لابد ان هناك القليل ممن لفت انتباهه ظاهرة اصرار دول الاستكبار والاستعمار الغربية على ضرورة ان تكون هناك مظاهرات شعبية جماهيرية سلمية من قبل مقهوري العالم العربي والاسلامي المنتفضين ضد حكومات الدكتاتورية والعمالة الاستعمارية والصهيونية من جهة وفي المقابل تضمن هذه الدول الاستعمارية الغربية الضغط إعلاميا على النظم السياسية العربية الفاسدة والمستبدة كي لاتستخدم هذه النظم اي عنف مع المتظاهرين او قمعهم وتصفيتهم دكتاتوريا من جانب اخر !!.
والحقيقة ان مايلفت النظر في هذه الظاهرة الاستعمارية الغربية ودخولها على خط الثورات والانتفاضات المتصاعد في عالمنا العربي والاسلامي ومن ثم ملاحظة كيفية دفاع هذه النظم الغربيةالاستعمارية التي عودتناعلى مساندةالدكتاتوريات في المنطقة والعالم من اجل مصالحهاالكونية هوسؤال: لماذا هذه النظم الغربية المعروفة بصناعتها للطغيان في عالمنا العربي والاسلامي ومساندتها للنظم الفاسدة والرجعية تنتقل بلحظةثوريةعربية واسلامية حاسمة من مواقف المساندةللنظم الرجعية والدكتاتورية المعتدلة الى موقف المطالب بحق الشعوب في التظاهر سلميا ، بل وتضغط من جانب اخر على حلفائها الدكتاتوريين في النظم السياسية العربية الفاسدة على ان لاتستعمل اي عنف ضد هذه التظاهرات الجماهيرية الثورية التي تهدد بالفعل قيام واستمرار هذه النظم العربية الدكتاتورية الموالية للصهيونية وللغرب الاستعماري بشكل مطلق ؟.
هل أفاق مثلا ضميرالعالم الغربي الاستعماري اخيرا على ضرورة مناصرة المقهورين من شعوب هذه المنطقة وحقهم بالتمتع بالحرية والكرامة كباقي البشر أمام استبداد النظم السياسية في عالمنا العربي والاسلامي ؟.
ام وراء الاكمة خدعة ولعبة خطيرة وحقيرة بنفس الوقت واللحظة وبعيداحتى عن حماية مصالح هذا الاستعماريحاول تسريبها من تحت اقدام ثوارمنطقتنا العربية والاسلامية الجماهيرية ، ليلتقموا الطعم الغربي الاستعماري ويصنعّوامن جديد كعبيد لحقبة استعمارية قادمة ولكن باسم الديمقراطية المدجنة والسلمية هذه المرّة ؟.
طبعا لايمكننا فهم اللعبة الغربية الاستعمارية الجديدة وحقارتها وانتقال موقفها المنافق من مساندة الدكتاتوريات الى المطالبة بالسماح للجماهير ان تعبر عن ذاتها سياسيا بصورة سلمية وتدفع في سبيل منع النظم الدكتاتورية العربية عن التعرض لهذه المظاهرات ، إلاّ اذا فهمنا : لماذا الخشية الغربية من الانتفاضات العربية والاسلامية الثورية والمسلحة بهذا الوقت بالذات ؟.
وماهو الفرق الكبير بين مكتسبات الثورة الجماهيرية المنتفضة للشعوب العربية والاسلامية لاسقاط النظم العربية الدكتاتورية الفاسدة والعميلة ، وبين مايسمى غربيا بالتظاهرات السلمية المدجنة حركيا ، والتي تنساب من بين اصابع الاستعمار وتحت سيطرته وعيونه وانتباهه وبمشاركته الظاهرية احيانا ؟.
