كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي / القسم الخامس والعشرون
الاخير
حميد الشاكر
(( الخاتمة ))
في المقدمة من ابحاثنا الفكرية ، والاجتماعية هذه ، والتي تناولنا فيها موضوع (( علم الاجتماع العراقي)) ومحور(( مؤسس هذا العلم المزعوم )) المرحوم علي الوردي كان منطلق محاور بحوثنا يلاحق بالحاح فكري مجتهد جواب سؤال : هل فعلا نحن في العراق الحديث نمتلك علما اكاديميا وتأسيسا منهجيا وتنظيرا فكريا لعلم اسمه ((علم الاجتماع العراقي الحديث )) ؟.
أم ان كل ماطُرح في ساحتنا العراقية الفكرية العلمية والاكاديمية منذ الاربعينيات من القرن العشرين المنصرم ، وحتى اليوم من حديث وتنظير وكتابات ومؤلفات وبحوث ومقالات ... حول العلم الاجتماعي العراقي الحديث ، وبمؤسسه المزعوم المرحوم (علي الوردي) لم يكن الا مجرد تناول سياسيي ايدلوجي هزيل يروّج له من تحت مسمى هذا العلم الانساني الاجتماعي الممنهج الحديث ومسميات اخرى كالنظريات الحديثة والمنطق الجديد ...، لتمرير من ثم مشاريع ايدلوجية سياسية لاعلاقة لها بالعلم وتوجهاته ومناهجه ومواضيعه وابحاثه الدقيقة !؟.
ونعتقد اننا ومن خلال اكثر من عشرين بحثا مطولا تناولنا فيها محاور اجتماعية وفكرية وسياسية وفلسفية ..... وحتى شخصية تتعلق بالمرحوم علي الوردي قد استطعنا الاجابة فيها وبوضوح على سؤالنا الانف الذكر ، وبشكل موسع ودقيق لانعتقد ان مفكرا او مثقفا او كاتبا عراقيا قد تناول هذا الموضوع ((علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي )) بهكذا دقة تلاحق اصعب الزوايا الغير مبحوثة من قبل وجرأة وحجة عقلية واضحة كشفت الكثير من زيف فكرة ((علم الاجتماع العراقي الحديث )) ، او ما يُسمى هكذا ادبيا في كثيرمن الكتابات العراقية الحديثة بحيث اننا استطعنا تغطية معظم المحاور التي تثبت ان ليس هناك اي مشروع او تاسيس لعلم في العراق اكاديميا ، او تنظيريا فكريا اسمه ((علم الاجتماع العراقي الحديث )) بل ان كل ماهنالك كان مجرد تنظير ((فكري فوضوي)) ولا علمي ولا فلسفي طرحه المرحوم علي الوردي (( باسم علم الاجتماع )) ليمرره على الذهن الفكري ، والعلمي العراقي على انه من تاسيسات العلم الاجتماعي الحديث ، وان منطلقاته منطلقات علمية ومنهجية واكاديمية مئة بالمئة !!.
والحق ان ماطرحناه في بحوثنا هذه تحت مسمى (( كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي )) قد اثبتت بالادلة العلمية والفكرية والفلسفية ان لاعلي الوردي رحمه الله كان يحمل عقلية دارسٍ للعلم الاجتماعي الحديث ولافكره الذي طرحه باسم هذا العلم كان يرتقي حتى للفكر المحترم المعمق الذي ينبغي الاتكاء عليه فكريا وتحليليا وفلسفيا وعلميا ، او الاعتماد على نتائجه كمساهم علمي في فهم المجتمع العراقي ، ودراسته حسب الاسس والمناهج العلمية للعلم الاجتماعي الحديث !!.
