منذ احداث سبتمبر 11 في بداية الالفية الثالثة ، وعلى إثر ذالك في الولايات المتحدة الامريكية ، ولوقت قريب روّجت الادارة الجمهورية الامريكية بقيادة بوش الابن آنذاك ومن خلال مستشارة الامن القومي كونداليسا رايزمفهوم ومصطلح ولادة الشرق الاوسط الجديد او الكبير في احيان كثيرا ، وكان هذا المصطلح السياسي ، لاعادة صياغة وترتيب المنطقة العربية والاسلامية فاتحة مشاريع حربية وقتالية قادتها الولايات المتحدة بجيوشها الجرارة لتغزو اولا افغانستان لاسقاط قوى الارهاب الطالبانية والقاعدية ثم ثنّت ذالك بغزو العراق والاطاحة بنظام البعث الصدامي المقبور وبقت الادارة الامريكية على امل الانتقال لاسقاط نظام الجمهورية الاسلامية بعد ان تتخلص من نظام البعث في سوريا ، وهكذا الى ان يكون كل الشرق بثرواته ومنافذ التجارة العالمية فيه تحت سيطرة الادارة الامريكية ليصبح الشرق الاوسط هو الشرق الامريكي الاسرائيلي الجديد بامتياز !!.
تعثّر مشروع الادارة الامريكية في العراق وسرعان ما وجد الامريكيون انفسهم في العراق الجديدغارقين بوحل سميك يقيد من حركتهم السريعة والخفيفةمضافا لذالك تفاجأت الادارة الامريكية بصعود ديمقراطي لقوى اسلامية وطنية غيرمستعدة ابدا للعب دور الشرطي والعرّاب لامتدادات السيطرة الامريكية على المنطقة برمتها ،فحاولت من جانب اخر ان تلعب بورقة اليد الضاربة لها للقضاء على مسمى ((المقاومة في المنطقة)) من خلال زحف القوات الاسرائيلية الصهيونية لشن حرب على لبنان سُميت بحرب الثلاثة والثلاثين يوما على امل القضاء من جانب اخر على جذور ومنابع التصدي للمشروع الشرق اوسطي الكبير لكنّ حتى هذه الخطوة الالتفافية لم تنجح لتحريك المشروع الامريكي الصهيوني في المنطقةلقيام الشرق الاوسط الجديد وكانت هذه الالتفافة بمساندة واضحة من قوى الدكتاتورية العربية والاسلامية الخائنة ، ومع ذالك لم يكتب النجاح لهذه الحركة !!.
بعد حرب الصهاينة على لبنان وفشلها في القضاء على المقاومة اللبنانية ، بل وخروج هذه المقاومة بمعادلة جدديدة فرضت نفسها على المنطقة كعنصرانتصارللامة وليس للبنان وحده ومع قرب وأزوف الوقت ومغادرة ادارة بوش الابن للبيت الابيض بدا واضحا ان عقارب الساعة السياسية الاقليمية العربية والعالمية كانت تسير عكس ما رسمته الادارة الامريكية لمشروعها الشرق اوسطي الصغير ومن ثم الكبير وهكذا الجديد !!.
في هذه الفترة التي راوحت مكانها بالنسبة للادارة الامريكيةاشتعلت حرب اعلامية كبيرة وعظيمة جدا على أثر اغتيال المقبور رفيق الحريري في لبنان ضد جمهورية ايران الاسلامية وسوريا من جهة ، وعلى المقاومة اللبنانية الوطنية والفلسطينية من جانب اخر ، وايضا بمساندة قوى الرجعية والخيانة العربية في مصر والاردن ، وباقي العواصم العربية التي سميت بالمعتدلة وكذا الخليجية البترولية السعودية بالخصوص ، لتكون هي منصات هذه الحرب الصهيونية والامريكية المتشددة اعلاميا ضد محور ايران سوريا المقاومة من جهة ، وضد كل ماهو عربي وتحرري من جانب اخر !!.
كانت الحرب الامريكية او الصهيونيةعلى ايران بضربة خاطفة لمشاريعها النووية السلمية قاب قوسين او ادنى حسب الاعلام البترولي السعودي ، والخليجي المحرّض على هذه الحرب والساعي بكل مالديه لاشعالها بين ايران والعالم ، ولكنّ قوة ايران العسكرية وحنكتها السياسية والاستراتيجية والتخطيطية افشلت كل طبول الحرب التي قرعت في اعلام الرياض وغيره العبري التوجه والعربي اللسان !!.
