مدونة فكرية سياسية واجتماعية تحاول أثارة العقل العراقي والعربي والاسلامي للتفكير المتطلع لبناء المستقبل من خلال رؤية لاتهمل التاريخ والحاضر !.
الأربعاء، ديسمبر 01، 2010
(( اللي اختشوا ماتوا يافرعون مصر الخرف !)) حميد الشاكر
في الادبيات الشعبية المصرية يُضرب مثل (( اللي اختشوا ماتوا)) عندما يحاول المصريون التعبير عن رداءة ونتانة المجتمع الذي يعيشون فيه ،وان الناس اصبحوا لايخجلون من قول او فعل اي شيئ سيئ وقبيح ومخالف لشرع الاخلاق والدين وكيف ان الشرفاء والنبلاء واصحاب الضمائرالصافية من هذا العالم قد انقرضوا كما انقرضت الشريفات في حمام النساءعندما فضلن الموت داخله على الخروج والهروب منه عاريات عندما اشتعلت فيه النيران !!.
ويبدوا ان هذاالمثل الشعبي المصري ينطبق هذااليوم على رئيس نظام مصرالمجرم والدكتاتوراللامبارك حسني الرذيل ووثائق ويكليكس التي تفضح كل نتانة هذا النظام العربي ورموزه وعلى رأسهم طبعافرعون مصرالخرف محمد حسني اللامبارك وهو يتدخل بالشأن العراقي بشكل اقل مايُقال عنه انه وقح ومنحط وليس فيه رائحةحب الخيرللعراق والعراقيين فضلا عن البشرية جمعاء !!.
نعم كشفت وثائق ويكليكس التي نشرت على الفضاء الاعلامي المفتوح كنزا كبيرا من عفن ووساخة السياسة العربية ونظمها الاجرامية والبوليسية والنفاقية التي تحكم هذه المنطقةوكان على الاعلام العراقي وكتابه واقلامه ان يكونوا اكثرنشاطا بترتيب اوراقهم لتناول هذه الفضائح التي اكثرها تتناول التجربةالعراقية من بعيد وكيفية محاولة الاقليم الدكتاتوري العربي الانقضاض على هذه التجربة العراقية الديمقراطية ، وكيفية التحريض على استقرار العراق ، ومساهمة هذا الاقليم بدعم الارهاب وتفجير الصراعات الداخلية العراقية ....لغرض واحد اصيل هو الاطاحة بهذه التجربة الانسانية الحرّة والعودة بعقارب الساعة للوراء لعودة الدكتاتورية من جديد ، لحكم العراق وشعبه المظلوم وليكون الكلّ سواء وليس هناك في المنطقة العربية احدا افضل من احد في السوء والدكتاتورية والاجرام والتخلف !!.
لكنّ مع الاسف وجدنا ان الاعلام العراقي ،هو الاخر ميت من ضمن الموات الاخرين الذي لاترقص رجلاه الا على طبل الاعلام العربي الحاقد على العراق وتجربته ولانسمع له حسّا الا عندما يُقال في الاعلام العربي ، ان هناك فسادا في التجربة العراقية الوليدةوكأنه اعلام يخدم اعداء العراق وتجربتهم اكثرمن كونه اعلاماعراقيا يدّعي الوطنية وحب العراق والخوف على تجربته ونية الاخلاص لها !!.
وعلى اي حال كانت وثائق ويكيليكس صريحة اكثرمما توقعنا لها في فضح الدبلماسيةالامريكية في اساليبهاالسياسية وانحدار رؤيتها وتقييماتها للعالم من حولها ، والتابعين لهذه الدبلماسية الامريكية ايضا من زعماء عرب ومنهم زعيم النظام المصري الجنرال الطاغية وبقايا مومياء الفراعنة القدماء صاحب مافوق التسعين الخرف المتهالك حسني اللامبارك وهو ينصح الادارة الامريكية بالشأن العراقي بكارثتين :
الاولى : هي التدبير لانقلاب عسكري داخل العراق يعود بحقبة حكم الدكتاتورية العسكرتارية لهذا الشعب .
الثانية : نسيان الديمقراطية للشعب العراقي لانه شعب لايستحق الحرية ويميل للعنف والاجرام بطبيعته الاجتماعية !!.