نعم كان معظم توجهات واساليب محاور بحوثنا ، التي طرحناها في هذه الاقسام البحثية تتوجه في حيز كبير منها الى (اسلوب طرح الاسئلة) حول فكر وشخصية وموضوع علم الاجتماع العراقي ومؤسسه الموهوم المرحوم علي الوردي وذالك حرصا منا على :
اولا : ان نجد جوابا علميا وفكريا متخصصا لهذه الاسئلة التي نازلنا فيها انصار ومقلدي وتابعي ... فكر المرحوم علي الوردي بتحدي واضح وصريح ولكننا مع الاسف وجدنا ان انصارهذا الرجل وطرحه الفكري الفوضوي هم من اعجز الناس عن الردّالعلمي والفكري لكل اسئلتنا التي طرحناهابهذه الاقسام المعرفية وواضح ان هذا العجزمن قبل محازبي فكرالمرحوم علي الوردي يدلل بشكل لالبس فيه ان معظم هؤلاء المساكين ممن يتبنون الدفاع عن طرح المرحوم (الوردي) ماهم الا اتباع عاطفيين او حزبيين مؤدلجين لاغير لفكر هذا الرجل وانهم اقل بكثير فكريا وعلميامن الردّعلى مثل هكذا طروحات نقدية جديدة تناولت علم الاجتماع العراقي ومؤسسه المزعوم علي الوردي بهكذا طرح نقدي جديد ومبتكروغير مسبوق !!.
صحيح كانت هناك بعض الردود ((العصابية العاطفية )) على ما طرحناه نقديا في بحوثنا هذه في الموضوع هنا وهناك ، الا انها كانت من الهزالة الفكرية والعلمية بحيث اننا لا نستطيع تصنيف مثل هكذا ردود ، الا على انها ردود انفعالية تحاول تقديس ماطرحه الوردي فحسب من غيران تكون لهذه الردود القدرة على جواب أسئلتنا التاريخية والعلمية والفكرية والفلسفية ... المطروحة من جهة او ان لها القدرة على المنازلة الفكرية والعلمية والفلسفية... لما طرحناه في مضماري علم الاجتماع ومحاور الفلسفة بالخصوص التي تناولها المرحوم الوردي في مؤلفاته وابحاثه وكتبه بقشرية من جانب اخر !!.
اي وبكلمة مختصرة اننا في الكثير من المحاور والاسئلة التي طرحناها في هذه البحوث كنا نتمنى ان يتصدى لنا من هوكفئٌ فكريا وثقافيا وعلميا وممن هورافعا لشعارات التقديس والتبجيل لما طرحه المرحوم الوردي ويجيبنا ، او يباحثنا حول اسئلتنا ، وحول رؤيتنا النقدية الاجتماعية والفلسفية هذه ليطرح هو من جانبه ما يبين عوار ماطرحناه فكريا وفلسفيا واجتماعيا حول علي الوردي وطرحه ، ولكن كل ما صادفنا من ردودكتابية كانت هي عبارةعن انفعالات عاطفية حزبية منغلقة ومتخلفة ومتحجرة ، ولاتدرك ابعاد حتى ماطرحناه حول مدارس علم الاجتماع او حتى لاتعلم من هو (( كونت او دوركايم .....)) او تدرك ما طرحناه فلسفيا حول الفلسفة الارسطية الاسلاميةولهذا ارتاينا انها ردودافعال لاتستحق ان يقف عندها لعدم حملها لاي مضمون فكري !!.
ثانيا: كثفنا اسلوب الاسئلة في بحوثنا هذه (حتى ان بعض الاخوات المثقفات التي اتصلت بي من خلال الايميل شكت من السيل الجارف لهذه الاسئلة في الموضوع وطالبتنا بالتخفيف منها ) كي يكون عقل القارئ العراقي مشاركا في بحوثنا هذه ومتفاعلا معها بشكل ايجابي / باحثا هو ايضا عن الاجابة / وليكون هو جزئا من منظومة التفكير البحثية هذه ولكن ايضا نحن تناولنا بالتفصيل في بعض الاحيان محاوردقيقة اجتماعية وفكرية وطرحناها بشكل سردتاريخي اوسرد فكري يلاحق الافكارالتي طرحت هنا وهناك في مؤلفات علي الوردي الفكرية تحت مسمى هذا العلم !!.
