( بقلم : حميد الشاكر )
ليس من عادتي ان استغرب او اتعجب من عبث السلفية الوهابية الاموية الحديثة ، وهي تعبث بكل ماهو اسلامي اصيل ، وتتجرأ على كل ماهو محمدي الجذور والمنشأ والاتصال ، وذالك من خلال ادراكي ان جذور هذا الفكر السلفي الاموي التاريحي والوهابي الحديث هو مؤسس على ضرب الاسلام من الداخل الاسلامي وبأسم الاسلام المحمدي ص نفسه ، ولادافع وراء هذا العمل في القديم الاموي سوى الحقد الجاهلي والحسد الاعرابي التي توارثه بني امية جيلا بعد جيل على رسول الله ص وأهل بيته الكرام ع وكل ماجاء به بأسم الاسلام !.
أما ماتقوم به بقايا بني أمية فروع الشجرة الملعونة في القرءان اليوم ، والمتلبسين بفكر الاعرابي المجهول النسب والحال محمد بن عبد الوهاب ((لعنة الله عليه وعلى اسلافه من المنافقين الى يوم الدين )) ، فهو الامر المفهوم والمدرك الغايات والمعاني ، فمن العقل الاعرابي الصحراوي الجزيري الذي نهى الله سبحانه وتعالى ان يعلّم ما انزل الله من حدوده لمعرفته سبحانه بفساد هذا العقل وعدم صلاحيته لفهم الاسلام الحضاري والعميق ، في قوله سبحانه :(( الاعراب أشد كفرا ونفاقا واجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله والله عليم حكيم / 97/ المائدة )) كانت ولم تزل حكمة الله سبحانه وعلمه حاكما بأن لايكون الاسلام رهين العقلية الاعرابية لعلمه سبحانه بأن هذا العقل المتحجر سيقتل الاسلام بأسم الاسلام ومن خلال دوافعه الشخصية الجاهلية الضيقة التي تروض نصوص الدين لتلبس الجاهلية المنتنة لبوس الدين والقداسة ، لذا جاء النهي قاطعا في تحرير الدين من عفن الاعراب والتخلف !.
نعم هذه الشريحة من اللابشرية هي اليوم القاعدة الفولاذية للوهابية الحديثة ، كما انها كانت هي هي قاعدة المارقين والخارجين من الملة من خوارج العصور القديمة التي قاتلت وقتلت وتحركت باستماتة منقطعة النظير في سفك دماء المسلمين وقطع سبلهم وارهاب امنهم الغابر ، أما اليوم فالعقلية هي هي انتقلت من خوارج اضلهم الشيطان الى مستوى العظم وهم يعتقدون انهم على التوحيد الخالص ، الى وهابية سلفية لايفقهون من الدين الا قشره ، ولايعون من الاسلام الا رسمه ، يتجرأون على دماء المسلمين بكل وقاحة ، ويكفرونهم ، وسيتبيحون ذبح ابنائهم ، وسبي نسائهم ، وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا وذالك هو الخسران المبين ؟!.
صحيح لو انفقت ما في الارض جميعا واتيت بحجج الاسلام واحدة تلو الاخرى ، وتمكنت من بعث جميع الانبياء والرسل من اجداثهم ليدعونهم ، وحشدت مالديك من ملائكة الله سبحانه العظام ،..... الخ ، لتقنع وهابيا ارهابيا في العصر الحديث على انه مخطئ او مشتبه او عليه ان يفكر قليلا او ان يتق الله بتأمل او يعطي لنفسه الفرصة على ان يقول لنفسه انك مخطأة خاطئة ،او ..... الخ ، لما افلحت ابدا !.
لما افلحت مع من اتخذهم الشيطان حزبا ، ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ، ولكنك لاتسمع من في القبور ، ولاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو العليم الحكيم ... سبحانه ؟!.
