(( 143مليار برميل نفط احتياطي ولا املك بيتا في العراق !!. )) حميد الشاكر
________________________
(( كاد الفقر ان يكون كفرا )) محمد رسول الله .
(( لو كان الفقر رجلا لقتلته )) علي بن ابي طالب امير المؤمنين ع .
*****************
في العراق منذ سبعة الاف سنة وحتى اليوم مهزلةٌ أقلّ مايُقال في وصفها إنها الكُفر بعينه !!.
بل لعلنا نرجو العفوا من الكفر، اذا كان عادلا فانه جنة ٌعلى الارض للفقراء ، الذين يتنعمون بعدله ولايحملون وزره يوم القيامة ولكنّ الالفة هي التي تجعلنا نصف مهازل العراق بانها اقبح من الكفر الصراح مع إن مقارنة الكفر بالفقرسيرفع الكفرالى مصاف الملائكة النقية حتما في قُبالة بشاعة الفقر ومسكنته وحاجته وذلته ولعنته وجرائمه وسخافته وقبحه ووساخته...... !!!.
ولعلّ الفقرلم يوجد في امة الا وكان بسبب كفرحكّامهاوفساد القائمين على ادارة شأنهاوفرعنتهم وارتدادهم عن كل القيم البشرية ولذالك وصف الفقر بالكفر ، والا الكفر بما هو كفر عادل لايقاس بفقر لاينشأ الا في احط الاماكن دونية لحياة الانسان !!.
143 مليار برميل ذهب اسود احتياطي العراق اليوم حسب ما اعلنه وزيرنفط العراق حسين الشهرستاني والذي قفز بالعراق من المرتبة الرابعة عالميا بعد ايران 137 مليار برميل ، وفنزويلا 211مليار برميل ، والسعودية 264 مليار برميل نفط ليضعه في المرتبة الاعلى من ايران بعدظهوراول بركات السماء والارض بازالة طاغية ابن العوجة صدام حسين وظلمه وفساد آله من على صدر العراق والعراقيين !!.
143 ملياربرميل ذهب تحت اقدام فقراءالعراق وشحّاتيهم ونتانةالقمامةفي شوارعهم وبلادة شعورهم بسؤال الحاكم عن حقوقهم في هذه الثروة التي يتنعم كل العالم ماعدى العراقيون الفقراء فحسب فهم آخر من تلتفت ثروتهم لبؤسهم لترفق بحالهم !!.
143ملياربرميل نفط احتياطي العراق سالت نحوها لعاب جميع شركات البترول في العالم لتسارع نحوالسؤال وامكانية الحصول على عقوداستخراج بترول جديدة من السيد العراقي ورفعت حصة العراق من البيع في اوبك ورشحته لتصدير مايستطيع اخراجه من باطن الارض ليتوسع بدخله العام العائد للدولة وللشعب العراقي !!.
143 ملياربرميل نفط احتياطي العراق في باطن الارض ولم يزل الفرد العراقي من امثالي إما مشردا من وطنه هائما على وجهه تتلاطمه الغربة وتستذله الحاجة وتقعده الحيلة وهو لايملك شبر كوخ يأوي اليه في بلده ليقضي له ماتبقى من سنين عمره النكد في مكان يشعر انه ملكه في ارض الله الواسعة ، وإما داخل هذا الذي يسمى مجازا وطنا ،ولم يرى من خيره وثروته غير الموت والمرض والفساد والسفلة والعصابات واصحاب الضمائر الميتة وحّكام الجور وامراء الرذيلة وملوك النهب والسمسرة ومدراء الرشوة والمكاتب وضباط القمع ومحافظي التنبلة ونواب الحشّ والرواتب الفلكيةوالقصورالفارهة على حساب فقراء هذا الشعب ومساكينه ومعدميه ومناضليه وشرفاءه !!.
ألم يستحي وزير النفط العراقي عندما اعلن احتياطي النفط في العراق ليزيد من حصة العراق من المبيعات في الاوبك ، بينما اذا رفع راسه قليلا سيجد ان هناك اربع ملايين مهجرنفاهم صدام حسين وعصابته الى خارج الوطن لم يكلف مسؤولا نفسه في هذا البلد ان يسأل عنهم او يفكر بوضع برنامج لعودتهم الى حضن اسرهم وعوائلهم في العراق لاغير من ثمار ثرواتهم الهائلة هذه والتي هي ملكهم حسب الدستور !!.