ولكن مع ذالك ومع اننا تناولنا اكثر من خمس وعشرين محورا في علم الاجتماع وفي العلم الفلسفي في بحوثنا هذه لكشف حقيقة ما طرحه المرحوم علي الوردي باسم العلم الاجتماعي الحديث ، والنظريات الجديدة ... حتى اوصلنا قارئنا الكريم بنفسه الى حقيقة :((ان علم الاجتماع الحديث وان النظريات العلمية الحديثة براء من معظم ما طرحه علي الوردي باسمهما)) وان لاصلة ((علمية حقيقية)) لطرح الوردي بعلم الاجتماع ولاحتى بالفكر المعمق المحترم !!.
اقول ومع ذالك نحن بحاجة في هذه الخاتمة ان نقول كلمة اخيرة في هذا المطاف كي تكون خاتمة مبينة وهي :
انه لم يزل هناك الكثير الكثير من المحاور الفكرية والاجتماعية ، التي آثرنا عدم طرحها في اقسام بحوثنا هذه حول المرحوم الوردي ، وماطرحه فكريا واجتماعيا في هذه الساحة فهنا لم يزل لدينا من المواضيع المهمة التي ينبغي بحثها بتعمق :
اولا : العودة الى منطلق الوردي الفكري في فكرة (الصراع / الديالكتيك ) واثارة ابعادها الفكرية السياسية اولا : وكيف انها فكرة تدميرية للمجتمع الانساني ككل وانها بشهادة كبار عباقرة التاريخ الاوربي هي احد اهم العوامل لصناعة الحروب والدمار العنصري الهتلري الالماني في العالم بالخصوص !!.
وابعادها الاجتماعية ، : وكيفية استخلاص ان من هذه القاعدة الايدلوجية الفكرية طرح المرحوم الوردي ( مشروع الصراع بين البداوة والحضارة )داخل الاجتماع العراقي ، متكئا على ان هذه هي نفس رؤية (( ابن خلدون )) في صراع البداوة والحضارة !!.
بينما الواقع لا ابن خلدون تحدث عن عملية صراع (بالمعنى الهيجلي الديالكتيكي الماركسي فيما بعد) بين البدوارة والحضارة في تاريخ العرب والمسلمين ، ولا يوجدهناك اصلا صراع بين هاذين الاتجاهين الاجتماعيين داخل الاجتماع العراقي وانما هناك صناعة وتنظيرايدلوجي لهذا الصراع حاول الوردي واضرابه صناعته اجتماعية للانتصار الى فكرة (( الصراع )) والتناقضات الطبقية الماركسية داخل المجتمع العراقي ،ولم يكن هناك اي مسح ممنهج علميا لتركيبة المجتمع العراقي واكتشاف من ثم هذه الظاهرة داخل المجتمع العراقي الحديث !!.
ثانيا : ايضا هناك محاور واقسام بحثية تتعلق برؤية الوردي للمشروع الفلسفي الارسطي الاسلامي بصورته العامة ، وجواب سؤال : لماذية مناهضة المرحوم علي الوردي (( للفضيلة )) الفلسفية في معظم ابحاثه وطروحاته الفكرية ؟.
فهذا الجانب من فكرالوردي بحاجة الى تسليط الاضواء عليه بشكل مكثف ودقيق وعلمي لنصل الى اشكاليات ها الرجل مع الفضيلة مع اي خلق سامي ورفيع كتب عنه الفلاسفة بوعي وتناوله المرحوم ((الوردي)) بعقلية عامية ساذجة وهابطة فكريا !!.
ثالثا : هناك محور(الحق والحقيقة) في ابعادها الفكرية الفلسفية وكذا الاجتماعية قد تناوله علي الوردي بشكل مكثف في معظم مؤلفاته وكتبه نقديا ، ونحن بحاجة فعلية لتناول رؤية الوردي هذه نحو (الحقيقة) ، لدراسة عوار رؤية علي الوردي وعدم ادراكه لمفهوم ومصطلح (الحق والحقيقة ) اولا ، ثم الانتقال الى التاثيرات الايدلوجية الماركسية الشيوعية على رؤية الوردي في موضوع (الحق والحقيقة) وان كل ما ذكره الوردي بخصوص ((عدم ثبات الحقائق)) وان ليس هناك حقيقة مطلقا ثابتة في الحياة الفكرية والاجتماعية ... ماهو الا هزليات ماركسية لاتعتمد على دليل اوبراهين علميةاوعقلية فلسفيةاتكئ مع الاسف عليها المرحوم الوردي بسطحية ليبشّر هو بدوره بعدم وجود حقيقة في هذه الحياة ، ومن ثم ليبني كل رؤيته الفكرية والاجتماعية على فوضوية ليس لها اول وليس لها اخر !!.