هنا بدا مشروع الشرق الاوسط الامريكي الجديد ، قد انتهى عمليا وعسكريا على الارض ، لاسيما بعد تغيرالادارة في الولايات المتحدة ومجيئ الديمقراطيون على اثر هزيمة الجمهوريين الفاشلين ، لكنّ لم تنتهي المعركة بعد فاشتعلت حرب الاستخبارات والمخابرات بين الادارة الديمقراطية في واشنطن ، وبين قوى المقاومة في الشرق الاوسط ، ودول الممانعة في ايران وسوريا والعراق كعامل مرشح لرسم هلال المقاومة في الشرق الاوسط الجديد ، بالاضافة لدخول تركيا على خط رسم ملامح المنطقة الجديدة ولكنّ سرعان ما عجزت هذه الحرب الاستخباراتية ايضا ، عندما فشلت بتفجيردول الممانعة من الداخل واحداث تغيير بايد ابناء الوطن المحليين في ايران من خلال الانتخابات الاخيرة وسوريا من جهة والعراق من جانب اخر عندما قامت عملية تزوير الانتخابات في هذا الوطن بشكل مفضوح لصالح قائمة ايادعلاوي على امل قيادته العراق الى جانب بعيد عن جانب خط المقاومة في المنطقة من جهة اخرى لكن ايضا افشل العراقيون هذا المخطط لتتبلورحكومة عراقية وطنية قضت على اخر امل للامريكيين في احداث معادلة اعادة عقارب الساعة لمشروعهم المحتضر في الشرق الاوسط الامريكي الجديد !!.
أما اليوم وبعد الثورة الشعبية التونسية التي اكتسحت نظام بن علي الصهيوني على فجأة وبيد قدرية الاهية عظيمة وحكيمة وباستدراج لايعلمه الا العارفون بالله وبايامه ، ثم ثنت هذه الثورة في مصر لتزيل طاغية مصر الفرعوني من مكانه وتحبسه في دائرة التصفية النهائية ، وما نراه في اليمن والاردن .... وكل مواقع الخيانة العربية المرعوبة من تحرك الشعوب العربية بالثورة ضد طغاتها الخونة والتي ساهمت باستعمار هذا الشرق الكبير غربيا وصهيونيا ، يبدو جلّيا تغيّر المعادلة في المنطقة تماما من ولادة شرق اوسط امريكي اسرائيلي جديد ، الى ولادة الشرق الاسلامي الكبير المحلّي الصنع ، الذي انتفضت شعوب هذه المنطقة العربية والاسلامية لقيامه كجواب صريح على مشروع الشرق الاوسط الامريكي الصهيوني الجديد !!.
إن ملامح هذا الشرق الاسلامي الجديد بدأت الان بالفعل بالتبلور الطبيعي النابع من قاع المجتمعات العربية الثورية والصاعدة لتغيير نظمها السياسية الفاسدة والمستبدة ، وكأن هذه الانتفاضات العربية ، التي انتظرت طويلا من الزمن لتختمركل عناصر تفجرها كانت تعي تماما لحظة الحركة والبدئ بالشروع بقيام المشروع الذي يكتب باسمها هي وليس باسم اي غازيٍ مستعمر غريب ونعم صحيح ان تحرك الولايات المتحدة واسرائيل كان ناظرا الى لحظة الشروع والبدئ بالحركة ورصد كمية الاحتقان التي وصل لها الشارع العربي على نظمه السياسية المستبدة ابّان احداث سبتمبر من بداية هذه الالفية ، لكن كان الفرق بين تحرّك الاستعمار الغربي للمنطقة ، وتحرك شعوب المنطقة العربية مرسوم بشكل غريب وعجيب ، ولا اغالي ان قلت والاهي غيبي حكيم ايضا !!.
