الثلاثاء، فبراير 01، 2011

مراحل اعلامية صهيوخليجية ثلاث لاجهاض اهداف الثورة في مصر

الذي تتبع الاحداث المصرية منذ 25 من الشهر الفائت وحتى اليوم ليرصد ماكنة الاعلام الطاغوتية العربية وكيفية تعاملها مع الثورة المصرية ، لاسيما وسائل الاعلام السعودية من العبرية المُسماة القناة العربية وحتى الصحافة الصفراء كالشرق الاوسط بادارة طارق الحميد سيكتشف كمية المجهود الذي بذلته هذه الوسائل الاعلامية البترولية في محاولة تزييف اهداف ثورة الشعب المصري من جهة ، وتشويه معالمها وصورتها من جانب آخر !!. 




في الايام الاولى لعبت قناة العبرية على موضوعة تشويه التحرك الشعبي المصري ، الذي تطور الى ثورة صدمت بعنف اول صدمتها الاوكار الارهابية البوليسية للشرطة المصرية لتطيح بصنم الخوف والارهاب في الشارع المصري الذي صنعته هذه الاقبية الارهابية للشعب المصري ، وما ان نجح الثوار بالانقضاض على اوكار التعذيب والارهاب في اقسام الشرطة المصرية حتى طرحت العربية بعنف وقوّة موضوعة النهب والسلب والبلطجة وترويع الامنين ...... كحدث خلقه الثوار المصريين من جرّاء فوضويتهم التي تحاول تدمير كل شيئ !!.



والحقيقة بقت هذه الوسائل الاعلامية البترولية الصهيونية ليومين ، وهي تطرق على سندان ان هذا التحرك للشعب المصري ليس له هدف الا خلق الفوضى وتهيئت الارضية للنهب والسلب والبلطجة لاعطاء انطباع اعلامي قوي ان ما يحصل في مصر هو مجرد ((انتفاضة حرامية)) لاغير مثلها مثل الانتفاضة الشعبية التي قادها الشعب ضد المقبور انور السادات في 1977 م من القرن المنصرم وكانت هذه هي المرحلة الاعلامية الاولى التي دشنتها قنوات البترول الخليجية تجاه ثورة الشعب المصري الثائر وطبعا صاحب ذالك ما شاهدناه جميعا من استغاثات كانت تطلق من داخل مصر ومن خلال هذه الوسائل الاعلامية وهي تناشد العالم بتخليصهم من هذه البلطجة والنهب والسلب والفوضى العارمة !!.



ثم انتقلت هذه الوسائل الاعلامية وخاصة منها السعودية البترولية بعد فشل المرحلة الاولى من تشويه انطلاقة ثورة الشعب المصري لتتحول الى المرحلة الثانية ، وهي مرحلة تضخيم التنازلات الصورية التي قدمها النظام المصري تحت ضغط الثورة وتنامي ابعادها الثورية كتشكيل حكومة جديدةعلى انقاض حكومة نظيف الفاسدة وتعيين نائب لرئيس الجمهورية تمثل بزعيم المخابرات المصري عمر سليمان باعتبار ان هذه الاصلاحات الصورية هي التي اشبعت اقصى مطالب الثوار المنتفضين بوجه السلطة ، وان الحالة الشعبية استكانت بعد هذه الخطوات الحكومية وتراجعت هوجة المدّ الشعبي المصري المرابط في شوارع مصر كلها !!.



وبالفعل ليومين اخرين من عمر الثورة المصرية حاولت الكثير من وسائل الاعلام الطاغوتية البترولية ان تطرح موضوعة فراغ الشارع من المتظاهرين وميل الحالة في مصرالى الهدوء والسكينة وان الشوارع خلت من المارة وان الجمهورالمصري يبدو انه خضع لتعليمات الجيش في حظر التجوال في العاصمة المصرية القاهرة !!.



لكن وفي اليوم الخامس لثورة الشعب المصري وانكشاف الصبح للعالم على تزايد الاعداد من المنتفضين ومن جميع الطبقات الاجتماعية للشعب المصري وجدت نفسها وسائل الاعلام البترولية الخليجية الصهيونية في مأزق الكذب المفضوح امام العالم كله فحاولت ان تنتقل الى المرحلة الثالثة من عكس الصورة المصريةبحيث تكون هذه الوسائل الاعلامية اقل افتضاحا فأقرّت مبدئيابان هناك ثورة شعبية مصرية بالفعل داخل مصروانها ليست انتفاضة حراميةولصوص كما ارادت تصويرها في اليومين الاولين وان الشعب المصري مصمم على الاستمرار في هذه الثورة وان اللعب على الوقت ليس في صالح النظام بعد ان اعتقد النظام المصري ووسائل الاعلام الموالية له مصريا وخليجيا بتروليا ان الهوجة ربما تنتهي بالاربع ايامٍ الاول !!.