رابعا : موضوع ((المنطق الاستنباطي )) هو بحاجة ايضا من قبلنا لتناوله بشكل مفصل نطرح فيه ادلة هذا المنطق الفكري الفلسفي ونشرح فيه ابعاد هذا المنطق الفكري ولماذا هو مع المنطق ((الاستقرائي )) التجريبي العلمي في تكامل مستمر وليس في حالة صراع وتناقض كما يطرحه المرحوم علي الوردي في الكثير من مؤلفاته !!..... الخ !!.
وهكذا نحن لانغالي ان قلنا: اننا بامكاننا ان نطرح خمس وعشرين قسما اخر في تناولاتنا الفكرية النقدية لموضوعة (( علم الاجتماع العراقي ، ومؤسسه المزعوم المرحوم علي الوردي )) ولكننا اثرنا عدم الاطالة اكثر باعتبار ان الاختصار اليق بالاطروحات الانترنيتية ، والتطويل والاسهاب والشرح اكثر انسجاما مع التاليف وصناعة الكتب ولهذا توقفنا في اخرالمطاف عند القسم الخامس والعشرين لسبب اصيل وجوهري هو :
ان فكرتنا التي اردنا ايصالها لقراءنا الاعزاء والقائلة : (( بضرورة اعادة قراءة الانتاج الفكري / نقديا / الذي كتب تحت مسمى العلم الاجتماعي الحديث ماهو الا نتاج مخادع ، وان ليس هناك اي بناء حقيقي لمشروع (( علم اجتماع عراقي )) وان المشروع الذي حركته (الحقبة الملكية العراقية) لبناء علم اجتماع عراقي قد اجهضه المرحوم علي الوردي بالمهد ودمر كل تطلعاته بفكره الفوضوي المخادع وان على الجيل الجديد ان لايخدع بمقولة ( علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي) وان عليه فكريا وعلميا وتنظيريا وفلسفيا.. ان يبدأ هو من الان بانشاء وبناء مشروع ((العلم الاجتماعي العراقي الحديث الذي يقوم على اسس ومناهج علمية بحتة بعيدا عن التسييس والادلجة ..... )) !!.
هذه الرسالة الفكرية نعتقد انهاقد وصلت من خلال ماطرحناه في بحوثنا واقسامنا الفكرية الاجتماعية والفلسفية هذه والتي نزعم انها بحوث لم تطرح من قبل من تحت يراع اي قلم عراقي تناول الوردي بالتقديس او النقد فيما مضى !!.
ولعلنا في ختام رحلتنا الفكرية هذه بحاجة للتذكير((ايضا )) بخطورة البقاء على المنتج الفكري للمرحوم علي الوردي واعتباره اللبنة الصالحة للبناء عليها علميا اجتماعيا للمجتمعية العراقية ، فقد اثبتنا ان مثل هذه الافكار ((الوردية)) لاتصلح ان تكون اساسا (هي بنفسها)للبناء عليها اولا ، بسبب فوضويتها وعدم التزامها باي منهج ، او اسس اجتماعية لعلم الاجتماع ، وثانيا : لان امثال هذه الافكار الايدلوجية الفوضوية هي مؤسسة(( لتفكيك المجتمع وتهشيم روابطه الاجتماعية وتفسيخ اواصره الفكرية والانسانية و ..)) ، وعليه انه لمشروع اجتماعي مدمر للمجتمع العراقي بصورة خاصة ان نقرأه من خلال هذه الافكار التدميرية او نعي تركيبته الاجتماعية وكيفية التعامل معها من خلال ماطرحه المرحوم علي الوردي باسم العلم الاجتماعي الحديث والعلم الاجتماعي الحديث يتبرا من تدمير المجتمع وتفكيكه وبذر الصراعات داخله براءة الذئب من دم ابن يعقوب !!.