في البدئ كان من مميزات المشروع الامريكي الغربي الاستعماري الصهيوني هو احداث تغيير في الشرق الاوسط تحت يافطة الديمقراطيةلكن على اساس بقاء مصانع العمالة للنظم السياسيةالعربية لهذا الاستعمارفي انظمة الحكم والضغط عليها باحداث تنازلات طفيفة في الجانب الديمقراطي وحقوق الانسان لشعوبهاوفي المقابل ازالة اي عناصرممانعة لهذا الاستعمارمن الوجود والقضاء على كل بؤرة تكون بالضد من مشروع الهيمنة هذا !!.
بينما كان من اهم مميزات مشروع الشعوب العربية الناهض بقوّة الآن هو ان تكون المبادرة منصبة على اولا ازالة هذه النظم السياسية العربية الفاسدة والعميلة للاستعمار وتغييرها بنظم تكتسب شرعيتها من ارادة الامة المحلية التي ترى في مصالحها ان تكون حرّة وقوية ومتمتعة بقدر كاف من صناعة قرارها السيادي في العالم ، ولا تكتسب شرعيتها من كمية الخدمات التي تقدمها للاستعمار على حساب مصالح شعوبها ورقيها ونهظتها واحترامها بين الدول !!.
وهكذا يبدو ان ملامح الشرق الاسلامي الجديد هي ملامح مغايرة بمئة وثمانين درجة كاملةعن ملامح الشرق الاوسط الامريكي الصهيوني القديم بل وكأن ملامح الشرق الاسلامي الجديد التي تصنعه الشعوب العربية اليوم هوجواب مناقض تماما لمشروع الشرق الاوسط الصهيوني القديم وانه الذي جاء ، كردة فعل على المشروع القديم ، ليضرب اخرمسمار في نعشه الميت وعلى ايدي هذه الشعوب وبارادتها الحرّة والديمقراطية الحقيقية !!.
ان العالم بعد حركة الشعوب العربية والاسلامية الثائرة على نظم الاستبداد والتخلف والتبعية سيشهد شرقامختلفا بالفعل شرقاً يحترم ويقدس هويته الاسلامية من دون ان يحتقر اي هوية دينية او قومية اخرى تعيش في المنطقة والعالم !!.
وسيشهد العالم شرقاً اسلاميا يتطلع للقوّة والحرية والتطور وعزة النفس واثبات الوجود .. بعيدا عن التحجر والنفاق السلفي الوهابي المنغلق العامل على تقديم الخدمات السخية لقوى الاستعمار والتخلف والتبعية !!.
وسيرى العالم بعد هذه الثورات ونجاحها انشاء الله شرق اسلامي كبيريكون لابنائه كلمة الفصل في زوال جرثومة الصهيونية من المنطقة والعالم ليستطيع هذا الشرق ان يبني نفسه ويمتلك قوته ويعيد الزمام لامره وينطلق لعالم يكون صانعا للقرار فيه وليس متلقيا للصفعات المهينة لوجوده لاغير !!.
حميد الشاكر
تعثّر مشروع الادارة الامريكية في العراق وسرعان ما وجد الامريكيون انفسهم في العراق الجديدغارقين بوحل سميك يقيد من حركتهم السريعة والخفيفةمضافا لذالك تفاجأت الادارة الامريكية بصعود ديمقراطي لقوى اسلامية وطنية غيرمستعدة ابدا للعب دور الشرطي والعرّاب لامتدادات السيطرة الامريكية على المنطقة برمتها ،فحاولت من جانب اخر ان تلعب بورقة اليد الضاربة لها للقضاء على مسمى ((المقاومة في المنطقة)) من خلال زحف القوات الاسرائيلية الصهيونية لشن حرب على لبنان سُميت بحرب الثلاثة والثلاثين يوما على امل القضاء من جانب اخر على جذور ومنابع التصدي للمشروع الشرق اوسطي الكبير لكنّ حتى هذه الخطوة الالتفافية لم تنجح لتحريك المشروع الامريكي الصهيوني في المنطقةلقيام الشرق الاوسط الجديد وكانت هذه الالتفافة بمساندة واضحة من قوى الدكتاتورية العربية والاسلامية الخائنة ، ومع ذالك لم يكتب النجاح لهذه الحركة !!.
