الجمعة، مارس 26، 2010

(( وهم فكرة الصراع الطبقي في الفكر الماركسي الشيوعي )) حميد الشاكر


اذا اردنا تقسيم منظومة الافكار الماركسية ،حسب اهميتها الفكرية والفلسفية ، من قبيل فكرة (( الجدل )) او فكرة (( المجتمع الشيوعي ))او فكرة (( فائض القيمة ))او فكرة (( الحتمية )).... وهكذا فلا ريب ان فكرة (( الصراع الطبقي )) هي تقريبا من اهم الافكار في هذه الايدلوجيا الفكرية ، التي كانت قائمة وشاغلة للدنيا والانسان في يوم من الايام قبل ان يداهمها مرض الركود والموت التدريجي ، والتي ولاريب انها ستعود بقوّة في يوم من الايام في المستقبل لتعيد نبض الحياة لوجودها من جديد وذالك من منطلق القاعدة التي تقول ب(استحالة موت الفكر البشري مهما تغيرت عليه امزجة الناس وتحولت عنه من انصار له لاعداء لوجوده وتمثيله في هذه الحياة !)لكنّه مع ذالك يبقى الفكر طائر باجنحة محلقة ، يذلّ يوما صحيح ، لكنه حتما ينشط في اخر ،للتحليق عاليا مرة اخرى لسبب او اخر ، وتلك الايام نداولها بين الناس !!.




وعلى هذا الاساس نحن نناقش الفكر الماركسي اليوم ،الذي يبدو منتهيا من واقع حركة الحياة ، لكن اذا كان الفكر الفلسفي اليوناني القديم لم يزل بيننا حي ينبض بمدارسه الفلسفية المتعددة ، واذا كانت الفلسفة والافكار الاسلامية قائمة السوق بعد ركود دام لاكثر من اربعة قرون تقريبا ، فلاريب ان فكرا كالفكر الاشتراكي الماركسي ،هو ايضا خاضعا لنفس القانون والسنة ، في الصعود يوما الى حد النجوم ،والهبوط اخر الى ما تحت التراب ، بكل مافيه من منظومة فكرية ورؤية فلسفية ، وتوجهات ايدلوجية وسياسية ، ولاسيما منها الافكار التي تعتبر من اساسيات هذه المدرسة الثقافية والاجتماعية كالفكرة (( الطبقية )) ،والتي حاولت من خلالها الشيوعية العالمية هدم بنية المجتمع القائمة في كل مجتمع دخلت فيه كالمجتمع العراقي مثلا ، واستبدالها ببنية اجتماعية لاطبقية اخرى !!.



نعم تكمن خطورة هذه الفكرة بالتحديد انها الفكرة التي بالامكان التساؤول بفكرية حولها بالمحاور التالية :



اولا : ما الغاية التي ارادت الوصول اليها فكرة (الصراع الطبقي)في المنظومة الفلسفية الماركسية الشيوعية داخل المجتمعات التي اخترقتها بصورة عامة ؟.



ثانيا : وهل فعلا ان فكرة الطبقية وصراعاتها وتناقضاتها فكرة علمية وفكرية ولها اصالة وواقع في حياة المجتمع الانساني؟.



أم انها فكرة لاعلمية من الاساس ، وتم تأسيسها داخل منظومة الفكر الماركسي باسم العلم من اجل غايات سياسية لاغير ، بحيث تكون مطية للوصول للسلطة فحسب ؟.



ثالثا : هل ان الماركسية عندما ربطت التطور الاجتماعي بفكرة وعملية الصراع الطبقي وتناقضاته الحتمية ، كانت على ادراك حقيقي وعلمي لمفهومة معنى محرك التطور الاجتماعي ، ولهذا مونت نار الحرب الطبقيةوالهبت سعير الثورة الاجتماعية على هذا الاساس حتى الوصول للمجتمع اللاطبقي العادل ؟.