alshakerr@yahoo.com
http://7araa.blogspot.com/
مدونتي فيها باقي بحوثنا حول الموضوع
الاخير
حميد الشاكر
(( الخاتمة ))
في المقدمة من ابحاثنا الفكرية ، والاجتماعية هذه ، والتي تناولنا فيها موضوع (( علم الاجتماع العراقي)) ومحور(( مؤسس هذا العلم المزعوم )) المرحوم علي الوردي كان منطلق محاور بحوثنا يلاحق بالحاح فكري مجتهد جواب سؤال : هل فعلا نحن في العراق الحديث نمتلك علما اكاديميا وتأسيسا منهجيا وتنظيرا فكريا لعلم اسمه ((علم الاجتماع العراقي الحديث )) ؟.
أم ان كل ماطُرح في ساحتنا العراقية الفكرية العلمية والاكاديمية منذ الاربعينيات من القرن العشرين المنصرم ، وحتى اليوم من حديث وتنظير وكتابات ومؤلفات وبحوث ومقالات ... حول العلم الاجتماعي العراقي الحديث ، وبمؤسسه المزعوم المرحوم (علي الوردي) لم يكن الا مجرد تناول سياسيي ايدلوجي هزيل يروّج له من تحت مسمى هذا العلم الانساني الاجتماعي الممنهج الحديث ومسميات اخرى كالنظريات الحديثة والمنطق الجديد ...، لتمرير من ثم مشاريع ايدلوجية سياسية لاعلاقة لها بالعلم وتوجهاته ومناهجه ومواضيعه وابحاثه الدقيقة !؟.
ونعتقد اننا ومن خلال اكثر من عشرين بحثا مطولا تناولنا فيها محاور اجتماعية وفكرية وسياسية وفلسفية ..... وحتى شخصية تتعلق بالمرحوم علي الوردي قد استطعنا الاجابة فيها وبوضوح على سؤالنا الانف الذكر ، وبشكل موسع ودقيق لانعتقد ان مفكرا او مثقفا او كاتبا عراقيا قد تناول هذا الموضوع ((علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي )) بهكذا دقة تلاحق اصعب الزوايا الغير مبحوثة من قبل وجرأة وحجة عقلية واضحة كشفت الكثير من زيف فكرة ((علم الاجتماع العراقي الحديث )) ، او ما يُسمى هكذا ادبيا في كثيرمن الكتابات العراقية الحديثة بحيث اننا استطعنا تغطية معظم المحاور التي تثبت ان ليس هناك اي مشروع او تاسيس لعلم في العراق اكاديميا ، او تنظيريا فكريا اسمه ((علم الاجتماع العراقي الحديث )) بل ان كل ماهنالك كان مجرد تنظير ((فكري فوضوي)) ولا علمي ولا فلسفي طرحه المرحوم علي الوردي (( باسم علم الاجتماع )) ليمرره على الذهن الفكري ، والعلمي العراقي على انه من تاسيسات العلم الاجتماعي الحديث ، وان منطلقاته منطلقات علمية ومنهجية واكاديمية مئة بالمئة !!.
والحق ان ماطرحناه في بحوثنا هذه تحت مسمى (( كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي )) قد اثبتت بالادلة العلمية والفكرية والفلسفية ان لاعلي الوردي رحمه الله كان يحمل عقلية دارسٍ للعلم الاجتماعي الحديث ولافكره الذي طرحه باسم هذا العلم كان يرتقي حتى للفكر المحترم المعمق الذي ينبغي الاتكاء عليه فكريا وتحليليا وفلسفيا وعلميا ، او الاعتماد على نتائجه كمساهم علمي في فهم المجتمع العراقي ، ودراسته حسب الاسس والمناهج العلمية للعلم الاجتماعي الحديث !!.
