الثلاثاء، أكتوبر 13، 2015

( في سوسيولوجيا المجتمع الكردي العراقي ... الركود والتخلف ) 17/ حميد الشاكر


( في سوسيولوجيا المجتمع الكردي العراقي ... الركود والتخلف ) 17/ حميد الشاكر

((38))

ثانيا : الركود الاجتماعي

كذالك يَعتبِر ( سيرغي ) ان من اهم العوامل التي ساهمت بعدم ولادة ظاهرة الدولة داخل الاجتماع الكردي القديم والحديث ، هو عامل الركود الاجتماعي باعتبار ان الدولة ( في مفهوم علم الاجتماع الحديث ) ماهي الا نتاج الحراك الاجتماعي التاريخي الداخلي وماينتجه هذاالحراك من تنوع وتطوراجتماعي فكري ، واقتصادي ، وسياسي وقانوني و.... يفرض على الاجتماع ضرورة وجود او ايجاد او صناعة ظاهرة الدولة ومؤسسة الحكم داخل كيانه  !!.

والحقيقة ان هذه الظاهرة ( الركود ) داخل تاريخية الاجتماع الكردي لم تلفت نظر ( سيرغي ) فحسب في تناول اسباب عدم قيام دولة كردية لمسيرة الاف من السنين ، بل ان ما من عالم اجتماع مستشرق كان  او غير مستشرق كتب في الشان الكردي السياسي والاجتماعي ، الا والتفت الى هذا العامل باعتباره من اهم اسباب بقاء المجتمعية الكردية القديمة  وما قبل الحديثة تراوح مكانها في داخل نظام القبيلة والاقطاع لاغير وعدم تمكنها من اجتياز عقبة المجتمع القبلي البدائي !!.

فهذا الكوردولوجي الروسي (نكتين) في كتابه (الكرد) مثلا  هو ايضا يتناول ظاهرة الركود داخل الاجتماع الكردي ، ويطرح فيها العديد من الاراء التي تناولت بروزهذه الظاهرة كرأي (وغرام) الذي سلط الاضواء على انه : ( لم تتغير طبائع الاكراد  منذ عام 1000 قبل المسيح . انهم شعب قوي ، موهوب يحسنون المعاملة ومع ذالك هناك شيئ ينقصهم .. فيلبثون شعبا فاشلا اذ انهم لم يتمكنوا حتى الان من التخلص من حياتهم القبلية ...  / انظر باسيل نكتين / الكرد / قدم له صلاح برواري / ص  67/ منشورات مجلة / ط د )) .  ولهذا اعتبر(نكتين) ان من الاسباب الجوهرية في عدم تطور هذا الاجتماع الكردي ، وتحوله الى ( مجتمع  الدولة المتنوع ) هو ذالك النظام القبلي ، والاقطاعي المهيمن  والجاثم على قلب الاجتماع الكردي ثقافيا وقيميا واقتصاديا وتربويا و ...والمانع والمجهض لاي محاولة تطور اجتماعية داخل الاجتماع الكردي القديم والحديث !!.

اي وبمعنى اخر اوضح صورة: ان النظام القبلي والاقطاعي الكردي باعتبار انه نظام قائم داخل الاجتماع الكردي تاريخيا وحتى اليوم وله الريادة والقيادة في هذا الاجتماع ، وباعتبار انه نظام (يدافع عن مصالحه) القائمة ومكتسباته السياسية ، والاقتصادية المستقرة لقرون من الزمن ، فهو نظام بطبيعة الحال سوف لن يسمح ابدا بان تهدد منافعه القائمة اي فكرة سواء كانت فكرة الدولة الجامعة ، التي حتما ستطيح بتعدد القيادة  والسلطة داخل المجتمع  لتصهرها تحت سلطة وقانون واحد اوكانت فكرة التطوروالتقدم التي هي ضد كل ماهو جامد ومتكلس وتقليدي داخل المجتمع !.    

ثالثا : تخلف الوعي السياسي .

وهذا ايضا حسب ما ذكره (سيرغي ) من الاسباب والعوامل التي باعدت بين الكرد كمجتمع يراوح مكانه منذ الاف السنين ، وكمجتمع ( تكلست ) مفاصله الفكرية والسياسية الى حد العجز عن القيام  او التفكير بماهو بعد نظام القبيلة والاقطاع البدائي والعيش على حساب الاخرين  !!.

