(( إنطباعات متفرّقة لأنسان ميّت )) حميد الشاكر
***********
القلم :مع القلم أشعرُ بالاستغناء عن العالم ، وبالأنس مع الوحدة ، وبالتفكير بعمق مع خطوطه المتعرجة ، ومعه لاأحتاج لعناء وألم التعبير بالمفردة والنطق ، ومع القلم تتعمق كآبتي الى حد الكراهية ، وتتجذر سعادتي الى نقطة الفناء !.
****
الآخر :أزمة نفسية ٌ وعقلية وروحية لديّ مع الآخر عندما يريد رؤيتي بعينيه ، ينظرُ الى قسمات وجهي المليئة بالندوب والاشمئزاز من الأنا فيعتقد ان مافي الداخل كما هي الحال في الخارج ، يحاول تفسيري وتأويلي على أساس مالديه من فقر متأصل في التأمل والتفكير ، ويستنتج النهاية الاخيرة لذاتي التي هي ذاته الحقيقية ولكنها عندما انعكست على مرآة مائي الصافية أظهرت صورته على وجهي !.
****
أدم :
أبن ادم كأبيه من أهم صفاته أنه ينخدع بسهولة ويغفل باستمرار ، فهو ليس كأبن أبليس الذي يدرك شرعته في كراهية وعدائية كل شيئ ولاينام الا بعين واحدة ، وبين ابناء أدم وابناء ابليس تبدأ المعركة بين الذكاء من جهة والطيبة من أخرى ، وبين التواضع والاستكبار !.
****
المرأة :
هي في أحيان كثيرة زوجة ، ثرثارة ، مزعجة ، منسوب حمق طيّب ، وفي أحيان لابأس بها شريرة ، لكنّها في الصفحة الثانية من حاجب عينيها ، أمّ ، صبورة ، تتعشق الرجل الى حد العبادة ، وبين أضلعها صخرة ينبت على وجهها شجر الحبّ .
****
الوحدة :
تأله في عبادة الذات والأنا ، رؤية ٌ واضحة للجسد والروح ، وتفردٌ مع النفس ، والتفافٌ حول ذُبالة شمعةٍ متقدّة ، وفي نفس الوقت ثورةٌ على المجتمع والناس ، وتمردٌ صريح على صخب الحياة ، واحتقار مبطن لأشاعة الانسان أجتماعيٌّ بالطبع .
****
الكتاب :
مخلوق خُلق من رحم الفكر والتأمل ، في أحيان كثيرة يخرج بتشوّه خلقي غريب ، وفي النادر ماترى عينية في منتصف الرأس ، غلافه الجلد الساتر لعورته ، ومضمونه الروح والنفس والعقل ، وحروفه العظام والهيكل ، وفهرسه تأريخه من البداية الى النهاية !.
****
الله :
ليس كمثله شيئ ، بعيد للمبتعد ، وقريبٌ للمقترِب ، في كل شيئٍ لامن خلال أحتواء ، وخارج كلّ شيئ لابأنفصال ، ودودٌ لابعواطف ، رحيمٌ لابمشاعر ، حبيبٌ لابقلب وحركة ، قويٌ لابعضلات ، شديدٌ لابألات ،حاضر لابكيفيات ، غائب لابمسافاة ، هو هكذا أنا وهو ربي .
****
الغد :
ضيفٌ منتظر على مائدة الصباح او المساء ، مفاجئة ٌ ربما تختلف عن كل التوقعات ، نارٌ تُجمّد كلُّ من يفكر فيها بجدّية ، وثلج يُحرق اطراف كلُّ مَن يأمن النوم بين احضانه ، ولايُعلمُ هل نحنُ هو عندما نذهب اليه أم هو نحنُ عندما يقدم علينا ؟.
*****
جعفر :
أبني الذي بدأ بقصة نزوة وتجسّد بصورة أنسان ، أنظرُ في عينيه فأبتكر المستقبل ، بينما ينظر هو في عيني فيتطلّع الى قرد غريب ، وفي أحيان كثيرة أعلّمه تجربتي في الحياة فيضحك ملئ الشدقين ، لأتعلم منه أنا فيما بعد حكمة الاطفال ، شجاعٌ وجريئٌ الى الحد الذي أخجل من نفسي عندما أ ُنسب لعالم العقلاء والراشدين ، ومتردد وشيطان الى الحد الذي أحمد الله على نعمة الايام والسنين .
