الثلاثاء، أكتوبر 27، 2015

( في سوسيولوجيا المجتمع الكردي العراقي .. العيش على حساب الاخرين ) 18/ حميد الشاكر


 

((39))

ثالثا : العيش على حساب الاخرين .

لعلي لم اتوقف (بتأمل)على كلمة قالهاعالم اجتماع في السوسيولوجيا الكردية القديمة والحديثة وبكل مفرداتها الاجتماعية كالتي انفرد بها( سيرغي ) عندما جعل العامل الثالث من دراسته ((لظاهرة غياب الدولة )) من داخل الاجتماع الكردي على اساس انه عامل ( العيش على حساب الاخرين ) بقوله :(( وهم / يقصد الكرد/ مع حفاظهم على نظام الاسرة ، الّا انهم ليس لهم معرفة بنظام الدولة  والمجتمع وفق المفهوم المحدد ، وسعوا منذ قديم الازمان للعيش على حساب الاخرين )) !!.

والحقيقة ان سبب توقفي عند هذا المحور  من رؤية  ( سيرغي ) الاجتماعية للمجتمع الكردي القديم والحديث هو ليس بسبب انفراد (سيرغي) بهكذا نقطة عميقة فحسب ، بل وبسبب انغلاق معرفة ماهية هذه النقطة عليّ شخصيا من جهة وما الذي رمى اليه علميا بالضبط سيرغي عندما يقول : ((   ان من اهم اسباب (عدم قيام دولة) للمجتمعية الكردية هوسبب ارادة عيش الكرد انفسهم على حساب الاخرين )) من جانب اخر !!.

طبعا مثل هذا الطرح ينسف تماما كل الطرح (القومي البكائي الكردي) الذي يحاول ان يجعل من الاخرين (( شماعة )) لتعليق كل خطايا الكرد التاريخية والمعاصرة ،  وعدم قيام دولة خاصة بهم وتخلفهم الفكري السياسي  والعلمي  والاجتماعي والفردي و..... على اساس انه ( هذا التخلف ) منتج طبيعي لما مارسه ( الغرباء) تاريخيا وحتى اليوم على المكون الكردي الاجتماعي القائم من قهر واقصاء وتغييب وتجهيل و ....الخ للتكوينية الاجتماعية الكردية !.

اما من وجهة نظر عالم اجتماع ( كسيرغي )  متخصص بالشأن الكردي فان الموضوع واسبابه مختلفة تماماوان الكرد بتكوينهم المجتمعي القبلي وتشتتهم الاقطاعي والعشائري ، وثقافتهم المحلية الجبلية ، هم وليس غيرهم من فضل طوال قرون متلاحقة  للعيش في كنف الاخرين او على حسابهم  ، والاندماج داخل مجتمعاتهم المتنوعة كمواطنين متممين ومكملين لنسيج هذه المجتمعات الحضارية الاخرى !!.

نعم اذا فهمنا مقولة (سيرغي ) الاجتماعية الكردية ، مع رفع ملابساتها الفنية على اساس ان (( العيش على حساب الاخرين)) قصد به سيرغي : ان الكرد انفسهم لم يفكروا في يوم من الايام انهم غرباء عن المنطقة ((كما يحاوله ولم يزل العقل القومي الكردي بزرع التمميزالعنصري بين الكردوباقي القوميات الاخرى )) وانهم فعلا جزء من نسيج الاقليم الذي عاشوا داخل حوزته ، وان من واجب الاخرين ان يتحملوا مسؤولية اخوانهم الكرد كاملة !!.

فان مثل هذاالوعي (لسيرغي) نعتبره خطوة متقدمة جدا في الفهم الاجتماعي للمجتمعية الكردية القديمة والحديثة !!.

اما اذا كان مفهوم ( سيرغي ) سياسيا او ايدلوجيا او قوميا عندما ذكر محور (العيش على حساب الاخرين) داخل الذهن الكردي الذي ساهم (هذاالمفهوم ) بدوره بضمور او موت ظاهرة الدولة من الولادة !!.

فان هذا الفهم لايشكل عندنا فعلا اي واقع علمي اجتماعي لدراسة وبحث هذه الظاهرة داخل الاجتماع الكردي القديم والحديث !!.

ونعتقد ان مقصود ( سيرغي ) هو الاول وليس الثاني، ولهذا نحن نختلف مع سيرغي في صياغة الجملة ( العيش على حساب الاخرين ) الا اننا نتفق معه تماما في المضمون الذي هو (  ان رغبة الكرد  انفسهم كمكون اجتماعي من ضمن باقي المكونات الاخرى للمنطقة كانت ، ولم تزل قابعة هذه الرغبة في قعر فطرتهم الانسانية التي تميل لعدم شعورهم بضرورة التناشزاو الانفصال عن الاخرين !!.

وبهذا المعنى يختلف البحث والنقاش تماماحول موضوعة ( الدولة ) كظاهرة اجتماعية واسباب ولماذية انتفائها قوميا من داخل الاجتماع الكردي  !!.

