لاأعلم ان كان يعرف أهل الاسلام ان للحب شريعة في دينهم أم لا ؟. ولكنني ادرك انني تعلمت هذه الشريعة من الاسلام المحمدي نفسه !. تعلمتُ كيف يكون الحب اوسع ممايتخيله ذهن انسان !. وكيف انه كما ان للحب شريعة سطرها محمد رسول الله ص ، كذا هناك للكراهية شريعة اختطها الشيطان !. في الماضي كنتُ أسمع من ينقل كثيرا عن سيد الحب المسيحي عيسى ابن مريم ع مقالته الانجيلية المشهورة وهي :(( احبوا اعدائكم )) وكنت اتعجب من الفلسفة والحكمة التي تقبع وراء هذه النظرة الانسانية الى طريقة الحب اليسوعية الممتدة من حب الاحبّاء الى حبّ الاعداء ايضا !.
كما انني كان يلفتُ نظري بشدة مقالة القرءان الكريم التي تتحدث عن رسول الاسلام العظيم محمد ص ، وهو ينفتح بالحب ايضا على اعداءه قبل انصاره في قوله سبحانه :(( أنك لاتهدي من أحببت ..)) واتساءل وانا محلق بجناحي التأمل : ما الفرق بين مقالة الحب اليسوعية ومقالة الحب المحمدية هذه ؟.يبدو ان مقالة الحب اليسوعية كانت أمرا نازلا من السيد الاعظم عيسى بن مريم ع لاتباعه قولا ، بينما يكون الحب المحمدي قرءانيا سلوكا متشرّعا في حياة محمد العظيم ص !.وكأنما الفرق بين الحب المحمدي والعيسوي هو كالفرق بين القول والعمل ، فبينما كان المسيح يأمر ب (( احبوا اعدائكم )) ، فأذا نحن وجدنا محمدا رسول الله ص يعمل ب (( انك لاتهدي من احببت )) !.انه كالفرق بين العقيدة والشريعة ايضا في عرف المسلمين ، فحينما يؤمن الانسان بقول يسمى هذا الايمان عقيدة ، بينما اذا انتقل الى تطبيق اوامر العقيدة هذه ، اصبحت العقيدة للانسان شريعة !.وعلى هذا فهمتُ مغزى العظيم محمد ص عندما حوّل عقيدة الحب الى شريعة من خلال عمله المذكور قرءانيا في (( انك لاتهدي من احببت )) فهو كان ص ينفتح بقلبه وحبّه قبل عقله وعلمه ورسالته على الانسان الذي يختلف معه في الهداية والدين ، فتلمست لماذا اصبح محمدا عظيما على الاطلاق صلى الله عليه واله وسلم !.لابل تعلمت اكثر من ذالك في شريعة الحب المحمدية الاسلامية عندما ادركت من خلال مقالات تلميذه الوفي ووصيه العليّ علي بن ابي طالب ع عندما سمع احد اصحابه وهو يتمنى وجود اخ له في موقف من مواقف الاسلام النبيلة فقال له امير المؤمنين : أهوى أخيك معنا ؟.قال : نعم !.قال امير المؤمنين : فقد شهدنا ، فقد شهدنا في معسكرنا هذا اقواما في اصلاب الرجال وأرحام النساء سيرعف بهم الزمان ويقوى بهم الايمان !.فادركت ان الحب والهوى كما انه يخترق المكان ويتغلب على الاضغان ويسمو بالابدان ، كذا هو يتمكن من طوّي الزمان ايضا ليصل كل حبيب بحبيبه !.ما اعظم شريعة الحب المحمدية الاسلامية هذه ؟!.تغلبت على اختلاف الافكار في (( انك لاتهدي من احببت )) لتعلن توالف القلوب وان اختلفت العقائد والاديان ، وتغلبت على تقادم الزمان في قول عليّ ع (( فقد شهدنا )) وان غابت الابدان وتلاحقت الازمان ، لتعلن مساحات الحب اللامتناهية والممتدة عبر الايام !.وبالمقابل من شريعة الحب المحمدية الاسلامية ، تعلمت من الاسلام ايضا ان للكراهية شريعة ايضا اختطها الشيطان !.الشيطان يدعوا للكراهية بالقول ، لكنّ اتباعه وانصاره هم من يحوّل عقيدة الكراهية الى شريعة واحزان !.الشيطان عدو الانسان في القرءان :(( فقلنا ياآدم ان هذا عدو لك ولزوجك )) !.فهو اول من صنع عقيدة الكراهية للانسان ، عندما لم يكن في الوجود من يعرف الكراهية !.واول من دعا ليكره الانسان اخيه الانسان وليعاديه !.تعلمتُ من القرءان ان للشيطان طرقا في زرع العداوة والبغضاء فيما بين البشر ، فهو يستخدم الدين ليبغض الانسان اخيه الانسان ، ويستخدم الحقد ويستخدم الحسد ويستخدم السلطان ويستخدم المال ويستخدم الجمال ..... يستخدم جميع الوسائل و كل شيئ في سبيل نصرة عقيدة الكراهية بين الاخوان ، وللكراهية كما للحب سلطان وسلطان ، تخترق الزمان والمكان وتتغلب على التاريخ والايام !.آه ياربي آه !.كيف لي بشريعة الحب وسنتها ومن المحيي لها في هذا الزمان !.ومن لي من عقيدة العداوة والبغضاء وسنتها في الكراهية وكيف السبيل لمحوها من قاموس الحياة !.يروى ان احد احباب اهل البيت المحمدي عليهم السلام سأل الامام الباقر محمد بن علي السجاد زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن ابي طالب ع عن الدين وماهو ؟.فقال له الامام : وهل الدين الا الحب !.