ان غرابتي وتعجبي اليوم هو ليس من سلوكيات هذه الحفنة من الوهابية القذرة التي تفتي ليس بذبح وتكفير المسلمين سنة وشيعة وجميع من يختلف معها فحسب ، بل وذهبت الى الرموز الاسلامية العظيمة لتعبث بوجودها الرمزي الكبير ولتدعوا جهارا نهارا وعلى اذان المسلمين لهدم اضرحة أئمة المسلمين ع جميعا من ال محمد ص بلا خشية من ردة فعل اسلامية او خوفا من غضبة مسلمة واعية ، حتى وصل بها الامر الى الدعوة العلنية والافتاء الشيطاني اللعين بهدم ضريح الامام الحسين ع وبكل وقاحة ؟.
اليس لي حق التعجب والاستغراب عندما ارى هذه الحفنة من طريدي الاسلام نفسه وهي تعبث وتدمر بكل صلف وبدون ان يكون للمسلمين اية ردة فعل اسلامية توقف من هذا الاستهتار الوهابي بمقدسات المسلمين ؟.
أليس من حقي ان استغرب واتعجب عندما ارى العقل الاسلامي او الاجتماع الاسلامي لايثير ساكنا ولايحرك قلما وهو يرى هذا الخروج السافر من قبل الوهابية السلفية على كل الثوابت الاسلامية ، ورموزها الاسلامية العظيمة ، وهي تفتي بوجوب قتل الحسين (( هدم ضريحه )) ابن رسول الله ص وابن فاطمة وابن علي بن ابي طالب مرة اخرى واخرى واخرى حتى مسح ذكر ال محمد ص من الوجود تماما ؟.
ماهي مشكلة العقل الاسلامي اليوم ؟.
ولماذا هو مستلذ بهذه الغيبوبة الفكرية المستسلمة تماما الى دولار البترول الوهابي السعودي الارهابي السلفي ؟.
وهل عندما ينتهي العقل الاعرابي الوهابي الممون من قبل ال سعود سلطويا من رموز الاسلام المحمدية وينتهي من هدم اضرحتهم ، هل سيقف العقل الاعرابي عند هذا الفهم الشيطاني للدين والملة ؟.
أم انه سينتقل الى مرقد محمد رسول الله ص ، ومن بعده الى مكة باعتبارها رمزا من رموز الشرك في العبادة والتوحيد ، لنرى بيت الله سبحانه يهدم ونحن مستسلمون لهذا الكفر الوهابي الصراح ؟.
اتساءل وكلما اقلب فكري في الاجابة ، فأنني ارجع مرة اخرى لاسأل نفسي وبغرابة مابعدها غرابة من هذا العقل الاسلامي :
هل العقل الاسلامي فقد الذاكرة الدينية والتاريخية تماما ليجهل من هم ال محمد ص ومن هو الحسين ابن علي ع وماهي قيمته الدينية ؟.
أم ان العقل الاسلامي يتحرك تحت الضغط السياسي المعاصر ، وما صورته الماكنة الاعلامية الاستعمارية والوهابية السعودية من خطر سمي (( بالخطر الشيعي الزاحف )) والذي اريد له ان يرعب المسلمين من التشيع وائمتهم بدلا من الرعب من اسرائيل والاستعمار الغربي لبلدانهم ، لذا جاء رد فعل العقل الاسلامي ان لم نقل مساندا للتحرك الوهابي السعودي فهو صامتا امامه ليس حبا للوهابية بقدر ماهو رعبا من التشيع ؟.
هل هؤلاء الأئمة التي تريد الوهابية السعودية مسح ذكرهم من الوجود الانساني بهدم اضرحتهم المقدسة هم غرباء عن العالم الاسلامي ، وعن رسول المسلمين محمد ص وقرءانهم الكريم ؟.
أم ان هؤلاء الأئمة الاطهار من ال محمد ص هم ابناء رسول المسلمين محمد بن عبدالله ص والثقل الثاني بعد القرءان الكريم كما روي عن رسول الله ص سنة وشيعة قوله : ((اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا)) ؟.
وماهي الدوافع التي تدفع بالعقل الاسلامي لجمهور المسلمين بالسكوت على تجرأ هذه الفئة الضالة من الوهابية وهي تهدد بهدم ضريح الامام الحسين ع التي توزعت اشلائه بين العراق ومصر في سبيل الدفاع عن الاسلام وعن محمد رسول الله ص وعن القرءان ؟.
