الأحد، يناير 08، 2012

(( لو لم يكن برزاني وطالباني فاسدون ، وارهابيون لما حموا الارهاب والفساد )) حميد الشاكر


ربما تسأل ما الذي يدفع رئيس جمهورية العراق جلال الطلباني بالاضافة الى رئيس اقليم كردستان مسعود برزان ، اولا بالدفاع المستميت عن الارهابي المجرم طارق الهاشمي الهارب من وجه العدالة والمتورط بعمليات قتل وفساد واجرام معترف بها علنا من قبل عصابته ، وثانيا بحمايته من الملاحقة القانونية ، والقضائية العراقية وتهيئة كردستان العراق كلها لتكون قصرضيافة لعتاةالارهاب امثال طارق الهاشمي واضرابه ؟.
طبعا يمكن ان تجيب على هذا السؤال ب: ان جلال الطلباني ومسعود البرزاني وكما عودونا منذ التغيير في العراق 2003م ، وحتى اليوم بانهم مجرد مقامرون لمصالح اقليمية ، وخارجية على حساب الدم العراقي ، فهؤلاء الثنائي ، ما هم الا سماسرة سياسة وتقديم خدمات لاعداء العراق على حساب العراق ودولته وهيبتها وقضائها واستقرار هذا البلد وتطوره ، وعلى هذا الاساس ، فلا يختلف الثنائي جلال الطلباني وقرينه مسعود برزاني بخصلة التنافس على خدمة المصالح السعودية او المصالح التركية او القطرية .......الخ التي ترى في الارهابي طارق الهاشمي انه ورقة عميل لم يحن الاوان للاستغناء عنها بعد ، ما يدفع للضغط على مسعود البرزاني او جلال الطلباني الذين يطلبون بطبيعةالشخصية كسب ودّ مصالح واموال البترول السعودي والقطري من جهة ، وكفاية شرّ انتحارييهم وقتلتهم من جانب اخر ، كي لا يسلطهم الارهاب السعودي والقطري المعروف على كردستان كما سلطوا قتلتهم على الشعب العراقي كله لتدميره من جانب آخر !!.
وعلى هذا الاساس فجلال طلباني ، وكذا مسعود البرزاني وفي ملف الارهابي طارق الهاشمي بالتحديد لايملكون من الامر شيئ ، وانما هم مجرد منفذين ، لرغبات دول الاقليم العراقي ، التي تحاول التدخل بالشأن العراقي الداخلي ، وبقاء دولته عاجزة وقضائه اضحوكة ، وقواه الامنية كسيحة من فعل ، اي شيئ لاستتباب الامن في العراق !!.