أم ان فكرة تقسيم المجتمع الى طبقات وافتعال حرب اجتماعية على امل الوصول للمجتمع اللاطبقي ......ماهي الا محاولة لتعطيل حركة المجتمع وتطوره على الحقيقة وليس العكس ؟.



رابعا : ماذا يعني حتمية القضاء على الطبقة الراسمالية المستغلة ؟.

وهل الطبقة الراسمالية المستغلة (( الملاّك واصحاب رؤوس الاموال )) حسب ما تطرحه نفس المدرسة الماركسية ولكن بغفلة عمياء ، هي الطبقة الفعلية المحركة للتطور الاجتماعي ؟.

أم ان الطبقة العاملة هي الطبقة التي تهب الاجتماع الانساني الحياة ، وتعتبر الدينمو المحرك لعجلة التطور في اي مجتمع تعيش بداخله بفكرة الطبقة الثورية ؟.



الحقيقة ان هناك ايضا الكثير من الاسألة التي تدور حول فكرة (الصراع الطبقي ) آثرنا عدم ملاحقتها لعدم تشتت ذهن القارئ والابتعاد به عن الوصول لمضمون الفكرة البسيطة التي نريد ايصاله اليها من وهمية هذه الفكرة من جهة وعدم علميتها وفكريتها من الجانب الاخرولنبدأ من حيث ماطرح ماركسيا شيوعيا في النظرة للصراع الطبقي وانه :



اولا : صراع حتمي تقوده طبقة ثورية عمالية مسروقة ، ضد طبقة راسمالية متخمة وسارقة !!.



ثانيا : ان غاية هذا الصراع هو القضاء على طبقة المستغلين ووصول المجتمع الى المساواة والعدالة واللاطبقية بينهم على اساس سارق ومسروق !.



ثالثا : ان سبب هذا الصراع ، وحتميته بين هاتين الطبقتين ، هو لعلة ان الطبقة الثورية العمالية هي رائدة التقدم والتطور في هذا العالم وانها هي الدينمو المحرك لتطور المجتمع والانسانية ، بينما تقف الطبقة الراسمالية الاخرى بالنقيض من هذا المشروع التقدمي العمالي الذي يحاول التطور ، ولكن يرتطم بعقبات طبقة الرأسمال الرجعي الذي يقف حجر عثرة في سبيل التقدم ،لالسبب الا سبب انه يحاول ابقاء الوضع على ماهو عليه لضمان من ثم مصالحه ومنافعه كما هي عليه مستمرة بدون تغير او تعديل لها او تطور للحياة بالتبع !.



رابعا : تكون خلاصة الصراع وغايته العظمى هي نفي الطبقة الراسمالية المتحجرة وتدمير كل وجودها الاجتماعي باعتبار انها العقبة امام التطور العمالي ،ومن ثم الوصول الى مجتمع السعادة والعدل واللاطبقية المجتمع الشيوعي الحرّ والسعيد !!.



ولاريب ان مثل هذه الافكار ان طرحت في اي مجتمع فيه فقر وتعاسة ، وعمّال تعمل لاكثر من عشر ساعات من اجل راحة ساعتين في اليوم فقط ، باعتبار ان النوم شقاء اخر بشكل افيون مخدر لاغير، وفي نهاية المطاف يأتي الرأسمالي او التاجر ،او الممول بربطة عنقه النظيفة وكرشه المنتفخة ليأخذ السمين من ارباح العمل ويترك الفتات لعائلة العمّال والكادحين وبطونهم التي لاتريد ان تهدأ ، ... أقول ان مثل هذا الطرح الفكري والثقافي لابد ان يترك اثره البليغ على افكار طبقة العمّال والفقراء والكادحين ،وحتى لو لم يكن هذا الفكر يحمل اي فلسفة او علم الا انه مجرد يحمل دغدغة احلام الفقراء بالغنى واعتدال الحال المالية من جهة ، ويحرك فيهم الاحاسيس النفسية المتعبة والمتوثبة حسدا على اصحاب رؤوس الاموال والمترفين من جانب اخر لو لم تكن هذه الافكار تحمل الا هذا الجانب النفسي المؤثر للفقراء لكان حقا هو جديرا بان يسحب مشاعر العمّال والفقراء الى صالحه وصالح الانتماء لمطالبه في هذه الحياة !!.