ولعله وجهة نظرنا الشخصية ، كذالك في هذا المضمار تتجه الى هذا المنحى الاجتماعي في رؤية تركيبة الاجتماع الكردي السياسي القديم والحديث وانها تركيبة لم تفكرفي واقع تطلعاتهاالسياسية والاجتماعيةعلى اساس انها عنصر غريب اومتناشزعن بانوراما محيطها القومي اوالديني او التربوي او الثقافي او ....الخ باقي المجتمعات التي شاركت الكرد في العيش المشترك !!.

ولهذا تاريخيا وحتى معاصرا كان للكرد فاعلية ملحوظة في حياة المجتمعات التي شاركتها العيش  المشترك سياسيا  في اعلى المراتب (( كنموذج صلاح الدين الايوبي))واستيزاريا وكذا علميا دينيا وثقافيا ادبيا واجتماعيا واقتصاديا وتربويا وتعليميا و ....الخ !!.

ولربما غياب مثل هذه الحقيقة الاجتماعية ( على وضوحها )  من ثقافة وعينا الاجتماعي والسياسي المعاصر هو بسبب ما اثاره  العقل القومي الحديث من ضوضاء وتشويش وتمييز وتنافر ، ولاسيما العقل القومي الكردي على فكرة التعايش المشترك وابرازه قوميا على اساس (التعايش المتنوع المشترك ) انه شواذ (لقاعدة التمايز القومي العنصري)  وضرورة الفصل سياسيا بين الكرد وغيرهم من سكنة هذه الاصقاع الجغرافية !!.

طبعا ساهم ( اجتماعيا) في هذه الادلجة القومية  قديما وحديثا كذالك المصالح المحلية للاقطاع وامراءالقبلية الكرديةالتي تدفعهامصالحها الاقطاعية والقبلية الضيقة ، والداعية على الدوام للتمرد على القانون والدولة الى ابراز او شحذ فكرة التخلص من العيش مع الاخر (غير الكردي بسبب ان الدولة ، باتاواتها وفرض قانونها المركزي كان بغير يد الكرد انذاك تاريخيا) وتغطية وتزويق امثال هذه المصالح القبلية والاقطاعية  بلباس الايدلوجية القومية مرة والدينية ثانية و ... هكذا !!.                      

                       __________________________________________

راسلنا


مدونتي فيها المزيد


 

 

السبت، أكتوبر 24، 2015

(( سؤالان حول علم الاجتماع )) حميد الشاكر


(( سؤالان حول علم الاجتماع )) حميد الشاكر

 

 

بعث لنا الاستاذ (زيوار محمد المدرس ) عبر الفيس بوك  سؤالا حول علم الاجتماع مفاده :
السلام عليكم استاذنا الحبيب

كيف حالكم ؟

حقيقة اود شكرك على كتاباتك الراقية والرائعة

وقد قرات الكثير من سلسلتك اكذوبة علم الاجتماع العراقي االتي عريت فيها علي الوردي تماما

اود هنا سؤالك استاذنا الحبيب حول قضية يصر عليها الكثير من علماء الاجتماع بما فيهم الوردي
ومفادها كما تعلمون ان الانسان لايختار سلوكه
انما يختاره له المجتمع
ما قيمة هذه الاطروحة على ضوء علم الاجتماع الحديث او مدارس الاجتماع عموما .. وكيف نظرتكم لذلك ؟ .. وما قيمتها بالأحرى في ميزان الرؤية النقدية ومعيار العلم

