يوما بعد يوم يزداد يقيني بمقولة ذالك الشيخ الطاعن بالسنّ الذي قال لي : ان القوم مشكلتهم مع الحسين واهل بيته وليس مع الشيعة ومايؤمنون به !!.
وبالفعل بعد ان افرزت الشدائد صديق الاسلام من عدوه بدا واضحا ان القوم يطلبون راس ال محمد لانهم الوثيقة الوحيدة التي تثبت للمسلمين انحراف مسار الاسلام بعد وفاة رسول الله محمد ص وما الشيعة الا الشهداء على الناس والامة الوسطى الذين ارادالله سبحانه ان تستمربهم هذه الحقيقة ولذالك هم يتعرضون للابادة والتشويه والقتل من قبل اعدائهم واعداء ال محمد صلى الله عليه واله وسلم !.
في مصر اليوم حكومة تحاول بشتى الطرق فصل المصريين عن الحسين وحبه والتفاعل معه باي طريقة ، وحتى اذا اضطرت هذه الحكومةلاتهام الابرياء من الشيعة بخلق الظواهر الكونية العجيبةفي سبيل دفع حقيقة التجلي الحسيني العظيم الذي حصل امام نصف مليوم صوفي مصري تعودوا زيارة الحسين كل راس سنة هجرية جديدة واليكم الحكاية !!.
نقلت صحيفة المصريون السلفية بوق الفتنة الوهابي السعودي المعروف في 2010/ 12/ 13م حادثة هي من اندر الحوادث الاسلامية التي مرّت على مصر مفادها : (( نصف مليون مصري صوفي قدموا لزيارة الحسين في اول يوم من العام الهجري الجديد وعند منتص الليل وفجأة قُطع التيار الكهربائي لثوان قبل ان يتجلى للزائرين الامام الحسين بهيئة هالة ضوئية عظيمة شاهدها هذا النصف مليون مصري بقلبه وعقله وعينه وهو متيقن انه الحسين ع يخيي زواره قبل ان يعاود التيار الكهربائي للرجوع ويضج المصريين بالتهلي والفرح والصلوات ))
زقزوق وزير الاوقاف المصري نفى هذه الحادثة جملة وتفصيلا !.
محمد المرسي رئيس المجلس الاعلى لرعاية تراث اهل البيت ايضانفى هذه (المسرحية) ولكن بشكل لم ينفي التجلي بالمطلق ولكن بتفسير هذه الظاهرة على انها :
اولا : مؤامرة من الشيعة لنشر مذهبهم في مصر ؟.
ثانيا : ارجع الظاهرة الى انها ظاهرة كونية تحصل في الشتاء باعتبارها صواعق تنزل في لحظات معينة ؟.
ثالثا :تساءل مستغربا كيف قطع تيار الحضرة الحسينية مع ان الضريح مزود ببطاريات كهربائة تعمل اوتوماتيكياعند انقطاع التيار الكهربائي الحكومي ولماذا لم تعمل هذه المولدات عندما قطع التيار الكهربائي !.
انتهى تعليق المسؤولون المصريون ليأتي دور تعليقنا نحن لنقول :
اولا : اين وسائل الاعلام المحبة للحسين من عراقية وخليجية وايرانية وتركيا وباكستانية.. من مثل هذه المظاهرات العجيبة الموالية لاهل البيت في مصر ؟.
ولماذا لم تقم هذه الوسائل الاعلامية بنقل نصف مليون محب يجتمعون سنويا لحب الحسين عليه السلام سيدشباب اهل الجنة للعالم صورة وصوتا ايفاءا لحق الحسين على محبيه ، واظهارا للكمية الهائلة من انصار الحسين ع ، كما يحصل في العراق وغيره من البلدان العاشقة للحسين ؟.
ثانيا : قد اعذر زقزوق وزير الاوقاف المصري بنفيه للتجلي الحسيني ، حتى قبل التأكد من واقعة الحادثة التي شهدها نصف مليون انسان ، باعتبار ان زقزوق هذا المسكين متهم من قبل وهابية وسلفية مصر انه من المتشيعين لالسبب الا كونه وضع الكسوة السوداء في العام المنصرم على الضريح الحسيني ولهذا قامت قيامة الوهابية في مصر على زقزوق لانه يساهم بنشر شعار التشيع الاسود مما اضطر الرجل لتغيير كسوة الضريح هذه السنة الى الخضراء !!.