أما وقد طلعت شمس اليوم الخامس وثورة الشعب المصري بدت وكأنها كرة ثلج تدحرجت لتكبر لا لتصغر فقد حولت وسائل الاعلام السعودية والخليجية والمصرية .......وحتى الصهيونية موجتها الى ارقام اهداف الثورة وغايتها ليعطوا ثورة الشعب المصري هوية الضائقة الاقتصادية لهذا الشعب لاغير ، وان مطالبها لاتتعدى العيش بلا حرية ولاكرامة وطنية !!.



والغرض والغاية والاهداف ...كانت مفهومه لهذه الوسائل من الاعلام الطاغوتية عندما طرحت البعد الاقتصادي فحسب لثورة الشعب المصري وهي تريد باقصى ما تملك ان تُبعد موضوعة ثورة الشعب المصري عن اهدافها الحقيقية في الحرية والكرامة وانهاهي بالاساس جاءت ضد مثلث الفساد العربي الكبير المعشعش داخل اكثر النظم العربية والخليجية الفاسدة الا وهو مثلث (الفساد والدكتاتورية والعمالة) وذالك بسبب ان هذه المطالب اذا اصبحت هوية للثورة المصرية ،فانها ستعكس بوجهها جميع امراض النظام العربي القائم ومطالب شعوبه الواقعية في الاصلاح والحرية والكرامة ، وبما في ذالك النظم البترولية الخليجية التي تشعران لهيب الثورات العربية الصاعدة في اولها واخرها ستتجه حتماالى اجتثاث وجودها بطوفان المطالبة بالاصلاحات الاجتماعية وتحريك ملفات الفساد السياسية والمطالبة بالحرية والكرامة ، كرد طبيعي على خيانة وعمالة معظم الحكام العرب للصهاينة والاستعمار !!.



وعلى هذا لم تزل تلعب حتى الان وسائل الاعلام العربي الطاغوتي البترولي ، وغير البترولي في تزييف اهداف ثورة الشعوب العربية التي تدحرجت من تونس الى مصر الى اليمن وحتى الاردن ... لتتجنب قدر المستطاع ابراز شخصية الثورات القائمة اليوم في منطقتنا العربية ، وانها متوجهة بالذات الى اجتثاث الفساد والدكتاتورية ، والعمالة للصهاينة من هذه المنطقة التي رزحت بما فيه الكفاية لهذا العفن السياسي العربي والخليجي القائم ، حتى بدت الشعوب العربية انها لم تعد تتحمل رائحة هذا النتن الخارج من حكام وملوك وامراء هذه المنطقة العربية من العالم !!.



نعم من ضمن التشويش على توجهات الثورات العربية التونسية والمصرية المتتاليةوالابتعاد بشخصيتها وهويتها عن اهدافها الواقعية كي تكون بسبب الجوع والفقر فحسب عزفت الكثير من وسائل الاعلام السعودية على خلط الاوراق لترمي كرة الثورة في بقع جغرافية ليس لها نصيب من العمالة للصهيونية اوكتم انفاس الشعوب بالدكتاتوريةفكان هناك نصيب للعراق والتبشير بانه القادم للتحرك الشعبي والثوري مع انه بلد ديمقراطي وليس شعبه بحاجةللثورة عليه لترفع الدكتاتورية عن كاهلها وهكذا كان هناك نصيب لايران في هذا الاعلام البترولي المسيس ، باعتبار ان ايران تخشى من تحول نيران الثورة لها وهكذا سوريا ... وغيرها من البلدان التي حاولت وسائل الاعلام الطاغوتية ان تقحم اسمائها ، لتشوّش على وجهة الثورة العربية الحقيقية والتي معروف للقاصي والداني حركتها باي اتجاه وانها قطعا منحدرة كسيل جارف على محورعربي معين يُسمى بمحورالنظام العربي السياسي المعتدل ( مصر تونس السعودية الاردن السلطة الفلسطينية المغرب الامارات ....الخ ) والذي هو معروف بتوجهاته الصهيونية وعمالته الاستعمارية ، وفساد رجال دوله بالاضافة الى الدكتاتورية والقمع الذي تمارسه هذه الدول ضد شعوبها اعتمادا منها على الحماية الاستعمارية لها ولبقائها بالسلطة رغم انف شعوبها المقهورة !!.



ولكن يبدو ان حتى هذه المحاولة الاعلامية البترولية السعودية الصهيونية بالتشويش على توجهات الثورة بالمنطقة العربية لم تفلح بعُد بتزييف اهداف الثورة الحقيقية ،لا في تونس التي كشف الثوار اللعبة مبكرا فاطلقوا صرختهم ضد الدكتاتور وضد الدكتاتورية ،ولا في مصر الذي صاغ شعبها شعار ثورته منذ اليوم الاول بمثلث (عيش حرية وكرامة وطنية) لتكون الكرامة الوطنية هي العنوان الابرز لمبادئ الثورة المصرية والتونسية ضد العملاء والخونة في المنطقة ، وهكذا الخبز كتنديد بالفساد السياسي الذي نهب ثروات الشعوب في هذه الاوطان ليحتكر السلطة والمال في طبقة فاسدة معينة ولاحاجة بنا لتبيين معنى الحرية التي تطالب بها الشعوب العربية !!.



حميد الشاكر