وبالفعل كانت فكرة (( الطبقة ))العمالية او الفقراء وحقوقها وماتملكه من مواصفات ثورية في الخطاب الشيوعي الماركسي كان لها الاثر النفسي، قبل العلمي على جميع شرائح الفقراء العالمية ، التي انخرطت ، بلا وعي ولاعلم ولافكر ولاثقافة .... ،بهذا التيار الجارف وهي لاتملك من امرها غير التعاطف النفسي مع هذه الافكار باعتبار انها افكار تعكس مشاعر والآم هذه الطبقة المسحوقة في الماضي وحتى الحاضر !!.



الآن ربما نحن منتقدي الفكر الماركسي هناك من سيسألنا من الماركسيين المنتمين ، الذي يرى فينا حماة لشياطين الراسماليين والرجعيين بالقول : وهل هناك مايعيب فكرة كالفكرة الماركسية الشيوعية عندما تطرح فكرا يحاول ان يكون منعكسا لألآم الفقراء والعمال والمساكين ، وتنظمهم بشكل طبقة منفصلة عن طبقات المجتمع الاخرى ، لكي تروا في الطبقية وهم لابد من الصحوة من افيونه الخطير ؟.



وهنا لامفر من الاجابة بالقول : ان الماركسية بفكرة (( الطبقة )) العاملة وبالعموم الفقيرة ،لم ترتكب جُرما فضيعا واحدا لاغير ، بل انها اثبتت ان لها من الهبوط القيمي بحيث انها تغلبت حتى على اجرام السرّاق والمجرمين بحق فقراء العالم والانسانية جمعاء !!!.



نعم كان يكون عظيما في الفكر الشيوعي الماركسي لو كان هذا الفكروهذه المدرسة مجرد تجمع يلقى فيه القصائد الشعرية وتكون افكارها مقطوعات نثريةتحاكي وتعكس الام المعذبين من الفقراء والمحتاجين في هذا العالم لتنطق بلسان حالهم البائس فمثل هذه الجمعيةالشعرية سنكون اول المعجبين بهاوببطولتها وسمو قيمها الاخلاقية الانسانية على العموم !!.



لكنّ ان تطرح الفكرة الماركسية افكارها على اساس انها افكار علميةوايدلوجياتها على اساس انها حتميات تاريخية و(( تستغل وتسرق وتصادر ....)) الام المعذبين والفقراء والمحتاجين في هذا العالم ، ولتحولهم فيما بعد لتكتلات ثورية دموية ، وتدفعهم دفعا للايمان بحتمية صراع طبقي من اجل السلطة ..... الخ ، فان مثل هذا الفكر لاينبغي ان يفهم على اساس انه انعكاس بريئ ، لالآم الفقراء ، والمحتاجين ، بقدرما ينبغي فهمه على اساس انه توظيف ومتاجرة واستغلال لهذه الالآم البشريةوالاحلام البريئة الانسانية ، وتنظيمها بشكل حزبي ، ومن ثم اثارتها فوضويا ونفسيا على طبقات المجتمع الاخرى لفرض دكتاتورية باسمهم ، ماسوف اول من تسحقهم فيما بعد وكما حصل في واقع التجربة الماركسية الشيوعية انذاك !!.



إن جريمة الماركسية الشيوعية الفكرية في واقعها ومع الفقراء والعمّال بالذات لاتقل بشاعة عن جريمة الراسمالية المتوحشة التي كانت في القرن السابع عشر الميلادي قائمة داخليا ، وحتى اليوم خارجيا واستعماريا ، ولكن الفرق بين المجرِمين ان الراسمالي كان يسرق قوت الفقراء وعرق العمّال ليضخم من ارصدة ثروته المالية النقدية بينما المجرم الماركسي الاخرالتفت الى الفقراء ،فلم يجد في جيوبهم اي شئ صالح للسرقة ، فذهب الى ماتحت جلودهم ليلعب على احلامهم ومآسيهم وجوعهم وتطلعاتهم وقهرهم وحقوقهم ،ليسرقها ويوظفها فكريا لوصوله هو وافكاره الى السلطة ومن ثم الاستيلاء على ما استولى عليه الراسمالي من الفقراء والعمال ، مضافا اليه سرقة ما لايملك الفقراء غيره وهو احلام الانعتاق من ذلّ وقهر الفقر والحرمان !!!.