والحقيقة انا لااريد ان اساجل الدكتاتورالمصري اللامبارك برؤيته الدكتاتورية التي تجذرت به من اسلافه الفراعنة المنقرضين وكيفية نظرتها لشعوبها على اساس انها قطيع من العبيد لاغير ولكن اريد ان اناقش دكتاتور مصر القائم وبكل واقعية لافهم ما يريدالوصول اليه من هذه النصيحةالتي قدمها الزعيم الفرعوني حسني مبارك للوفودالامريكية التي كانت تتوافد على مصر للاستشارة عندماكانت لحوم العراقيين تشوى وتمزق في شوارع بغداد والعراق بقنابل الارهاب من اثر الفعل الارهابي القاعدي السعودي والتخطيط القيادي المصري وبمساندة قردة البعث الصدامي العراقي المقبور له في داخل العراق !!.
ولاقول لنفرض جدلا مع طاغية مصرحسني اللامبارك ان العراقيين شعب حادالمزاج وصعب المراس وطبيعته تميل الى العنف والقسوة وعلى هذا الاساس هو بحاجة الى دكتاتور ليحكمه بسلاسة ، فاذا كان هذا حال الشعب العراقي فما بال فرعون مصر القائم الذي يحكم شعبا طبيعته مسالمة ويميل الى الحب والخير بفطرته ، لم يزل ومنذ ثلاثين عاما يحكم هذا الشعب المصري بالحديد والنار والدكتاتورية وقانون الطوارئ ومخابرات جمال سليمان وكلاب الداخلية في دولته وتزوير الانتخابات ؟.
لماذا لم يتنازل عن الحكم الدكتاتوري للشعب المصري ، ويسمح لهذا الشعب ان تحكمه الديمقراطية مادامت كل خصاله حميدة ويميل الى نعومة الاستعباد اكثر من تمرد وثورية الشعب العراقي الحاد المزاج على طغاته ؟.
أم ان الزعيم المصري حسني اللامبارك ايضاله نفس الرؤية في شعبه المصري ويراه كذالك انه شعب حادالمزاج ويميل للعنف والقسوة بفطرته ، ولايمكن حكمه الا من خلال كلاب المخابرات والداخلية المصرية ، لذالك هو لايسمح للديمقراطية ان تحكمه منذ ثورتهم العسكرية الدكتاتورية في خمسينات القرن المنصرم حتى اليوم ؟.
فماذا يقول دكتاتور مصر بشعب يقبل بالرغيف على حساب الكرامة كالشعب المصري الذي ينام ويصحواعلى بساطيل الشرطة وقوى الامن ومع ذالك يهتف بحياة الفرعون ويدعوا لبقاءه فلماذا لايستحق هذا الشعب الديمقراطية التي لاتعيش الا مع العبيد حسب رؤية الزعيم حسني مبارك ، ويتنازل عن الحكم لغيره ، ولنترك العراقيين الثوريين الى دكتاتورياتهم العسكرية ؟.
نعم ياطاغية مصر الجديد الشعب العراقي حاد المراس لانه لم يهادن دكتاتورية ابدا ،وطبائعه تميل للعنف والقسوة لان حكامه امثال البعث ويزيد بن معاوية وطغاتكم القدماء والجدد ، فمن حق الشعب العراقي ان يتمترس داخل جلده لمقاومة الطغاة من امثالك ولاعيب اذا كان الشعب العراقي حاد المزاج مع ملوك وزعماء وقادة امثال معاوية والحجاج وصدام المقبور من امثالك فلأمثال هؤلاء الحكام الظلمة خلق الله سبحانه في الشعب العراقي القوة ، والعنف والحدّة ..ومتى ماحكم الشعب العراقي العدل وعلي بن ابي طالب والقانون والحرية ... فهو شعب يناضل من اجل حماية الديمقراطية والحياة الكريمة وليس العكس فكيف ياجاهل مصر وخرفها تعتقد العكس وتنظر بعين الحول لمعادلة العراق عندما تعتقد ثورية الشعب العراقي ضد الدكتاتورية انها مدعاة للدكتاتورية وهو على الدكتاتورية ثار ولاثارها شتم وعليها تمرد !!.
ثم لماذا يطالب دكتاتور مصر القائم اللامبارك من الامريكيين ووفودهم نسيان الديمقراطية في العراق مع ان قرار الديمقراطية على الحقيقة بيد العراقيين انفسهم وهم من يدفعون ضريبة هذه الحرية من دمائهم كل يوم على الارض العراقية ؟.