في الواقع ان خشية الغرب الاستعماري من الثورات والتظاهرات الشعبيةالحرّة والمنفلتة من عقال السيطرة الغربية والمستقلة والمطالبة بانتزاع حقوقها بقوّة الحق ، والدمّ الشعبي هي بسبب ان هذا النوع من الثورات الجماهيرية العارمة فضلا عن انها تهديد حقيقي للمصالح الاستعمارية داخل هذه الاوطان التي تمتص دماء هذه الشعوب المنهوبة لكنها من جانب اخر هي ايضا التي تصنع المستقبل بحرفيتها الجماهيرية ، واستقلالها الكامل عن اي مؤثرات خارجية تستطيع ( هذه المؤثرات الخارجية ) وتتمكن ومن خلال تدخلها المفتعل من فرض اجنداتهاومصالحها السياسية في منتصف طريق الثورة او بعد انتصارها وتغيير النظام السياسي المستبد القائم اذا تمكنت من التسرّب الى داخل الثورة والسيطرة على ثوريتها باسم السلمية والحضارية في صناعة الثورات والانتفاضات والتظاهرات التغييرية ضد النظم الدكتاتورية القائمة !!.
وفرق كبيربين شعب يحاول ثوريا وجماهيريا التخلص من نظامه السياسي المستبد والمدعوم من الخارج الاستعماري كخطوة اولى لينتقل بملئ ارادته وتصوراته وتطلعاته .... بعد اسقاطه للاستبداد الى صناعة مستقبله هو والاحتفاظ باستقلال وسيادة قراره السيادي فيما بعد ليكون بصدق الشعب هو صاحب كيفية التغيير وهو من سوف يصنع المستقبل ويحافظ على الاستقلال وسيادة القرار لدولته ولجمهوره ولمصالحه الذاتية ، وبدون ان يكون هناك اي توجيه لاي مؤثر خارجي اقليمي او دولي علي سير حركته التغييرية !!.
وبين شعب يحاول التخلص من العبودية والاستبداد السياسي المهيمن عليه ولكن وبدلا من ان يصنع ادوات التغيير الثورية بملئ ارادته وقوته ، ويملك كيفية هذا التغيير ، الذي ينسجم مع مصالحه الوطنية والشعبية التي تهيئ له بناء مستقبله كيفما ترتايه مصالحه هو بالذات تتدخل القوى الاستعمارية في منتصف الطريق لتفرض عليه كيفية طريقة تخلصه من الاستبداد من خلال تظاهرات (سلمية)مدجنة من قبل الخارج الاستعماري تضمن نعم تغيير رأس هرم النظام السياسي المستبد لكنها لاتضمن صناعة هذا الشعب لمستقبله ، فيما بعد ، ولا لاستقلال قراره السيادي اذا تحقق التغيير، بسبب ان اليات الثورة وحركتها ضد الدكتاتورية كانت مقيدة بشرط السلمية الغربية الاستعمارية فحسب ، والتي تهيئ جميع الاجواء الثورية الجماهيرية ووضعها تحت السيطرة الاستعمارية لضمان ان لايكون هناك اي مفاجآت شعبية مستقلة يكون فيها الشعب هو صاحب قرار كيفية صنع المستقبل وبناءه جماهيريا وحسب مصالح اهداف الثورة لاغير !!.
