مدونة فكرية سياسية واجتماعية تحاول أثارة العقل العراقي والعربي والاسلامي للتفكير المتطلع لبناء المستقبل من خلال رؤية لاتهمل التاريخ والحاضر !.
الخميس، يوليو 28، 2011
(( سقيفة العثمانيون الجدد في تركيا لصناعة الفوضى ورعاية الارهاب )) حميد الشاكر
اثنتين من عجائب وغرائب احفاد ال عثمان الجدد في عصر مابعد حكم زناقة ابناء العوجة في العراق :
الاولى : تهيئتهم اسطنبول في ديسمبر 13/14 2006م لاعتى ارهابيي ومجرمي شذاذ الافاق من تكفيريين وسلفيين سعوديين وخليجيين وصداميين بقياد الارهابي الهارب عدنان الدليمي تحت شعار(نصرة الشعب العراقي)ليخطب فيما بعد الوسخ عدنان الدليمي بالحضور ، مطالبا لهم بتسمية المؤتمر ب ( نصرة اهل السنة في العراق) بدلا من نصرة اهل العراق ليكشف كل اوراق المؤتمرالطائفية والارهابية للاضرار وقتل الشعب العراقي ، وحياكة مؤامرة تركية اردوغانية عثمانية سلفية صدامية تقتل وتحرق وتذبح ولم تزل بالعراقيين حتى يوم الناس هذا !!.
الثانية : عندما ايضا اعادوا الكرّة مرة اخرى هذه الايام في 17/ تموز/ جولاي 2011م ليعيدوا مكياج اسطنبول التركية الاتاتوركية العتيدة لتزف عروسا لمؤتمر اخر ولكن هذه المرّة لما سميّ باجتماع المعارضة السورية ، ليجتمع مرة اخرى سلفيون وتكفيريون وشذاذ افاق وخونة وصهاينة ...الخ ،تحت مسمى ( اجتماع المعارضة السورية ) ، لشن حملة فوضى ، وارهاب منظم على استقرار سوريا وشعبها ونظامها المقاوم برعاية الجارة العثمانية الحنونة تركيا ايضا !!.
هل تحولت تركيا الجنرال كمال اتاتورك العلمانية بقيادة احفاد ال عثمان الاخوانية الاردوغانية الجديدةالى سقيفةلحياكةالمؤامرات والانقلابات والفوضى في المنطقة العربية بالخصوص والشرق الاوسط بصورة عامة ؟.
أم ان ديمقراطية اخوان تركيا من سلالة ال عثمان المقبورين لايلمع نجمها الا عندماتحتضن اعتى المجرمين والارهابيين لتقيم لهم مآدب واعراس دم وحفاوات تبتدأ بخطب المغفلين وتنتهي بانهار دم تسفك في شوارع بغداد ودمشق ؟.
ثم ما الغاية التركية من بناء هذه السقيفة الشيطانية التي ما رفع عمودها في اسطنبول الا لاحتضان قتلة ، ودعاة فوضى ، وارهابيين وصداميين ، وسلفيين تكفيريين سعوديين ، وسوريين وعراقيين لم يجدوا مكانا محترما في العالم ياوي تآمرهم الارهابي الضارب ، لاستقرار المنطقة العربية ، والاسلامية كيفما تحرك صاعدا لسوريا او نازلا للعراق سوى دولة الباب العالي للعثامنة الجدد ؟.
هل هي لاعادة دورال عثمان الذي انقبر في 1923م بعدما اعلن الجنرال اتاتورك بالغاء خلافة ال عثمان التي دامت اكثرمن خمسة قرون بغفلة من الزمن والتاريخ ؟.
أم ان العثامنة الجدد من اسلاميي نور ومهند في تركيا قد التفتوا اخيرا واكتشفوا مؤخرا كنزومفتاح عودتهم الى حلم امبراطوريتهم العثمانيةالمبادةعلى يد احلافهم القديمة من بريطانيا الى فرنسا ، و حتى روسيا في تقديم الخدمات للاستعمار من جهة بتفجير الصراعات الطائفية والفتن الداخلية لدول العالمين العربي والاسلامي وحماية اسرائيل مدللة العالم الغربي من جانب اخر؟.
يبدو ان العثامنة الجدد عازمين على ان يخوضوا غمار معركة استرداد حلم امبراطوريتهم العثمانية المقبورة التي نقلتهم من رعاة في جبال ايران الى حكام وخلفاء وسلاطين على العالمين العربي والاسلامي ويبدو ايضا ان اسلاميي تركيا الحديثة من جماعة ((اخوان الزواج المدني الحديث)) والاعتراف بدولة الغصب الصهيونية قد استوعبوا درسين مما مضى من تاريخهم الاسود وهما :
اولا : درس ان لاقائمة تقوم ، لدولة الباب العالي العثمانية من جديد ، الا برضى امبراطوريات الاستعمار الحديثة ، التي ساهمت بابادتهم واكل واقتسام مابقي من جثتهم الهامدة وذالك يتم من خلال تقديم خدمات الباب العالي لهذا الاستعمار في كل مايرغب فيه ويهدف اليه من مخططات تبدأ اليوم بتفتيت دول منطقة الشرق الاوسط العربية والاسلامية بالتحديد ، واعادة انتاج دول كارتونية ضعيفة وميتة من جهة ، وحماية كيان المسخ الصهيوني من الانقراض من جانب اخر !!.