ومتى كانت السياسة الامريكية في منطقتنا العربية والاسلامية قائمة على زرع الديمقراطيات والدفاع عنها ، مع ان كل انصار السياسة الامريكية منذ خلقت حتى اليوم هي النظم المتخلفة والدكتاتورية والفاسدة والظالمة ...امثال نظام ال سعود الارهابي والنظام المصري الدكتاتوري العسكري المزور للانتخابات وهلم جرى ؟!.
ان الشعب العراقي وتجربته ياسيادة الرئيس المصري الخرف هو الان من يناضل ضد الضغوطات الامريكية بل ، ومؤامراتها المتكررة على التجربة الديمقراطية العراقية للاطاحة بها ،وتسليمها الى دكتاتور خائن يبيع العراق وحريته في سبيل مصالحه فكيف اعتقدت ان الامريكان هم اباء ديمقراطية العراق مع انهم المتآمرون على وجودها واستمرارها لانها ضد مصالحهم ؟.
فهل ادركت ياسيادة الرئيس المصري كيف انك (( اهبل وعبيط )) وتعتقد ان الالهة فقط هم الامريكان لاغير مع اننا نعترف ان الامريكان هم من غزا العراق واسقط نظامه بالفعل ، لكن ليس هم من اراد الديمقراطية ولاهم من اراد الدستور ولاهم من اراد الانتخابات ولا الحرية ولا .....الخ لهذا الشعب الابي الشريف بل هذا الشعب العراقي المدافع بلحمه العاري عن حريته هو من اراد الديمقراطية وهو من يضحي يوميا في شوارع بغداد بدماء اطفاله في سبيلها امام مفخخات الارهاب ومخططات ابو ايوب المصري وغيرهم !!.
اخيرا ياسيادة الرئيس المصري حسني مبارك :نحن ندرك ان التجربة العراقية الديمقراطية محرجة لكم وللاقليم العربي الفاسد والغارق بالظلم والدكتاتورية والاستبدادونشعر تماما انكم عندما تطالبون الامريكان بنسيان الديمقراطيةفي العراق حتى لاتبرز للعيان عورات نظمكم السياسية المتهالكة ،وشعرنا بقوة لحرجكم عندما يقارن الشعب المصري المسكين بين التجربة العراقية الديمقراطية الحقيقية التي تجرى فيها انتخابات حقيقيةويأخذ السياسيين نسب متقاربة من الاصوات ويوظف الاعلام الحكومي الرسمي العراقي لجميع المرشحين بالعدل والسوية ...، وبين ديمقراطياتكم المنحطة والرخيصة التي فاحت منها نتانة التزوير حتى ضحك منها الداني والقاصي وكيفية احتكار حزبكم الدكتاتوري الحاكم لوسائل الاعلام وتوظيفها لحزب فاسد واحد وملئ السجون بالمطالبين بالعدالة والديمقراطية لمصر !!.
كل ذالك ندركه ياسيادة الزعيم الفرعوني ولكن ماذنبنا كعراقيين اردناالعيش بحرية وكرامة بين شعوب وحكومات لاتعرف من الحرية والكرامة اي مفردة صحيحة حتى تحرضوا على تجربتنا بالهلاك والانقلابات والبوار المبين !!.
_____________________
alshakerr@yahoo.com
(( لاجديد ياسلام يازوبعي والبعثية اقذر مخلوق عرفه العراق )) حميد الشاكر
لااعتقد ان نائب رئيس الوزراء السابق سلام الزوبعي قد اتى بجديد في تصريحاته التي صورها هو نفسه قبل طرحها للاعلام بمقدمات نارية على اساس انها ستكون كشفا للمستور في قيادة القائمة العراقية اومسارها اواهداف تشكيلها اواساليب السفلة البعثية في داخلها حسب ماوصف زعيم القائمة اياد علاّوي احد قياداتها المتآمرين حتى على البعث نفسه داخل قائمة البعثيين في القائمة !!.
كما انني انظر للزوبعي وهو يطلق فقاعاته الوهمية على اساس انه انسان افلس من كل شيئ حاله حال من سبقوه في العمل السياسي العراقي الجديد الذي بدأ بجبهة التوافق لارحمة الله عليهاوانتهى بالهروب الكبير لقيادات تلك الجبهة من العراق وهم مطاردون من قبل القضاء والقانون العراقي بتهم الارهاب واختلاس اموال الشعب وغيرها من القضايا المخلة بالشرف الوطني العراقي ولم يبقى امام الزوبعي مع الاسف الا اللعب على خيوط هي في الحقيقةاوهن من بيت العنكبوت لرفع رصيده السياسي الذي انتهى تماما في بنك السياسة العراقية الجديد !!.