وكذالك يمكن ان تجيب على سؤالنا السالف الذكر ب : ان جلال طلباني واخيه العدو اللدود له مسعود برزاني يرون بمذكرة القاء القبض على الارهابي طارق الهاشمي ومبادرة الدولة العراقية بهذا الامر ، بدون خضوعها للاجندة الكردستانية ، امر فيه نهضة وتجاوز على الشراكة مع قادة الاقليم الكردي ،وعلى هذا الاساس فردّة الفعل للقادة الكرد واردة ، بان يصنعوا غطاءا ، لحماية الارهابي طارق الهاشمي في اقليم كردستان لايصال رسالة للقضاء وللدولة العراقية ان لافعل للدولة العراقية وقضائها وسلطتها التنفيذية ولا استقلال للسلطة القضائية او اي مؤسسة اخرى داخل الدولة العراقية بدون الرجوع لجلال الطلباني والمارشال مسعود برزاني في شمال العراق ؟.
وهكذا يمكنك ايضا ان تجيبني :بان المصالح الكردية الداخلية تضطر قادة الكرد بان يكون الوضع في العراق غير مستقرا ابدا لتستقر كردستان على حساب ذالك ولهذا فملف الهارب الارهابي طارق الهاشمي فرصة لا تعوّض بالنسبة لبعض قادة الكرد ان يضربوا اكثرمن عصفور بحجرارهابي واحد فمنه يثيربعض قادةالكرد التقليديين امثال جلال طلباني ومسعود ملف الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة من جديد ومنه يتصدرون مشهد الفتنة الداخلية العراقية ، ليقولوا للمكون السني بالتحديد اننا نحن فقط القادرون على حماية ارهابييكم ومجرميكم في العراق اليوم لاغير ومنه يبقون القضاء والدولة والسلطةوالامن تحت ضرس الاملاءات الكرديةالتي ستظهر قضائنا ودولتنا في العراق الجديد لكل العالم على اساس انهما نكتة سمجة لايمكن احترامها او تصديق ما تدعيه من سلطة قانون وقضاء مستقل وديمقراطية ووجود ؟.
نعم يمكنك ان تجيبني بكل هذا واكثر منه على سؤال : لماذا ؟,وما الذي يدفع الثنائي طلباني ومسعود على حماية الارهابيين في الاقليم والدفاع عنهم ، والاستماتة بعدم تسليمهم الى القضاء العراقي في بغداد ، حتى بعد طلب الداخلية العراقية من الاقليم تسليم المجرمين ، بل والامتناع علنا عن الاعتراف ان اقليم كردستان جزء من هذا البلد وخاضع لدستوره وقضائه ودولته ؟!!.
لكن ربما يغيب عن ذهنك بعدكل هذه الاجوبةالسياسية الفطنة سيدي القارئ العراقي النجيب ان تفكر بأن تجيبني بهذا الجواب الذي هو اقرب للواقع ولتفكير القادة الكرد عندما سمعوا ، ان القضاء العراقي اصدر مذكرة القاء القبض على الارهابي المجرم طارق الهاشمي وعلى العشرات من عصابة حماياته الاجرامية الارهابية الا وهو :
ان الرئيس طالباني وكذا المارشال مسعود البرزاني يشعرون ان مقصلة العدل في القضاء العراقي ، اذا استطاعت حصد رأس النفاق ، والارهاب في العراق اليوم من مثل طارق الهاشمي واضرابه ، فان هذا القضاء العراقي المستقل وصاحب السلطة العلياودولته سوف لن يوفررأس الطالباني جلال (مثلا)اذا كان مذنبا او عندما يتقدم المدعي العام اواي مواطن عراقي شريف غدا اوبعد غد بملفات فساد اوربما ارهاب على رئيس الجمهورية ، او رئيس اقليم كردستان مسعود برزان الراتع بقتل شعبنا الكردي واذلاله ، ونهب امواله .... في كردستان ليقدمهم هذا القضاء الى دكة العدل والقانون ومن ثم ليحاكمهم كفاسدين وارهابيين او مشاركين بالارهاب وسفك دماء الشعب العراقي !!.
هذا هو الواقع ، والحقيقة التي اقضت مضجع جلال طلباني ، وكذا ما ارعب جلاّد كردستان مسعود برزاني عند سماعهما بمذكرة اعتقال صدرت من القضاء العراقي بحق نائب رئيس الجمهورية السابق الارهابي طارق الهاشمي !!.
والا لماذا يرتجف فرقا جلال طلباني ، اذا لم يكن هو فاسدا ، او مشاركا بالفساد من تسليم ارهابي مجرم فاسد متورط بدماء العراقيين للقضاء العراقي وبلا تردد ؟.
ولماذا يزبد ، ويربد ويتخبط المارشال مسعود البرزاني بمواقفه الغير متزنة عندما طلب منه القضاء العراقي ، ومن عروس عراقنا كردستان ، التي حولها مسعود الى معتقل مظلم كبيرلابناء شعبنا الكردي تسليم الارهابي طارق الهاشمي اذا كان نظيف اليد وشريف العارض من دماء الابرياء في العراق وفي كردستان العراق ؟!!.
وختاما نقول: الحق اننا سنبقى كعراقيين ننظربريبة الى موقف الثنائي جلال طلباني ومسعود برزان ، بملف الارهابي طارق الهاشمي ، ونتهمهم بان لهم علاقة مباشرة بالارهاب الذي مارسه المجرم المدان طارق الهاشمي ولهذاهم في رعب من تسليمه للعدالة ، وللقضاء العراقي كي لا يكشف امرهم اوربما اشتراكهم بارهابه ايضا الذي مارسه على العراقيين قتلا واغتصابا لنسائهم ، ويقادون هم ايضا ، لمقصلة العدالة العراقية !!.
وستبقى شكوكنا هذه تتصاعد يوما بعد يوم الى حين تبرئة رئيس الجمهورية العار جلال طلباني لنفسه امام العراقيين ، وليس فقط امام القضاء العراقي لاغير بتسليم الارهابيين للقضاء واحترام القانون والدستور ، ودولة العراق الجديدة !!.
وكذا تبرئة نفسه الانفصالي الخطير مسعود برزاني امام الشعب العراقي باحترامه لدكة القانون واستقلال القضاء ووحدة العراق ودستوره وان لااحد فوق القانون ولا اقليم خارج سلطة البلد والدولة والعراق !!.