ثانيا : فهم درس الغدر العربي الذي ساهم بانقراض الامبراطورية العثمانية عندما تحالف زعماء وقادة عرب مع الاستعمار الغربي للاطاحة بالخلافة العثمانية والتعجيل بنهايتها الحتمية ، وطردها من جزيرة العرب والمسلمين فاليوم اتراك اردوغان الاسلاميين وبعد ان لمسوا حقيقة ان الجسد العربي قد وصل الى مرحلة الاحتضار الاخيرة اعاد التراكوة نفس السيناريوا العربي الذي غدر بخلافتهم المقبورة ، ليعيدوا صاع العرب اليهم وليستعدوا من جديد لاقتسام جثة هذا العالم العربي المحتضر مع الاستعمار الديمقراطي الجديد وكما ان العرب تحالفوا مع الاستعمار لاقتسام تركة الخلافة العثمانية فيما مضى فقد ان الاوان ليستعد اسلاميي تركيا لاقتسام المقّسم من العالم العربي على امل الحصول على حصة من تركة وتراث هذه الامة الآيلة للزوال حتما !!.
وبهذا تحرك العثمانيون الجدد في اطار استراتيجية واضحة دفعتهم اولا لانشاء سقيفتهم المشؤومة في اسطنبول لاستقبال من يتوقع انهم القادة الجدد في العالم العربي الجديد مابعد عالم القومية والدولة والمجتمع المدني واللحمة الاجتماعية من جهة ولاستقبال حقبة زعامة تركية جديدة للعالم العربي تعتمد على استغفال هذه الشعوب العربيةبخطابات تدرك انقرة تماماماهية اوتار جميع امراض وماسي هذه الشعوب وماهي المعازف الطائفية والفتنوية والعنصرية .....التي تطرب لها لتتزعم اخيرا ومن جديد تركيا ال عثمان هذا العالم العربي ، والاسلامي الغارق في الغفلة والانحدار والتسافل شيئا فشيئا !!.
انها لعبة مكشوفة للعثمانيين الجدد تحيك مؤامرتها ببراعة على عالمنا العربي والاسلامي ، وبذكاء عثماني ليس بالخارق للعادة بقدر ماهو ذكاء لاينتصر الا على اشلاء المغفلين هنا وهناك من عالمنا العربي والاسلامي ، وكنموذج من مغفلي عالمنا العربي الاسلامي احكي لكم هذه الحكاية :
عندماحضررجب طيب اردوغان للعراق في مارس 29 / 2011م وخطب من على منبر مجلس النواب العراقي الموقر توقعت ان يقوم احدهم امام العالم ليسأل الاخ العثماني الجديد الذي يعتقد انه الارقى فكريا وعقليا من جميع من يحضر معه بعد تعديل العمامة العثمانيةبالطربوش الاتا توركي الاوربي الحديث قبل ان يتحول الى ربطة العنق الاردوغانية الحمراء عن مؤتمر اسطنبول الارهابي في 2006ولماذا كان دورالتراكوة اخوتنا من ابناء الجنس الاصفر من المساهمين في ذبحنا وعدم استقرار بلدنا الى يوم الناس هذا لمساندتهم للارهاب والجريمة في سقيفة بني اسطنبول !!.
لكن مع الاسف بدلا من ذالك استطاع حفيد من احفاد ال عثمان المنقرضين ان يبلف العراقيين بكلمتين عن كربلاء والامام الحسين واذا التصفيق والتهليل من برلمانيي العراق المذبوحين على يدمؤتمراسطنبول العثماني له اول وليس له اخر ولاحول ولاقوة الابالله !!.
عندها تساءلت لو ان السيد الرئيس احمدي نجادرئيس جمهورية ايران الاسلامية التي ساندت العراق وساهمت باستقراره وفتحت اسواقه للعراق وشعبه واعترفت به ولم تحتضن اي مؤتمرات سقيفة ، للاضرار بالعراق كان هو الخاطب من على منبر مجلس النواب العراقي وذكر الخليفة الراشد عثمان بن عفان رحمه الله فهل سيقوم النجيفي او المطلك اوالدليمي اوحارث الضاري.. بالتصفيق والتهليل تحت دوافع العاطفة الساذجة لمواقفه المشرفة مع العراق ؟.
ام انه سيقوم حتما قرد من قردتهم الارهابيين الصداميين وامام العالم كله ليطرد رئيس الجمهورية الايرانية لا لشيئ الا لدوافع احقاد طائفية واخرى عنصرية بغيضة تسعى لتشويه العراق وتدمير منجزه من جانب وخدمة للريالات السعودية التي سوف تغدق عليه بسخاء منقطع النظير من جانب اخر !!.
alshakerr@yahoo.com
http://7araa.blogspot.com/