نعم ما الذي قدمه من جديد سلام الزوبعي للعقل العراقي المظلوم ، حتى يفتعل كل هذه البروبجندة الاعلامية ويصور لنا نفسه على اساس انه الوطني العراقي الوحيد من القائمة العراقية التي تهاوت وانتهت ؟.
هل كون القائمة صناعة سعودية وغرضهاالاول والاخيرالاضرار بالشعب العراقي وبتجربته الديمقراطية الوليدة هو هذا الجديد الذي قدمه لنا الزوبعي ؟.
أم بسبب ان هناك وفي داخل القائمة من البعثيين القذرين الذي لم ترى البشرية انجس منهم ليخطرنا الزوبعي اخيرا بمؤامرة البعث العراقي للاطاحة بالتجربة العراقية الجديدة ومن داخلها ولهذا راى الزوبعي انه يقدم هذه المعلومة الغير معروفة للشعب العراقي كهدية ثمينة ؟.
فكلا الامرين حسب مانعتقد ، قد اشرنا له نحن وغيرنا من كتاب عراقيين قبل حتى ما تبني القوى الاقليمية هذه القائمة وكتبنا واعلنا ان الصداميين القتلة نجحوابالتسلل للعملية السياسية منذ اليوم الاول للعملية ومن خلال فرضهم امريكيالتفجير استقرار العراق وتجربته من الداخل فماهو جديد الزوبعي الذي كشفه اذن على الحقيقة حتى يحاول ان يكون بطلا وطنيا براس السذج من هذا الشعب المسكين ؟.
وكذا ماذكره الزوبعي على اعتبارانه من كشوفات نائب رئيس الوزراء سابقا وهو يعلن ان قيادةالقائمة العراقية باعت العراق وامنه واستقلاله بثمن بخس للدول الاقليمية ، لتتلاعب هذه الدول بمصير العراق ، فهذا امر حتى اطفال العراق في مدارسهم اصبحوا يدركونه تماما من خلال ماكتب حوله القلم العراقي الوطني الشريف ، وما حذر منه مرارا وتكرارا في ان هذه القائمة ماهي الاّمشروع استعماري اقليمي صهيوني غرضها الاول والاخير جرّالعراق الى جحيم عدم الاستقراروبقاء تجربته السياسية في وسط الطريق لاهي في نجاة ولافي مهلكة بل انها الامتداد الطبيعي لجبهة الارهاب التوافقية التي ولت واندثرت الى مزبلة التاريخ !!.
كان على سلام الزوبعي ان يخجل بدلا من التفاخر بما طرحه امام الاعلام العراقي والعربي والعالمي من حقيقة قيادات القائمة العراقية ، لانه بذالك لم يفضح الا نفسه ولم يدين الا شخصه قبل غيره ، والاّ من حق الشعب العراقي ان يسأل الزوبعي: باذا كانت هذه هي حقيقة القائمة العراقية وقياداتها البعثية الاجرامية فما الذي دفعك لتكون شوكة في شجرتهم الخبيثة التي تحاول ادماء العراق وشعبه كل يوم منذ اليوم الاول لولادتها؟.
وما الذي اسكتك كل هذه المساحةمن الزمن منذنشأة القائمة حتى اليوم ولم يصحوا ضميرك امام شعبك الا حينماافلس تحالفك من اي منصب سياسي او وزاري بامكان القائمة ان تقدمه لك ولامثالك ؟.
ثم لماذا لم تكشف خيانة قيادات هذه القائمة الا بعد ان تهاوى بنيانها تماما ،بعد ما شهدناه من موت واقعي لهذه القائمة على يدصلابة التجربة العراقية الجديدةوعندئذ صحى ضميرالاخ الزوبعي ليعلن عن مستورات قائمته الملغومة العتيدة التي انفجرت مئات المرات باللحم العراقي البريئ في الشوارع لتحرق الاخضر واليابس منه !!؟.