إن الفرق الحقيقي والكبير بين مبادئ الثورة الاجتماعية التغييرية المعروفة باستقلالها الكامل وبين المظاهرات السلمية التي يدعو لها الاستعمار الغربي كاداة حضارية ( كما يطلق عليها اعلاميا للترويج ) لاي عملية تغيير سياسية متوقعة في عالمنا العربي والاسلامي هو في كون التظاهر السلمي يعطي من الفرصة والوقت الكبير جدا لقوى الاستعمار للتدخل هنا وهناك من بؤر التغيير في العالم ما يجعل الاستعمار الغربي الحديث غير مستعجل ابدا ولاواقع تحت ازمة ثورية فعلية تهدد من مصالحه او تنذر بانفلات الامر من بين اصابعه الجهنمية بينما وفي الجانب الاخرمن الفكرة الثورية التغييرية الجماهيرية المستقلة نجد ان المعادلة مختلفة جدا لحسابات الاستعمار ، ومربكة لاجنداته الشيطانية ، فهنا نحن امام نمر جريح في ثورة يتحدد امامها الهدف الكبير في عملية التغييرالشاملة التي تحاول اقتلاع جذور الاستبداد والفساد والدكتاتورية من جذورها الاساسية باعتبار ان النظم العربية الفاسدة ، والدكتاتورية القائمة اليوم ماهي الا فروع لاستبداد وهيمنة استعمارية حقيقية صنعت ورعت هذه النظم الدكتاتورية في المنطقة وساندتها بالاستمرار ضد شعوبها المقهورة ايضا وعلى هذا تكون عملية التغيير الثورية عملية تحاول التخلص من الجذور الحقيقية للاستبداد وليس من فروع هذا الاستبداد وقشوره فحسب وهناتكون الثورية شاملة تتوجه ظاهريا لاقتلاع النظم السياسية الدكتاتوريةولكنها من الجانب الاخر تستهدف الخلاص من منابع الدكتاتورية الحقيقية المتمثلة بالاستعمار الغربي بالاساس والذي هو اليوم يطرح معادلة ( التظاهرات السلمية ) ليوجه عملية التغيير لتكون قشرية وفوقية وغاية غاياتها التخلص من بكتيرية الدكتاتورية الطافية على مستنقع العالم العربي والاسلامي لاغيربينما الواقع الثوري الغير مسيطر عليه استعماريا ، والذي هو ليس سلميا وانما ثوريا يختلف في توجهاته المستقلة وكذا معالجاته لظاهرة الدكتاتورية وكيفية اقتلاع جذورها الرئيسية واحلال النظام السياسي العادل والحرّ والمستقل الذي يصنع بايدي الثوار وعلى حسب رؤيتهم وتصوراتهم لقلع جذورالظلم واساساته مضافا لمرتفعاته وفروعه التي تتمثل بطحالب النظم العربية القائمة بالامس وحتى هذه اللحظة !!.
نعم انها لعبةكبيرة وخطيرةهذه التي يحاول لعبها الاستعمارالصهيوغربي الحديث لانقاذ مصالحه وبقاياعبيده من نظم سياسية عربية دكتاتورية تمتهن تقديم الخدمات لهذا المستعمر مقابل البقاء والاستمرار في السلطة وقهر الشعوب عندما يطرح سلمية التظاهر ، وضمان حماية المتظاهرين الثوريين من انتقام النظم وبطشها الفتّاك بهم ، وعلى الثوريين العرب والمسلمين اليوم ان ينتبهوا لهذه الخدعة ، ولا يخضعوا لعناوين السلمية وانها حضارية ، وتحية الغرب الاستعماري للتظاهر السلمي وشجبه للتظاهر الثوري التغييري الحقيقي ....الخ ، بسبب ان كل هذا الضجيج هو يهدف الى شيئ واحد لاغير هو تزييف ارادة الامة والشعوب العربية الثائرة المطالبة بالتغيير الحقيقي ،وحرف مسيرتها واجهاض تغييرها الساعي للاستقلال والسيادة والكرامة ليكون مجرد تحرك شكلي تصوغه وترسمه دوائر الاستعمار لتطبقه فحسب الشعوب الثورية العربية والاسلامية لتجد نفسها امام تغيير ظاهري اسقط صنم ودكتاتور عربي لكنها صنعت من حيث لاتشعر اصنام اخرى دكتاتورية صنعت وطبخت بمطابخ الاستعمار وتحت مسميات السلمية والديمقراطية والحضارية لتجد نفسها هذه الشعوب الثورية امام نظم فاسدة جديدة ولكن لاتطفح رائحة فسادها الا بعد حين من الدهر !!.
اهلا بالثورية التغييرية التي تطلقها الشعوب المقهورة بقوة الدم والحق ضد الطغاة لتطيح بهم وبجذور الارهاب والظلم الذي صنعهم من الاساس ، ولا مرحبا بتظاهرات سلمية تعطي الفرصة والوقت للطغاة ولاسيادهم الاستعماريين من التفكير والتدبير وحياكة المؤامرات على حرية الشعوب والتي ظاهرها الرحمة والحضارية والسلم....وباطنها العذاب والنقمة لمقهوري عالمنا العربي والاسلامي من الشعوب والافراد !!.