وألا يدرك المسلمون جميعا ماهو سبب رعب الوهابية من ال محمد ص بصورة عامة ومن الامام الحسين ع بصورة خاصة ؟.
ألم يدرك العقل الاسلامي حتى هذه اللحظة لماذا هذا الحقد الوهابي على شيعة ال محمد ص ، ولماذا اعتبارهم الخطر الحقيقي على الاسلام الاموي المزيف ، ومن ثم الاسلام الوهابي السعودي الشرير ؟.
الم يدرك المسلمون في مشارق الارض ومغاربها ان شيعة ال محمد ص امنوا بأهل بيت رسول الله ص وبالامام الحسين ع ليس لانهم الحزب الهاشمي في الاسلام ، وليس لانهم ابناء رسول الله ص فحسب ، وليس لانهم يشكلون الفهم الاقرب لروح الدين والشريعة الاسلامية ، وليس لانهم اعلم اهل زمانهم علما في الفتوى والاحكام والعقائد حتى قال الخليفة الثاني (( لولا علي لهلك عمر ))، وليس لانهم اهل تقوىوصلاح ولم يذكر احدا عنهم زلة في دين ، وليس لانهم ابناء فاطمة الزهراء العالمة العابدة الطاهرة المطهرة أم ابيها رسول الله محمد ص ، وليس لانهم ...... الخ فحسب !؟.
بل ان المسلمين الشيعة امنوا بال محمد ص باعتبار ان الدين والله سبحانه وتعالى ورسول الله محمد ص أمر بالالتزام بهم والاتباع لمنهجهم ، والتسنن بسنتهم ، والولاء لهم ، والعداء لعدوهم ، كما قال رسول الله ص في حق علي بن ابي طالب ع (( اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ....!.
وهذا هو ما دعى الشيعة المسلمين للالتفاف حول ال محمد ص والانتصار لهم والالتزام بمنهجهم واتباع خطاهم ...، باعتبار ان الله ورسوله ص أمر بذالك وشريعة الاسلام حثت في اتجاه هذا المسير !.
نعم شيعة ال محمد ص ليست لهم عقدة كره لهذا الخليفة السلطان او ذاك الامير التعبان (( كيزيد بن معاوية لعنة الله عليه الى يوم الدين )) او هذا الصحابي الاعرابي او تلك السيدة من نساء المسلمين !. لا ليس شيعة ال محمد ص بهذا الافق المنغلق من الانسان المخالف الاخر ، ولا هم بهذه الصفة من البخل بالانفتاح والحب حتى على اعدائهم اجمعين ، وانما المسألة وبكل بساطة لشيعة ال محمد ص علماء كانوا أو عامة هي في الطاعة لامر الله سبحانه ورسوله ص في وجوب الولاية لمحمد رسول الله ص واهل بيته اجمعين ، والتبرأ من اعدائهم والعداوة لعدوهم ، خضوعا لقول رسول الله ص في حق علي بن ابي طالب ع (( اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله )) وبعد هذا لانتوقع من العقل الاسلامي ان يطلب من شيعة ال محمد ص ان يوالوا من يعاد امير المومنين علي بن ابي طالب ع ، او ان لايطيعوا الله ورسوله ص بهذا الامر الصريح في وجوب نصرة امير المؤمنين علي بن ابي طالب ع ، وهو يخوض معاركه مع حثالة من المارقين والخارجين من الدين والناكثين لعهود الله ورسوله من بني امية وغيرهم من ارباب الفتن وتجار الدين واسياد النفاق بين المسلمين ؟.
الحقيقة لا اعلم هل يتوقع العقل الاسلامي من ال محمد ص وشيعتهم الابرار ان يرضوا ويترحموا وربما يباركوا بقاتل الامام الحسين ع ابن رسول الله ص محمد وابن امير المؤمنين وابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين واخو الحسن بن علي ع ريحانه رسول رب العالمين ؟.
