من الايام الا في وجه التكفير والارهاب البعثي الذي يفتك بشعبكم وشعبنا العراقي ككل وها انت ترى كيف الارهاب يحرق شعبنا بالقنابل كل يوم وهو لايدرك الا لغة القوّة والردع ، ولهذا ودفاعا عن دماء شعبنا نحن نصرخ لايقاف نزيف دم الابرياء من هذا الشعب ونطالب بوضع حد لاجرام هذا الارهاب وقطع دابره وان امكن قطع راس الحيّة الارهابية من الجذور ليعيش الناس بامان واستقرار وابتسامة !!.
أما مانكتبه حول اليسار العراقي نقدا او غير ذالك ، فهي كلمات نقدية نحاول من خلالها تنبيه الرأي العام العراقي الى ان هناك اقلام يسارية عراقية تساهم بشكل واخر بدعم الارهاب اعلاميا والقلق وعدم الاستقرار في داخل العراق وكل هذا يصب في صالح الاجرام والارهاب والبعث واعداء العملية السياسية ، أما ان كان اليسار العراقي مخلصا ووفيا لشعبه ومحافظا على دماءه وتجربته السياسية الجديدة فليس هناك اي مبرر لا ليّ ولا لغيري للتعرض لسلبيات الشيوعية العراقية اليوم !.
ثانيا : انت وانا وجميع الناس تعلم ان في تاريخ العراق الحديث كانت هناك ثلاث سياط لعبت على ظهر العراقيين ووجوههم ، الاول سوط الاقطاع في العهد الملكي المستعبد كان للفلاح والفقير العراقي والذي اطاحت به حركة المرحوم عبد الكريم قاسم ، ومن بعده جاء الحبل الشيوعي ( السوط الشيوعي العراقي ) الذي سحل الناس في الشارع وهو يهزج (ماكو مؤامرة اتصيروالحبال موجوده ) ، وبعد ذالك جاء سوط البعث الثالث بعد انقلابهم الاسود والذي تطور الى سوط كهربائي يحرق جلود العراقيين ويشوه معالمهم !!!.
أما اليوم ياسيد مثنى وفي عصر ( العراق الجديد ) ليس هناك سياط وحبال تلوح فوق رقاب العراقيين لتذكر لنا وتسأل عن سوط حميد الشاكر ، فسيادتكم كشيوعيين قدماء تدركون من هم اصحاب السياط والحبال والمشانق والارهاب والرعب ...والصوندات السوداء المحشّوة بالحصى ، وليس نحن من لانملك الا الدعوة الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة والجدل بالتي هي احسن!!.
ثالثا : ذكر الاخ مثنى حميد مجيد في مداخلته حول ماكتبنا شيئا غريبا جدا حول استخدامي لمصطلح ( العراق الجديد ) حيث شبهه ومع الاسف بخط الثورة البعثي القديم الذي لم يسير معه فهو معارض للدكتاتورية ويجب اعدامه حيث قال :((في كتاباته يؤكد الأخ حميد الشاكر على مقولة ـ العراق الجديد ـ وهي تعادل تمامآ المقولة الأمنية في سبعينات القرن الماضي عن ـ خط الثورة ـ هذا الخط الذي كلف من رفض السير به من المعارضين للدكتاتورية دخول السجن والتعذيب بالسياط والكهرباء وغيرها من بشاعات اساليب التحقيق الهمجي ومن ثم الإعدام بعد محكمة صورية.
في ذلك الزمن الدكتاتوري قرأنا مقالات أمنية مخابراتية عن ـ خط الثورة ـ وخاصة في حملة إعادة كتابة التاريخ لكتاب يحملون السوط بيد والقرار رقم 117 باليد الأخرى الذي ينص على ـ السير بخط الثورة ))!!.
اولا : اريد ان اسأل الاستاذ مثنى حميد مجيد سؤال : هل يعي فعلا استاذنا المحترم مايكتب وعن ماذا يكتب ؟.
أم انه لايقرأ مابين السطور التي يكتبها قلمه حول العراق اليوم ؟.
بمعنى اخر : هل يرى الاستاذ مثنى وحزبه الشيوعي العراقي ان العراق اليوم هو مختلفا عن عراق البعث بالامس ؟.
أم ان الحزب الشيوعي العراقي لايرى اي فرق بين عراق اليوم الذي شاركت فيه الملايين في انتخاب حكومته ودستوره وبين عراق البعث الذي قادته عصابة من البعثيين بانقلاب اسود ؟.
