لاأخفيكم سرّا اذا اذعت:إن نبا استوزار صالح المطلق للخارجية باعتباره صفقة مقامرة اوبابا لما يسمى بالمصالحة مع البعث الصدامي كان ثقيل الوطأة على قلبي لدرجة انه فكر بالوقوف فعلا في ليلة النبأ المسرّب وتخيّل المطلك وزيرا في دولة العراق الجديد ؟!!.
صالح المطلك واضرابه لوزارة خارجية العراق ، ونتأمل نجاح الحكومة القادمة وقيامها بواجباتها المرتقبة ؟!!!.
طبعا قبل ان يكون شيئ لايصدّق هو كذالك شيئ سيساهم باستمرارمعاناة الشعب العراقي واراقة دمه ودماربلده وتعثر تجربته السياسية لامحالة فامثال المطلك والعاني والدايني وحارث الضاري .... وباقي شلّة المنافقين داخل العملية السياسية العراقية حتى الان لاريب هم سبب ما وصل اليه العراق من دماروخراب وزهق للارواح وسفك للدماء وتنمر للارهاب وانتشار للجريمة والفساد فكيف بعد هذا كلّه نقدم المطلك لوزارة الخارجية وربما العاني فيما بعد لوزارة الثقافة ليخلف الهاشمي الذباح المجرم الهارب وعضوية البرلمان من جديد للدايني في سبيل المصالحة ودائرة الاستخبارات للشهواني كي تعود كرّة التفجيرات داخل مؤسسات الدولة الحساسة ....الخ ثم بعد ذالك نتوقع تحسنا لاداء حكومة العراق او تقدما لتجربتها الوليدة والحرّة ؟؟.
نعم من خلال تجارب الامم والشعوب والحكومات والدول وصلنا الى حقيقة:انه لاتقوم الدولةولاينجح حكمٌ داخل منظومة شعبٍ يريد العزّة والتقدم بغير المؤمنين المخلصين لهذه الدولة ومشروعها وهذا الحكم وغاياته واهدافه وتطلعاته ، وهذا فضلا على ان تجارب التغييرات العالمية القديمة والحديثة تطلعنا على ان من يساند التغييرويضحون من اجله ويبذلون الغالي والرخيص في سبيل نجاحه هم المؤمنون والمخلصون لهذا التغيير الاجتماعي والسياسي الكبير وقبل حتى الاكفاء المنحازون !!.
أما ان نأتي باعداء تجربة التغيير ، والساعين لاسقاط قيام الدولة ، والباذلين لمهجهم في سبيل تدميرالحكم ، وتمزيق اللحمة من بعثيين صداميين حاقدين ، وشيوعيين منقرضين ، وطائفيين وفاسدين وتافهين ، وراقصات وراقصين ...لنعطيهم مناصب الحكم القيادية ، تحت اي مسمى او عنوان ثم نقيم كل خططنا المستقبلية على تصوّرات ترسم لنا تقدم وازدهار ورقي الشعب واستباب امنه وحفظ ارواح مواطنيه ....فهذا شيئ (( ياجماعة )) لاافهم كيف له ان يركب اوان ندرك راسه من رجليه ؟.
صحيح لابأس ان تكون شراكة الحكم الوطنية متعددة الالوان والاطياف والاتجاهات الايدلوجية والحزبية لكن بشرط ان يكون الولاء والاخلاص للتجربة والشعب ومصالحه والحكم والدولة والتغيير..... هو المقياس الاعلى والميزان الاعظم لكل من يريد ان يدخل او يُدخل في اطار الدولة والحكم والعمل من داخلهما ، اما بغير ذالك فلم نسمع بتجربة تاريخية سُلّمت لايدي اعدائها لتنجح ، كما اننا لم نقرأ لحكم قام ثم انقلب على المخلصين به ، وجاء باعدائه كي تقوم له قائمة ، او بدولة لايؤمن بها تيار ايدلوجي لانها غيرمايطمح اليه من حكم مادي اواشتراكي ثمّ تفتح هذه الدولة ذراعيها لتنتفع بكفاءة من لايؤمنون بمشروعها واستمرارها ونجاحها اصلا !!.
في وصية لامير المؤمنين علي بن ابي طالب ع لعامله على مصر مالك ابن الاشتر النخعي اخومذحج يرشده الى سبيل اختيار وزرائه والصالحين لاعانته في ادارة حكومته في مصر قال :(( ان شر وزرائك من كان للاشرار من قبلك وزيرا ومن شركهم في الآثام فلايكونن لك بطانه فأنهم اعوان الاثمة وإخوان الظلمة ، وانت واجد منهم ( عنهم ) خير الخلف ممن له مثل ارآئهم ونفاذهم وليس عليه مثل آصارهم وأوزارهم ممن لم يعاون ظالما على ظلمه ولا آثماعلى إثمه أولئك اخف عليك مؤنة واحسن لك معونة ..... وألصق باهل الورع والصدق ثم رضهم على أن لايطروك ولايبجحوك بباطل لم تفعله..)) !!.
والله المستعان !!.
_______________________________
alshakerr@yahoo.com