مدونة فكرية سياسية واجتماعية تحاول أثارة العقل العراقي والعربي والاسلامي للتفكير المتطلع لبناء المستقبل من خلال رؤية لاتهمل التاريخ والحاضر !.
الأربعاء، يوليو 08، 2009
مَن يجيب على اسألتي في قصة الدين والدولة ؟!.
_____________________
(( هذه مجموعة أسألة اضعها بين يدي (مفكري) القلم والكتابة ليجيبوا هم عليها كيفما يرونه فكريا وعلميا صالحا للحياة الانسانية ، على ان تكون اجوبتهم غير منحازة إلاّ الى الفكر والحقيقة والاقناع والوجدان والعلم ... والدعوة عامة في التحدي على قدرة الاجابة عليها !!!)).
*******************************
ماهي قصة الدين مع الدولة ؟.
وماهي نوعية تلك العلاقة التي تشكلت مع الزمن بين الدين والدولة ؟.
مَن كان المتقدم في ادارة حكم الاجتماع الانساني اولا الدين ام الدولة ؟.
وهل حقا ان الدولة هي من طلب ودّ العلاقة مع الدين من اجل المصالح المشتركة التي تجمع بين الدولة ورجالاتها والدين ووعاظه ؟.
أم إن الدين هو المتزلف للدولة لخطب ودها من أجل المصالح التي تستولي عليها الدولة في هذه الحياة الدنيوية الانسانية المادية ؟.
هل كان هناك نوع من الصراع التاريخي بين الدين والدولة في التاريخ وحتى اليوم من اجل حكومة المجتمع وادارة شؤونه حسب اختلافات التوجهات الايدلوجية والمصلحية لكل من الدين والدولة ؟.
أم ان هناك توافق وانسجام بين الدولة والدين في التاريخ وحتى اليوم في تنظيم علاقة ادارة المجتمع وحكومته وسياسته في هذا العالم ؟.
متى تتوافق الدولة مع الدين ؟.
ومتى يتشاجر ويتناقض الدين مع الدولة ؟.
هل انتصرت اليوم وفي التاريخ الدولة على الدين ؟..
أم ان الدين هو الذي انتصر في نهاية الطريق على الدولة ؟.
هل من الممكن دمج الدولة بالدين ؟.
أم ان الممكن الوحيد هو دمج الدين بالدولة ؟.
ولماذا كلما حاول العالم فصل الدين عن الدولة فشلت الدولة والدين بهذا الفصل ؟.
وهل يعني هذا ان الدولة لاتستطيع الاستغناء عن حليفها التاريخي الدين ولهذا هي يمكن ان تتخاصم معه على المكاسب ، ولكن لايمكن لها ان تهجر الدين الى الابد ؟.
أم انه بالامكان تصور فصل الدين عن الدولة وطلاقهما بلارجعة في التفكير ؟..
ولكن في هذه الحالة السؤال يكون هو أذا حاولنا فصل الدولة عن الدين بعملية قيصرية جراحية مؤلمة فهل حتما اننا سنذهب الى حرب حتمية وتصادمية بين الدين والدولة ؟.
أم ان عملية فصل التوأم هذه بين الدين والدولة بالامكان نجاحها في حالة قتل جنين الدين ليعيش جنين الدولة بسلام او قتل جنين الدولة ليعيش الدين بسلام ؟.
بمعنى آخر : هل هناك صعوبة في تصوّر تجاور الدين والدولة في الحياة الانسانية بسلام بلامشاركة من الدين في السلطة او بتهميش دور الدولة عن الحكم ؟.
أم انه من المستحيل تصوّر دين مهمش يجلس بهدوء وسكينه والى قربه دولة تحكم وتسوس العباد والبلاد بكل عنفوان وتمرد ؟.
بمعنى مغاير ومن الجانب الاخر للموضوع : هل بالامكان تصور دولة تقدم فروض الطاعة والاستسلام أمام دين يحكم الناس ويدير شؤونهم كيفما يرتأي ؟.
أم اننا من المستحيل ان نتصوّر ان الدولة قادرة على مجرد التفكير بقضية الاستسلام امام الدين بلا حكم يوزع بينهما على التساوي على الاقلّ ؟.
ولكن لماذا دائما نحن أمام فرضية واحدة لاغير تقوم على فكرة وجوب الحكم في هذه الحياة للدين والدولة معا ؟.