______________________________
alshakerr@yahoo.com
http://7araa.blogspot.com/
والحقيقة ان مايلفت النظر في هذه الظاهرة الاستعمارية الغربية ودخولها على خط الثورات والانتفاضات المتصاعد في عالمنا العربي والاسلامي ومن ثم ملاحظة كيفية دفاع هذه النظم الغربيةالاستعمارية التي عودتناعلى مساندةالدكتاتوريات في المنطقة والعالم من اجل مصالحهاالكونية هوسؤال: لماذا هذه النظم الغربية المعروفة بصناعتها للطغيان في عالمنا العربي والاسلامي ومساندتها للنظم الفاسدة والرجعية تنتقل بلحظةثوريةعربية واسلامية حاسمة من مواقف المساندةللنظم الرجعية والدكتاتورية المعتدلة الى موقف المطالب بحق الشعوب في التظاهر سلميا ، بل وتضغط من جانب اخر على حلفائها الدكتاتوريين في النظم السياسية العربية الفاسدة على ان لاتستعمل اي عنف ضد هذه التظاهرات الجماهيرية الثورية التي تهدد بالفعل قيام واستمرار هذه النظم العربية الدكتاتورية الموالية للصهيونية وللغرب الاستعماري بشكل مطلق ؟.
هل أفاق مثلا ضميرالعالم الغربي الاستعماري اخيرا على ضرورة مناصرة المقهورين من شعوب هذه المنطقة وحقهم بالتمتع بالحرية والكرامة كباقي البشر أمام استبداد النظم السياسية في عالمنا العربي والاسلامي ؟.
ام وراء الاكمة خدعة ولعبة خطيرة وحقيرة بنفس الوقت واللحظة وبعيداحتى عن حماية مصالح هذا الاستعماريحاول تسريبها من تحت اقدام ثوارمنطقتنا العربية والاسلامية الجماهيرية ، ليلتقموا الطعم الغربي الاستعماري ويصنعّوامن جديد كعبيد لحقبة استعمارية قادمة ولكن باسم الديمقراطية المدجنة والسلمية هذه المرّة ؟.
طبعا لايمكننا فهم اللعبة الغربية الاستعمارية الجديدة وحقارتها وانتقال موقفها المنافق من مساندة الدكتاتوريات الى المطالبة بالسماح للجماهير ان تعبر عن ذاتها سياسيا بصورة سلمية وتدفع في سبيل منع النظم الدكتاتورية العربية عن التعرض لهذه المظاهرات ، إلاّ اذا فهمنا : لماذا الخشية الغربية من الانتفاضات العربية والاسلامية الثورية والمسلحة بهذا الوقت بالذات ؟.
وماهو الفرق الكبير بين مكتسبات الثورة الجماهيرية المنتفضة للشعوب العربية والاسلامية لاسقاط النظم العربية الدكتاتورية الفاسدة والعميلة ، وبين مايسمى غربيا بالتظاهرات السلمية المدجنة حركيا ، والتي تنساب من بين اصابع الاستعمار وتحت سيطرته وعيونه وانتباهه وبمشاركته الظاهرية احيانا ؟.
في الواقع ان خشية الغرب الاستعماري من الثورات والتظاهرات الشعبيةالحرّة والمنفلتة من عقال السيطرة الغربية والمستقلة والمطالبة بانتزاع حقوقها بقوّة الحق ، والدمّ الشعبي هي بسبب ان هذا النوع من الثورات الجماهيرية العارمة فضلا عن انها تهديد حقيقي للمصالح الاستعمارية داخل هذه الاوطان التي تمتص دماء هذه الشعوب المنهوبة لكنها من جانب اخر هي ايضا التي تصنع المستقبل بحرفيتها الجماهيرية ، واستقلالها الكامل عن اي مؤثرات خارجية تستطيع ( هذه المؤثرات الخارجية ) وتتمكن ومن خلال تدخلها المفتعل من فرض اجنداتهاومصالحها السياسية في منتصف طريق الثورة او بعد انتصارها وتغيير النظام السياسي المستبد القائم اذا تمكنت من التسرّب الى داخل الثورة والسيطرة على ثوريتها باسم السلمية والحضارية في صناعة الثورات والانتفاضات والتظاهرات التغييرية ضد النظم الدكتاتورية القائمة !!.