اذا كان لايرى الاستاذ مثنى فرقا بين العراق اليوم وعراق البعثيين في الامس فهذا يعني ان الاخ الرفيق مثنى حميد مجيد لايعترف بشرعية العراق السياسية الذي غاضه جدا ان نسميه جديدا باعتبار اختلافه عن عراق البعث !!.
وهذا بحد ذاته جريمة بالنسبة ليّ على الاقل فعدم الاعتراف بالوضع العراقي الجديد القائم اليوم من وجهة نظري خيانة ليس للسلطة ولا للدولة العراقية وانما هي خيانة للديمقراطية وارادة الامة العراقية التي انتخبت الدستور ونظام الحكم في العراق الجديد ، ولافرق عندئذ بين عدم اعتراف البعثية المقبورين بشرعية العراق الجديد وعدم اعتراف الشيوعيين العراقييين بهذا العراق الجديد !!.
ياسيد مثنى حميد مجيد : هل تعلم ان الشرعية اذا كانت مستمدة من ارادة الشعب لاي دولة او لاي سلطة حكومية فسيكون التمرد عليها والدعوة للاطاحة بها او تدميرها اعلاميا تعتبر خيانة للامة والشعب والجمهور ليس الا ؟.
وهل تدرك ان التمرد على الدكتاتورية البعثية انذاك بسبب ان البعث مجرد عصابة انقلبت على الشعب لتحكمه بالقوّة ولهذا كانت معارضة نظام حكمهم شرف لكل عراقي شريف ؟.
وهل تعلم ان العراق الدستوري الديمقراطي الان الذي انبثق عن صناديق الاقتراع الشعبية يكون التمرد عليه وعدم الاعتراف بشرعيته او حتى الترويج لمعارضته هو ترويج لمعارضة الامة والشعب العراقي وخيانة للثقة بصوته ورغبته وما اشاد من نظام ؟.
وهل علمت الان ماهو الفرق بين عراق البعث الدكتاتوري صاحب الصوندات السود المحشوّة بالحصى ، وبين العراق الجديد صاحب الكلمة والحوار وتداول السلطة عن طريق ارادة الشعب ؟.
وهل علمت الان لماذا نحن نطلق على عراقنا اليوم بانه جديد ، وانه ليس كعراق خط الثورة الاشتراكي البعثي الذي تعلم الدكتاتورية في مدرستكم الشيوعية العراقية في دكتاتورية الحزب والبروليتاريا ؟.
هل تعلم كل ذالك أم انك لاتعلم ولاتعلم انك لاتعلم ؟.
على اي حال هذا مانقصده بالعراق الجديد الذي ندعوا الشعب للمحافظة على منجزه والدفاع عنه ، فهو عراق ارادة الشعب وعراق صناديق الاقتراع وعراق الدستور والقانون وعراق الرئيس اليوم ليس هو الرئيس الدائم ، فهل عندك عراق مثل عراقنا الجديد لتقدمه لنا ؟.
أم ان عراقكم لايشيد الا على الحبال والسحل في الشوارع لاغير !!؟.
ثانيا : ياسيد مثنى ماذا تقصد بقولك : اي شخص لايسير مع خط الثورة والدكتاتورية ليكون معارضا لها يجلد بالسياط في العهد البعثي القديم ومقارنة ذالك بمن يعارض الوضع العراقي الجديد ؟.
هل تقصد انكم كشيوعيين عراقيين معارضين اليوم في العراق الجديد للوضع السياسي القائم ولذالك تشعرون بان السياط تلاحقكم اينما ذهبتم من حميد الشاكر واغياره ؟.
أم انك تقصد انكم مع التجربة العراقية الجديدة بالظاهر ((كحيّة تبن)) تظهر النعومة مع العراق الجديد الا انها تضمر السمّ لوقت الانقضاض عليه ؟.
كما اعلمه ان الشيوعيين العراقيين يشاركون في السلطة العراقية الجديدة ويتسنمون مناصب سياسية وثقافية واعلامية داخل دولة العراق الجديد ، وتصرّح قادتهم ان الشيوعيين العراقيين مع التجربة العراقية الديمقراطية الجديدة ...الخ ، فكيف الشيوعيون العراقيون همّ مشاركون في صناعة العراق الجديد ، وانت في الجانب الاخر تشبه الشيوعيين العراقيين بزمن معارضة الدكتاتورية البعثية التي كانت تكلف من يمارسها ضد الدكتاتورية حياته بلا نقاش ؟.
