بالنسبة لي ليس هناك فرق يُذكر ، بين صرخة الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام في كربلاء العراق عندما اطلقها مدوية في سماء العالم الاسلامي وهي تصدح ب: (( الا من ناصر ينصرنا )) في التاريخ وحتى اليوم وبين صرخة الشعب البحريني الحسيني المظلوم اليوم وهو ينادي : (( الا من ناصر ينصرنا ، الا من حرٍّ ينتفض لكرامتنا الا من مسلم يخفق قلبه من اجل اطفالنا ونسائنا وشيبنا وشبابنا )) وعظامه تطحن تحت مزنجرات دبابات الطاغوت الخليفي السعودي الارهابي المحتلّ للبحرين ، واعراضه تنتهك واطفاله تقّتل ، وشبابه وشيبه تعذب وترمى في طوامير السجون تحت الارض وفي اقبيةالسراديب وتحت مقاصل الموت الاحمرالذي تباركه يد الخيانة العالمية الغربية الامريكية الديمقراطية ، وهي تنظربعين عوراء لتقايض مصالحها البترولية الخليجية على حساب دماء شعب كامل تداس ادميته على مراى ومسمع من العالم كله، وبما في ذالك مَن يدعيّ حبه للشعب البحريني ، والولاء له والنصرة والحرص عليه وعلى وجوده !!.
نعم من هؤلاء الاعراب الاجلاف من مشائخ ال خليفة او من اؤلئك الاعراب الجبناء من ال سعود ليُسمح لهم اولحماتهم من الاستعماريين الامريكيين والصهاينة ليعيثوا في ارض الشعب البحريني بهذا الاستهتار ، الذي تجاوز الحدود المعقولة ، وشعوب العالم الحرّة ومسلمي العالم الذين يمتلكون اكبر الدول واعظمها في المنطقة العربية والاسلامية من لبنان ، والى سوريا وحتى العراق وايران ، وهي واقفة تتفرج هي وشعوبها على جرذان ال خليفة وال سعود ، وهم ينتهكون اعراضنا ويقتلون شبابنا ويهينون شيبنا ، ويمتهنون كرامة مراجعنا الدينيين في البحرين بلا حراك يذكر ولا جفن يرف لنا ، ولا امداد فوري يحطم حاجزالخوف ، والهزيمة في داخلنا ليصل الى الشعب البحريني المظلوم درّة احرار العالم ، وشرف نخوتها وآبائها وكرامتها في المنطقة والعالم لينتصر لهم وليرفع بعض الضيم عن كواهلهم ويخفف من معاناتهم ويشعرهم ان انصار الحسين والحرية والعدالة الانسانية الى جانبهم ؟؟.
اين احرار لبنان ، ومقاوميه واسوده ، الذين اذاقوا الصهاينة ومن خلفهم الاستعمار الغربي بكل ترسانته التكنلوجية والعسكرية الويل والثبور في حرب الثلاثة والثلاثين يوما في 2006م ، حتى اركعوهم امام العالم صاغرين ؟.
وكيف لانسمع لهم صوتا وفعلا وعملا يعلو ، ويتجاوز اكثر من الخطب والاصوات لنصرة الشعب البحريني ، الذي بفضل بركته وبفضل شيبه وشبابه ونسائه ودعائه كان النصر الالهي العظيم حاضرا في سوح قتال المقاومة اللبنانية عندما كان العالم كله مع الطاغوت، والى جانبه ، ويسير في ركابه داعيا الله ان تنتصر اسرائيل على العرب والمسلمين ؟.
واين انصار الحسين من الشعب العراقي الذين يخوضون ملحمة لم يشهدلها التاريخ مثيلا في كل عاشوراء وزيارة اربعين للامام الحسين ، ومن كل سنة ، وهم ينازلون المفخخات الارهابية الوهابية السعودية ، والاحزمة الانتحارية المنفلقة نارا وشظايا حارقة ، باجساد اطفالهم وشبابهم وشيبهم العارية بلا وهن ، ولاخوف ولاخشية من مصير وهم يزحفون بالملايين بهتاف هيهات منا الذلة ؟.
اين هذه الملايين العراقية من نصرة البحرين وشعبه الحسيني الاعزل المظلوم ؟.
ولماذا لا تخرج بالملايين لنصرة احرار البحرين وطالبي العدالة الانسانية والالهية من انصار الحسين واحباب الحسين وشيعةالحسين في بحرين الحسين عليه السلام ولا اقل من الضغط على حكومتهم العراقية المنتخبة ، والديمقراطية ببرلمانها ممثل الشعب العراقي لتتخذ اجراءاتها السياسية والدبلوماسيةوالقانونية والدولية للضغط على حكومة العاروالخيانة الخليفية والسعودية الوهابية الارهابية المجرمة لتحترم حقوق الانسان البحريني الاعزل وكرامته وحريته وشرفه وادميته ؟.