هل من المعقول ان جمهور المسلمين سوف يقبل الشيعة والتشيع لال محمد ص عندما يباركوا ويترحموا على معاوية ابن ابي سفيان الذي حول المنهج الاسلامي من خلافة شورية الى سلطان طاغوتي وسن هذه السنة لسلاطين فاسدين من امثال ال سعود وغيرهم في العصر الحديث ؟.
هل سيرضى المسلمون عن الشيعة المسلمين عندما يترحموا على يزيد بن معاوية ويرضوا عنه وهو قاتل الحسين ابن علي ع وسابي ذراري رسول الله ص ، وليس هذا فحسب المستهتر بالاسلام ورسوله والمستهزء باركان الدين ومعاقر الخمر والنساء وكل الصفات اللاسلامية الرذيلة المنافية لشرع الله سبحانه وتعالى ، هل عندذاك سيقبل جمهور المسلمين الشيعة واعتبارهم فرقة جيدة ومسلمة ومواضبة على الطاعة والخضوع للسلاطين مهما كان شكلهم ومهما كانت اعمالهم الشريرة ؟.
لا ادري حقيقة ماهو المطلوب من التشيع بالضبط ؟.
هل عصيان الله ورسوله هو المطلوب من شيعة ال محمد ص حتى ترضى عنهم اليهود والنصارى والوهابية اليوم ؟.
أم المطلوب عدم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في الداخل الاسلامي من قبل المسلمين الشيعة حتى ترضى عنهم السلفية الوهابية ولا تفتي بكفرهم واستباحة دمائهم والعمل على طمس معالم ال محمد الكرام ع ؟.
ان من اغرب ما قرأت وسمعت وشاهدت من مبررات الافتاء الوهابي لهدم اضرحة ال محمد ص وبالخصوص ضريح الامام علي بن ابي طالب ع وضريح الامام الحسين ع ، هو كون هذه الاضرحة مثار (( فتنة )) بين المسلمين وتقسيمهم الى سنه وشيعة ، وتذكيرهم دائما بما حصل بالتاريخ من مشروع (( السقيفة مرورا برفض امير المؤمنين علي بن ابي طالب ع بيعة الشيخين وادعاءه بالخلافة ، حتى مقتل عثمان وخلافة امير المومنين ع وخروج بعض الصحابة ونكثهم للبيعة وصولا الى خروج ام المونين عائشة ضد علي بن ابي طالب وحتى استشهاده وتسلم الخلافة الملكية من بعده بني امية وافسادهم في الارض ، الى انتفاضة الحسين بن علي ع على طغيان بني امية ومقتله ...... الخ )) كل هذا شريط تأريخي سيسترجع بوجود اضرحة ال محمد ص في الوجود الانساني ، وعليه فزوال هذه الاضرحة المقدسة من الوجود سيساهم ولو بشكل بسيط في غيبوبة العقل الاسلامي التاريخي ، وتناسي هذا التاريخ الطويل من المشاكل بين المسلمين ، ومن ثم يكون توحيد الامة المسلمة على فقدان الذاكرة التاريخية لواقعها التاريخي الاسلامي تماما !.
عجيب هذا المنطق او المبرر الذي دعى وعاظ السلاطين وطواغيت الساسة الى الدعوة لهدم رموز الاسلام المحمدية من اضرحة ال البيت ع ، والاعجب منه هو السؤال عن الدوافع الحقيقية التي تدفع هؤلاء المرعوبون من اضرحة ال محمد ص ، وماهية الشيئ الذي يرعبهم في تاريخنا الاسلامي المكتوب والمنقول لنا كتابة توثيقية !.