ومن هذا المنطلق الماركسي تشكلت فكرة (( الصراع الطبقي )) باعتبار ان الماركسية ،لم تكتفي بأن تطرح حقوق الفقراء كشريحة اجتماعية متكاملة مع غيرها ، وبالامكان وضع برنامج اجتماعي تكاملي يقوم على اساسه التكافل الاجتماعي العام ( كالذي موجود مثلا في الفكرة والاطروحة الاسلامية ) ، بل ذهبت الماركسية ،الى اقتطاع الطبقة العمالية او طبقة الفقراء من نسيج المجتمع تماما لتجنيدها لحالة صراع ومعركة مع المجتمع ككل ، ومن ثم جعلها (( الطبقة العمالية الفقيرة )) كنواة مستقلة ثورية دموية لها اهداف وغايات ومبادئ وتصورات مختلفة تماما عن باقي النسيج الاجتماعي القائم وهذا ان دلّ على شئ مفهوم فانما يدلّ على ان الخطاب الماركسي الشيوعي الطبقي وانتخابه بالذات للطبقات الفقيرة للتحدث باسمهالم يكن خطابا يبتغي صالح الطبقة وحقوقها نفسها وكيفية اندماجها مع مجتمعها ، وامكانية وضع الية لتكاملها مع الاخرين من اجل التطور والنمو ....، بقدر ماكان يبتغي استغلال هذه الطبقي للتغيير المجتمعي والهدم البنيوي والوصول للسلطة والحكم لاغير !!.



تمام في الجانب الاخر من المعادلة يمكنناان نسأل وعلميا فكريا هذه المرّة الفكر الماركسي نفسه عن ماهية الطبقة المحركة للتطور الاجتماعي على الحقيقة اذا سلمنا بضرورة ووجوب تقسيم المجتمع الى طبقات ودوائرلنقول : هل حقا وحسب الرؤية الماركسية نفسها تكون الطبقة العمالية هي نواة التطور والتقدم في المجتمع الانساني ؟.

أم انه ، وحسب تفكيكنا لمنظومة الفكر الطبقية للمدرسة الشيوعية الماركسية ، سنكتشف ان الطبقة الراسمالية هي محرك التناقض والتطور وليس العمالية في الواقع الماركسي المكتوب ؟.



من خلال نفس الطرح الماركسي الخيالي يُقال لنا:انه وبعد القضاء على الطبقة الراسمالية الرجعية سيقوم المجتمع اللاطبقي المتساوي والعادل والحر والسعيد ،وبعدها ليس هناك اي حاجة لعملية صراع باعتبار انتفاء مبررات هذا الصراع او انه وفي المجتمع اللاطبقي وبما ان طبقة المستغلين قد انتفت من الوجود الاجتماعي ، فلايمكن لطبقة العمال ان تتصارع مع نفسها ديالكتيكيا وجدليا فحتمية الصراع تقتضي سالب وموجب للصراع ، وبما ان الطبقة المعنية بالصراع والدمار والرجعية ولّت ،فلايتصور قيام اي حالة صراع في المجتمع الشيوعي المتساوي وصاحب الوتيرة الهادئة والسعادة الدائمة !!.



وهذا يعني في حقيقته((ان من يخلق حالة الصراع التي هي اساس تطور البشرية والحياة ، هم ليسوا طبقة العمال والفقراء مع الاسف ، بل طبقة الراسمال والاستغلال بكل فخر )) والدليل ان وجود طبقة الحرامية والراسمال اينما وجدت حسب الفكر الماركسي توجد او تخلق حالة الصراع وعندما تنتهي من الوجود على يد ابطال الطبقة العمالية سينتفي الصراع او مبرراته ، وتركد حركة المجتمع وتنزلق الحياة الى الهدوء والسعادة والسكينة !!.