فاجبناه بالاتي :
تحياتي اخي زيوار محمد وشكرا لكم على التقييم : نعم لكل مدرسة علمية في العصر الحديث رؤيتها الخاصة لما حولها من اشياء لاسيما الشيئ الارقى وهو الانسان ، فمدرسة علم النفس الحديثة (مثلا) عندما نطرح عليها مفهوم الانسان فمن الطبيعي ان تنظر الى هذا الانسان على اساس انه صناعة نفسية مئة بالمئة ، وغير مطالبة هذه المدرسة من الناحية العلمية ان تنظر للانسان بمنظار اخر غير مدرستها وتخصصها بهذا العلم !!. وهكذا يقال بالنسبة لعلم الاقتصاد او علم الفيسلوجية او ... علم الاجتماع ايضا ، فمدرسة علم الاجتماع ترى ان الانسان صناعة اجتماعية مئة بالمئة اي ان المجتمع او المصنع الحقيقي لبناء الانسان الفرد روحيا وفكريا وسلوكيا و....غير ذالك هو المجتمع فحسب !!. والى هنا لم تزل هذه الرؤى للانسان رؤى علمية باعتبار ان كل مدرسة تدرس الانسان من خلال منظارها ومنهجها ومنطلقاتها و .... تعتبر نفسها انها المرجعية الاخيرة لكل ما يختص بالفرد الاجتماعي ؟. نعم عندما تؤكد مدرسة علم الاجتماع الحديثة ان الفرد الانسان ماهو الا صناعة اجتماعية فهي لم تخرج عن قاعدة التخصص العلمي الحديث ، وعندما تصل مدرسة علم الاجتماع الى نتيجة من قبيل ان سلوك الانسان واختياراته وتركيبه النفسي والعقلي والروحي والفكري والثقافي والعقدي و .... ماهي الا نتاج ما غرزه المجتمع داخل هذا الفرد ، فهذا هو عمق مدلول علم الاجتماع الحديث بل وهو الرؤية العلمية لهذا العلم بالتحديد !!. تمام ربما يتسائل البعض عن حرية الانسان الفرد قبالة هذه الجبرية الاجتماعية التي يصورها علم الاجتماع الحديث على اساس انها الجدران الحديدية التي يسجن داخلها الفرد الانسان ولا قدرة ولا حرية ولا اختيار له في داخل هذا السجن الاجتماعي ؟. ويتسائل الكثير عن معنى هذه الرؤية الاجتماعية التي توحي بفقدان الانسان لاهم ميزة عنده الا وهي حريته وارادته امام هذا المارد الاجتماعي المتغول ؟. هنا وعلميا وعند ارادتنا للاجابة على مثل هذا الاشكال لابد من التفريق بين مناهج التفكير العلمية من جهة ومناهج التفكير الفلسفية او الكلامية من جانب اخر ؟.لكل علم ومدرسه منهج بطبيعة الحال في تناول الزوايا المعرفية وخاصة التي تحيط بالانسان ، فليس داخل في اطار مناهج العلوم الاجتماعية ان يدرس الانسان منفصلا عن مجتمعه ولذالك لم يصبح المجتمع مادة لعلم ما الا عندما اصبح المجتمع مادة لعلم الاجتماع له قوانينه وسننه الثابته التي تميزه عن باقي مناهج وقوانين العلوم الاخرى ، فعلم الجيلوجي لايمكن ان نطالبه بدراسة قوانين التفكير الانسانية ، والعكس صحيح عندما نؤكد
ان الفلسفة كمدرسة لدراسة ظواهر التفكير الانسانية ( هذا تعريف الفيلسوف الايراني مرتضى مطهري للفلسفة ) لايمكن لها ان تشرح او تفسر لنا طبقات الارض الجيلوجية او تتمكن هذه الفلسفة من تناول قوانين هذه الطبقات الارضية !!. علم الاجتماع هو الاخر علم مختص بدراسة المجتمع ككل واذا اردنا ان ندرس ظاهرة حرية الانسان الفردية وارادته السلوكية بعيدا عن المجتمع فلا بد ان ننقل الدراسة والبحث لعلم الفلسفة حتى نجيب على سؤال : هل الانسان مخير ام مسير قبالة جبرية المجتمع ؟؟. وهكذا اذا اردنا ان نبحث سؤال : هل الانسان مخير او مجبر امام ارادة الله سبحانه وقضائ ؟. فاننا حتما اذا كنا نحاول دراسة هذه الاسالة بنوع من الاختصاص العلمي المنهجي سندفع بالسؤال لدائرة علم الكلام اللاهوتية اسلامية كانت او غير اسلامية لنبحث هذه الزاوية وهذا النوع من الاسالة كل حسب مناطه ومنهجه واختصاصه !؟؟. ولا نستطيع منطلقين من منهجية علم الاجتماع الحديث مثلا ان نجيب على مثل هذه الاسالة التي مناط اختصاصها يدور في فلك علم الكلام والمدرسة الفلسفية !!. الخلاصة هي القول :ان جميع ظواهر الوجود والكون والعالم والانسان اليوم تدرس من خلال اختصاصاتها العلمية ومن الخطأ العظيم ان يتناول اي مفكر اي ظاهرة في هذه الحياة وهو لايمتلك منهجية علمية واضحة ومختصة بدراسة وبحث هذه الظاهرة بالتحديد ، ولعلي واخذت وانتقدت الدكتور علي الوردي في افكاره وتناولاته الفكرية بسبب انه رجل طرح نفسه كمؤسس لعلم الاجتماع الا انه تناول الكثير من الظواهر الفكرية الفلسفية والكلامية والنفسية و ..... بفوضوية ولا منهجية محددة وخلط عجيب غريب حتى انه فقد اي نوع من