يارفيقي مثنى حميد مجيد ارجوا ان تشرح ليّ وللقرّاء قصدك بهذا التشبيه ، ولماذا شبهتَ الوضع في العراق الجديد ومع انه وضع انطلق من صناديق اقتراع واختيار شعب له ..، كيف شبهت هذا الوضع العراقي الجديد بوضع البعث الانقلابي المجرم ؟.
نعم ادرك انك تكون في جانب المعارضة اذا كنت خارج السلطة لكن الشيوعيون العراقيون اليوم هم في داخل دولة وسلطة العراق الجديد فكيف تنظر لنفسك على اساس انك معارض للعراق الجديد ورافض لوجوده الشرعي من جانب ومن جانب اخر لكم وزراء في دولة العراق الجديد ولكم نواب في مجلس النواب العراقي الجديد ؟.
هل استطيع انا وغيري ان يعتبر هذا نفاقا شيوعيا لاغير يمارسه الشيوعيون العراقيون على الشعب العراقي عندما يعلنون انهم مع العراق الجديد من جهة ويعملون على اعتبار انهم معارضون للوضع العراقي الجديد ويسعون لاسقاطه من جانب اخر ؟.
أم ان هناك لديك تفسير اخر لهذه الازدواجية التي تعيش بها انت وغيرك من شيوعيي العراق ؟.
على الاقل ايها المحترم حميد الشاكر صريح مع نفسه وعندما يقول انه يؤمن بعراق جديد ويدافع عنه وعن امنه ومستقبله فانه لايبخل بولائه لهذا العراق الذي صنعته انامل شعبه ودمائه في الانتخابات ، لكن مابال الشيوعيين العراقيين الذي يقولون شيئا ويعملون بخلافه على الاطلاق ؟.
هل تعلم ان هذه الازدواجية السياسية المنافقة للشيوعيين العراقيين مع العراق الجديد يااستاذنا مثنى حميد مجيد هي مايدفعني وغيري للنظر الى الشيوعيين العراقيين على انهم اخطر حتى من الارهابيين والبعثيين المجرمين على تجربة العراق الجديد ؟.
بل ان الشيوعيين العراقيين وهم يضمرون السوء للعراق وشعبه وارادته وانتخابه واختياره وامنه ومستقبله .... في الباطن ويظهرون الولاء له ولدستوره وشعبه ودولته حتى اسوأ من وباء انفلونزا الخنازير التي تفتك بالبشر من غير ان يشعر بها الانسان اينما كان !!.
نعم اذا كنتم كشيوعيين عراقيين جدد تعتبرون العراق القائم الان ليس جديدا ولاشرعيا ولادستوريا وليس هو انعكاس لارادة الامة العراقية فلماذا لاتنتحون جانبا وتعلنون الثورة المسلحة عليه ان كان عراقا لم يختلف عن عراق البعث الدكتاتوري القديم ؟.
ولماذا لاتصرحوا علنا ان هذا العراق ليس جديدا وماهو الا دكتاتورية مقنعة غير منبنية على ارادة الامة لنفكر ونقف معكم لانقاذ امتنا العراقية من هذه الدكتاتورية العراقية الجديدة ؟.
أما انكم تنبثون كأفاعي داخل جسد دولتنا العراقية الشرعية المنتخبة لتأكلوا بها كسرطان من الداخل للقضاء عليها وعلينا ، ثم تطرحون انفسكم كبديل ومخلص للعراقيين بالخداع والتمويه والنفاق السياسي ، فلا ورب السماء ومن بناها سوف لن نسمح كاحرار عراقيين ان تعلق لنا الحبال باسم الاشتراكية والثورة ودكتاتورية الحزب الالحادي الشيوعي الواحد بعد الان !!!.
ثالثا : ذكر الاخ مثنى تشبيه اخر بين العراق الجديد وعراق البعث المقبور وهو قوله : اذا اراد احد العراقيين ان ينتهج المعارضة لخط الثورة انذاك فسيكون مصيره الاعدام لامحالة !!.