اذن على هذه الحسبة من هي الطبقة ، او العنصر المحرك الحقيقي لحالة الصراع ،التي هي الاساس في تطورات المجتمعات البشرية ،وهل هي طبقة الراسمال التي اينما وجدت خلقت حالة الصراع ، أم طبقة العمال التي بامكانها العيش بلا اثارة لاي حالة صراع في مجتمع الشيوعية السعيد والعادئ والحرّ والعادل ؟.



طبعا تكون طبقة الراسمال هي الطبقة التي تفجر صاعق الصراع الطبقي الذي بدوره يخلق طبقة الفقراء والعمال مما يعني ان طبقة الراسمال هي التي تخلق طبقة العمال اماطبقة الفقراء والعمال فلايمكن لها خلق طبقة الراسمال في مجتمع اللاطبقية المطلقة وهذا اول برو !!!.



اما ثاني برو ، فعلى هذا الاساس تكون ، اي دعوة للقضاء على الطبقة الراسمالية خالقة الصراع ،الذي هو بدوره مؤسس ومحرك التطور البشري ، هي دعوة رجعية غرضها ايقاف عجلة التقدم ، والتطور الانسانية ، باعتبار ان الصراع رهين هذه الطبقة والدعوة لابادتها هو اعلان لابادة المحرك في التاريخ وما تصورات الماركسية للمجتمع الشيوعي الراكد الخالي من الصراع الطبقي ، الا تأكيد على : ان الطبقة الراسمالية ، هي التي كانت سببا لديمومة الصراع في المجتمع ، وليس الطبقة العمالية !!.



وعلى هذا بالامكان تصنيف كل فكرة الصراع وحتمية انتصار طبقة على اخرى في الفكر الماركسي ، على اساس انها فكرة ضد المحرك وضد التطور ودعوة لدفع العالم للركود والجمود والموت المحقق !!.



وكل هذا اذا سلّمنا بواقعية افكار الماركسية الشيوعية حول الطبقية وصراعهاوالتطور العلمي واتصاله بهذه الرؤية من حالة الصراع او غير ذالك ، اما ان ادركنا ان الطبقية وصراعها ماهي الا فكرة سياسية وهمية وليس لها من الافاق العلمية ولا الفلسفية اي رصيد يذكر عندئذ ندرك ان تركيبة المجتمع لايمكن لها ان تقوم على حلقات الطبقية الوهمية ولايمكن لها رؤية التقدم والتطور الاجتماعي على اساس انه حالة انبثاق عن هذه الاوهام الماركسية التي بنيت على مقدمات في الصراع ، هي من الاساس لاوجود لها في تركيبة المجتمع الذي يريد ان يتكامل ويتطور او يتدافع ويبني ويصل الى اهداف وغايات حقيقية وواقعية باقامة المجتمع العادل والحرّ والسعيد !!.



اخيرا :عندما نريد ان نبني ثقافة خالية من الهدم والتدمير للمجتمع لابد علينا اولا ان نخرج هذه الالغام الماركسية من عقول ناشئة مجتمعاتنا لينظروا الى كيفية بناء مجتمعهم بصورة مختلفة تماما عن تقسيمات الطبقات وصراعها وتدمير بعضها للبعض الاخر بالحقد والثورة وباقي المسميات ، وعلى المثقفين الحقيقيين ، ان يعوا ان اكبر عقبة بتطوير المجتمع وانفتاحه وانعتاقه وانطلاقة للتطور والتقدم هو رهين بالكفر بمثل هذه الافكار المنغلقة ، التي لديها امكانية صناعات الظلمات القادرة على حجب الف شمس وشمس مشرقة في هذه الحياة !!.

________________________________



alshakerr@yahoo.com