التوازن العلمي في طرحه !!. ارجو ان اكون قد اوضحت وجهة النظر العلمية الاجتماعية وكيف انها لها منهج وحدود في تناول الفرد الانساني داخل اطارها !!. شكرا لك عزيز واذا كان هناك اشكال او غموض ببعض النقاط التي ذكرتها لك فانا بخدمتكم للتوضيح والابانه !! .......................................................................................................................................... سؤال اخر للاستاذ زيوار محمد المدرس : استاذنا الحبيب اشكر لكم ودكم ولطفكم كما اشكر لكم كل هذا الجهد الذي بذلتموه في تفصيل وتأصيل المسالة . سيدنا جوهر السؤال هو هل الانسان منتج اجتماعي بحت كما هو مقرر علم الاجتماع . ام انه كائن له ابعاد اخرى ؟ وحتى لو لم نشخص ذلك بالية علم الاجتماع كيف يمكننا القرهنة على ان الانسان يفكر مستقلا عن المجتمع وانه ليس على الاقل فقط كائنا صنعه المجتمع؟ .............................................................. الجواب : تحياتي استاذ زيوار : يمكن الاجابة على هذا السؤال من وجهات نظر متعددة : الاولى اجتماعية تقول : نعم الانسان منتج اجتماعي بحت . الثانية فلسفية وتقول : الانسان كائن متعدد الابعاد . دليل علم الاجتماع :ان الانسان اي انسان اذا فصل عن المجتمع فقد هويته الانسانية العقلية والفكرية والروحية والنفسية والسلوكية ، فكل هذه البناءات الانسانية الفردية هي نتاج الاسرة والمجتمع والا انسان يعيش فريدا ( لو فرضنا ) بغابة او صحراء قاحله فانه سيكبر بلا لغة ولا نمط تفكير ولا سلوك انساني سوي ولا روح او عواطف انسان !!. وهذا هو دليل علم الاجتماع على ان الانسان منتج اجتماعي بحت والتجربة العملية دليل ذالك . ثانيا دليل الفلاسفة ان الانسان ذو ابعاد متعددة وهو : ان الانسان الفرد وان كان منتجا تربويا واجتماعيا بالمحصلة الا انه يمتلك عنصرا فرديا يميزه عن المجتمع الا وهو عنصر الفطرة العقلية التي تتمكن من صناعة وتركيب الافكار وتنظيمها حتى تصل الى بناء الانسان وتميزه عن باقي المخلوقات الاخرى !!. بمعنى اخر في قصة حي ابن يقظان للفيلسوف الاندلسي ابن طفيل اجابة على : ان الانسان لو فرض انه نمى وكبر بعيدا عن المجتمع هل بامكانه ان يبقى على عنوانه الانساني المختلف عن الحيوان وباقي الموجودات ؟. ام انه يفقد كل معنى لانسانيته حتى يصبح الانسان هو المجتمع لاغير وبدون مجتمع لاوجود للانسان بفكره وبكل كيانه ؟. ابن طفيل فلسفيا يؤكد ان الفطرة العقلية التي يمتلكها اي فرد انساني هي القاعدة التي يتمكن الانسان من بناء ارادته وحريته قبالة المجتمع ونعم المجتمع متمم لانسانية الانسان الا ان الانسان عنده قدرة وامكانية على ان يمتلك ارادة اعلى وحرية اوسع مما يقدمه المجتمع اليه ؟. وبهذا يدلل الفلاسفة على ان الانسان كائن ذو ابعاد متعددة !!. الخلاصة هو ان الجمهور العام من البشرية هم ولادة مجتمعاتهم ولايتمكن اي فرد بسيط داخل مجتمعه من امتلاك ارادة وحرية فوق مايهبه المجتمع وهذه هي قاعدة علم الاجتماع العام ، اما من تميز عن الجمهور بسلامة الفطرة وعبقرية التفكير ونبوع الوعي فهذا وغيره شواذ القاعدة الذين يتمكنون من الرجوع لفطرتهم العقلية الاولى ليتسائلوا ويراجعوا كل ماتلقوه اجتماعيا من افكار وتقاليد واعراف و... ليبحثوا في داخلها عن امكانية الخروج والتمرد عليها وهذا الصنف من افراد البشرية هم الفلاسفة والمصلحون الذين يشكلون ( دينمو ) الحركة الانسانية في التاريخ وحتى اليوم ؟. سالت عميقا عليك ان تدرك عميقا تحياتي ........................................................................ ملاحظة : في المدرسة الفلسفية يدرس محور نظرية المعرفة ويبحث في هذا الاطار ماهية موارد العقل البشري في معلوماته ومعارفه ؟. ويبحث الاتي : هل المادة والحس فقط هو المورد الوحيد للمعرفة الانسانية في هذه الحياة ؟. ام ان هناك موارد اخرى للعقل البشري يستقي منها معارفه الفكرية والانسانية وهي غير مادية بطبيعتها الوجودية ؟. تمكن الفلاسفة من البرهنه العقلية ان موارد المعرفة الانسانية ليست فقط المادية الحسية وهذا يعني ان المعرفة الانسانية بالبداهة لاتخضع مئة بالمئة لمورد المجتمع القائم لاغير وان الذهن الانساني قادر على انشاء معرفة وادراك مختلف عما يضخه المجتمع للعقل الانساني الفرد