بعد حرب الصهاينة على لبنان وفشلها في القضاء على المقاومة اللبنانية ، بل وخروج هذه المقاومة بمعادلة جدديدة فرضت نفسها على المنطقة كعنصرانتصارللامة وليس للبنان وحده ومع قرب وأزوف الوقت ومغادرة ادارة بوش الابن للبيت الابيض بدا واضحا ان عقارب الساعة السياسية الاقليمية العربية والعالمية كانت تسير عكس ما رسمته الادارة الامريكية لمشروعها الشرق اوسطي الصغير ومن ثم الكبير وهكذا الجديد !!.
في هذه الفترة التي راوحت مكانها بالنسبة للادارة الامريكيةاشتعلت حرب اعلامية كبيرة وعظيمة جدا على أثر اغتيال المقبور رفيق الحريري في لبنان ضد جمهورية ايران الاسلامية وسوريا من جهة ، وعلى المقاومة اللبنانية الوطنية والفلسطينية من جانب اخر ، وايضا بمساندة قوى الرجعية والخيانة العربية في مصر والاردن ، وباقي العواصم العربية التي سميت بالمعتدلة وكذا الخليجية البترولية السعودية بالخصوص ، لتكون هي منصات هذه الحرب الصهيونية والامريكية المتشددة اعلاميا ضد محور ايران سوريا المقاومة من جهة ، وضد كل ماهو عربي وتحرري من جانب اخر !!.
كانت الحرب الامريكية او الصهيونيةعلى ايران بضربة خاطفة لمشاريعها النووية السلمية قاب قوسين او ادنى حسب الاعلام البترولي السعودي ، والخليجي المحرّض على هذه الحرب والساعي بكل مالديه لاشعالها بين ايران والعالم ، ولكنّ قوة ايران العسكرية وحنكتها السياسية والاستراتيجية والتخطيطية افشلت كل طبول الحرب التي قرعت في اعلام الرياض وغيره العبري التوجه والعربي اللسان !!.
هنا بدا مشروع الشرق الاوسط الامريكي الجديد ، قد انتهى عمليا وعسكريا على الارض ، لاسيما بعد تغيرالادارة في الولايات المتحدة ومجيئ الديمقراطيون على اثر هزيمة الجمهوريين الفاشلين ، لكنّ لم تنتهي المعركة بعد فاشتعلت حرب الاستخبارات والمخابرات بين الادارة الديمقراطية في واشنطن ، وبين قوى المقاومة في الشرق الاوسط ، ودول الممانعة في ايران وسوريا والعراق كعامل مرشح لرسم هلال المقاومة في الشرق الاوسط الجديد ، بالاضافة لدخول تركيا على خط رسم ملامح المنطقة الجديدة ولكنّ سرعان ما عجزت هذه الحرب الاستخباراتية ايضا ، عندما فشلت بتفجيردول الممانعة من الداخل واحداث تغيير بايد ابناء الوطن المحليين في ايران من خلال الانتخابات الاخيرة وسوريا من جهة والعراق من جانب اخر عندما قامت عملية تزوير الانتخابات في هذا الوطن بشكل مفضوح لصالح قائمة ايادعلاوي على امل قيادته العراق الى جانب بعيد عن جانب خط المقاومة في المنطقة من جهة اخرى لكن ايضا افشل العراقيون هذا المخطط لتتبلورحكومة عراقية وطنية قضت على اخر امل للامريكيين في احداث معادلة اعادة عقارب الساعة لمشروعهم المحتضر في الشرق الاوسط الامريكي الجديد !!.
أما اليوم وبعد الثورة الشعبية التونسية التي اكتسحت نظام بن علي الصهيوني على فجأة وبيد قدرية الاهية عظيمة وحكيمة وباستدراج لايعلمه الا العارفون بالله وبايامه ، ثم ثنت هذه الثورة في مصر لتزيل طاغية مصر الفرعوني من مكانه وتحبسه في دائرة التصفية النهائية ، وما نراه في اليمن والاردن .... وكل مواقع الخيانة العربية المرعوبة من تحرك الشعوب العربية بالثورة ضد طغاتها الخونة والتي ساهمت باستعمار هذا الشرق الكبير غربيا وصهيونيا ، يبدو جلّيا تغيّر المعادلة في المنطقة تماما من ولادة شرق اوسط امريكي اسرائيلي جديد ، الى ولادة الشرق الاسلامي الكبير المحلّي الصنع ، الذي انتفضت شعوب هذه المنطقة العربية والاسلامية لقيامه كجواب صريح على مشروع الشرق الاوسط الامريكي الصهيوني الجديد !!.
