لغيرالعراقيين طبعا ولمن لايعلم مَن هي شمهودةوما حكايتهانقول جاءبالمثل الشعبي العراقي للانسان الذي يعطي من التضحيات والمشاركة في العمل اقصى ما لديه ،وعندما يحين تقسيم المغانم وتهيئة المجالس على قدر مقامات الناس واحترامهم يجلسونه مع الصبية والاحداث استصغارا لشأنه قولهم في المثل الشعبي العراقي ((مثل لطم شمهودة تلطم مع الكبار وتأكل مع الصغار )) لوصف حالة هذا الانسان المضحي بقوّة واخلاص والمعامل من جانب آخر بمهانة وازدراء بنفس الوقت واللحظة !!.
وشمهودة هذه في الادب الشعبي العراقي إمرأة معتوهةكانت عندما تدخل للمآتم تشارك في اللطم مع النساء بشكل منقطع النظير تماما من الحماس والضرب على الصدروالصراخ والبكاء بصورةغيرمعقولة حتى يعتقد الحاضرون والحاضرات ايضا ان الميت في الحقيقة هو الاب لشمهودة او الاخ او الزوج اوالابن والحبيب ،وعند انتهاء وانفضاض هذا المآتم كانت شمهودة تدفع خارجا عن مقاعد ومجالس النساء واحاديثهن العالية القيمة ليطرح لها بساط مع الصبية والصغار لتكمل عشاء المأتم وباقي مسامراته حسب قيمتها المعروفة للناس اجمعين !!.
العراق اليوم ولغريب ما خطه القدر ،وبنته مهازل التاريخ والعبر ، يعامل في العالم والاقليم والداخل العراقي ايضا معاملة عمتنا (شمهودة) هذه وبنفس القيمة والمعنى والوصف والحال مع الاسف !!.
عندما استمعت اليوم لخطاب خادم الشعب الايراني الدكتور الرئيس أحمد نجاد في لبنان جاء على ذكر العراق في موضعين الاول وهو موضع الفتن التي ضربت العراق ومَن هي الجهة المسببة لها والثاني وهو مايهمنا في موضوعنا الشمهودي هذا ، عندما نسّب الرئيس الايراني نجاد العراق وشعبه وموقعه في مربع وخانة وخط (المقاومة) والتضحية وهو الخط الذي عرف بالمنطقة العربية والاسلامية انه الطليعة التي تناهض الاستعمار وتقف بشموخ واصالةوايمان ...الخ امام الطاغوت العالمي كله في سبيل الكرامة والحرية والاستقلال لهذه الامة التي اعزها الله بالاسلام وبمحمد رسول الله ص من دون العالمين !!.
والحقيقة وانا استمع لتصنيفات الدكتور نجاد للمربع العراقي واضافته الى مربعات المقاومة العربية والاسلامية في المنطقة من مثل فلسطين وحماس داخلهاولبنان وحزب الله في داخله وسوريا وتركيا بقيادة اردوغان واسلامييها تبادر الى ذهني بالفعل هذه الاسألة والتصورات التي لطالما رسمت لوحات العراق الباكية والحزينة أمام ناظري وهي :
هل فعلا العراق وشعبه عندمايحسب حسابه في الاقليم والعالم ينبغي ان يحسب على الكباروالمضحين واصحاب المقامات العالية والرفيعة في هذه المنطقة والعالم من امثال المقاومين في فلسطين ولبنان وايران وتركيا ؟.
أم ان العراق على حقيقته ينبغي النظر اليه كهامش مهمل على عاتق مشاريع الامة الكبرى في التحرروالتطور والاقتدار وليكون حاله حال الكثير من الممالك والامارات العربية في المنطقة، والتي تلعب دور البقرة الحلوب للاستعمار ، ومقدم الخدمات المطيع لاسرائيل والاقوياء في العالم لاغير ؟.
أجول ببصري لأجد ان اصحاب الخط الاستعماري ، والمنسحق امام اسرائيل وخط الرجعية البترولية ، وممولي الارهاب والفتن الطائفية خدمة للمشروع الصهيوني وتفتيتا لاي قوى حقيقية لاتحاد هذه الامة ...، أجد هذا الخط ايضا ينظر للعراق انه لاينتمي لمشروعهم الاستسلامي ابدا ، بل هو صاحب مشروع ينتمي للعالم المقاوم الاخر (( ينتمي للهلال الشيعي المقاوم حسب تعبير الملك الاردني عبدالله الثاني )) واجد ان هؤلاء ، بالفعل قد تعاملوا مع العراق الجديد على اساس انه الملتحق بمنظومة فلسطين المقاومة ولبنان حزب الله وسورياالاسد وتركيا اردوغان ولذالك لم يألواجهدا الخط المتصهين العربي من مناهضةالعراق الجديد وعدم الاعتراف به ، بل ومحاولة اسقاطه من خلال دعم الارهاب ، وارسال الانتحارييين واطلاق الفتاوي بتكفير الشعب العراقي كله تمهيدا لابادته وتجربته الجديدة بعد اسقاط طاغية العرب صدام حسين !!.