 

راسلنا


مدونتي فيها المزيد


 

الثلاثاء، أكتوبر 13، 2015

( في سوسيولوجيا المجتمع الكردي العراقي ... الركود والتخلف ) 17/ حميد الشاكر


( في سوسيولوجيا المجتمع الكردي العراقي ... الركود والتخلف ) 17/ حميد الشاكر

((38))

ثانيا : الركود الاجتماعي

كذالك يَعتبِر ( سيرغي ) ان من اهم العوامل التي ساهمت بعدم ولادة ظاهرة الدولة داخل الاجتماع الكردي القديم والحديث ، هو عامل الركود الاجتماعي باعتبار ان الدولة ( في مفهوم علم الاجتماع الحديث ) ماهي الا نتاج الحراك الاجتماعي التاريخي الداخلي وماينتجه هذاالحراك من تنوع وتطوراجتماعي فكري ، واقتصادي ، وسياسي وقانوني و.... يفرض على الاجتماع ضرورة وجود او ايجاد او صناعة ظاهرة الدولة ومؤسسة الحكم داخل كيانه  !!.

والحقيقة ان هذه الظاهرة ( الركود ) داخل تاريخية الاجتماع الكردي لم تلفت نظر ( سيرغي ) فحسب في تناول اسباب عدم قيام دولة كردية لمسيرة الاف من السنين ، بل ان ما من عالم اجتماع مستشرق كان  او غير مستشرق كتب في الشان الكردي السياسي والاجتماعي ، الا والتفت الى هذا العامل باعتباره من اهم اسباب بقاء المجتمعية الكردية القديمة  وما قبل الحديثة تراوح مكانها في داخل نظام القبيلة والاقطاع لاغير وعدم تمكنها من اجتياز عقبة المجتمع القبلي البدائي !!.

فهذا الكوردولوجي الروسي (نكتين) في كتابه (الكرد) مثلا  هو ايضا يتناول ظاهرة الركود داخل الاجتماع الكردي ، ويطرح فيها العديد من الاراء التي تناولت بروزهذه الظاهرة كرأي (وغرام) الذي سلط الاضواء على انه : ( لم تتغير طبائع الاكراد  منذ عام 1000 قبل المسيح . انهم شعب قوي ، موهوب يحسنون المعاملة ومع ذالك هناك شيئ ينقصهم .. فيلبثون شعبا فاشلا اذ انهم لم يتمكنوا حتى الان من التخلص من حياتهم القبلية ...  / انظر باسيل نكتين / الكرد / قدم له صلاح برواري / ص  67/ منشورات مجلة / ط د )) .  ولهذا اعتبر(نكتين) ان من الاسباب الجوهرية في عدم تطور هذا الاجتماع الكردي ، وتحوله الى ( مجتمع  الدولة المتنوع ) هو ذالك النظام القبلي ، والاقطاعي المهيمن  والجاثم على قلب الاجتماع الكردي ثقافيا وقيميا واقتصاديا وتربويا و ...والمانع والمجهض لاي محاولة تطور اجتماعية داخل الاجتماع الكردي القديم والحديث !!.

اي وبمعنى اخر اوضح صورة: ان النظام القبلي والاقطاعي الكردي باعتبار انه نظام قائم داخل الاجتماع الكردي تاريخيا وحتى اليوم وله الريادة والقيادة في هذا الاجتماع ، وباعتبار انه نظام (يدافع عن مصالحه) القائمة ومكتسباته السياسية ، والاقتصادية المستقرة لقرون من الزمن ، فهو نظام بطبيعة الحال سوف لن يسمح ابدا بان تهدد منافعه القائمة اي فكرة سواء كانت فكرة الدولة الجامعة ، التي حتما ستطيح بتعدد القيادة  والسلطة داخل المجتمع  لتصهرها تحت سلطة وقانون واحد اوكانت فكرة التطوروالتقدم التي هي ضد كل ماهو جامد ومتكلس وتقليدي داخل المجتمع !.    

ثالثا : تخلف الوعي السياسي .

وهذا ايضا حسب ما ذكره (سيرغي ) من الاسباب والعوامل التي باعدت بين الكرد كمجتمع يراوح مكانه منذ الاف السنين ، وكمجتمع ( تكلست ) مفاصله الفكرية والسياسية الى حد العجز عن القيام  او التفكير بماهو بعد نظام القبيلة والاقطاع البدائي والعيش على حساب الاخرين  !!.

نعم في مقولة ( سيرغي ) ماهو ابعد من مجرد (الوصف الاجتماعي) لتخلف الوعي السياسي الكردي تاريخيا والذي نتج عنه توقف عجلة التطور الفكري السياسي لهذا الاجتماع ف(سيرغي)عندما تحدث عن:((ان الكرد مع حفاظهم على نظام الاسرة /لكن / ليس لهم معرفة بنظام الدولة والمجتمع وفق المفهوم المحدد)) فانه اراد ان يشيربشكل خفي الى العوامل التي اوقفت عجلة التطور الفكرية والمنظومة المعرفية لهذا المجتمع، اكثر من اشارته لاي شيئ اخر !.

وهذا العامل في الحقيقة لم يغب حتى عن المفكرين الكرد انفسهم  فالمفكرون الكرد اشاروا من خلال بحوثهم وكتاباتهم الاجتماعية والسياسية الى ان هناك (تخلف) واضح في المنظومة المعرفية السياسية الكردية ،وهذا التخلف ساهم ولم يزل في (( تشتت المجتمعية الكردية ،  وانقسامها على نفسها بل وعدائها الواضح لفكرة الدولة ،  وسلطتها وقانونها الجامع سواء كانت دولة كردية او دولة وطنية ينصهر فيها المكون الكردي كمواطن من الدرجة الاولى )) !!.

وبهذا الصدد يذكر الكاتب الكردي السوري القومي (د. احمد محمود الخليل ) في كتابه ( الشخصية الكردية ) وتحت عنوان ( النفور من الدولة المركزية ) ان من اهم اسباب نفور الفكر الكردي الاجتماعي من فكرة الدولة ومركزيتها وسلطتها الجامعة الامور التالية :

اولا : ضعف الفكر السياسي الكردي وتخلفه حالت دون صناعة فكر سياسي اداري داخلي وخارجي صاحب خبرة ؟.