نعم في مقولة ( سيرغي ) ماهو ابعد من مجرد (الوصف الاجتماعي) لتخلف الوعي السياسي الكردي تاريخيا والذي نتج عنه توقف عجلة التطور الفكري السياسي لهذا الاجتماع ف(سيرغي)عندما تحدث عن:((ان الكرد مع حفاظهم على نظام الاسرة /لكن / ليس لهم معرفة بنظام الدولة والمجتمع وفق المفهوم المحدد)) فانه اراد ان يشيربشكل خفي الى العوامل التي اوقفت عجلة التطور الفكرية والمنظومة المعرفية لهذا المجتمع، اكثر من اشارته لاي شيئ اخر !.

وهذا العامل في الحقيقة لم يغب حتى عن المفكرين الكرد انفسهم  فالمفكرون الكرد اشاروا من خلال بحوثهم وكتاباتهم الاجتماعية والسياسية الى ان هناك (تخلف) واضح في المنظومة المعرفية السياسية الكردية ،وهذا التخلف ساهم ولم يزل في (( تشتت المجتمعية الكردية ،  وانقسامها على نفسها بل وعدائها الواضح لفكرة الدولة ،  وسلطتها وقانونها الجامع سواء كانت دولة كردية او دولة وطنية ينصهر فيها المكون الكردي كمواطن من الدرجة الاولى )) !!.

وبهذا الصدد يذكر الكاتب الكردي السوري القومي (د. احمد محمود الخليل ) في كتابه ( الشخصية الكردية ) وتحت عنوان ( النفور من الدولة المركزية ) ان من اهم اسباب نفور الفكر الكردي الاجتماعي من فكرة الدولة ومركزيتها وسلطتها الجامعة الامور التالية :

اولا : ضعف الفكر السياسي الكردي وتخلفه حالت دون صناعة فكر سياسي اداري داخلي وخارجي صاحب خبرة ؟.

ثانيا : التناحر السياسي (طبعا يقصد القبلي)كظاهرة متاصلة عند الكرد ....!.

ثالثا : التشرذم السياسي كطابع غالب على الحالة السياسية الكردية منذ قرنين من الزمن .

ثالثا : غياب المشروع السياسي وفقدان الرؤية الموحدة ...

رابعا : فجاجة الفكر السياسي وافتقاره للنضج

خامسا : ....الخ

وهكذا حتى يصل (( الخليل)) الى النتيجة الطبيعية لاي تخلف فكري للمعرفة السياسية الاجتماعية تاريخيا ، وحتى اليوم بصورة عامة ، والكردي بصورة خاصة ليخلص الى :(( ان ثالوث: الجبل/ الرعوية / القبلية / كان مهيمناعلى الذهنية الكوردية بشكل عام ،  وهذا الثالوث هو مدمر كل كفاح يتطلب وحدة الرؤية والموقف .. كما انه بؤرة انتاج الغفلة والخيانه .../ انظر احمد محمود الخليل/الشخصية الكردية/ اربيل 2003 طبعة موكرياني اولى من ص 160  الى 172/ ))

طبعاهناك ايضاعوامل من خارج الاجتماع الكردي يشيرلها السوسيولوجيون الكرد دائما على اساس انها من  الاسباب  والعوامل المهمة في تخلف الوعي السياسي الكردي التاريخي والمعاصر وهو  العامل الاقليمي لاسيما الايراني والتركي /حسب مايعتقده الكثيرمن المثقفين الكرد/ الذي هيمن على الاجتماع الكردي سياسيا ولقرون متواصلة ومنعه من حق الحياة ،  والمعرفة السياسية المتطورة فكريا لانشاء الدولة وصناعة ظاهرتها الاجتماعية !!.

الا اننا نعتقد ان مثل هذه العوامل الخارجية عوامل ثانوية في صناعة ظاهرة الدولة لاي مجتمع انساني ،كما اننا نعتقد ان ظاهرة الدولة تفرضها تطورات المجتمع الداخلية ولاتستطيع ( اذا كان المجتمع متطورامن الداخل ) اي قوى من خارج المجتمع  ان توقف عجلة ، وولادة ظاهرة الدولة للمجتمع المتطور ذاتيا داخليا ،وعليه فلا واقعية علمية لمفهومة : ان الوضع الاقليمي للكرد هو الذي منع الاجتماع الكردي من التطور السياسي ، والمجتمعي ، والاقتصادي والمعرفي و...الخ بسبب ان هذه الظاهرة بالذات ( حسب قراتنا الاجتماعية ) هي نتاج تفاعلات اجتماعية (اقتصادية وثقافية وتربوية وقانونية و ..) داخلية تنتج الضرورات المعرفية بما فيها ضرورة المعرفة السياسية للمجتمع والتي تساهم بصناعة ظاهرة الدولة داخل المجتمع رغم اي ظرف سياسي ياتي من خارج المجتمع !!.                                    __________________________________________