نعم كان معظم توجهات واساليب محاور بحوثنا ، التي طرحناها في هذه الاقسام البحثية تتوجه في حيز كبير منها الى (اسلوب طرح الاسئلة) حول فكر وشخصية وموضوع علم الاجتماع العراقي ومؤسسه الموهوم المرحوم علي الوردي وذالك حرصا منا على :
اولا : ان نجد جوابا علميا وفكريا متخصصا لهذه الاسئلة التي نازلنا فيها انصار ومقلدي وتابعي ... فكر المرحوم علي الوردي بتحدي واضح وصريح ولكننا مع الاسف وجدنا ان انصارهذا الرجل وطرحه الفكري الفوضوي هم من اعجز الناس عن الردّالعلمي والفكري لكل اسئلتنا التي طرحناهابهذه الاقسام المعرفية وواضح ان هذا العجزمن قبل محازبي فكرالمرحوم علي الوردي يدلل بشكل لالبس فيه ان معظم هؤلاء المساكين ممن يتبنون الدفاع عن طرح المرحوم (الوردي) ماهم الا اتباع عاطفيين او حزبيين مؤدلجين لاغير لفكر هذا الرجل وانهم اقل بكثير فكريا وعلميامن الردّعلى مثل هكذا طروحات نقدية جديدة تناولت علم الاجتماع العراقي ومؤسسه المزعوم علي الوردي بهكذا طرح نقدي جديد ومبتكروغير مسبوق !!.
صحيح كانت هناك بعض الردود ((العصابية العاطفية )) على ما طرحناه نقديا في بحوثنا هذه في الموضوع هنا وهناك ، الا انها كانت من الهزالة الفكرية والعلمية بحيث اننا لا نستطيع تصنيف مثل هكذا ردود ، الا على انها ردود انفعالية تحاول تقديس ماطرحه الوردي فحسب من غيران تكون لهذه الردود القدرة على جواب أسئلتنا التاريخية والعلمية والفكرية والفلسفية ... المطروحة من جهة او ان لها القدرة على المنازلة الفكرية والعلمية والفلسفية... لما طرحناه في مضماري علم الاجتماع ومحاور الفلسفة بالخصوص التي تناولها المرحوم الوردي في مؤلفاته وابحاثه وكتبه بقشرية من جانب اخر !!.
اي وبكلمة مختصرة اننا في الكثير من المحاور والاسئلة التي طرحناها في هذه البحوث كنا نتمنى ان يتصدى لنا من هوكفئٌ فكريا وثقافيا وعلميا وممن هورافعا لشعارات التقديس والتبجيل لما طرحه المرحوم الوردي ويجيبنا ، او يباحثنا حول اسئلتنا ، وحول رؤيتنا النقدية الاجتماعية والفلسفية هذه ليطرح هو من جانبه ما يبين عوار ماطرحناه فكريا وفلسفيا واجتماعيا حول علي الوردي وطرحه ، ولكن كل ما صادفنا من ردودكتابية كانت هي عبارةعن انفعالات عاطفية حزبية منغلقة ومتخلفة ومتحجرة ، ولاتدرك ابعاد حتى ماطرحناه حول مدارس علم الاجتماع او حتى لاتعلم من هو (( كونت او دوركايم .....)) او تدرك ما طرحناه فلسفيا حول الفلسفة الارسطية الاسلاميةولهذا ارتاينا انها ردودافعال لاتستحق ان يقف عندها لعدم حملها لاي مضمون فكري !!.
ثانيا: كثفنا اسلوب الاسئلة في بحوثنا هذه (حتى ان بعض الاخوات المثقفات التي اتصلت بي من خلال الايميل شكت من السيل الجارف لهذه الاسئلة في الموضوع وطالبتنا بالتخفيف منها ) كي يكون عقل القارئ العراقي مشاركا في بحوثنا هذه ومتفاعلا معها بشكل ايجابي / باحثا هو ايضا عن الاجابة / وليكون هو جزئا من منظومة التفكير البحثية هذه ولكن ايضا نحن تناولنا بالتفصيل في بعض الاحيان محاوردقيقة اجتماعية وفكرية وطرحناها بشكل سردتاريخي اوسرد فكري يلاحق الافكارالتي طرحت هنا وهناك في مؤلفات علي الوردي الفكرية تحت مسمى هذا العلم !!.
ولكن مع ذالك ومع اننا تناولنا اكثر من خمس وعشرين محورا في علم الاجتماع وفي العلم الفلسفي في بحوثنا هذه لكشف حقيقة ما طرحه المرحوم علي الوردي باسم العلم الاجتماعي الحديث ، والنظريات الجديدة ... حتى اوصلنا قارئنا الكريم بنفسه الى حقيقة :((ان علم الاجتماع الحديث وان النظريات العلمية الحديثة براء من معظم ما طرحه علي الوردي باسمهما)) وان لاصلة ((علمية حقيقية)) لطرح الوردي بعلم الاجتماع ولاحتى بالفكر المعمق المحترم !!.
