مدونة فكرية سياسية واجتماعية تحاول أثارة العقل العراقي والعربي والاسلامي للتفكير المتطلع لبناء المستقبل من خلال رؤية لاتهمل التاريخ والحاضر !.
الاثنين، يناير 23، 2012
(( اتركوا قبر صدام فالتاريخ سيحوله الى غائط لبقايا نجاسات الكلاب الضالة )) حميد الشاكر
في حوار مع احد الاخوة من ضحايا الاجرام العفلقي البعثي الصدامي المجرم كانت زفرات الوجع لهذا الضحية العراقية واضحة وضوح الشمس وهو يتحدث : عن قبر صدام حسين المشّيد في تكريت ؟ ، وكيف انه كلما راى هذا القبر والوفود الاردنية تزوره وتنشد القصائد والشعر قربه مدحا بالطاغوت ونكاية بالشعب العراقي وحقدا عليه يتمنى الموت ويدعوبحرقةقلب على الحكومة العراقيةالتي ترى هذه الممارسة العفلقية البعثية الاجرامية وهي تمتهن كرامةوادمية ومشاعرضحايا الشعب العراقي الذين دفنوا بمقابرجماعية اواحرقوا بالقنابل الكيميائية ابّان حكم هذا النجس المجرم الزنيم وعائلته وعشيرته الساقطة بدون ان تحرك حكومة بغدادساكنا لهدم هذا القبر او منع زواره من زيارته احتراما ، لشهداء العراق الذين قضوا على يد هذا المجرم على الاقل ؟!!.
كان جوابي واضحا له بان من احد اهم اهداف اقامة قبرمشّيدللطاغوت صدام حسين من قبل بقايا الصداميين وحثالات العفلقية الماسونية المبادة بمساعدة وتموين دول الاعراب الاشد كفرا ونفاقا بالعصر الحديث هو (اثارة الفتنة) الطائفية بين العراقيين وتمزيق لحمتهم الاجتماعية ، وعلى الشعب العراقي ان يعي هذه الحقيقة ولا ينزلق بهكذا حفر حقيرة يحفرها اعداء الشعب العراقي لهم وهذا اولا !!.
اما ثانيا : ليعلم الشعب العراقي إن ما من طاغية حكم هذه الامة ، منذ وفاة الرسول الاعظم محمد بن عبدالله صلى الله عليه واله صانع هذه الامة ومقيم كيانها الا وكان في دنياه وابّان حياته فتنة سوداءعلى هذه الامة ولعنة وفتنة اخرى ايضا بعد وفاته وموته كذالك وامامكم التاريخ فانظروا كم هم الطغاة الذين حكموا هذه الامة ليعيثوا فيها فسادا في حياتهم وليكونوا سبب شقاق ونفاق بين هذه الامة بعد وفاتهم وليس صدام حسين اليوم وباقي طغاة العرب وحكامهم باقل فتنة ولعنة على هذه الامة في حياتهم وبعد وفاتهم ، ومع ان صدام حسين ، لم يكن لعنة وفتنة وبلاء وكارثة على هذه الامة في حياته عندما قصم ظهرالعرب ودمر وجودهم واسقط هيبتهم بين الامم فحسب ، وانما كان بلاءا الاهيا اسود نزل بهذه الامة ليريها كيفية وعد الله سبحانه الصادق على اللذين ظلموا وهم بربهم كافرون في حياته ،وليكون بعد وفاته كأقرانه اداة للفتنة بين الامة حتى وهم جيفة نتنة !!.
ثالثا : انا لست مع التعرض لقبور الطغاة والظالمين ابدا ( قلت لمحاوري المكلوم ) حتى وان كان قبر شيده الفاسدون لفاسد ، الغاية منه اثارة الفتنة بين العراقيين بل انا ممن يؤمنون : بان التاريخ وحده هو من سوف ينتقم من الطغاة المجرمين على طريقته المعروفة ، وهو الذي ايضا يعيد الحق ، لاصحابه من الشهداء والمظلومين والقديسين في الدنيا قبل الاخرة واذا كان الحاضروطغاته وفاسدوه وعتاته وحثالاته ..... الخ ، يحاولون اسباغ القداسة والشهادة على زنيم رعديد جبان كصدام حسين نكاية بالشعب العراقي ، وضحايا نظامه المقبور ، فسوف ينصفهم المستقبل عندما تنتهي المصالح ، والاحقاد ليبقى الحق وتبقى الحقيقة هي الحكم على صدام حسين وامثاله عندئذ سيرى العالم عبرة لم تصنعها يد البشرابدا بل تخلقها يد العدل والقدر الالهي بكيفية تحول قبر صدام حسين ولحاله من قصرمشيد ومزار منمق الى مكب للنفايات اومبولة للثعالب او غائط لنجاسات الكلاب الضالة !!؟.
هكذاهوحكم التاريخ دوماعلى الطغاةوالمجرمين والمنافقين من جهة وعلى الشهداء والمظلومين والقديسين والابطال بالعدل والحق من جانب آخر ، لاعطاء كل ذي حق حقه ، ومجازاة كل صاحب جريمة بجرمه !!.
اين قبر الطاغية معاوية بن ابي سفيان اليوم ، والذي كان في يومه ، تحفة جمالية ومنبرا لقصائد الشعر ومديح المنافقين والافاكين من انصاره ومريديه ؟!.
وهل ترى قبر علي بن ابي طالب الشهيد المظلوم والبطل المقدس ، الذي كان وحيدا في صحراء النجف علامته ثلاث احجار قديمة !!.
واين قبر الملعون ابن الملعون يزيد بن معاوية ؟.