لابد ان اقول لك ياسيدي العزيز ان في العراق الجديد المعارضة السياسية لاتكلف الانسان العراقي اي شيئ ، وليس لي ولالغيري اي كلام حول حق المعارضة في نظام العراق السياسي الجديد ، ولكن كلامنا دائما يتعرض للنفاق السياسي وليس للمعارضة السياسية العراقية الوطنية ، وهذا مالم تشأ لاحضرتك ولاحضرة جميع الشيوعيين العراقيين ادراكه او التمييز بين ان تكون معارضا في النظام الديمقراطي الشرعي وبين ان تكون خائنا ومفسدا في الارض بغير حق !!.
المعارضة في النظام السياسي الشرعي يااستاذنا المحترم هي ليس الاعلان بعدم الاعتراف بشرعية الوضع السياسي القائم والعمل على الاطاحة به او تغييره بالقوة والتحريض كما يفعل القلم اليساري العراقي اليوم ، بل النظام الذي قام من خلال انتخاب الشعب له ، والشعب هو صاحب السيادة كما تعلم الذي يقرر الشرعية والسيادة لكل دولة ، هذا النظام السياسي وكونك تريد ممارسة المعارضة السياسية في داخله لايعني انك لاتعترف بسيادة وانتخاب الشعب لدولته ووضعه القائم وحكومته الوليدة ، بل يجب عليك اولا وقبل ان تنال صفة المعارضة السياسية المعترف بها قانونيا ان تعترف ان الوضع السياسي القائم هو نظام شرعي وتُقسم بالولاء له والمحافظة على وجوده ومنجزه وما وصل اليه باعتباره امتدادا لارادة الشعب ، وبعد ذالك من حقك ان تمارس المعارضة السياسية داخل الدولة القانونية والديمقراطية !!!.
بمعنى اخر اكثر وضوحا ( لادراكي ان الشيوعيين العراقيين لديهم مرض الاستيعاب الثقافي السريع للمكتوب والمقروء ) اذا اراد الشيوعيون العراقيون ان يمارسوا المعارضة للوضع العراقي الجديد مابعد قبر البعثية والاشتراكية الشيوعية وقبلها النظام الملكي الاقطاعي فليس هناك اي حساسية بهذا الامر لاقانونيا ولاحتى اسلاميا دينيا وغير ذالك ولكن بشرط هو ان تكون ممارسة هذه المعارضة السياسية بشكل وطني وشفاف وعاقل وواعي ودستوري ، فاي معارضة لاتعترف بالنظام السياسي المنتخب وشرعيته هي معارضة انقلابية غير دستورية ولاقانونية هذا اولا !.
ثانيا : اي معارضة سياسية ترى في الدستور الذي هو الوثيقة المقدسة والعهد والميثاق بين الدولة والمجتمع والذي هو اختيار شعب وليس فرض قرارات قيادية من حزب او عصابة اي معارضة ترى هذا الدستور انه غير شرعي وانه يجب الخروج على نصوصه القانونية يعتبر عملا اجراميا يستحق فاعله عليه العقاب والعزل من قبل الدولة والمجتمع !!.
ثالثا : ليس عملا معارضا سياسيا اي ترويج للاطاحة بارادة الامة ونظامها السياسي او انتهاج النفاق السياسي بعدم الولاء للدستور او لمصالح الشعب ودولته باعتبار ان الدولة ديمقراطية دستورية ميثاقية تعبر عن ارادة الامة وليس عن حزب او عن عصابة ليفكر من يريد العمل السياسي بالتخطيط للاطاحة بها او الاضرار بوجودها المعنوي والسياسي !!. انتهى
هل فهم الان العقل الشيوعي العراقي الفرق بين معارضة نظام البعث ومحاولة الاطاحة به باعتبارها عملا ثوريا وطنيا ، وبين معارضة نظام الشعب العراقي الجديد ووصف اي عمل يهدد وجود هذا النظام على اساس انه خيانة للشعب !!.
ارجوا ذالك .
رابعا : يختم المحترم الرفيق مثنى حميد مجيد مقالته بالاشارة لنا بالقول :((ولو عاد الأخ حميد إلى مقالات نظرائه من حملة ـ السوط والقلم ـ لوجد فيها مصادر ثمينة في شتم الشيوعية واليسار وتفنيد ماركس وإنجلز ولينين وتمتلك ذات الروحية العطرة التي يكتب بها مقالاته الموهوبة يمكن أن يفيد منها ويغترف من جواهرها ما يشاء.سيجد الأخ حميد وهو الذي حباه الله موهبة الكتابة أنه ليس أكثر من نسخة ـ كوبي ـ عن أولئك الرواد الأوائل الموهوبين والمعبآة سياطهم السود بالحصى.