اقول ومع ذالك نحن بحاجة في هذه الخاتمة ان نقول كلمة اخيرة في هذا المطاف كي تكون خاتمة مبينة وهي :
انه لم يزل هناك الكثير الكثير من المحاور الفكرية والاجتماعية ، التي آثرنا عدم طرحها في اقسام بحوثنا هذه حول المرحوم الوردي ، وماطرحه فكريا واجتماعيا في هذه الساحة فهنا لم يزل لدينا من المواضيع المهمة التي ينبغي بحثها بتعمق :
اولا : العودة الى منطلق الوردي الفكري في فكرة (الصراع / الديالكتيك ) واثارة ابعادها الفكرية السياسية اولا : وكيف انها فكرة تدميرية للمجتمع الانساني ككل وانها بشهادة كبار عباقرة التاريخ الاوربي هي احد اهم العوامل لصناعة الحروب والدمار العنصري الهتلري الالماني في العالم بالخصوص !!.
وابعادها الاجتماعية ، : وكيفية استخلاص ان من هذه القاعدة الايدلوجية الفكرية طرح المرحوم الوردي ( مشروع الصراع بين البداوة والحضارة )داخل الاجتماع العراقي ، متكئا على ان هذه هي نفس رؤية (( ابن خلدون )) في صراع البداوة والحضارة !!.
بينما الواقع لا ابن خلدون تحدث عن عملية صراع (بالمعنى الهيجلي الديالكتيكي الماركسي فيما بعد) بين البدوارة والحضارة في تاريخ العرب والمسلمين ، ولا يوجدهناك اصلا صراع بين هاذين الاتجاهين الاجتماعيين داخل الاجتماع العراقي وانما هناك صناعة وتنظيرايدلوجي لهذا الصراع حاول الوردي واضرابه صناعته اجتماعية للانتصار الى فكرة (( الصراع )) والتناقضات الطبقية الماركسية داخل المجتمع العراقي ،ولم يكن هناك اي مسح ممنهج علميا لتركيبة المجتمع العراقي واكتشاف من ثم هذه الظاهرة داخل المجتمع العراقي الحديث !!.
ثانيا : ايضا هناك محاور واقسام بحثية تتعلق برؤية الوردي للمشروع الفلسفي الارسطي الاسلامي بصورته العامة ، وجواب سؤال : لماذية مناهضة المرحوم علي الوردي (( للفضيلة )) الفلسفية في معظم ابحاثه وطروحاته الفكرية ؟.
فهذا الجانب من فكرالوردي بحاجة الى تسليط الاضواء عليه بشكل مكثف ودقيق وعلمي لنصل الى اشكاليات ها الرجل مع الفضيلة مع اي خلق سامي ورفيع كتب عنه الفلاسفة بوعي وتناوله المرحوم ((الوردي)) بعقلية عامية ساذجة وهابطة فكريا !!.
ثالثا : هناك محور(الحق والحقيقة) في ابعادها الفكرية الفلسفية وكذا الاجتماعية قد تناوله علي الوردي بشكل مكثف في معظم مؤلفاته وكتبه نقديا ، ونحن بحاجة فعلية لتناول رؤية الوردي هذه نحو (الحقيقة) ، لدراسة عوار رؤية علي الوردي وعدم ادراكه لمفهوم ومصطلح (الحق والحقيقة ) اولا ، ثم الانتقال الى التاثيرات الايدلوجية الماركسية الشيوعية على رؤية الوردي في موضوع (الحق والحقيقة) وان كل ما ذكره الوردي بخصوص ((عدم ثبات الحقائق)) وان ليس هناك حقيقة مطلقا ثابتة في الحياة الفكرية والاجتماعية ... ماهو الا هزليات ماركسية لاتعتمد على دليل اوبراهين علميةاوعقلية فلسفيةاتكئ مع الاسف عليها المرحوم الوردي بسطحية ليبشّر هو بدوره بعدم وجود حقيقة في هذه الحياة ، ومن ثم ليبني كل رؤيته الفكرية والاجتماعية على فوضوية ليس لها اول وليس لها اخر !!.