ولكنني اعود من جديد لاسأل نفسي : اذا كان بالفعل العراق الديمقراطي الحرّ والجديد ، هو محسوب اقليميا ، وعالميا على خط المقاومة والنضال والحرية في هذه المنطقة كما اعلنه نجاد في بيروت ونظرت اليه قوى الاستعمار والصهينة العربية البترولية فلماذا نجد ان هناك الكثير من المقاومين ، او من يسمون انفسهم مقاومين سواء كانوا احزاب او حركات ومثقفين يقفون بالضد من نجاح تجربة الشعب العراقي بل ويناهضون استمراره والمسير نحو هدفه بصلابة وقوة واقتدار ؟.
لماذا مثلا اعلامي ومثقف ومقاوم مثل عبد الباري عطوان لم يترك يوما من ايام صحيفته القومية الا وهاجم فيها العراق وشعبه وتجربته الجديدة المقاومةوناصر اعداء الشعب العراقي وتجربته امثال البعثية الصدامية وبقاياحثالات وسفلةالقاعدة والارهابيين والقتلة ؟.
ولماذا احزاب قومية تدعي احتضانها للمقاومة في فلسطين وفي مصر وفي باقي دول المنطقة العربية هي ايضا في نفس الاتجاه من العداء ومناهضة توجهات العراق الجديد المقاوم ؟.
هل هذه الاشكالية بين تنسيب العراق عالميا واقليميا لخط المقاومة والرجولة والنضال والبطولة في المنطقة وبين وقوف بعض المدعين للمقاومة ضده بسبب اشكالية داخلية ، بحيث ان العراقيين كعمتهم شمهوده يعطون مايستطيعون من تضحيات ولكنهم وقت الترويج لانفسهم لايحملون الامؤهلات شمهودة البسيطة والمتواضعة ، ولهذا لطمهم مخلص ، ولكن قسمتهم للعراق مع الاطفال والهامشيين وغير الكفوئين باحترام المنطقة والعالم لهم ؟.
أم ان الاشكالية في معادلة الاقليم المقاوم العربي نفسه ومايحمله من عقد طائفية ومصالح سياسية ضدالعراق الجديد تدفعه لعدم الاعتراف بكرامة العراق وتضحياته وما ينتهجه من سبيل واعطاءه المكانة اللائقة في خطابه الثقافي والحزبي والاعلامي الذي هوهو نفسه يكيل كل الاحترام والمديح لكل اضلاع الخط المقاوم العربي والاسلامي من فلسطين الى لبنان حزب الله ، الى سوريا وحتى ايران وتركيا لكنها مع العراق يصلح وصفه بالاعور الدجال ؟.
الكارثة الاكبر في المشهد العراقي السريالي الخطوط الانسانية والسياسية ،ان العراق اليوم يدفع ضريبة موقفه المقاوم هذا اكثر من كل الخطوط المقاومة في هذه المنطقة ، ويوميا وعلى ايدي الارهاب ، الذي يدعيّ المقاومة لكنه بالاساس يحمل اجندة الخط العربي المتصهين البترولي في المنطقة لاعادة العراق الى حضيرة الذلّ ، واخراجه من هلال المقاومة ذاك ، ومع ذالك تذهب كل تضحيات الشعب العراقي سدا وبلا اي مردود مادي او معنوي ، بينما يقف الاخرون في الخط ولمجرد الخطابات ينالون كل الحب والاحترام من الخطاب العربي والاسلامي المقاوم في المنطقة والعالم وبدون اي ثمن باهظ كالذي نراه في العراق يوميا !!.
ويبدو ان الخلاص من هذه الاشكالية العراقية والعربية والاقليمية والعالمية، هي مناطة بالعراقيين انفسهم ، قبل غيرهم لاصلاح خلل الصورة والمعادلات نحو العراق ومتى ما احترم العراقيون انفسهم وقاموا بمسؤولياتهم وادركو انفسهم وموقعهم الحقيقي متى ما اعتدل الميزان وتعامل العالم مع العراق بالاحترم اللائق بكل تضحياته المدفوعة يوميا ، اما ان بقي العراقيون على هذه الحال من التهميش لوجودهم بدون القيام باي عمل سياسي وثقافي يعيدلهم هيبتهم فلا يلام العالم والاقليم اذاتعامل مع العراقيين مثل تعامل العراقيون انفسهم مع عمتهم شمهودة بحسابي الللطم من جهة ، والقيمة والاحترام والمكانة من جانب اخر !.