راسلنا


مدونتي فيها المزيد


 

الجمعة، أكتوبر 09، 2015

( في سوسيولوجيا المجتمع الكردي العراقي.... ظاهرة التوحش ) 16/ حميد الشاكر


( في سوسيولوجيا المجتمع الكردي العراقي.... ظاهرة التوحش  ) 16/ حميد الشاكر

((37))

في كتابه (قومية بلا عنوان ... اسباب عدم قيام دولة كوردية) للكاتب الكردي (( هوكر طاهر توفيق )) يذكر خلاصة لدراسة بعض المستشرقين  ورؤيتهم في اسباب عدم قيام دولة في الاجتماع الكردي ومن اؤلئك الذين ادلوا بدلوهم بهذا الموضوع المستشرق (( سيرغي )) الذي ذكر الاتي : (( الاكراد شعب جوهره وحشي همجي  وهم يواصلون تخلفهم بموجب كل المؤشرات ليظلوا على ذالك المستوى من التطور، الذي كانوا عليه قبل / 2000/  سنه وهم مع حفاظهم على / نظام الاسرة / ليس لهم / معرفة بنظام الدولة والمجتمع / وفق المفهوم المحدد وسعوا منذ قديم الازمان / للعيش على حساب الاخرين / كما يقال ..... / انظر قومية بلا عنوان/ ص  24/ 25 / هوكر طاهر/ ط 2006 / موكرياني للطباعة ))

!!.

والحقيقة ان في هذا الراي ل(( سيرغي )) الكثير من المحاور البحثية العلمية السوسيولوجية الكردية ولاسيما الكردية العراقية ، كما انه خلاصة علمية مع صراحتها ووضوحها ، الا انها تبقى رايا علميا بحثيا بعيدا عن تهم الكراهية القومية  ، التي دائما ترددها القوى القومية الكردية امام خلاصات اي دراسة او بحث علمي يضع  اصبعه هنا ، وهناك على الاشكالات الداخلية للاجتماع الكردي الحديث  ، وجذرية هذه الاشكالات في غياب ظاهرة الدولة من اطار هذا الاجتماع !!.

نعم في رؤية ( سيرغي / هذه الرؤية نقلها البروفيسور م س لازاريف مؤرخ التاريخ الكردي والعربي ) عدة محاور رئيسية تبين لنا اسباب وعوامل وكذا جذورغياب، او عدم ولادة ظاهرة الدولة داخل الاجتماع الكردي العراقي من اهمها :

اولا : ظاهرة التوحش

وهذه الظاهرة عندما تطلق في مدارس علم الاجتماع الحديثة فهي لاتستهدف التقييمات الاخلاقية ،  او الانسانية او الانتقاص من كينونتها ، بقدر ما تحاول الوصفية لقيام المجتمعات البعيدة  تاريخيا عن طرق الحضارة ،  والاستئناس بمفرداتها وضوابطها القانونية الصارمة  !!.

وهي كذالك (ظاهرة التوحش) مسمى ظاهرة اجتماعية تدفع الباحثين لدراسة العوامل البيئية ، والجغرافية ومنعكساتها النفسية والفكرية الثقافية الاجتماعية التي تخلق بدورها (( الخشونه ، والمغامرة وحب حياة التحرر وعدم الانقياد لضوابط القانون المدني او الحضاري و..الخ)) الكثيرمن الظواهر المجتمعية الاخرى !!.