رابعا : موضوع ((المنطق الاستنباطي )) هو بحاجة ايضا من قبلنا لتناوله بشكل مفصل نطرح فيه ادلة هذا المنطق الفكري الفلسفي ونشرح فيه ابعاد هذا المنطق الفكري ولماذا هو مع المنطق ((الاستقرائي )) التجريبي العلمي في تكامل مستمر وليس في حالة صراع وتناقض كما يطرحه المرحوم علي الوردي في الكثير من مؤلفاته !!..... الخ !!.
وهكذا نحن لانغالي ان قلنا: اننا بامكاننا ان نطرح خمس وعشرين قسما اخر في تناولاتنا الفكرية النقدية لموضوعة (( علم الاجتماع العراقي ، ومؤسسه المزعوم المرحوم علي الوردي )) ولكننا اثرنا عدم الاطالة اكثر باعتبار ان الاختصار اليق بالاطروحات الانترنيتية ، والتطويل والاسهاب والشرح اكثر انسجاما مع التاليف وصناعة الكتب ولهذا توقفنا في اخرالمطاف عند القسم الخامس والعشرين لسبب اصيل وجوهري هو :
ان فكرتنا التي اردنا ايصالها لقراءنا الاعزاء والقائلة : (( بضرورة اعادة قراءة الانتاج الفكري / نقديا / الذي كتب تحت مسمى العلم الاجتماعي الحديث ماهو الا نتاج مخادع ، وان ليس هناك اي بناء حقيقي لمشروع (( علم اجتماع عراقي )) وان المشروع الذي حركته (الحقبة الملكية العراقية) لبناء علم اجتماع عراقي قد اجهضه المرحوم علي الوردي بالمهد ودمر كل تطلعاته بفكره الفوضوي المخادع وان على الجيل الجديد ان لايخدع بمقولة ( علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي) وان عليه فكريا وعلميا وتنظيريا وفلسفيا.. ان يبدأ هو من الان بانشاء وبناء مشروع ((العلم الاجتماعي العراقي الحديث الذي يقوم على اسس ومناهج علمية بحتة بعيدا عن التسييس والادلجة ..... )) !!.
هذه الرسالة الفكرية نعتقد انهاقد وصلت من خلال ماطرحناه في بحوثنا واقسامنا الفكرية الاجتماعية والفلسفية هذه والتي نزعم انها بحوث لم تطرح من قبل من تحت يراع اي قلم عراقي تناول الوردي بالتقديس او النقد فيما مضى !!.
ولعلنا في ختام رحلتنا الفكرية هذه بحاجة للتذكير((ايضا )) بخطورة البقاء على المنتج الفكري للمرحوم علي الوردي واعتباره اللبنة الصالحة للبناء عليها علميا اجتماعيا للمجتمعية العراقية ، فقد اثبتنا ان مثل هذه الافكار ((الوردية)) لاتصلح ان تكون اساسا (هي بنفسها)للبناء عليها اولا ، بسبب فوضويتها وعدم التزامها باي منهج ، او اسس اجتماعية لعلم الاجتماع ، وثانيا : لان امثال هذه الافكار الايدلوجية الفوضوية هي مؤسسة(( لتفكيك المجتمع وتهشيم روابطه الاجتماعية وتفسيخ اواصره الفكرية والانسانية و ..)) ، وعليه انه لمشروع اجتماعي مدمر للمجتمع العراقي بصورة خاصة ان نقرأه من خلال هذه الافكار التدميرية او نعي تركيبته الاجتماعية وكيفية التعامل معها من خلال ماطرحه المرحوم علي الوردي باسم العلم الاجتماعي الحديث والعلم الاجتماعي الحديث يتبرا من تدمير المجتمع وتفكيكه وبذر الصراعات داخله براءة الذئب من دم ابن يعقوب !!.
alshakerr@yahoo.com
http://7araa.blogspot.com/
مدونتي فيها باقي بحوثنا حول الموضوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
HTML