وهل ترى قبر الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام الذي قطعته سيوف البغي في ارض كربلا ،وطحنة عظمه محافر الخيل ودرست اثره احقاد الكافرين بلا رحمة ولا شفقة ولاتفكير ؟!.
لكن هاهواليوم الحسين الشهيد اماما للعالمين بعد انصاف التاريخ والعدل والقدر له بملايين زائريه ومحبيه وشيعته وانصاره ومتولهيه .... ، وذاك هو يزيد بن معاوية لعنة للاعنين وخزيا للمناصرين وعارا على كل الطغاة والمجرمين !!.
اتركوا قبر صدام حسين لزواره ومريديه من الفاسدين والقتلة والمأجورين فهم اول من سينفض من حوله واول من سيكفر برائحته النتنة ، وهم انفسهم اول من يدرك حقارة هذا القبر وصاحبه ، وما يجلبه من عار في الدنيا وقبل الاخرة لكل من يعتقد بصلاح قربه وادامة النظر له بزيارته !.
رابعا : قلت لمحاوري الان واي فعل يقوم به اي عراقي شريف ،وحتى لو كان على سبيل هدم قبر صدام حسين بمستند شرعي لانه يثيرالفتنة بين العراقيين وعلى ولاة الامر في العراق وحفاظا على لحمة الشعب العراقي من التشرذم ليس فقط يجب هدم قبره بل واخراج جثة صدام وحرقها ونسفها في بحر الخليج ، كي لايلوث بنجاسته نهري دجلة والفرات ، وكما فعل موسى النبي ع بعجل بني اسرائيل بعد عبادته لكن مع ذالك ، وحتى مع هذه النوايا الطيبة فسيؤخذ هذا الفعل العراقي الشريف من قبل حثالات بقايا الصداميين والمنافقين العرب على انه خوف من (البطل صدام حسين) حتى وهو ميتا لتضاف بطولة زائفة لجبان شاهده العالم كله وهويُلقي عليه القبض في حفرة الصرف الصحي في تكريت !!.
نعم هذا ما كتبه الصهيوني المستعرب ( عبد الدولار عطوان ) في افتتاحية صحيفته (( القدس الصهيوني )) بمقال تحت عنوان : يرتعدون منهم حتى في قبورهم !!.
ومع ان عبد الباري عطوان وغيره يدرك تماماان الشعب العراقي وقيادته السياسية المنتخبة اليوم ليسوا برعاديد ، ولاهم من باع بيته للصهاينة ، واعترف بالاحتلال الاسرائيلي في فلسطين ، كما فعلت منظمته الفلسطينية العتيدة ، ولاهم من ارتضى ليكونوا اداة رخيصة ، كمنبر تطبيل للمشروع الصهيوني الامريكي القطري للاطاحة بمشروع المقاومةفي لبنان وسوريا والعراق وايران كمايفعل هذه الايام عبد الباري عطوان في صحيفته التي كانت نفاقا (القدس العربي) بعد ان تعرت لتصدح بالاعلان عن ولادة (( القدس الصهيوني )) بدلا عن ذالك !!.
عبد الباري وغيره يدرك تماما ما نوعية الشعب العراقي ، وكيف لم يتحمل الاحتلال على ارضه اكثر من ثمان سنوات قبل ان يخرجه ، وليس لاكثر من ستين سنة ولم يزل الاحتلال على ارض فليسطين ، ويدرك ان صدام حسين ، كان مختبئا في حفرة للصرف الصحي رعبا من ايدي الشعب العراقي وليس من قوى الاحتلال وهو يدرك ان صدام جيفة نتنة لايحرك شعرة من اصغر طفل عراقي قد صفع راسه بالنعال في يوم سقوط تمثاله في وسط بغداد بعدما هرب هو وعصابته البعثية من بغداد ليتركها للامريكان يدخلوها بسلام امنين !!.
كل هذا يدركه منافقوا العرب من اصحاب الكابونات النفطية التي كان صدام يهبها للقردة من امثال عبد الباري عطوان ليدبج المقالات بالدفاع عن طاغوته وفساده ودنائته ، لكن الفرصة واتته عندما سمع ان رئيس الوزراء العراقي حمّر عينه على انصار صدام فخرج شيخ قبيلة صدام ليكون اول الكافرين بجيفة صدام النتنة ليعلن للعالم انه بصدد اغلاق قبر صدام !!.
وانا على ثقة ان هذا الشيخ لو وجد مصلحته مع الحكم العراقي الجديد سيكون هو اول من يرفع فاسه ليهدم قبر صدام على راسه وراس امه صبحة ايضا وليلعن اليوم الذي انتسب فيه صدام لهذه القبيلة !!.
اخيرا : انتهى حواري مع صديقي المجروح من قبر صدام ، ونفاق المنافقين حوله بالقول له (( صدام وقبره وحزبه وعصابته وكل منافقي العرب وطغاتهم لاينبغي ان تساوي عندالعراقيين لفتة توقف عندهذه الصغائرمن الامورالمفتعلةالتافهة فللشعب العراقي مشروع ، ومستقبل اكبر كثيرا من الوقوف عند قبر طاغية ، تحاول بعض المنقرضات الصداميةوالعفلقيةوالاعرابية القاعدية ان تتكسب اعلاميا باثارة زوبعة حول موضوعه لكن نحن نعلم ماسيؤول حاله اليه بعد عشر اوعشرين سنة من الان فدع الزمن ينتقم من طغاته ومجرميه ، ولينشغل العراقيون ببناء بلدهم ، وصناعة حاضرهم ومستقبلهم !!.
http://7araa.blogspot.com/
alshakerr@yahoo.com
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)