al_shaker@maktoob.com
كما انني كان يلفتُ نظري بشدة مقالة القرءان الكريم التي تتحدث عن رسول الاسلام العظيم محمد ص ، وهو ينفتح بالحب ايضا على اعداءه قبل انصاره في قوله سبحانه :(( أنك لاتهدي من أحببت ..)) واتساءل وانا محلق بجناحي التأمل : ما الفرق بين مقالة الحب اليسوعية ومقالة الحب المحمدية هذه ؟.يبدو ان مقالة الحب اليسوعية كانت أمرا نازلا من السيد الاعظم عيسى بن مريم ع لاتباعه قولا ، بينما يكون الحب المحمدي قرءانيا سلوكا متشرّعا في حياة محمد العظيم ص !.وكأنما الفرق بين الحب المحمدي والعيسوي هو كالفرق بين القول والعمل ، فبينما كان المسيح يأمر ب (( احبوا اعدائكم )) ، فأذا نحن وجدنا محمدا رسول الله ص يعمل ب (( انك لاتهدي من احببت )) !.انه كالفرق بين العقيدة والشريعة ايضا في عرف المسلمين ، فحينما يؤمن الانسان بقول يسمى هذا الايمان عقيدة ، بينما اذا انتقل الى تطبيق اوامر العقيدة هذه ، اصبحت العقيدة للانسان شريعة !.وعلى هذا فهمتُ مغزى العظيم محمد ص عندما حوّل عقيدة الحب الى شريعة من خلال عمله المذكور قرءانيا في (( انك لاتهدي من احببت )) فهو كان ص ينفتح بقلبه وحبّه قبل عقله وعلمه ورسالته على الانسان الذي يختلف معه في الهداية والدين ، فتلمست لماذا اصبح محمدا عظيما على الاطلاق صلى الله عليه واله وسلم !.لابل تعلمت اكثر من ذالك في شريعة الحب المحمدية الاسلامية عندما ادركت من خلال مقالات تلميذه الوفي ووصيه العليّ علي بن ابي طالب ع عندما سمع احد اصحابه وهو يتمنى وجود اخ له في موقف من مواقف الاسلام النبيلة فقال له امير المؤمنين : أهوى أخيك معنا ؟.قال : نعم !.قال امير المؤمنين : فقد شهدنا ، فقد شهدنا في معسكرنا هذا اقواما في اصلاب الرجال وأرحام النساء سيرعف بهم الزمان ويقوى بهم الايمان !.فادركت ان الحب والهوى كما انه يخترق المكان ويتغلب على الاضغان ويسمو بالابدان ، كذا هو يتمكن من طوّي الزمان ايضا ليصل كل حبيب بحبيبه !.ما اعظم شريعة الحب المحمدية الاسلامية هذه ؟!.تغلبت على اختلاف الافكار في (( انك لاتهدي من احببت )) لتعلن توالف القلوب وان اختلفت العقائد والاديان ، وتغلبت على تقادم الزمان في قول عليّ ع (( فقد شهدنا )) وان غابت الابدان وتلاحقت الازمان ، لتعلن مساحات الحب اللامتناهية والممتدة عبر الايام !.وبالمقابل من شريعة الحب المحمدية الاسلامية ، تعلمت من الاسلام ايضا ان للكراهية شريعة ايضا اختطها الشيطان !.الشيطان يدعوا للكراهية بالقول ، لكنّ اتباعه وانصاره هم من يحوّل عقيدة الكراهية الى شريعة واحزان !.الشيطان عدو الانسان في القرءان :(( فقلنا ياآدم ان هذا عدو لك ولزوجك )) !.فهو اول من صنع عقيدة الكراهية للانسان ، عندما لم يكن في الوجود من يعرف الكراهية !.واول من دعا ليكره الانسان اخيه الانسان وليعاديه !.تعلمتُ من القرءان ان للشيطان طرقا في زرع العداوة والبغضاء فيما بين البشر ، فهو يستخدم الدين ليبغض الانسان اخيه الانسان ، ويستخدم الحقد ويستخدم الحسد ويستخدم السلطان ويستخدم المال ويستخدم الجمال ..... يستخدم جميع الوسائل و كل شيئ في سبيل نصرة عقيدة الكراهية بين الاخوان ، وللكراهية كما للحب سلطان وسلطان ، تخترق الزمان والمكان وتتغلب على التاريخ والايام !.آه ياربي آه !.كيف لي بشريعة الحب وسنتها ومن المحيي لها في هذا الزمان !.ومن لي من عقيدة العداوة والبغضاء وسنتها في الكراهية وكيف السبيل لمحوها من قاموس الحياة !.يروى ان احد احباب اهل البيت المحمدي عليهم السلام سأل الامام الباقر محمد بن علي السجاد زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن ابي طالب ع عن الدين وماهو ؟.فقال له الامام : وهل الدين الا الحب !.
al_shaker@maktoob.com