أعني لماذا دائما تفكيرنا يفترض ان القدر وضع حاكمين هما الدين والدولة في حيز اجتماعي واحد لابد لهما من الحكم معا او الصراع معا ؟.
ولابد في علاقتهما من ان تكون اما توافق ومشاركة ، وأما تنافر وتصادم وحرب وضدية ؟.
هل من الممكن ان نتصور عملية هي في الاساس غير المشاركة او الدمج او الصراع على وفي الحكم بين الدين والدولة ؟.
أم ان قدر هذين العنوانين هما أما المشاركة واما الحرب واما قضاء طرف على اخر فحسب ؟.
هل ممكن ان تقضي الدولة على توأمها الدين لتحكم الدولة بلا شقيق ؟.
أوهل ممكن للدين ان يقضي على الدولة ليحكم العالم بلا دولة ؟.
أم انه مع التناقض الحاد في عملية الحكم والمشاركة بين الدين والدولة ، مع ذالك لايمكن ان نتصور التفرد لاحدهما بالسلطة والحكم ، ولهذا اصبح قدر الاثنين ان يعيشا معا حتى ان كانت هذه المعيشة في حالة صراع دائمة الا انها لايمكن لها ان تعيش الا بهذه الحالة من الصراع على الحكم لاغير ؟.
نعم لماذا النبي دائما هو مصطدما مع الحاكم ؟.
ولماذا الحاكم دائما يتوجس الريبة والخوف من النبي ؟.
ومع انه لانبي بلا حاكم ولاحاكم بلا نبي ، ومع ذالك من اصعب الافكار التي يمكن تخيّلها بين الدين والنبي من جهة وبين الحاكم والدولة من جهة اخرى هي التوافق في العيش في حيز واحد ؟.
لماذا لابد للحاكم اذا اراد ان يعيش مع النبي ان يؤمن بنبوته ؟.
ولماذا لايمكن تصوّر مداهنة النبي للحاكم لتكون الدولة هي المرّوض للدين ، وليس الدين هو المرّوض للدولة ؟.
ولكن من جانب آخر أليس في حقب زمنية كثيرة وجدنا ان الدولة استطاعت ان ترّوض الدين وتستخدم وعاظه للسلطان والدولة ؟.
فكيف ولماذا لانعتقد حقيقةً ان الدولة قادرة على دمج الدين مع مصالحها ليكون الدين هو المطية للدولة وليس العكس ؟.
أبسبب مثلا ان الدولة لابد ان تجرد الدين من كل روحه وعقله واخلاقه عندئذ تتمكن الدولة من ترويض الدين ولهذا نحن ننظر لعملية الدمج هذه على اساس انها خداع وتسلط لاغير ؟.
أم انه وبالفعل ان العلاقة اذا جاءت من الدولة نحو الدين لابد من ان يمسخ الدين من كيانه وروحه ، بعكس مالوكانت العلاقة متحركة من الدين نحو الدولة فاننا ننظر بفطرية الى ان الدين يحاول رفع الدولة من قاعها الى الاعلى ؟.
لماذا دائما الانسان ينظر بصورة طبيعية الى ان النبي والدين طاهر واخلاقي وروحي وجميل ، بينما يرى الدولة والحاكم على اساس انهم وساخة ودنيوية ولااخلاقية وقباحة ؟.
مَن الاقوى في معادلة الترويض وعض الاصابع في هذه المعركة الازلية القائمة بين الدين والنبي من جهة والدولة والحاكم من جهة اخرى ؟.
وماذا يعني فكريا وايدلوجيا في التاريخ وحتى اليوم ان سلاح الدين والنبي والامام دائما الثورة والايمان
والجماهير ، بينما يكون سلاح الدولة والحاكم والسياسي هو المال والقوّة والعسكر والقانون ؟.
هل سنصل في يوم من الايام لاقامة معادلة توازن بين الدين والدولة في الحياة ؟.
أم انه من الصعب جدا رؤية عرشين لنبي وطاغية في حكم شعب واحد ؟.
السؤال الاخير : لماذا لايكون الدين هو الضابط الاخلاقي والضمير الداخلي لحركة الدولة ، وتكون الدولة هي ذراع الدين في بسط سلطة العدالة والاخلاق بين الناس وكفى الله المؤمنين شرّ القتال ؟.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)