ثانيا : التناحر السياسي (طبعا يقصد القبلي)كظاهرة متاصلة عند الكرد ....!.

ثالثا : التشرذم السياسي كطابع غالب على الحالة السياسية الكردية منذ قرنين من الزمن .

ثالثا : غياب المشروع السياسي وفقدان الرؤية الموحدة ...

رابعا : فجاجة الفكر السياسي وافتقاره للنضج

خامسا : ....الخ

وهكذا حتى يصل (( الخليل)) الى النتيجة الطبيعية لاي تخلف فكري للمعرفة السياسية الاجتماعية تاريخيا ، وحتى اليوم بصورة عامة ، والكردي بصورة خاصة ليخلص الى :(( ان ثالوث: الجبل/ الرعوية / القبلية / كان مهيمناعلى الذهنية الكوردية بشكل عام ،  وهذا الثالوث هو مدمر كل كفاح يتطلب وحدة الرؤية والموقف .. كما انه بؤرة انتاج الغفلة والخيانه .../ انظر احمد محمود الخليل/الشخصية الكردية/ اربيل 2003 طبعة موكرياني اولى من ص 160  الى 172/ ))

طبعاهناك ايضاعوامل من خارج الاجتماع الكردي يشيرلها السوسيولوجيون الكرد دائما على اساس انها من  الاسباب  والعوامل المهمة في تخلف الوعي السياسي الكردي التاريخي والمعاصر وهو  العامل الاقليمي لاسيما الايراني والتركي /حسب مايعتقده الكثيرمن المثقفين الكرد/ الذي هيمن على الاجتماع الكردي سياسيا ولقرون متواصلة ومنعه من حق الحياة ،  والمعرفة السياسية المتطورة فكريا لانشاء الدولة وصناعة ظاهرتها الاجتماعية !!.

الا اننا نعتقد ان مثل هذه العوامل الخارجية عوامل ثانوية في صناعة ظاهرة الدولة لاي مجتمع انساني ،كما اننا نعتقد ان ظاهرة الدولة تفرضها تطورات المجتمع الداخلية ولاتستطيع ( اذا كان المجتمع متطورامن الداخل ) اي قوى من خارج المجتمع  ان توقف عجلة ، وولادة ظاهرة الدولة للمجتمع المتطور ذاتيا داخليا ،وعليه فلا واقعية علمية لمفهومة : ان الوضع الاقليمي للكرد هو الذي منع الاجتماع الكردي من التطور السياسي ، والمجتمعي ، والاقتصادي والمعرفي و...الخ بسبب ان هذه الظاهرة بالذات ( حسب قراتنا الاجتماعية ) هي نتاج تفاعلات اجتماعية (اقتصادية وثقافية وتربوية وقانونية و ..) داخلية تنتج الضرورات المعرفية بما فيها ضرورة المعرفة السياسية للمجتمع والتي تساهم بصناعة ظاهرة الدولة داخل المجتمع رغم اي ظرف سياسي ياتي من خارج المجتمع !!.                                    __________________________________________

راسلنا


مدونتي فيها المزيد


 

الجمعة، أكتوبر 09، 2015

( في سوسيولوجيا المجتمع الكردي العراقي.... ظاهرة التوحش ) 16/ حميد الشاكر


( في سوسيولوجيا المجتمع الكردي العراقي.... ظاهرة التوحش  ) 16/ حميد الشاكر

((37))

في كتابه (قومية بلا عنوان ... اسباب عدم قيام دولة كوردية) للكاتب الكردي (( هوكر طاهر توفيق )) يذكر خلاصة لدراسة بعض المستشرقين  ورؤيتهم في اسباب عدم قيام دولة في الاجتماع الكردي ومن اؤلئك الذين ادلوا بدلوهم بهذا الموضوع المستشرق (( سيرغي )) الذي ذكر الاتي : (( الاكراد شعب جوهره وحشي همجي  وهم يواصلون تخلفهم بموجب كل المؤشرات ليظلوا على ذالك المستوى من التطور، الذي كانوا عليه قبل / 2000/  سنه وهم مع حفاظهم على / نظام الاسرة / ليس لهم / معرفة بنظام الدولة والمجتمع / وفق المفهوم المحدد وسعوا منذ قديم الازمان / للعيش على حساب الاخرين / كما يقال ..... / انظر قومية بلا عنوان/ ص  24/ 25 / هوكر طاهر/ ط 2006 / موكرياني للطباعة ))

!!.

والحقيقة ان في هذا الراي ل(( سيرغي )) الكثير من المحاور البحثية العلمية السوسيولوجية الكردية ولاسيما الكردية العراقية ، كما انه خلاصة علمية مع صراحتها ووضوحها ، الا انها تبقى رايا علميا بحثيا بعيدا عن تهم الكراهية القومية  ، التي دائما ترددها القوى القومية الكردية امام خلاصات اي دراسة او بحث علمي يضع  اصبعه هنا ، وهناك على الاشكالات الداخلية للاجتماع الكردي الحديث  ، وجذرية هذه الاشكالات في غياب ظاهرة الدولة من اطار هذا الاجتماع !!.