لكنني لااعذره عندما يتجرأ على الحسين لنفي كرامة من كراماته في قلوب المصريين لاسيما ان هذه الكرامة لو كانت واقعة لاحد الصحابة بدلا من الحسين فهل كان ليجرأ ان ينفي كرامة من كرامات حتى منافقي الصحابة فضلا عن زعمائهم كما نفى كرامة الحسين ع في مصر ؟!!.
ثالثا : الغريب ما فسره محمد المرسي لظاهرة التجلي الحسينية وارجاع هذه الظاهرة للكون بدلا من الكرامة الحسينية فهو بهذا التفسير اسس لاكثر من عشرة متناقضات في كلام واحد لاغير من اهمها !!.
فهو اولا لم ينفي الحادثة وظاهرة التجلي وبهذا يناقض ويكذب رواية وزير الاوقاف زقزوق الذي نفي حدوث اي شيئ في هذه الليلة ، وثانيا طرح كرامة ثانيا للحسين من غير ان يشعر في كلامه ليزيد من قوة الكرامة من حيث اراد نفيها ، فهو ذكر ان الضريح الحسيني مزود بماكنات توليد كهرباء تعمل اوتوماتيكيا عند انقطاع التيار الكهربائي ولكن الغريب عندما انقطع التيار الحكومي لم تعمل الماكنات ، حتى حصل التجلي ورآه الناس ، وبعد ان تيقن الحضور بالتجلي واختفائه عاد التيار الكهربائي للعمل !!.
ولكن المرسي بدلا من ان يتسائل عن هذه الكرامة بنوع من الايمان وانه شيئ غريب ماحصل وليس منطقيا ذهب الى اتهام الشيعة في مصر انهم وراء هذا التدبير الذي استطاع قطع التيار الكهربائي الحكومي وتعطيل ماكنات توليد الطاقة مضافا طبعا لخلق ظاهرة كونية استطاعت صناعة نزول صاعق يلمع من السماء الى الارض ، ليراه نصف مليون انسان على اساس انه تجلي حسيني ... وكل ذالك لنشر المذهب الشيعي في مصر !!!!.
سبحان الله تحول الشيعة بلحظة الى سوبر مان خارق للعادة في مصر ؟؟!!!.
رابعا : لم يكتفي المرسي كصاحبه ودفعا للحرج وهوجة الوهابية اذا سمعوا بامر تجلي الحسين على شيعته في مصر بدفع او نفي هذه الحادثة ( وخليهه سكته ) بل ولتأكده من نصف مليون انسان ان التجلي قد حصل بالفعل ذهب لتفسير الظاهرة كونيا وانها تحصل في ايام معينة في الشتاء وتسمى (نيران سانت المو) وهي نفسها ما يدعيه المسيحيون المصريون عندما تتجلى السيدة العذراء لهم ؟؟!!.
والحقيقة انا في معرض الكتابة عن ظاهرة التجلي الحسينية لشيعته ومحبيه في مصر لايعنيني مطلقا ما اثبته نصف مليون زائر للحسين او مانفاه مسؤول مصري احرجه الحسين بكراماته امام العالمين ، كما انني غير معني بتفسير الظاهرة وهل هي واقع ام خيال للشعب المصري المظلوم الذي يرى في الحسين ع انه مخلصه الاسلامي العظيم ، لكن مايعنيني ان هناك قلوب ملايين من المصريين تهفوا الى الحسين حبا وعشقا حتى غلب سكر العشق على العاشق ليتجلى له الحبيب الحسين بكل هالته وعظمته ونوره الساطع بالافاق وحبه الخالص لشيعته والوالهين اليه !!.
نعم ان استطاع الظلمة حجب نور الحسين بالنفاق والتدليس والارهاب والسلطة والعنف ، فياترى هل يتمكنون من اخفاء ان هناك ملايين من المسلمين في العراق وفي مصر وفي ايران وفي سوريا وفي تونس وفي المغرب وفي الجزائر وفي ليبيا وفي السودان وفي تركياوفي الهند في باكستان وفي اورباوفي اميركاوفي روسياوفي اذربيجان وفي الكويت وفي الجزيرة والبحرين واليمن وفلسطين ......الخ ترى في الحسين انه قائدهم وشفيعهم وموصلهم الى الاسلام المحمدي العظيم والصافي الذي ينقذهم وحده من الانحدار والارتداد الذي يعيشون بداخله ؟..
________________________________________________