__________________________
alshakerr@yahoo.com
وشمهودة هذه في الادب الشعبي العراقي إمرأة معتوهةكانت عندما تدخل للمآتم تشارك في اللطم مع النساء بشكل منقطع النظير تماما من الحماس والضرب على الصدروالصراخ والبكاء بصورةغيرمعقولة حتى يعتقد الحاضرون والحاضرات ايضا ان الميت في الحقيقة هو الاب لشمهودة او الاخ او الزوج اوالابن والحبيب ،وعند انتهاء وانفضاض هذا المآتم كانت شمهودة تدفع خارجا عن مقاعد ومجالس النساء واحاديثهن العالية القيمة ليطرح لها بساط مع الصبية والصغار لتكمل عشاء المأتم وباقي مسامراته حسب قيمتها المعروفة للناس اجمعين !!.
العراق اليوم ولغريب ما خطه القدر ،وبنته مهازل التاريخ والعبر ، يعامل في العالم والاقليم والداخل العراقي ايضا معاملة عمتنا (شمهودة) هذه وبنفس القيمة والمعنى والوصف والحال مع الاسف !!.
عندما استمعت اليوم لخطاب خادم الشعب الايراني الدكتور الرئيس أحمد نجاد في لبنان جاء على ذكر العراق في موضعين الاول وهو موضع الفتن التي ضربت العراق ومَن هي الجهة المسببة لها والثاني وهو مايهمنا في موضوعنا الشمهودي هذا ، عندما نسّب الرئيس الايراني نجاد العراق وشعبه وموقعه في مربع وخانة وخط (المقاومة) والتضحية وهو الخط الذي عرف بالمنطقة العربية والاسلامية انه الطليعة التي تناهض الاستعمار وتقف بشموخ واصالةوايمان ...الخ امام الطاغوت العالمي كله في سبيل الكرامة والحرية والاستقلال لهذه الامة التي اعزها الله بالاسلام وبمحمد رسول الله ص من دون العالمين !!.
والحقيقة وانا استمع لتصنيفات الدكتور نجاد للمربع العراقي واضافته الى مربعات المقاومة العربية والاسلامية في المنطقة من مثل فلسطين وحماس داخلهاولبنان وحزب الله في داخله وسوريا وتركيا بقيادة اردوغان واسلامييها تبادر الى ذهني بالفعل هذه الاسألة والتصورات التي لطالما رسمت لوحات العراق الباكية والحزينة أمام ناظري وهي :
هل فعلا العراق وشعبه عندمايحسب حسابه في الاقليم والعالم ينبغي ان يحسب على الكباروالمضحين واصحاب المقامات العالية والرفيعة في هذه المنطقة والعالم من امثال المقاومين في فلسطين ولبنان وايران وتركيا ؟.
أم ان العراق على حقيقته ينبغي النظر اليه كهامش مهمل على عاتق مشاريع الامة الكبرى في التحرروالتطور والاقتدار وليكون حاله حال الكثير من الممالك والامارات العربية في المنطقة، والتي تلعب دور البقرة الحلوب للاستعمار ، ومقدم الخدمات المطيع لاسرائيل والاقوياء في العالم لاغير ؟.
أجول ببصري لأجد ان اصحاب الخط الاستعماري ، والمنسحق امام اسرائيل وخط الرجعية البترولية ، وممولي الارهاب والفتن الطائفية خدمة للمشروع الصهيوني وتفتيتا لاي قوى حقيقية لاتحاد هذه الامة ...، أجد هذا الخط ايضا ينظر للعراق انه لاينتمي لمشروعهم الاستسلامي ابدا ، بل هو صاحب مشروع ينتمي للعالم المقاوم الاخر (( ينتمي للهلال الشيعي المقاوم حسب تعبير الملك الاردني عبدالله الثاني )) واجد ان هؤلاء ، بالفعل قد تعاملوا مع العراق الجديد على اساس انه الملتحق بمنظومة فلسطين المقاومة ولبنان حزب الله وسورياالاسد وتركيا اردوغان ولذالك لم يألواجهدا الخط المتصهين العربي من مناهضةالعراق الجديد وعدم الاعتراف به ، بل ومحاولة اسقاطه من خلال دعم الارهاب ، وارسال الانتحارييين واطلاق الفتاوي بتكفير الشعب العراقي كله تمهيدا لابادته وتجربته الجديدة بعد اسقاط طاغية العرب صدام حسين !!.