طبعا الجواب على كل من هذه الاسألة هي ادانة للزوبعي سلام وامثاله قبل ان تكون ورقة نجاة له من غرق السفينة العراقية البعثية التي يحاول الزوبعي القفز منها قبل الانهيار الكبير وكذا اجوبة هذه الاسألة تكشف ، للشعب العراقي قبل غيره ماهية هذاالزوبعي وامثاله من وصوليي البعث المقبوروكيفية اساليبهم بعضهم مع البعض الاخرفكيف اذا كانت المعادلةبين مصالحهم ومصالح الشعب العراقي المسكين ؟.
يتبقى من بهلوانيات الزوبعي الاعلامية ماذكره من مديح للبعث ، وان منه من لم تتلطخ ايديهم بدماء الشعب العراقي ، ومنهم من تلطخت ايديهم بدماء هذا الشعب ، واعلان الزوبعي لعدم تعرضه للبعثيين النبلاء وتركيز خطابه النقدي لقذارة البعث منهم لنقول له وبكل صراحة وكشعب اكتوى بنار الشيطان البعثي كثيرا انه يا اخ زوبعي لو كان هناك ضميرا قانونيا عراقيا وطنيا حقيقيا لسحبك بهذه الكلمات الى محكمة المساءلة والعدالة بتهمةالترويج للبعث النازي الذي نص الدستورعلى جريمة الترويج له ولافكاره او تهيئة الارضية الفكرية لاعادة انتاجه من جديد ومن خلال منصات جديدة !!.
ولكن وبما ان الشعب العراقي لايقف معه الا ابناءه الممزقة اشلاء اطفالهم ونسائهم ورجالهم من ارهاب وقنابل وغدر البعث ورجاله نرسله لك واضحة بانه لابعث شريف مطلقا ولايوجد هناك منتسب بعثي واحد لم يكن للشيطان وليّا وللشعب العراقي عدوا مبينا وان البعث ومن ينتسب اليه بكل شكل من الاشكال ماهو الا سرطان لايمكن التعايش معه في الجسد العراقي الجديد وان هناك معادلتين لاتلتقيان ابدا ،وهما اما العراق الحر الديمقراطي بلا ولابذرة او نبتة للبعث فيه ، واما بعث مجرم وملعون وسافل لاعراق حر وشعب شريف وسعيد بداخله ، وعليك وعلى امثالك يازوبعي ان تختاروا بين الامرين ولاسلام ومرة اخرى لاتعتقد ان هناك سذج داخل الشعب العراقي لترمي عليه حبالك وعصيك لتسحرهم يابناء المتفرعنين ؟!.
__________________________
(( القاعدة وأمكانية احداث انقلاب داخل السعودية ؟!)) حميد الشاكر
قبل يوم اعلنت وزارة الداخلية السعودية ومن خلال متحدثها الرسمي اللواء منصور التركي عن أعتقال شبكة من خلايا تنظيم القاعدة مكونة من 149 شخصا وبحيازتهم اسلحة واجهزة كمبيوتر واموال ....الخ كانت تخطط لشنّ هجمات على شخصيات امنية واعلامية وسياسية داخل السعودية ، وقد ذكر المتحدث ان هذه الخلايا من شبكة القاعدة لها امتدادات في مدن سعودية داخلية عديدة ، ولها ارتباطات خارجية وهي متصلة بالفعل بتنظيم القاعدة المرّوج للفكر التكفيري الضال !!.
والحقيقة ان هذه العملية الامنية الاستباقية ضد القاعدة داخل السعودية واعلان وزارة الداخلية السعودية عنها تأتي من ضمن سلسلة طويلة تكاد تكون شهرية داخل المملكة السعودية وهي تعلن بين الفينة والاخرى عن احباط عمليات ارهابية تهيئ لها القاعدة لضرب اهداف حيوية داخل السعودية ، ولكن وباللحظات الاخيرة تتمكن الداخلية السعودية من استباق العمل الارهابي والقاء القبض على الشبكات القاعدية المنتشرةبكثافة داخل المملكة وبصورة متقنة ممايدعونا كمراقبين وغيرنا بالتساؤل حول ماهية هذه التقنية الامنية العالية التي تمتلكها الداخلية السعودية لتكشف لنا كل شهرين عن انتصار امني على القاعدة ؟.
ولماذا دائما تكون الاجهزة الامنية السعودية صاحبت المبادرة والاستباق في القاء القبض على شبكات القاعدة قبل ان تتمكن هذه الشبكات الارهابية من الوصول الى خط الشروع والتنفيذ لهذه المخططات التدميرية داخل السعودية ؟.