وفرق كبيربين شعب يحاول ثوريا وجماهيريا التخلص من نظامه السياسي المستبد والمدعوم من الخارج الاستعماري كخطوة اولى لينتقل بملئ ارادته وتصوراته وتطلعاته .... بعد اسقاطه للاستبداد الى صناعة مستقبله هو والاحتفاظ باستقلال وسيادة قراره السيادي فيما بعد ليكون بصدق الشعب هو صاحب كيفية التغيير وهو من سوف يصنع المستقبل ويحافظ على الاستقلال وسيادة القرار لدولته ولجمهوره ولمصالحه الذاتية ، وبدون ان يكون هناك اي توجيه لاي مؤثر خارجي اقليمي او دولي علي سير حركته التغييرية !!.
وبين شعب يحاول التخلص من العبودية والاستبداد السياسي المهيمن عليه ولكن وبدلا من ان يصنع ادوات التغيير الثورية بملئ ارادته وقوته ، ويملك كيفية هذا التغيير ، الذي ينسجم مع مصالحه الوطنية والشعبية التي تهيئ له بناء مستقبله كيفما ترتايه مصالحه هو بالذات تتدخل القوى الاستعمارية في منتصف الطريق لتفرض عليه كيفية طريقة تخلصه من الاستبداد من خلال تظاهرات (سلمية)مدجنة من قبل الخارج الاستعماري تضمن نعم تغيير رأس هرم النظام السياسي المستبد لكنها لاتضمن صناعة هذا الشعب لمستقبله ، فيما بعد ، ولا لاستقلال قراره السيادي اذا تحقق التغيير، بسبب ان اليات الثورة وحركتها ضد الدكتاتورية كانت مقيدة بشرط السلمية الغربية الاستعمارية فحسب ، والتي تهيئ جميع الاجواء الثورية الجماهيرية ووضعها تحت السيطرة الاستعمارية لضمان ان لايكون هناك اي مفاجآت شعبية مستقلة يكون فيها الشعب هو صاحب قرار كيفية صنع المستقبل وبناءه جماهيريا وحسب مصالح اهداف الثورة لاغير !!.
إن الفرق الحقيقي والكبير بين مبادئ الثورة الاجتماعية التغييرية المعروفة باستقلالها الكامل وبين المظاهرات السلمية التي يدعو لها الاستعمار الغربي كاداة حضارية ( كما يطلق عليها اعلاميا للترويج ) لاي عملية تغيير سياسية متوقعة في عالمنا العربي والاسلامي هو في كون التظاهر السلمي يعطي من الفرصة والوقت الكبير جدا لقوى الاستعمار للتدخل هنا وهناك من بؤر التغيير في العالم ما يجعل الاستعمار الغربي الحديث غير مستعجل ابدا ولاواقع تحت ازمة ثورية فعلية تهدد من مصالحه او تنذر بانفلات الامر من بين اصابعه الجهنمية بينما وفي الجانب الاخرمن الفكرة الثورية التغييرية الجماهيرية المستقلة نجد ان المعادلة مختلفة جدا لحسابات الاستعمار ، ومربكة لاجنداته الشيطانية ، فهنا نحن امام نمر جريح في ثورة يتحدد امامها الهدف الكبير في عملية التغييرالشاملة التي تحاول اقتلاع جذور الاستبداد والفساد والدكتاتورية من جذورها الاساسية باعتبار ان النظم العربية الفاسدة ، والدكتاتورية القائمة اليوم ماهي الا فروع لاستبداد وهيمنة استعمارية حقيقية صنعت ورعت هذه النظم الدكتاتورية في المنطقة وساندتها بالاستمرار ضد شعوبها المقهورة ايضا وعلى هذا تكون عملية التغيير