نعم في رؤية ( سيرغي / هذه الرؤية نقلها البروفيسور م س لازاريف مؤرخ التاريخ الكردي والعربي ) عدة محاور رئيسية تبين لنا اسباب وعوامل وكذا جذورغياب، او عدم ولادة ظاهرة الدولة داخل الاجتماع الكردي العراقي من اهمها :

اولا : ظاهرة التوحش

وهذه الظاهرة عندما تطلق في مدارس علم الاجتماع الحديثة فهي لاتستهدف التقييمات الاخلاقية ،  او الانسانية او الانتقاص من كينونتها ، بقدر ما تحاول الوصفية لقيام المجتمعات البعيدة  تاريخيا عن طرق الحضارة ،  والاستئناس بمفرداتها وضوابطها القانونية الصارمة  !!.

وهي كذالك (ظاهرة التوحش) مسمى ظاهرة اجتماعية تدفع الباحثين لدراسة العوامل البيئية ، والجغرافية ومنعكساتها النفسية والفكرية الثقافية الاجتماعية التي تخلق بدورها (( الخشونه ، والمغامرة وحب حياة التحرر وعدم الانقياد لضوابط القانون المدني او الحضاري و..الخ)) الكثيرمن الظواهر المجتمعية الاخرى !!.

اي وبمعنى اخر اكثرمباشرة : ان البيئة الجبلية لارض الكرد ، وباعتبار انها جغرافيا صاعدة ، وهابطة وتنفقد خلالها الاراضي المنبسطة المطمئنة ، فهي بطبيعتها الجغرافية، والمناخية صانعة لانسان ومجتمع ( قلق ومتوجس ) في تفكيره وفي مناحيه النفسية والروحية فهوبين صعود شاهق في حالته الفكرية والنفسية الى حد الافراط ، وهو في انحدار مفرط ،  بنفس هذه الحالة الفكرية والنفسيةكماانه انسان تهيئ له البيئة الجغرافية الجبلية مناخات التحررمن كل الظوابط الحضارية القانونية للدولة والحكم ، وكذا الاجتماعية ، عندما يتوحد الفرد الكردي مع الجبل وحمايته ، وصلابته وخشونته ووعورته  فهو انسان منحته الطبيعة الجبلية حرية لاتستطيع كل قوانين الدول والتحضر والمجتمع ان تسيطر على هذه الحرية ، او تسلب منه جزءا منها !!.

ولكن وفي المقابل هوانسان لم تروضه بعد ضوابط التحضرالاجتماعية او لا تتمكن او تستطيع هذه الضوابط الحضرية ان تستئنسه بين جدرانها واقفاصها الخانقة ولم تتغلغل الى داخله الفكري والنفسي والفني و..الاجتماعي مؤثرات الاستقرارالحضرية بعلومها الفكرية والفلسفية والسياسية وضوابطها المدينية  في نزع السلاح ، والارتكان لحماية الدولة ، والحكم (( مثلا : بسبب هيمنة ظاهرة الاقطاع ، والقبلية على المجتمعية الجبلية))او يرتكن لنشاط الحضارة الاقتصادي المتحرك وفنونها ويغادر اقتصاد الزراعة والرعي والتجول و... الخ والاعتماد على اقتصاد ماقبل الصناعة والدولة !!.

وكل هذا يعتبرعائقا طبيعيا جغرافيا وبيئيا وكذا فكريا ونفسيا وثقافيا و ....الخ للفردوالجماعة الكردية الجبليةعن التحضرالمديني الذي هوفي اوضح معانية ( العلمية الاجتماعية )استيناس وترويض القانون الاجتماعي للفرد والجماعة وتنازل هذه الجماعة عن (حريتها الطبيعية) لحرية يمنحها القانون ومتطلبات المجتمع المنزوع السلاح والمقيد الحرية !!.

هذا هو اولا ما قصده ( سيرغي ) بمفهومي التوحش والتحضر ، واعتقد ان مقصده ، عندما وصف الاجتماع الكردي بالاجتماع المتوحش باعتبار : ( انه مجتمع لم يزل يعيش حريته الطبيعية  او التي منحته الطبيعة الجبلية له والتي هي بدورها تحتم على الفرد  والجماعة الكردية ان تتمترس عن كل الاخطار المحيطة بها  بقواها المحلية القبلية والفردية البعيدة عن سلطة الدولة الجامعة للمجتمع والقانون الحامي لجميع افرادها !!.

ثانيا : الركود الاجتماعي .

....

            __________________________________________

راسلنا


مدونتي فيها المزيد


 

الخميس، أكتوبر 08، 2015

(القاعدة وداعش تحكم عدن .. هذا هو المشروع السعودي اخوتنا في اليمن )


(القاعدة وداعش تحكم عدن .. هذا هو المشروع السعودي اخوتنا في اليمن ) حميد الشاكر

بعد ان اعلنت القاعدة الوهابية وقوى الارهاب الداعشية في اليمن  مسؤوليتها عن المفخخات الثلاثة التي استهدفت مقر حكومة عبد ربه  وبعض التجمعات العسكرية الاماراتية والسعودية الغازية لليمن والمعتدية على شعبه الآمن ، لا اعتقد انه بقي هناك (لبس) في الرسالة التي اوصلتها قوى الارهاب في اليمن لعبد ربه منصور، ونائبه ورئيس وزرائه خالد محفوظ  وباقي من تحالفوا مع الشيطان لتدمير بلدهم ووطنهم وقتل اطفال شعبهم في اليمن السعيد ؟.