ولكنني اعود من جديد لاسأل نفسي : اذا كان بالفعل العراق الديمقراطي الحرّ والجديد ، هو محسوب اقليميا ، وعالميا على خط المقاومة والنضال والحرية في هذه المنطقة كما اعلنه نجاد في بيروت ونظرت اليه قوى الاستعمار والصهينة العربية البترولية فلماذا نجد ان هناك الكثير من المقاومين ، او من يسمون انفسهم مقاومين سواء كانوا احزاب او حركات ومثقفين يقفون بالضد من نجاح تجربة الشعب العراقي بل ويناهضون استمراره والمسير نحو هدفه بصلابة وقوة واقتدار ؟.
لماذا مثلا اعلامي ومثقف ومقاوم مثل عبد الباري عطوان لم يترك يوما من ايام صحيفته القومية الا وهاجم فيها العراق وشعبه وتجربته الجديدة المقاومةوناصر اعداء الشعب العراقي وتجربته امثال البعثية الصدامية وبقاياحثالات وسفلةالقاعدة والارهابيين والقتلة ؟.
ولماذا احزاب قومية تدعي احتضانها للمقاومة في فلسطين وفي مصر وفي باقي دول المنطقة العربية هي ايضا في نفس الاتجاه من العداء ومناهضة توجهات العراق الجديد المقاوم ؟.
هل هذه الاشكالية بين تنسيب العراق عالميا واقليميا لخط المقاومة والرجولة والنضال والبطولة في المنطقة وبين وقوف بعض المدعين للمقاومة ضده بسبب اشكالية داخلية ، بحيث ان العراقيين كعمتهم شمهوده يعطون مايستطيعون من تضحيات ولكنهم وقت الترويج لانفسهم لايحملون الامؤهلات شمهودة البسيطة والمتواضعة ، ولهذا لطمهم مخلص ، ولكن قسمتهم للعراق مع الاطفال والهامشيين وغير الكفوئين باحترام المنطقة والعالم لهم ؟.
أم ان الاشكالية في معادلة الاقليم المقاوم العربي نفسه ومايحمله من عقد طائفية ومصالح سياسية ضدالعراق الجديد تدفعه لعدم الاعتراف بكرامة العراق وتضحياته وما ينتهجه من سبيل واعطاءه المكانة اللائقة في خطابه الثقافي والحزبي والاعلامي الذي هوهو نفسه يكيل كل الاحترام والمديح لكل اضلاع الخط المقاوم العربي والاسلامي من فلسطين الى لبنان حزب الله ، الى سوريا وحتى ايران وتركيا لكنها مع العراق يصلح وصفه بالاعور الدجال ؟.
الكارثة الاكبر في المشهد العراقي السريالي الخطوط الانسانية والسياسية ،ان العراق اليوم يدفع ضريبة موقفه المقاوم هذا اكثر من كل الخطوط المقاومة في هذه المنطقة ، ويوميا وعلى ايدي الارهاب ، الذي يدعيّ المقاومة لكنه بالاساس يحمل اجندة الخط العربي المتصهين البترولي في المنطقة لاعادة العراق الى حضيرة الذلّ ، واخراجه من هلال المقاومة ذاك ، ومع ذالك تذهب كل تضحيات الشعب العراقي سدا وبلا اي مردود مادي او معنوي ، بينما يقف الاخرون في الخط ولمجرد الخطابات ينالون كل الحب والاحترام من الخطاب العربي والاسلامي المقاوم في المنطقة والعالم وبدون اي ثمن باهظ كالذي نراه في العراق يوميا !!.
ويبدو ان الخلاص من هذه الاشكالية العراقية والعربية والاقليمية والعالمية، هي مناطة بالعراقيين انفسهم ، قبل غيرهم لاصلاح خلل الصورة والمعادلات نحو العراق ومتى ما احترم العراقيون انفسهم وقاموا بمسؤولياتهم وادركو انفسهم وموقعهم الحقيقي متى ما اعتدل الميزان وتعامل العالم مع العراق بالاحترم اللائق بكل تضحياته المدفوعة يوميا ، اما ان بقي العراقيون على هذه الحال من التهميش لوجودهم بدون القيام باي عمل سياسي وثقافي يعيدلهم هيبتهم فلا يلام العالم والاقليم اذاتعامل مع العراقيين مثل تعامل العراقيون انفسهم مع عمتهم شمهودة بحسابي الللطم من جهة ، والقيمة والاحترام والمكانة من جانب اخر !.
__________________________
alshakerr@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
HTML