http://7araa.blogspot.com/
alshakerr@yahoo.com

(( رقبة الغرب تحت اقدام الايرانيين في هرمز )) حميد الشاكر


احد القادة الايرانيين صرّح بالامس ان العالم لايستطيع العيش ليوم واحد بحال غلق مضيق هرمز من قبل القوات البحرية الايرانية ، فهل هذا صحيح ؟.
نعم صحيح العالم لاسيما الغربي والامريكي بالخصوص وبدخول فصل الشتاء عليه بحاجة مصيرية لتدفق الطاقة عبر مضيق هرمز بانسيابية ومعنى غلق هذا المضيق من قبل الايرانيين كارثة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى للغرب وللامريكيين ايضا !!.
لكنّ هل فعلا ان الغربيين يتوقعون غلق ايران او امكانيتها بغلق هذا المضيق بالفعل في حال قررت الجمهورية الاسلامية ذالك ؟.
يبدو ان الولايات المتحدة بصورة خاصةوالغربيين بصورةعامة لاسيما البريطانيون منهم يحملون الوعيد الايراني بجدية وبلا مواربة بهذا الشأن ولهذا أمرت الولايات المتحدة لمرة امتحانية قطعاتها البحرية وبوارجها وحاملات طائراتها بكسر حصار ايران لمضيق هرمز، لمرة واحدة كجس للنبض الايراني ، وكذا البريطانيون اعلنوا بانهم بصدد ارسال خمسة عشر بارجة حربية لكسر حصار ايران لمضيق هرمز كما صرح البريطانيون انفسهم !!.
ولكن مرة اخرى هل يعني هذا : ان جمهورية ايران الاسلامية ، بالفعل بصد التفكير بغلق المضيق والاقدام على مثل هكذاخطوة كبيرة جدا في استراتيجياتها الخارجية في حال تعرضها لاي ابتزاز خارجي ؟.
من خلال شكل المناورات البحرية الايرانية ، وما قامت به هذه القطعات العسكرية من انتشار واسع وتموضعها في اماكن حساسة بالفعل سيطرت على المضيق بشكل كامل اربك الحسابات الغربية ودفعها للتفكير بجد بالخطوة الايرانية ومثل هذا يدلل بالفعل على ان الايرانيين ، بصدد الانتقال الحقيقي الى استراتيجية سياسية خارجية جديدة وبعيدة الامد وليس مجرد مناورات عابرة ووقتية في مضيق هرمز!!.
مايعني : ان ورقة مضيق هرمز، وملفه العالمي الكبيرسيكون من الان فصاعدا احد اوراق ايران الاستراتيجية الواقعية لاخذ ايران لدورها السياسي الجديدوالصاعد في الشرق الاوسط والعالم !!.
ان ما لايعرفه ، ربما الكثير من المتابعين في شأن مضيق هرمز كممر مائي حيوي يمتلك ناصية الاقتصاد العالمي الحديث بالنسبة للعالم ، ولجمهورية ايران الاسلامية ان مصير هذا المضيق وقانونيا دوليا ، وبلا حاجة الى اي تدخلات ايرانية عسكرية هو بيد جمهورية ايران الاسلامية مئة بالمئة فهذا الممر (غلقه وفتحه) ومن خلال معاهدة جنيف 1958م ، ومعاهدة جامايكا 1982م تعطي الحق لايران بغلق المضيق في حال تعرض المصالح النفطية الايرانية لاي ضرر ، او حصار اقتصادي ومن اي جهة في العالم ، ما يعني ان ايران ومن خلال هذه المعاهدات الدولية صاحبة الادارة المطلقة ، لهذا المضيق المائي الذي يخرج من بين اصابعه اربعين بالمئة من بترول العالم كله فكيف اذا جمعنا لهذه القوة القانونية الدولية القوة العسكرية التي تمتلكها اليوم جمهورية ايران الاسلامية وقدرتهاوكفائتها الواقعية على السيطرة وغلق هذا المضيق بابسط من شربة الماء كما اعلن قادة البحر الايرانيون الثقاة ؟!.
نعم ربما لم تزل الجمهوريةالاسلامية الايرانية غيرمحتاجة حقيقة الى خوض صدام مسلح مع باقي القوى الاستعمارية ، التي ترى نهايتها في حال اغلاق هذا الشريان العالمي ، للاقتصاديات الغربية والامريكية ، او استخدامها لحقها القانوني في غلق المضيق وتكتفي جمهورية ايران بمجرد توتيرالاجواءالاقتصادية بالتهديد فقط بغلق المضيق عسكريابين الفينةوالاخرى فحسب لترتفع باسعارالبترول الى ارقام قياسية لايرغب الغربيون ولا الامريكيون بتحريكها الان ، وهم في ورطة اقتصادية مرعبة وكساد مالي خانق من جهة وعلى ابواب فصل شتائي طويل من جانب آخر!.
لكنّ حتى هذا الجزء من التحرك الايراني الغير مكلف بالنسبة لهم لكنه ايضا مكلف بالنسبة لاميركاوباقي الغربيين (التهديد بغلق المضيق فحسب) فانه تحرك لايستهان ابدا بخطره ، وبمفاهيمه السياسية التي تجعل من ايران ويدها فوق ما ترجوه قوى الغرب المناهضة لايران وقوتها الصاعدة في المنطقة وفي العالم !!.
مما تقدم ندرك: ان للجمهورية الايرانية اليوم من الاوراق السياسية والاستراتيجية الكبيرة التي تؤهلها ، لتكون هي اللاعب الاكبر في منطقة الشرق الاوسط بصورة خاصة والعالم بصورة عامة ويبدو ان الايرانيين ايضا قد فهموا جيدا اوراق قوتهم التي ان الآوان لاستخدامهابشكل فعلي وقوي يؤمن لهم ان تكون اقدامهم فوق رقاب اعدائهم التقليديين من الغربيين وغير الغربيين !!.
____________________________-
http://7araa.blogspot.com/
alshakerr@yahoo.com