نعم ما الشيئ الذي يخشى وصوله اؤلئك الضالون من الطغاة ووعاظ السلاطين الى العقل الاسلامي في العصر الحديث عن تاريخنا الاسلامي ، حتى التفوا على الموضوع بهذه الصيغة من التزييف ، وبدلا من مواجهة الحقائق التاريخية ونقدها ان كانت خاطئة ، يعمدون الى دعوة تناسي هذا التاريخ وتحريم ذكر وقائعه ، وتكفير كل من يريد قراءته بعين الانصاف الاسلامية ، لذا هم يفتون بهدم اضرحة ال محمد ع باعتبارها واجهة لهدم تاريخ امة الاسلام ، وتجريم كل من يقرأه بسبب ان مخازي السلطة وضلالات وعاظ السلاطين ستكشف عند اول حرف سيقرأ من التاريخ الاسلامي الكبير منذ فجر الدعوة الاسلامية المحمدية وحتى بشائر خروج المهدي المنتظر من ال محمد ص ؟.
ثم وبعد ذالك من هم بانوا اسس (( الفتنة )) في التاريخ وحتى اليوم بين المسلمين ؟.
ألحسين بن علي ع باني اسس الفتنة بين المسلمين كما يدعي هؤلاء الضاللون المضلون في الارض ؟.
أ م ان ال محمد هم من (( فقأ عين الفتنة )) كما قال علي بن ابي طالب ع (( أنا فقأة عين الفتنة )) التي ارادها - الفتنة - من لايحب الله ورسوله للمسلمين الموصوف بصفات الفرار في ارض المعارك الاسلامية وليس الكرار ؟.
ال محمد ص يايها العقل الاسلامي الساكن من الحراك هم من حافظوا على المسيرة الاسلامية المحمدية الاصيلة من الانحراف عن جادتها الالهية القويمة التي ارادها من لايؤمنون بالله واليوم والاخر للاسلام ، وماخروج الحسين ع الى كربلاء مع اهل بيته الا في سبيل اعلاء كلمة الله سبحانه ومحافظة على الشريعة ودفعا لفتنة المسلمين ان يفتنوا عن دينهم الذي اراده الله سبحانه للمسلمين ، وكان ولم يزل دفاع ال محمد ص وبدءا بعلي بن ابي طالب والى الحسين وحتى المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف ، قائما على قاعدة :(( وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة في الارض ويكون الدين لله )) سبحانه وتعالى ، فليس معارضة علي بن ابي طالب ، او ثورة الحسين وقتاله هو من زرع الفتنة بين المسلمين بل هو من دفع وقتل الفتنة بجهاده كي لاتكون فتنة ويكون الدين لله ؟.
من حاول زرع فتنة المسلمين عن دينهم من اراد اقصاء علي بن ابي طالب عن قيمومته كأمام لامة المسلمين وهو الاعلم بشريعتها الغرّاء ؟.
من حاول فتنة المسلمين عن دينهم من سمّ الحسن ابن علي ليتمكن من تحويل شرع الله من الخلافة الى الملك العضوض البعيد عن تطبيق شرع الله سبحانه امثال معاوية ابن ابي سفيان ؟.
من حاول فتنة المسلمين عن دينهم هو يزيد بن معاوية الذي خرج الحسين بن علي ع مناضلا مجاهدا بدمه وعياله واصحابه لارجاع الشريعة الاسلامية الى قدسيتها ، وفضح نوايا العائلة الاموية الشيطانية في تدمير الاسلام من الداخل ؟.
أؤلئك من اراد فتنة المسلمين عن دينهم ، وليس ال محمد ص اللذين قاتلوا الفتنة وفقأوا عينها لسلامة الاسلام واهله من بدع الضالين وانتحال المنتحلين ومكر المنافقين ، حتى يراد ازالة اضرحتهم المقدسة باسم (( الفتنة )) !.
نعم بدلا من ان تشيّد اضرحة ال محمد ص باعتبارها هي الرموز الوحيدة التي ناضلت من اجل الدفاع عن الدين ، ودفع الفتنة عن المسلمين ، يأتي دعاة الفتنة الجدد من الوهابية السلفية وبمساندة العائلة الطاغوتية السعودية ، وخوفا من كشف اساليب فتنتهم للمسلمين في العصر الحديث ، ياتي هؤلاء وباسم (( الفتنة )) التي هم زرعوها وسقوا من اغصانها ورعوها ليفتوا بوجود هدم اضرحة ال محمد ص باعتبارها تشكل مشروع فتنه بين المسلمين ؟!.