مع ذلك يرى الأخ حميد بعض الفروق في المعارك الدورية وعلى إمتداد تاريخ العراق في محاربة الشيوعية فيقول ـ الواقع ان جولة هذه المعركة الجديدة بين دعاة الالحاد من جهة ودعاة الاسلمة والاخلاق من جانب اخر لا تقل شراسة وخطورة من جولة المعركة الاولى ...ولا يحدد الاخ حميد أي معركة يقصد أهي معركة السابقين من نظرائه في العهد الملكي من الشرطة السرية أم معركة شباط الأسود للحرس القومي أم معركة البعث الفاشي ضد الشيوعيين والديمقراطيين أم معركة أحفاد السافاك في الجمهورية الإسلامية ضد قوى اليسار الإيراني وأين كان موقعه كواحد من حملة ـ السوط والقلم ـ من تلك المعارك وهل نال شرف المشاركة في واحدة منها أم أنه ما زال مجرد حامل قلم موهوب يحق توجيه السؤال له ـ أين سوطك يا عزيزي حميد الشاكر ومتى تقرع طبول المعركة الجديدة التي تبشر بها والقرع كما تعلم يتم دائمآ بالسوط والقلم ـ
ويا أخي حميد الحالم بقمع وزوال الشيوعيين .
أقول لك قول الجواهري بهم لعلك تغير موقفك فتنتقل من موقع الظلام الذي تقف به إلى موقع النور والخير والسلام ))
اولا: ياخي العزيز مثنى لتكن ثقتك عالية بمااقوله لك الان وهو ان حميد الشاكر لايحمل ضغينة شخصية ولاطبقية ولاحزبية ولافكرية على اليسار العراقي ، وانما لديه اختلاف حاد في وجهات النظر الفكرية والسياسية مع اليسار العراقي !.
ثانيا : تفنيد الماركسية واللينينية والانجلزية .... ليست هي داخلة في ابواب تصفية الحسابات الشخصية وانما من ذكرت اناس مفكرين وسياسيين وكون محمد باقر الصدر او غيره من عمالقة الفكر الانساني يختلف معهم فليس هذا معناه ان هناك مشاكل عاطفية مع الاخوة الماركسيين !!!.
بل معناه ان هناك اختلاف فكري بين الماركسية الديالكتيكية الفلسفية وبين غيرهم ، ولهذا ليس من الحضاري ان نرى اي قلم يتعرض للفكر الماركسي بالنقد او التفنيد او المناقشة ....على اساس انه عدو للشيوعيين العراقيين ويجب النظر اليه كدكتاتور وصاحب سوط وغير ذالك !.
ثالثا : نعم كنت ارجو ان تكون انت وليس غيرك استاذنا العزيز مختلفا عن باقي الشيوعيين العراقيين الهمج الرعاع الذين لايدركون اي معنى للماركسية والثقافة ومع ذالك يتشدقون بالماركسية والشيوعية ويعتبرون غيرهم ك (( اجعيور وغيره )) ان جوهر الانسان في شكله الخارجي وليس في دماغه وفلسفته وعمقه !!.
كنت اتمنى ان تجادلني في الديالكتيك وهل هو قانون يصلح ان نطلق عليه قانون يفسر كل ظواهر العالم ؟. أم انه وهم من اختراع انجلز وماركس وبقايا فلسفة هيجل الميتافيزيقية الغيبية ؟.
كنتُ اتمنى ان نتحاور حول الصراع الطبقي وهل فعلا هناك عملية صراع طبقي اجتماعي تكون بها الطبقة العاملة هي محركة التاريخ ؟، ام ان هذه الاطروحة ماهي الاترف فكري مع قليل من التأمل سيكتشف العالم ان محرك المجتمع وحسب الرؤية الماركسية هو الطبقة البرجوازية وليست البروليتارية ؟.
كنت اتمنى ان نتطارح معا حول : هل بالفعل الانسان يرتشف كل فكره فقط من المادة والواقع ؟، أم ان افاق الانسان الفكرية اوسع من ذالك بكثير واكثر ابداعا من سجون المادية وظلاميتها المدمرة ؟!!!!!.....