بمعنى اخرما الذي يجعل الاجهزة الامنية السعودية في وزارة الداخلية على اطلاع معلوماتي استخباراتي بكل حركات المجاميع الارهابية القاعدية التكفيرية الوهابية بهذه الصورة الفريدة في المنطقة العربية وبكامل تفاصيل حركتها ومخططاتها الاجرامية بحيث تكون الاجهزة الامنية السعودية ودوما وكظاهرة امنية ملفتة للنظرهي السبّاقة على الاطلاق في حركتها لقنص شبكات الارهاب وباوكارها ، وحتى بدون اعطاء اي خسائر مادية تذكر في الارواح او في الممتلكات اثناء القاء القبض على ارهابيين عُرف عنهم الاستماتة وتفضيل الانتحار قبل القاء اجهزة الامن القبض عليهم ؟.
فهل هو بسبب عبقرية وذكاء وتطور الاجهزة الامنية السعودية ، بحيث انها وصلت الى مرحلة سابقة بكثير لتحركات شبكات الارهاب القاعدية الوهابية داخل المملكة السعودية وحتى خارجها ؟.
أم بسبب ان هناك روافد استخباراتية عالمية امريكية واسرائيليةوغربية تنسق مع اجهزة الامن السعودية في الداخل والخارج وهي التي تخطط مع هذه الاجهزة لتجعل لها السبق دوما بالانقضاض على شبكات الارهاب القاعدية في داخل المملكة وحتى قبل ان تصل هذه الشبكات الى نقاط التنفيذ او التفكير بكيفية التنفيذ اصلا ؟.
او انه لاهذا ولاذاك في الحقيقة هي الاسباب الكامنة خلف عملية تفوق الاجهزةالامنية السعودية على شبكات الارهاب الوهابية القاعديةوانما غفلة شبكات القاعدة وركونها في العمل الى موازين دينية تسمح بكل بساطة لاختراق الاجهزة الامنية السعودية لهذه الشبكات ومن ثم العمل من داخلها لكشف خطوطها قبل الانقضاض عليها كصيد سهل وتحت المجهر ولايتطلب التصدي له سوى الانتظار حتى دخول الفأر الارهابي الى قفص الاسلاك الامنية السعودية او جحورها لاغير ؟.
الواقع ان فرضيةعبقرية الاجهزة الامنية السعوديةوتطورها التقني للتفوّق على العقلية الارهابية القاعديةوكذا فرضية التنسيق العالمي مع اجهزة الامن السعودية باعتبارهما جوابين واقعيين لظاهرة استباق الاجهزةالامنية السعودية دوما للعمل والتخطيط والتحرك القاعدي الارهابي داخل المملكة السعودية لايبدوان انهما جوابان حقيقيان لظاهرة تفوّق الاجهزة الامنية على شبكات الارهاب القاعدي داخل المملكة وذالك لعدة اسباب ومبررات ليس هنا شأن ذكرها ، بينما يبدو جواب السؤال الثالث هو الاقرب لواقعية تحليل هذه الظاهرة الامنية السعودية باعتبار الاتي :
اولا : لايخفى ان الايدلوجيا الدينية الارهابية الوهابية التي تؤمن بها المملكة السعودية هي نفسها الايدلوجيا الدينية الارهابية المتطرفة التي تعتنقها هذه الشبكة القاعدية التي انتجت التطرف والتكفير والارهاب في المنطقة والعالم وهذا يعني فيما يعنيه ان هناك وحدة عقيدة بين اجهزة الامن السعودية ، وبين مؤمني القاعدة والارهاب في داخل المملكة السعودية وخارجها واذا اضفنا لهذه الحقيقة حقيقة ان اكثر من ثمانين في المئة من الاجهزة الامنية السعودية هي من الشرطة الدينية الذين يتدربون ويدرسون ويتخرجون من نفس المدارس الدينية التي خرّجت طوابير مؤمني القاعدة ،فهمنا على الفور سهولة اختراق اجهزة الامن السعودية لهذه المجاميع والاوكار القاعدية التي تتخذ من الفكر السلفي التكفيري منصتها الايدلوجية ومعتمدها الرئيس على تجنيد كوادرها والتقاط انتحارييها وقواعدها الشعبية من داخل المجتمع السعودي وخارجه !!.