ألم يستحي حكّام العراق الجدد وهم يسمعون هذه الارقام الفلكية من احتياطي العراق من النفط وماسوف ترجعه من عائدات بيع نفطية تضخّم من ثروة العراق ، أن يفكروا ولوللحظة بماذا سنجيب هذه الامة ، عندما تسألنا عن حقوقها في المسكن ولماذا لم يزل الفرد العراقي يستجدي بيتا من الدولة ولايحصل على مأوى وعن الشوارع ووساختها وعن الخدمات وردائتها وعن الصحة ودنيتها ، وعن التعليم وانحطاطه ، وعن الامن ومفقوديته والكهرباء والاعمار والتطور والتقدم وموته القائم !!.
الغريب العجيب ان سبعين بالمئة من هذا الاحتياطي النفطي العراقي المهول هوتحت اقدام افقرثلاثة محافظات جنوبية في العراق كله من جميع النواحي العمرانية والخدمية ودخل الفرد من سكنتها .... الخ الا وهي البصرة والعمارة وذي قار وكأنما المهزلة لا تكتمل سعادتها الا عندما تنظر الينا ونحن كالحمار يحمل اسفارا ، ولكن بشكل مختلف كالشحّات يحمل اساور من ذهب ويمشي على لؤلؤ ومرجان ، وبطن عياله تصرخ من العوز واجسادهم من الاهمال ومصيرهم وهو خال من سقف في الوطن يظلهم من السماء وما تنزل من بلايا يسمى بيتا !!.
نعم انها مهزلة ورب الارض والسماء ، اذا اضفنا لهذه الثروة النفطية المهولة نهرين عذبين وارض زراعية ، ومعادن وانسان عامل ومجد ومجتهد ، وحضارة عمرها سبعة الاف سنة ومراقد مقدسة تجعل من العراق قبلة للسياح والمسافرين من كلّ العالم ليضاف الى دخل الماء وثروة الارض كنوز السياحة مضافا الى عائدات النفط واحتياطاته التي اعطيت للعراق بغير حساب !!.
أليس مهزلة ايها السادة ، بعد خزائن السماء كلها هذه المفتوحة ، للشعب العراقي ولم يزل الفرد العراقي بهذه الحالة من الهيئة والتعتير والمسكنة والذلة المضروبة عليه بين العالمين وكأنما هو القادم من مجاهيل افريقيا او من ماقبل التدوين والحضارة ؟.
أليس كارثة حقا بعد كل هذه الشآبيب الارضية والسماوية التي بامكانها ان تشبع بطون كل اهل الارض ،والانسان العراقي يشعر انه من عبيد الفراعنة القدماء ، الذين يقطعون الاحجار ، ويحرثون الارض ، ويبنون الحياة ليصنعوا بها اهرامات لم ترى الدنيا بعظمتها ومن ثم لتنسب في النهاية الى كروش الفراعنة والطغاة اللصوص بينماهو يعيش في الاكواخ إن وجدت وعلى الهامش وتحت فضلات الجهلة والاغبياء واصحاب صفقات الحظوظ الظالمة والضمائر المنعدمة !!.
لااعلم لماذا لايطالب العراقيون بحصصهم المباشرة من هذه الثروة ،بدلا من ان يستولي عليها ويتمتع بها منحطين وسفلة تحت مسميات الحزبية والسياسية وشرعية الدولة ؟!.
كما انني لااعلم هل سكوت هذا الشعب عن حكمة وصبر وتعقل ؟.
أم انه عن بلاهة وقلّة حيلة وسذاجة ؟.
لكن ما اعلمه جيدا ان هذا الشيئ اوالهيئة المسماة دولة وحكومة هي مجرد مديرعادل لثروة الشعب وموزع حكيم وامين لريعها على كل محتاج من هذا الوطن ، وعندما تتحول الى وكر لصوص وفاسدين وسرّاق وخونة امانة ، ومع ذالك يميل للسكوت هذا الشعب وعدم المطالبة بتدمير هذا الوكر ( الحكومة ) واعادة تنظيم توزيع الثروة ، فليسمح ليّ عندئذ هذا الشعب انه اتفه من ان يعطى خبزا ليبقى على قيد الحياة !!.