اي وبمعنى اخر اكثرمباشرة : ان البيئة الجبلية لارض الكرد ، وباعتبار انها جغرافيا صاعدة ، وهابطة وتنفقد خلالها الاراضي المنبسطة المطمئنة ، فهي بطبيعتها الجغرافية، والمناخية صانعة لانسان ومجتمع ( قلق ومتوجس ) في تفكيره وفي مناحيه النفسية والروحية فهوبين صعود شاهق في حالته الفكرية والنفسية الى حد الافراط ، وهو في انحدار مفرط ،  بنفس هذه الحالة الفكرية والنفسيةكماانه انسان تهيئ له البيئة الجغرافية الجبلية مناخات التحررمن كل الظوابط الحضارية القانونية للدولة والحكم ، وكذا الاجتماعية ، عندما يتوحد الفرد الكردي مع الجبل وحمايته ، وصلابته وخشونته ووعورته  فهو انسان منحته الطبيعة الجبلية حرية لاتستطيع كل قوانين الدول والتحضر والمجتمع ان تسيطر على هذه الحرية ، او تسلب منه جزءا منها !!.

ولكن وفي المقابل هوانسان لم تروضه بعد ضوابط التحضرالاجتماعية او لا تتمكن او تستطيع هذه الضوابط الحضرية ان تستئنسه بين جدرانها واقفاصها الخانقة ولم تتغلغل الى داخله الفكري والنفسي والفني و..الاجتماعي مؤثرات الاستقرارالحضرية بعلومها الفكرية والفلسفية والسياسية وضوابطها المدينية  في نزع السلاح ، والارتكان لحماية الدولة ، والحكم (( مثلا : بسبب هيمنة ظاهرة الاقطاع ، والقبلية على المجتمعية الجبلية))او يرتكن لنشاط الحضارة الاقتصادي المتحرك وفنونها ويغادر اقتصاد الزراعة والرعي والتجول و... الخ والاعتماد على اقتصاد ماقبل الصناعة والدولة !!.

وكل هذا يعتبرعائقا طبيعيا جغرافيا وبيئيا وكذا فكريا ونفسيا وثقافيا و ....الخ للفردوالجماعة الكردية الجبليةعن التحضرالمديني الذي هوفي اوضح معانية ( العلمية الاجتماعية )استيناس وترويض القانون الاجتماعي للفرد والجماعة وتنازل هذه الجماعة عن (حريتها الطبيعية) لحرية يمنحها القانون ومتطلبات المجتمع المنزوع السلاح والمقيد الحرية !!.

هذا هو اولا ما قصده ( سيرغي ) بمفهومي التوحش والتحضر ، واعتقد ان مقصده ، عندما وصف الاجتماع الكردي بالاجتماع المتوحش باعتبار : ( انه مجتمع لم يزل يعيش حريته الطبيعية  او التي منحته الطبيعة الجبلية له والتي هي بدورها تحتم على الفرد  والجماعة الكردية ان تتمترس عن كل الاخطار المحيطة بها  بقواها المحلية القبلية والفردية البعيدة عن سلطة الدولة الجامعة للمجتمع والقانون الحامي لجميع افرادها !!.

ثانيا : الركود الاجتماعي .

....

            __________________________________________

راسلنا


مدونتي فيها المزيد


 

الخميس، أكتوبر 08، 2015

(القاعدة وداعش تحكم عدن .. هذا هو المشروع السعودي اخوتنا في اليمن )


(القاعدة وداعش تحكم عدن .. هذا هو المشروع السعودي اخوتنا في اليمن ) حميد الشاكر

بعد ان اعلنت القاعدة الوهابية وقوى الارهاب الداعشية في اليمن  مسؤوليتها عن المفخخات الثلاثة التي استهدفت مقر حكومة عبد ربه  وبعض التجمعات العسكرية الاماراتية والسعودية الغازية لليمن والمعتدية على شعبه الآمن ، لا اعتقد انه بقي هناك (لبس) في الرسالة التي اوصلتها قوى الارهاب في اليمن لعبد ربه منصور، ونائبه ورئيس وزرائه خالد محفوظ  وباقي من تحالفوا مع الشيطان لتدمير بلدهم ووطنهم وقتل اطفال شعبهم في اليمن السعيد ؟.

لكن وكما يكرر دائما (هيكل ) في لقائاته القول (( مين يعتبر )) فاننا موقنون ان اصحاب الاعتبار، والنظر قليلون في زمن الفوضى وتحكم قرن الشيطان النجدي في المنطقة العربية والاسلامية ، وعليه لاباس من تذكير اخوتنا في اليمن الشقيق مرة اخرى لنوفيهم حق الاخوة والمحبة منا ولنقول :

ان الاعتداءات الارهابية من قبل القاعدة ، والدواعش في عدن  اليوم  ونشاط وتحرك هذه القوى الارهابية من جديد لاسيمافي المناطق التي غزتها القوات السعودية والاماراتية والقطرية  وهيئت هذه القوات الغازية الارضية لاعادة نشاطها هذه القوى الارهابية بعيداعن القوى الشرعية في صنعاء لدليل لايقبل الشك على ما ذكرناه وحذرنا منه اخوتنا في اليمن من ان المشروع السعودي لليمن وللعراق ولسوريا وللعرب وللمسلمين ، وللعالم انماهو مشروع صناعة الفوضى المدمرة لاغير خدمة لاسياد ال سعود من الصهاينة الملحدين !!.