وكذا مرجعياتنا الدينية الشجاعة في النجف الاشرف ، التي عودتنا وعلمتنا على ان الحياة بلا عزة ولا كرامة ، ولاحرية لاتستحق العيش فيها ، وهم يسمعون صرخة مرجعيتنا الدينية في البحرين ، وهي تشجوا بالالم ، وتطأطأ الراس من شدّة المحن وتذرف الدمع من قلة الناصر والمعين وكثرة العدو والحاقدين ، فلماذا لانقرأ لها او نسمح فتواها الصريحة بضرورةنصرةالشعب البحريني المظلوم ووجوب رفع الظلم عن كاهله والوقوف الى جانب مطالبه المحقة والعادلةوبصوت ديني عال ومسموع ولاتأخذه في الله لومة لائم ؟.
واين جمهورية ايران المسلمة بكل ترسانتها العسكرية ، وتطورها التقني وجيشها الثوري الكبير ، الذي لايبخل بنصرة مظلومي العالم ومستضعفيه من جميع البشرية ومهما تغيرت اديانهم ، او تعددت وتلونت مشاربهم ، وعقائدهم فكيف وباي مبرر وماهو سبب وقوف جمهوريتنا الاسلامية ، التي لاشك بولائها ، لمبادئها الاسلامية السامية عاجزة امام استهتارمشيخة خليفية حقيرة ، وتافهة كانت عندما تسمع اسم شاه ايران في السابق وطاغيته ترتعد رعبا وخوفا وفرقا !!.
فلماذا واليوم ايران الاسلام اعظم جانبا مما كانت عليه زمن الطاغية الشاه ؟، وهي اليوم امبراطورية تقف امام اعتى طغاة العالم ودوله تقف عاجزة عن تاديب مشيخة ال خليفةالتي لاتمتلك سوى العمالة للاستعمار والاتتكاء على عسكر شغب سعوديين وهابيين حقراءلونفخت عليهم بارجة من بارجات الجيش الايراني الثوري الاسلامي الايراني لازالتهم من الوجود ؟.
وهكذا سوريا المقاومة التي وقفت بكل شموخ مع مقاومة لبنان ودكت صواريخها كل الارض الفلسطينية المحتلة على رؤوس الصهاينة حتى اركعتهم وافشلت كل المخططات الاستعمارية الجديدة لشرق اوسط صهيوني جديد ، اين هي اليوم من البحرين ومعانات شعبه المكلوم الذي لم يبقى في الخليج جمهورا يمكن ان نطلق عليه صفة الشعب غيرهم ؟؟.
ولماذا هذه الدول الكبيرة في عالمنا العربي والاسلامي من (( لبنان الى سوريا الى العراق والى ايران )) ، وهي محور المقاومة ، والعزة والشرف العربي والاسلامي وصاحبة المواقع الاستراتيجية ، والشعوب النابضة الحية ، وصاحبة اعظم الثروات ثقافيا وسياسيا واقتصاديا في المنطقة ... الخ ، لاتتحرك دوليا للضغط على مشيخات العار الخليجية الهابطةوالحقيرة والنكرةلتدعم هذاالشعب البحريني الحرّ امل الخليج ودرته وقامته وصاعق ثورته في المستقبل انشاء الله ؟.
الحقيقة ان مواقف احرار منطقتنا العربية ، والاسلامية عاجزين ، او متكاسلين ، او مستسلمين لاوهام ليس لها مايبررها لنصرة الشعب الحريني تمثل علامة استفهام كبيرة وكبيرة جدا ، وضرورة اعادة دراسة هذه المواقف المتراخية امام نصرة ثوار البحرين ورفد تطلعاتهم المشروعة اصبحت من اوجب الواجبات الدينية والسياسية والعقدية وحتى الانسانية !!.
وقد آن الاوان لقياداتناالتحررية في منطقتناالعربيةان تدرك حقيقةان نظم المشيخات الخليجية العميلة ، للاستعمار هي اضعف تاثيرا مما يتصوره بعض المرجفين ممن يحاول تضخيم قوى مشيخية خليجية قبلية تستمد كل وجودها وشرعيتها من الولاء للاستعمار ((الامريصهيوني )) في الشرق الاوسط ، وحتى هذه القوى الاستكبارية الغربية العظمى ، عندما توضع اليوم ، امام امر واقع ف ي البحرين بانتصار شعبه والوصول الى تطلعاته فهي كذالك اليوم اضعف بكثير من ان تكون طوق نجاة لطغاة قبليين يحكمون الناس في البحرين بالتخلف ، والعنجهية القبلية والرجعية البشرية !!.
نعم نريد ان نرى افعالا سياسية دولية ، ودبلماسية واقتصادية ، وعسكرية حقيقية متحركة على الارض البحرينية من قبل دولنا ، وشعوبنا العربية الحرّة والاسلامية لنصرة الشعب البحريني المظلوم ، ولا نكتفي على الاقل من الان فصاعدا بالشجب والتنديد ،ومقصلة القتل والتعذيب السعودية الخليفية الصهيونية الاستعمارية تحصد بابنائنا وبناتنا في البحرين ليل نهار !!.
هناك تعليقان (2):
شكراً استاذ حميد .
لاشكر اخي على واجب بخدمة احرار البحرين
إرسال تعليق