****
النهاية :
هي عالم البداية بالنسبة ليّ ، وعالم الأختتام بالنسبة لعرض نوم الليلة السابقة ، هي نقطةٌ في نهاية سطر العنوان ، ولكنّ من بعدها وفي نفس لحظة أنطفاء الانوار تبدأ مسرحية : عندما تبعث الاعمال بشراً ، وتكون النهاية خدعة الابتداء ._____________
al_shaker@maktoob.com
***********
القلم :مع القلم أشعرُ بالاستغناء عن العالم ، وبالأنس مع الوحدة ، وبالتفكير بعمق مع خطوطه المتعرجة ، ومعه لاأحتاج لعناء وألم التعبير بالمفردة والنطق ، ومع القلم تتعمق كآبتي الى حد الكراهية ، وتتجذر سعادتي الى نقطة الفناء !.
****
الآخر :أزمة نفسية ٌ وعقلية وروحية لديّ مع الآخر عندما يريد رؤيتي بعينيه ، ينظرُ الى قسمات وجهي المليئة بالندوب والاشمئزاز من الأنا فيعتقد ان مافي الداخل كما هي الحال في الخارج ، يحاول تفسيري وتأويلي على أساس مالديه من فقر متأصل في التأمل والتفكير ، ويستنتج النهاية الاخيرة لذاتي التي هي ذاته الحقيقية ولكنها عندما انعكست على مرآة مائي الصافية أظهرت صورته على وجهي !.
****
أدم :
أبن ادم كأبيه من أهم صفاته أنه ينخدع بسهولة ويغفل باستمرار ، فهو ليس كأبن أبليس الذي يدرك شرعته في كراهية وعدائية كل شيئ ولاينام الا بعين واحدة ، وبين ابناء أدم وابناء ابليس تبدأ المعركة بين الذكاء من جهة والطيبة من أخرى ، وبين التواضع والاستكبار !.
****
المرأة :
هي في أحيان كثيرة زوجة ، ثرثارة ، مزعجة ، منسوب حمق طيّب ، وفي أحيان لابأس بها شريرة ، لكنّها في الصفحة الثانية من حاجب عينيها ، أمّ ، صبورة ، تتعشق الرجل الى حد العبادة ، وبين أضلعها صخرة ينبت على وجهها شجر الحبّ .
****
الوحدة :
تأله في عبادة الذات والأنا ، رؤية ٌ واضحة للجسد والروح ، وتفردٌ مع النفس ، والتفافٌ حول ذُبالة شمعةٍ متقدّة ، وفي نفس الوقت ثورةٌ على المجتمع والناس ، وتمردٌ صريح على صخب الحياة ، واحتقار مبطن لأشاعة الانسان أجتماعيٌّ بالطبع .
****
الكتاب :
مخلوق خُلق من رحم الفكر والتأمل ، في أحيان كثيرة يخرج بتشوّه خلقي غريب ، وفي النادر ماترى عينية في منتصف الرأس ، غلافه الجلد الساتر لعورته ، ومضمونه الروح والنفس والعقل ، وحروفه العظام والهيكل ، وفهرسه تأريخه من البداية الى النهاية !.
****
الله :
ليس كمثله شيئ ، بعيد للمبتعد ، وقريبٌ للمقترِب ، في كل شيئٍ لامن خلال أحتواء ، وخارج كلّ شيئ لابأنفصال ، ودودٌ لابعواطف ، رحيمٌ لابمشاعر ، حبيبٌ لابقلب وحركة ، قويٌ لابعضلات ، شديدٌ لابألات ،حاضر لابكيفيات ، غائب لابمسافاة ، هو هكذا أنا وهو ربي .
****
الغد :
ضيفٌ منتظر على مائدة الصباح او المساء ، مفاجئة ٌ ربما تختلف عن كل التوقعات ، نارٌ تُجمّد كلُّ من يفكر فيها بجدّية ، وثلج يُحرق اطراف كلُّ مَن يأمن النوم بين احضانه ، ولايُعلمُ هل نحنُ هو عندما نذهب اليه أم هو نحنُ عندما يقدم علينا ؟.
*****
جعفر :
أبني الذي بدأ بقصة نزوة وتجسّد بصورة أنسان ، أنظرُ في عينيه فأبتكر المستقبل ، بينما ينظر هو في عيني فيتطلّع الى قرد غريب ، وفي أحيان كثيرة أعلّمه تجربتي في الحياة فيضحك ملئ الشدقين ، لأتعلم منه أنا فيما بعد حكمة الاطفال ، شجاعٌ وجريئٌ الى الحد الذي أخجل من نفسي عندما أ ُنسب لعالم العقلاء والراشدين ، ومتردد وشيطان الى الحد الذي أحمد الله على نعمة الايام والسنين .
****
النهاية :
هي عالم البداية بالنسبة ليّ ، وعالم الأختتام بالنسبة لعرض نوم الليلة السابقة ، هي نقطةٌ في نهاية سطر العنوان ، ولكنّ من بعدها وفي نفس لحظة أنطفاء الانوار تبدأ مسرحية : عندما تبعث الاعمال بشراً ، وتكون النهاية خدعة الابتداء ._____________
al_shaker@maktoob.com