إن ملامح هذا الشرق الاسلامي الجديد بدأت الان بالفعل بالتبلور الطبيعي النابع من قاع المجتمعات العربية الثورية والصاعدة لتغيير نظمها السياسية الفاسدة والمستبدة ، وكأن هذه الانتفاضات العربية ، التي انتظرت طويلا من الزمن لتختمركل عناصر تفجرها كانت تعي تماما لحظة الحركة والبدئ بالشروع بقيام المشروع الذي يكتب باسمها هي وليس باسم اي غازيٍ مستعمر غريب ونعم صحيح ان تحرك الولايات المتحدة واسرائيل كان ناظرا الى لحظة الشروع والبدئ بالحركة ورصد كمية الاحتقان التي وصل لها الشارع العربي على نظمه السياسية المستبدة ابّان احداث سبتمبر من بداية هذه الالفية ، لكن كان الفرق بين تحرّك الاستعمار الغربي للمنطقة ، وتحرك شعوب المنطقة العربية مرسوم بشكل غريب وعجيب ، ولا اغالي ان قلت والاهي غيبي حكيم ايضا !!.
في البدئ كان من مميزات المشروع الامريكي الغربي الاستعماري الصهيوني هو احداث تغيير في الشرق الاوسط تحت يافطة الديمقراطيةلكن على اساس بقاء مصانع العمالة للنظم السياسيةالعربية لهذا الاستعمارفي انظمة الحكم والضغط عليها باحداث تنازلات طفيفة في الجانب الديمقراطي وحقوق الانسان لشعوبهاوفي المقابل ازالة اي عناصرممانعة لهذا الاستعمارمن الوجود والقضاء على كل بؤرة تكون بالضد من مشروع الهيمنة هذا !!.
بينما كان من اهم مميزات مشروع الشعوب العربية الناهض بقوّة الآن هو ان تكون المبادرة منصبة على اولا ازالة هذه النظم السياسية العربية الفاسدة والعميلة للاستعمار وتغييرها بنظم تكتسب شرعيتها من ارادة الامة المحلية التي ترى في مصالحها ان تكون حرّة وقوية ومتمتعة بقدر كاف من صناعة قرارها السيادي في العالم ، ولا تكتسب شرعيتها من كمية الخدمات التي تقدمها للاستعمار على حساب مصالح شعوبها ورقيها ونهظتها واحترامها بين الدول !!.
وهكذا يبدو ان ملامح الشرق الاسلامي الجديد هي ملامح مغايرة بمئة وثمانين درجة كاملةعن ملامح الشرق الاوسط الامريكي الصهيوني القديم بل وكأن ملامح الشرق الاسلامي الجديد التي تصنعه الشعوب العربية اليوم هوجواب مناقض تماما لمشروع الشرق الاوسط الصهيوني القديم وانه الذي جاء ، كردة فعل على المشروع القديم ، ليضرب اخرمسمار في نعشه الميت وعلى ايدي هذه الشعوب وبارادتها الحرّة والديمقراطية الحقيقية !!.
ان العالم بعد حركة الشعوب العربية والاسلامية الثائرة على نظم الاستبداد والتخلف والتبعية سيشهد شرقامختلفا بالفعل شرقاً يحترم ويقدس هويته الاسلامية من دون ان يحتقر اي هوية دينية او قومية اخرى تعيش في المنطقة والعالم !!.
وسيشهد العالم شرقاً اسلاميا يتطلع للقوّة والحرية والتطور وعزة النفس واثبات الوجود .. بعيدا عن التحجر والنفاق السلفي الوهابي المنغلق العامل على تقديم الخدمات السخية لقوى الاستعمار والتخلف والتبعية !!.
وسيرى العالم بعد هذه الثورات ونجاحها انشاء الله شرق اسلامي كبيريكون لابنائه كلمة الفصل في زوال جرثومة الصهيونية من المنطقة والعالم ليستطيع هذا الشرق ان يبني نفسه ويمتلك قوته ويعيد الزمام لامره وينطلق لعالم يكون صانعا للقرار فيه وليس متلقيا للصفعات المهينة لوجوده لاغير !!.
حميد الشاكر