وذكرنا انذاك انه واهمٌ تماما من يعتقد من العرب ، والمسلمين : ان ال سعود يمتلكون مشروعا بناءا لهذه الامة  سواء كان مشروعا اسلاميا ، او عربيا او حتى مذهبيا طائفيا ، بغض النظر عن الشيعة في العالم ، فليس ال سعود  ولا اخطبوطهم الوهابي الارهابي التكفيري له علاقة بسنة العالم الاسلامي او هو قريب من طرح مشاريع  بناءة  وفيها عزٌومنعة لهذا المكون السني الاسلامي في العالم والدليل ان قتلا الفكرة الوهابية الارهابيةالقاعدية الداعشية في العالم السني ، وبحسبة غير معقدة سيكتشف العالم السني ان دمرته ، وماقتلته ماكنة القتل الوهابية السعودية في العالم السني الجغرافي  والبشري في سوريا وفي العراق وليبيا ومصر وتونس والجزائر و ... الخ ، يفوق اضعافا مضاعفة ما قتلته هذه الماكنة الوهابية الارهابية من شيعة في هذا العالم البائس والمتكالب و ... على دماء المسلمين والعرب !.

نعم احبتنا في اليمن الشقيق (حوثيون او غير حوثيين شماليون او جنوبيون )  وبالخصوص من اعتقدوا ، وراهنوا بأن تحالفهم مع السعودية ، وقوى الشر الصهيوخليجية سيحملهم من جديد لحكم اليمن بالحديد والنار  نقول لهم : هذه هي بشائر المشروع السعودي الوهابي جائتكم سراعا ، وقبل ان تستقروا في عدن كعاصمة مؤقته للوطن اليمني السعيد على صهوات المفخخات الداعشية القاعدية الوهابية  لتدك معاقلكم وتستهدف ماتنوون اقامته من حكومة شكلتها مملكة ال سعود كحصان طروادة لاختراق الجسد اليمني الواحد وزرع بذور الفتنه والحرب الاهلية بين اليمنيين انفسهم لاغير !!.

لا يعتقدن واهم من ابناء اليمن العزيز: ان هناك مشروع سياسي يمني وطني في الافق تقوده مهلكة ال سعود لتخرج اليمن وشعبه من فتنته الى بر الامام ، فليس هذا ما خبرناه من مشاريع ال سعود لافي العراق ، ولا في ليبيا  ولافي سوريا ولا ... في اي مكان استطاعت حكومة ال سعود ان تخترقه لتصنع به ماترون ، حكومة ال سعود بوهابيتها المدمرة انيط بها مشروع  كيفية زراعة هذه الخلايا الشيطانية الارهابية هنا ، وهناك ليس لتحكم هذه الخلايا الداعشية او القاعدية الوهابية العراق او سوريا او ليبيا او...الخ  بل لتعبث بهذه البلدان وتستنزف طاقاتها وتقّتل في شعوبها وتضرب امنها .. الى حتى الفناء الكامل !!.

نعم ياسيد عبد ربه منصور ويارئيس وزرائه خالد محفوظ  المخدوع والمقدم كبشا للذبح الوهابي القاعدي الداعشي ، وهو لايعلم ، سوف يترككم ال سعود في منتصف الطريق بعد ان تهيئ للقاعدة والدواعش الوهابية السبل والنشاط لتستولي على جنوب اليمن ، ولتحول اليمن الى شطرين يفني بعضهم بعضا بلا منتصر على الارض اليمنية اوغالب او مغلوب وعند ذاك ستعلن حكومة ال سعود الانسحاب من اليمن ، وهي مستيقنه من ان خلاياها الشيطانية  التي بذرتهافي اليمن ستقوم بالغرض في افناء اليمن وقتل ابنائه وتدمير اقتصادهم ولات حين مندم ؟!!.

                     __________________________________________

راسلنا


مدونتي فيها المزيد