كنتُ فقط اتمنى ولكن ان تتمنى ان تجد مثقفا ماركسيا واحدا في هذا الزمان فانه من المستحيلات السبعة وخاصة من الشيوعيين العراقيين الذي لم ارى اكثر تخلفا ثقافيا منهم على الصعيد حتى العربي المتخلف !.
رابعا : ماهي المعركة الذي قصدها حميد الشاكر بين الشيوعيين العراقيين من جهة وبين الاسلامويين الاخلاقيين العراقيين من جانب اخر .... تساءل استاذي مثنى حميد مجيد ؟.
الجواب انها معركة ارادة الشعب العراقي وانتخابه لنظامه السياسي القائم ووضعه الدستوري الشرعي في عراقه الجديد ، وضرورة الدفاع عن الشرعية والامن والاستقرار والتطلع للمستقبل من جهة ، ومعركة الشيوعيين العراقيين الساعين لتخريب الوضع السياسي القائم وضرب تجربته السياسية والتحريض على استقرار العراق والامل في بناءه على هذه الشاكلة الموجودة !!.
بمعنى انها معركة من يريد ان يحافظ على منجز الامة العراقية من جهة ، ومن يريد من الشيوعيين العراقيين اثارت الفوضى وخلط الاوراق والدفع بالعراقيين للتمرد على شرعية الدولة العراقية الجديدة القائمة الان !!!.
هذه هي المعركة التي يقصدها حميد الشاكر مع الشيوعيين العراقيين الجدد ، وليست هي معارك الشيوعية مع الاقطاع الملكي ولاهي معركة الشيوعيين العراقيين مع البعث الاشتراكي المجرم الذي دخل الشيوعيون العراقيون معه بجبهة وطنية ثم بعد ان اكتشف البعث على اجرامه وخبثه انه يعاشر حيّة تبن في عراق واحد لفظهم حتى الابادة ، ولامعركة الشيوعيين الايرانيين مع نظام جمهورية ايران الاسلامية الذي صوّت له الشعب ب 99% لقيامه كنظام سياسي يدير حياة الايرانيين جميعا ثم انقلب الشيوعيون الايرانيون على ارادة الامة الايرانية حتى اصبحوا اليوم منافقي خلق يبيعون ولائهم للاستعمار ضد بلدهم والى من يدفع لهم اكثر !!.
اخيرا : انا اعلم مسبقا انك يارفيقي مثنى حميد مجيد سوف لن تناقش اي نقطة مما ذكرت انفا من ردود مستفيضة على اسألتك ومداخلاتك ، واعلم ان هناك درويش شيوعي اخر سوف يكتب حول طرح حميد الشاكر ولكن لاليجيب على كل ماذكرناه في الديمقراطية والنظام السياسي العراقي الجديد او كيفية ان تكون معارضا وليس خائنا في النظم السياسية القانونية ، بل ليكيل الشتائم والاتهامات فقط لهذا الحميد الشاكر الذي يتمنى فقط منيّة ان يصادف شيوعيا مثقفا واحدا لاينتهج النفاق السياسي آلية للعمل السياسي لاغير ، وان يكون بالفعل محبا للنور ومحبا للسلام ومحبا للانسان الاخر ؟.
هل حقا الشيوعية العالمية وكما ذكر استاذنا مثنى حميد مجيد تنقل الانسان حميد الشاكر من الظلام الاسلاموي الذي يعيش فيه الى النور الديالكتيكي الثوري الذي يعيش فيه اجعيور اليساري ؟.
وهل حقا ان ترانيم الشيوعية الماركسية هي التي سوف تهب الخير والسلام والمحبة للأنسان حميد الشاكر ، ليخرج من هولوكوست الكراهية الاسلامية التي زرعها محمد رسول الله وعلي بن ابي طالب والحسين داخل هذا الحميد ابن الشاكر ؟.
أم ان الدعوة ينبغي ان تكون بالاتجاه المعاكس ليدعو حميد الشاكر الانسان مثنى حميد مجيد بالخروج من ظلمة المادية وقلق الديالكتيك واضطراب الصراع وازدواجية التكتيك الشيوعي الى نور العدالة والحب والاطمئنان والايمان والثقة والبناء .... الاسلامي العظيم الذي يؤمن به الشاكر ؟!!!.
على اي حال ثقافة الماء الصابئية ليست بعيدة عن ثقافة السماء الاسلامية !.
__________________________
alshakerr@yahoo.com