هل العقل الاسلامي يصدق هذا ام لم يصدق ؟.
ال محمد (( فتنة )) بين المسلمين في قاموس الفهم الشيطاني للوهابية السعودية ؟.
من هم ال محمد ص ؟.
وماهم ؟.
ومن هو عدوهم ؟. وماهو ؟.
ليسأل العقل الاسلامي المستسلم لافكار هذه الفئة الوهابية الضالة ، من هم ال محمد المراد وهابيا ازالة معالمهم الاسلامية ، ومن ثم لينتفض هذا العقل الميت وليحاسب السبب في تخلفه وتراجعه وغضب الله عليه من وراء وجود مثل هذه الفئة الملعونة في القرءان بين اظهرهم كمسلمين ؟.
ال محمد المراد وهابيا للعقل الاسلامي نسيانهم وتجاهلهم وموت ذكرهم هم :
1: القرطبي / الجامع لاحكام القرءان / ج4/ ص 103/ دار احياء التراث العربي بيروت / قال في قوله سبحانه :(( فمن حاجك فيه من بعد ماجاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين )) ان النبي ص جاء بالحسن والحسين وفاطمة تمشي من خلفه وعلي خلفها وهو يقول : ان انا دعوت فأمنوا ))
هؤلاء هم من يصفهم الوهابية اليوم والاموية بالامس بانهم الفتنة للمسلمين ، فاطمة نساء النبي فتنة ، وعلي بن ابي طالب نفس رسول الله ص فتنة ، والحسن والحسين ابنا رسول الله فتنة في فهم العقل الطاغوتي السعودي الوهابي ؟.
2:الفخر الرازي / التفسير الكبير / ج3/ ص 247/ دار احياء التراث العربي / الطبعة الثانية / قال في تفسير الاية المذكورة انفا : المسألة الثانية ..... وكان رسول الله حرج وعليه مرط من شعر اسود ، وكان قد احتضن الحسين ، واخذ بيد الحسن ، وفاطمة تمشي خلفه وعلي رضي الله عنه خلفها ، وهو يقول : أذا دعوت فأمنوا ، فقال أسقف نجران : يامعشر النصارى أني أرى وجوها لوسألوا الله أن يزيل جبلا من مكانه لازاله بها )).
نعم هؤلاء ال محمد ص المراد ازالة ذكرهم من الوجود ايها العقل الاسلامي الميت ، أسقف نجران يعرف ال محمد ومكانتهم الالهية اكثر من معرفة العقل الاسلامي لال محمد ص ومكانتهم الدينية ، وهذا من اعجب العجائب ؟.
3: محمد حسين الطباطبائي / الميزان في تفسير القرءان / ج3/ ص 264/ مؤسسة الاعلمي / بيروت / الطبعة الاولى / قال :(( فلما اصبحوا جاؤا الى رسول الله ص - نصارى نجران - ومعه امير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، فقال النصارى من هؤلاء ؟. فقيل لهم هذا ابن عمه ووصيه وختنه علي بن ابي طالب ، وهذه ابنته فاطمة ، وهذان ابناه الحسن والحسين !.
ففرقوا - خافوا - فقالوا لرسول الله ص : نعطيك الرضا فاعفنا من المباهلة !؟.
تمام : هؤلاء هم انفسهم من حاولت بني امية محو ذكرهم من الوجود ، وتحاول اليوم السلفية الوهابية السعودية محو ذكرهم من الوجود ايضا ؟.
محمد رسول الله لم يتمكن الوهابية من هدم ضريحه خوفا من غضبة المسلمين عليهم وليس خشية وتقوى لله سبحانه ، أما باقي اهل بيته فهم الفريسة التي شفت غيض قلوبهم وحقدهم على الاسلام واهله ، فمن البقيع حتى العراق تفتي علماء الشيطان بوجود القضاء على ال محمد وهدم اضرحتهم لاسيما منهم الحسين ابن علي ع مقلق الطغاة حيا وميتا ، وكاشف نفاقهم ، ومبدد سلطانهم ؟.