الثورية عملية تحاول التخلص من الجذور الحقيقية للاستبداد وليس من فروع هذا الاستبداد وقشوره فحسب وهناتكون الثورية شاملة تتوجه ظاهريا لاقتلاع النظم السياسية الدكتاتوريةولكنها من الجانب الاخر تستهدف الخلاص من منابع الدكتاتورية الحقيقية المتمثلة بالاستعمار الغربي بالاساس والذي هو اليوم يطرح معادلة ( التظاهرات السلمية ) ليوجه عملية التغيير لتكون قشرية وفوقية وغاية غاياتها التخلص من بكتيرية الدكتاتورية الطافية على مستنقع العالم العربي والاسلامي لاغيربينما الواقع الثوري الغير مسيطر عليه استعماريا ، والذي هو ليس سلميا وانما ثوريا يختلف في توجهاته المستقلة وكذا معالجاته لظاهرة الدكتاتورية وكيفية اقتلاع جذورها الرئيسية واحلال النظام السياسي العادل والحرّ والمستقل الذي يصنع بايدي الثوار وعلى حسب رؤيتهم وتصوراتهم لقلع جذورالظلم واساساته مضافا لمرتفعاته وفروعه التي تتمثل بطحالب النظم العربية القائمة بالامس وحتى هذه اللحظة !!.
نعم انها لعبةكبيرة وخطيرةهذه التي يحاول لعبها الاستعمارالصهيوغربي الحديث لانقاذ مصالحه وبقاياعبيده من نظم سياسية عربية دكتاتورية تمتهن تقديم الخدمات لهذا المستعمر مقابل البقاء والاستمرار في السلطة وقهر الشعوب عندما يطرح سلمية التظاهر ، وضمان حماية المتظاهرين الثوريين من انتقام النظم وبطشها الفتّاك بهم ، وعلى الثوريين العرب والمسلمين اليوم ان ينتبهوا لهذه الخدعة ، ولا يخضعوا لعناوين السلمية وانها حضارية ، وتحية الغرب الاستعماري للتظاهر السلمي وشجبه للتظاهر الثوري التغييري الحقيقي ....الخ ، بسبب ان كل هذا الضجيج هو يهدف الى شيئ واحد لاغير هو تزييف ارادة الامة والشعوب العربية الثائرة المطالبة بالتغيير الحقيقي ،وحرف مسيرتها واجهاض تغييرها الساعي للاستقلال والسيادة والكرامة ليكون مجرد تحرك شكلي تصوغه وترسمه دوائر الاستعمار لتطبقه فحسب الشعوب الثورية العربية والاسلامية لتجد نفسها امام تغيير ظاهري اسقط صنم ودكتاتور عربي لكنها صنعت من حيث لاتشعر اصنام اخرى دكتاتورية صنعت وطبخت بمطابخ الاستعمار وتحت مسميات السلمية والديمقراطية والحضارية لتجد نفسها هذه الشعوب الثورية امام نظم فاسدة جديدة ولكن لاتطفح رائحة فسادها الا بعد حين من الدهر !!.
اهلا بالثورية التغييرية التي تطلقها الشعوب المقهورة بقوة الدم والحق ضد الطغاة لتطيح بهم وبجذور الارهاب والظلم الذي صنعهم من الاساس ، ولا مرحبا بتظاهرات سلمية تعطي الفرصة والوقت للطغاة ولاسيادهم الاستعماريين من التفكير والتدبير وحياكة المؤامرات على حرية الشعوب والتي ظاهرها الرحمة والحضارية والسلم....وباطنها العذاب والنقمة لمقهوري عالمنا العربي والاسلامي من الشعوب والافراد !!.
______________________________
alshakerr@yahoo.com
http://7araa.blogspot.com/