______________________________
alshakerr@yahoo.com
________________________
(( كاد الفقر ان يكون كفرا )) محمد رسول الله .
(( لو كان الفقر رجلا لقتلته )) علي بن ابي طالب امير المؤمنين ع .
*****************
في العراق منذ سبعة الاف سنة وحتى اليوم مهزلةٌ أقلّ مايُقال في وصفها إنها الكُفر بعينه !!.
بل لعلنا نرجو العفوا من الكفر، اذا كان عادلا فانه جنة ٌعلى الارض للفقراء ، الذين يتنعمون بعدله ولايحملون وزره يوم القيامة ولكنّ الالفة هي التي تجعلنا نصف مهازل العراق بانها اقبح من الكفر الصراح مع إن مقارنة الكفر بالفقرسيرفع الكفرالى مصاف الملائكة النقية حتما في قُبالة بشاعة الفقر ومسكنته وحاجته وذلته ولعنته وجرائمه وسخافته وقبحه ووساخته...... !!!.
ولعلّ الفقرلم يوجد في امة الا وكان بسبب كفرحكّامهاوفساد القائمين على ادارة شأنهاوفرعنتهم وارتدادهم عن كل القيم البشرية ولذالك وصف الفقر بالكفر ، والا الكفر بما هو كفر عادل لايقاس بفقر لاينشأ الا في احط الاماكن دونية لحياة الانسان !!.
143 مليار برميل ذهب اسود احتياطي العراق اليوم حسب ما اعلنه وزيرنفط العراق حسين الشهرستاني والذي قفز بالعراق من المرتبة الرابعة عالميا بعد ايران 137 مليار برميل ، وفنزويلا 211مليار برميل ، والسعودية 264 مليار برميل نفط ليضعه في المرتبة الاعلى من ايران بعدظهوراول بركات السماء والارض بازالة طاغية ابن العوجة صدام حسين وظلمه وفساد آله من على صدر العراق والعراقيين !!.
143 ملياربرميل ذهب تحت اقدام فقراءالعراق وشحّاتيهم ونتانةالقمامةفي شوارعهم وبلادة شعورهم بسؤال الحاكم عن حقوقهم في هذه الثروة التي يتنعم كل العالم ماعدى العراقيون الفقراء فحسب فهم آخر من تلتفت ثروتهم لبؤسهم لترفق بحالهم !!.
143ملياربرميل نفط احتياطي العراق سالت نحوها لعاب جميع شركات البترول في العالم لتسارع نحوالسؤال وامكانية الحصول على عقوداستخراج بترول جديدة من السيد العراقي ورفعت حصة العراق من البيع في اوبك ورشحته لتصدير مايستطيع اخراجه من باطن الارض ليتوسع بدخله العام العائد للدولة وللشعب العراقي !!.
143 ملياربرميل نفط احتياطي العراق في باطن الارض ولم يزل الفرد العراقي من امثالي إما مشردا من وطنه هائما على وجهه تتلاطمه الغربة وتستذله الحاجة وتقعده الحيلة وهو لايملك شبر كوخ يأوي اليه في بلده ليقضي له ماتبقى من سنين عمره النكد في مكان يشعر انه ملكه في ارض الله الواسعة ، وإما داخل هذا الذي يسمى مجازا وطنا ،ولم يرى من خيره وثروته غير الموت والمرض والفساد والسفلة والعصابات واصحاب الضمائر الميتة وحّكام الجور وامراء الرذيلة وملوك النهب والسمسرة ومدراء الرشوة والمكاتب وضباط القمع ومحافظي التنبلة ونواب الحشّ والرواتب الفلكيةوالقصورالفارهة على حساب فقراء هذا الشعب ومساكينه ومعدميه ومناضليه وشرفاءه !!.
ألم يستحي وزير النفط العراقي عندما اعلن احتياطي النفط في العراق ليزيد من حصة العراق من المبيعات في الاوبك ، بينما اذا رفع راسه قليلا سيجد ان هناك اربع ملايين مهجرنفاهم صدام حسين وعصابته الى خارج الوطن لم يكلف مسؤولا نفسه في هذا البلد ان يسأل عنهم او يفكر بوضع برنامج لعودتهم الى حضن اسرهم وعوائلهم في العراق لاغير من ثمار ثرواتهم الهائلة هذه والتي هي ملكهم حسب الدستور !!.