ثانيا : ان الاجهزة الامنية السعودية هي الاقدرحقيقة دون سواها من الاجهزة الامنية العربية والعالمية على اختراق منظومة العمل القاعدي الارهابي القائمةاساسا على الايدلوجيا الدينية الوهابية في حركتهاوقواعدانطلاقها الفكرية في الكسب الايدلوجي وبما ان اجهزة الامن السعودية لديها الامكانيات الكبيرة في زرع الجواسيس داخل مؤسسة القاعدة الارهابية وبكل بساطة من خلال التمظهر الديني وعمل وعاظ الدين وشيوخه داخل المملكة كموظفين اساسافي اجهزة الامن السعودية والمنسقين معاشيا وماليا بصدور رواتبهم الشهرية من وزارة الداخلية السعودية ، وبكشوفاتها الاقتصادية وسيطرة هذه الاجهزة الامنية على كل الحركة الدينية الوهابية داخل المملكة وخارجها فعلى هذا الاساس يمكننا تصورالمشهد وفهم الظاهرة تماماوالاجابةعلى سؤال كيف ؟، ولماذا دائما الاجهزة الامنية السعودية هي السباقة للاطاحة بالمخططات الارهابية القاعدية قبل وصولها الى الثمرة او التنفيذ !!.
وعلى هذاالاساس ايضايمكننا الوصول الى حقيقة اخرى اعمق في ظاهرة الاختراق الامني السعودي لشبكات القاعدة وخلاياها النائمة داخل الجزيرة العربية وخارجها وهي حقيقة ذات بعدين :
الاول : هو ان القاعدة وبدلا من ان تخترق هي المجتمع السعودي ، من خلال الايدلوجيا الدينية الوهابية السعودية استطاعت قوى الامن السعودية قلب المعادلة لصالحها ، لتكون الاجهزة الامنية هي المخترقة بالفعل ، لتنظيمات شبكات القاعدة الداخلية والخارجية بل واستطاعت هذه الاجهزة الامنيةكما يبدو جليّا من صناعة مصادرمعلومات كامنة داخل تنظيم القاعدة وفي اعلى هرم القيادة فيهاوهي من يلعب كل هذه اللعبة الكبيرة من داخل التنظيم في كشف المخططات للاجهزةالامنية السعوديةوصياغة كشوفات اسماء تنظيم القاعدة ومحل سكناهم ومخابئ اسلحتهم وكيفيةعملهم واهدافهم الداخليةوالخارجيةونوعية هذه الاهداف ومواقيت تحركاتهم واتجاهاتها .... الخ وتقديمها دوريا للاجهزة الامنية السعودية ، مما يوفر لهذه الاجهزة مصادر معلومات ثرية ومريحة ومهمة لعملها الاستباقي جدا للسعودية وغيرها !!.
الثاني : وهو ان القاعدة ، وعلى هذا المشهد ، وبهذا الاختراق الامني لتنظيمها وشبكاتها وخلاياها السعودية وغير السعودية لايمكنها احداث اي تغيير حقيقي داخل المملكة السعودية ،ومهما بذلت من جهود اجرامية وقدمت من انتحاريين وقتلة لمقاصل المعركة وذالك لكشف الاجهزة الامنية السعودية لجميع تحركاتها ومخططاتها العملية من جهة ،ولاختراق هذه الاجهزة الامنية للتنظيم وتوظيف كوادر قيادية داخل شبكة القاعدة لصالح المخابرات السعودية من جانب اخر !!.
بل لايخفى على المتتبعين للشأن السعودي القاعدي ، ان الاجهزة الامنية السعودية استطاعت بالفعل السيطرة من الداخل على توجهات تنظيم القاعدة ، فضلا عن اختراق هذا التنظيم فقط ، واصبح كالمسلّمة القول بان تنظيم القاعدة مُدار تماما من خلال الاستخبارات السعودية وبمايرصدلهامن اموال وما يخطط لحركتها من اهداف بدون ان يكون للتنظيم ادنى ادراك لهذه الحقيقة التي تؤكدها الكثير من الشواهد والتقاريروخاصة العراقيةالتي أكدت على ان انتخاب وتنصيب قيادات تنظيم القاعدة في العراق تتم من خلال اروقة المخابرات السعودية ، وبالكيفية التي ترتأيها هذه الاجهزة لصالح النظام السياسي السعودي داخل جزيرة العرب وليس بالضد له او امكانية زعزعت استقراره السياسي على الحقيقة !!.
_________________________________
alshakerr@yahoo.com
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)