الحسين ابن رسول الله بنص القرءان يصبح فتنة في العقل الوهابي الرذيل ، والمسلمون لايحركون ساكنا على هذه الوقاحة مع ابن رسول الله بنص القرءان وحامي شريعة رب العالمين من شر الاشرار ؟.
(( الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة)) ، كما قال رسول الله ص ، والحسين سيد المؤمنين في دار الملك الرباني وسيد المسلمين حيا وميتا تحاول الوهابية الاعتداء على كرامته وهدم ضريحه ووصفه بالفتنة بين المسلمين ، والمسلمون لايحركون ساكنا لسيدهم يوم المعاد ؟.
عجيب لو كان اعرابيا جلفا يسمى صحابيا لقامت الدنيا ولم تقعد بمجرد ذكر اسمه على سبيل النقد العلمي ، والحسين سيد شباب اهل الجنة يقول رسول الله ص ولا احد ينتفض للدفاع عنه حيا وميتا من المسلمين ؟.
(( ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة )) يقول رسول الله ص ، ويهان على يد ثلة من الاعراب الاجلاف من الوهابية وبهذه الجرأة على رسول الله ص والفتوى بوجوب تدنيس مرقده الطاهر ، ولا قلم من اقلام المسلمين يرعف حبره للامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدفاع عن مصباح الهدى في الاسلام وسفينة النجاة الموصلة الى الجنة كما ذكر رسول الله ص بحق الحسين ؟.
(( الحسن والحسين اماما قاما أو قعدا )) يقول رسول الله ص ولا احد من المسلمين يدافع عن أئمته امام هذه الهجمة الاعرابية الشرسة من الوهابية السعودية ضد محمد وال محمد ص ، والافتاء بوجوب هدم قبورهم والتي تعتبر امان لاهل الارض من الضلالة واية من ايات الله المذكرة للمسلمين بالتضحية من اجل اسلامهم ؟.
الا يحق لي الان العجب من غيبوبة العقل الاسلامي هذه ؟.
اين عقولكم ايه المسلمون وانتم ترون هذا العبث الوهابي السعودي بمقدساتكم الدينية والاعتداء على ال رسولكم حماة الاسلام ومنبعه الصافي والعترة التي طهرها الله في القرءان وهي يعتدى على كرامتها بهذه الصورة اللامعقولة واللامفهومة واللاانسانية ابدا ؟.
ولو جاء اليوم يهوديا يعبث بمراقد المسلمين ويجترأ على كرامتها وحرمة الموتى الم سوف تقيمون الدنيا ولم تقعدوها من اجل هذا الاعتداء السافر على حرمة الموتى المسلمين ؟.
فكيف ولماذا ولاي شي .... سكوتكم على عبث الوهابية السعودية بال بيت رسولكم وهم يفتون بوجوب هدم اضرحة ال محمد ووجوب مسحها وقتل ذكرها الى الابد ؟.
اخشى ما اخشاه ان يكون العقل الاسلامي وصل الى مرحلة ان يرى علي بن ابي طالب وفاطمة الزهراء والحسن والحسين ، العترة الطاهرة واصحاب المباهلة ، وقل لااسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربي .... وباقي القرءان العظيم ، يرونهم على اساس انهم اناس ليسوا مسلمين وليس لهم حق النصرة على جميع المسلمين ؟.
صحيح هل وصل عقل العالم الاسلامي الى مرحلة ان يرى ال محمد ص باعتبارهم غير مسلمين ومجرد خوارج كما حدث لاهل الشام في التاريخ عندما رأوا ال محمد ص على اساس انهم خوارج على الاسلام لذا احتفلوا فيما مضى بقتل الحسين ع وسبي نساء رسول الله الى الشام ؟.
وهل سيحتفل العالم او العقل الاسلامي بهدم ضريح الحسين بن علي ع من جديد باعتبار انه شاخص للفتنة بين المسلمين وتجب ازالته من الوجود الاسلامي ليصبح الاسلام امويا وهابيا وليس محمديا حسينيا مئة بالمئة ؟.
02/08/2007م