ألم يستحي حكّام العراق الجدد وهم يسمعون هذه الارقام الفلكية من احتياطي العراق من النفط وماسوف ترجعه من عائدات بيع نفطية تضخّم من ثروة العراق ، أن يفكروا ولوللحظة بماذا سنجيب هذه الامة ، عندما تسألنا عن حقوقها في المسكن ولماذا لم يزل الفرد العراقي يستجدي بيتا من الدولة ولايحصل على مأوى وعن الشوارع ووساختها وعن الخدمات وردائتها وعن الصحة ودنيتها ، وعن التعليم وانحطاطه ، وعن الامن ومفقوديته والكهرباء والاعمار والتطور والتقدم وموته القائم !!.
الغريب العجيب ان سبعين بالمئة من هذا الاحتياطي النفطي العراقي المهول هوتحت اقدام افقرثلاثة محافظات جنوبية في العراق كله من جميع النواحي العمرانية والخدمية ودخل الفرد من سكنتها .... الخ الا وهي البصرة والعمارة وذي قار وكأنما المهزلة لا تكتمل سعادتها الا عندما تنظر الينا ونحن كالحمار يحمل اسفارا ، ولكن بشكل مختلف كالشحّات يحمل اساور من ذهب ويمشي على لؤلؤ ومرجان ، وبطن عياله تصرخ من العوز واجسادهم من الاهمال ومصيرهم وهو خال من سقف في الوطن يظلهم من السماء وما تنزل من بلايا يسمى بيتا !!.
نعم انها مهزلة ورب الارض والسماء ، اذا اضفنا لهذه الثروة النفطية المهولة نهرين عذبين وارض زراعية ، ومعادن وانسان عامل ومجد ومجتهد ، وحضارة عمرها سبعة الاف سنة ومراقد مقدسة تجعل من العراق قبلة للسياح والمسافرين من كلّ العالم ليضاف الى دخل الماء وثروة الارض كنوز السياحة مضافا الى عائدات النفط واحتياطاته التي اعطيت للعراق بغير حساب !!.
أليس مهزلة ايها السادة ، بعد خزائن السماء كلها هذه المفتوحة ، للشعب العراقي ولم يزل الفرد العراقي بهذه الحالة من الهيئة والتعتير والمسكنة والذلة المضروبة عليه بين العالمين وكأنما هو القادم من مجاهيل افريقيا او من ماقبل التدوين والحضارة ؟.
أليس كارثة حقا بعد كل هذه الشآبيب الارضية والسماوية التي بامكانها ان تشبع بطون كل اهل الارض ،والانسان العراقي يشعر انه من عبيد الفراعنة القدماء ، الذين يقطعون الاحجار ، ويحرثون الارض ، ويبنون الحياة ليصنعوا بها اهرامات لم ترى الدنيا بعظمتها ومن ثم لتنسب في النهاية الى كروش الفراعنة والطغاة اللصوص بينماهو يعيش في الاكواخ إن وجدت وعلى الهامش وتحت فضلات الجهلة والاغبياء واصحاب صفقات الحظوظ الظالمة والضمائر المنعدمة !!.
لااعلم لماذا لايطالب العراقيون بحصصهم المباشرة من هذه الثروة ،بدلا من ان يستولي عليها ويتمتع بها منحطين وسفلة تحت مسميات الحزبية والسياسية وشرعية الدولة ؟!.
كما انني لااعلم هل سكوت هذا الشعب عن حكمة وصبر وتعقل ؟.
أم انه عن بلاهة وقلّة حيلة وسذاجة ؟.
لكن ما اعلمه جيدا ان هذا الشيئ اوالهيئة المسماة دولة وحكومة هي مجرد مديرعادل لثروة الشعب وموزع حكيم وامين لريعها على كل محتاج من هذا الوطن ، وعندما تتحول الى وكر لصوص وفاسدين وسرّاق وخونة امانة ، ومع ذالك يميل للسكوت هذا الشعب وعدم المطالبة بتدمير هذا الوكر ( الحكومة ) واعادة تنظيم توزيع الثروة ، فليسمح ليّ عندئذ هذا الشعب انه اتفه من ان يعطى خبزا ليبقى على قيد الحياة !!.
______________________________
alshakerr@yahoo.com