لكن وكما يكرر دائما (هيكل ) في لقائاته القول (( مين يعتبر )) فاننا موقنون ان اصحاب الاعتبار، والنظر قليلون في زمن الفوضى وتحكم قرن الشيطان النجدي في المنطقة العربية والاسلامية ، وعليه لاباس من تذكير اخوتنا في اليمن الشقيق مرة اخرى لنوفيهم حق الاخوة والمحبة منا ولنقول :

ان الاعتداءات الارهابية من قبل القاعدة ، والدواعش في عدن  اليوم  ونشاط وتحرك هذه القوى الارهابية من جديد لاسيمافي المناطق التي غزتها القوات السعودية والاماراتية والقطرية  وهيئت هذه القوات الغازية الارضية لاعادة نشاطها هذه القوى الارهابية بعيداعن القوى الشرعية في صنعاء لدليل لايقبل الشك على ما ذكرناه وحذرنا منه اخوتنا في اليمن من ان المشروع السعودي لليمن وللعراق ولسوريا وللعرب وللمسلمين ، وللعالم انماهو مشروع صناعة الفوضى المدمرة لاغير خدمة لاسياد ال سعود من الصهاينة الملحدين !!.

وذكرنا انذاك انه واهمٌ تماما من يعتقد من العرب ، والمسلمين : ان ال سعود يمتلكون مشروعا بناءا لهذه الامة  سواء كان مشروعا اسلاميا ، او عربيا او حتى مذهبيا طائفيا ، بغض النظر عن الشيعة في العالم ، فليس ال سعود  ولا اخطبوطهم الوهابي الارهابي التكفيري له علاقة بسنة العالم الاسلامي او هو قريب من طرح مشاريع  بناءة  وفيها عزٌومنعة لهذا المكون السني الاسلامي في العالم والدليل ان قتلا الفكرة الوهابية الارهابيةالقاعدية الداعشية في العالم السني ، وبحسبة غير معقدة سيكتشف العالم السني ان دمرته ، وماقتلته ماكنة القتل الوهابية السعودية في العالم السني الجغرافي  والبشري في سوريا وفي العراق وليبيا ومصر وتونس والجزائر و ... الخ ، يفوق اضعافا مضاعفة ما قتلته هذه الماكنة الوهابية الارهابية من شيعة في هذا العالم البائس والمتكالب و ... على دماء المسلمين والعرب !.

نعم احبتنا في اليمن الشقيق (حوثيون او غير حوثيين شماليون او جنوبيون )  وبالخصوص من اعتقدوا ، وراهنوا بأن تحالفهم مع السعودية ، وقوى الشر الصهيوخليجية سيحملهم من جديد لحكم اليمن بالحديد والنار  نقول لهم : هذه هي بشائر المشروع السعودي الوهابي جائتكم سراعا ، وقبل ان تستقروا في عدن كعاصمة مؤقته للوطن اليمني السعيد على صهوات المفخخات الداعشية القاعدية الوهابية  لتدك معاقلكم وتستهدف ماتنوون اقامته من حكومة شكلتها مملكة ال سعود كحصان طروادة لاختراق الجسد اليمني الواحد وزرع بذور الفتنه والحرب الاهلية بين اليمنيين انفسهم لاغير !!.

لا يعتقدن واهم من ابناء اليمن العزيز: ان هناك مشروع سياسي يمني وطني في الافق تقوده مهلكة ال سعود لتخرج اليمن وشعبه من فتنته الى بر الامام ، فليس هذا ما خبرناه من مشاريع ال سعود لافي العراق ، ولا في ليبيا  ولافي سوريا ولا ... في اي مكان استطاعت حكومة ال سعود ان تخترقه لتصنع به ماترون ، حكومة ال سعود بوهابيتها المدمرة انيط بها مشروع  كيفية زراعة هذه الخلايا الشيطانية الارهابية هنا ، وهناك ليس لتحكم هذه الخلايا الداعشية او القاعدية الوهابية العراق او سوريا او ليبيا او...الخ  بل لتعبث بهذه البلدان وتستنزف طاقاتها وتقّتل في شعوبها وتضرب امنها .. الى حتى الفناء الكامل !!.

نعم ياسيد عبد ربه منصور ويارئيس وزرائه خالد محفوظ  المخدوع والمقدم كبشا للذبح الوهابي القاعدي الداعشي ، وهو لايعلم ، سوف يترككم ال سعود في منتصف الطريق بعد ان تهيئ للقاعدة والدواعش الوهابية السبل والنشاط لتستولي على جنوب اليمن ، ولتحول اليمن الى شطرين يفني بعضهم بعضا بلا منتصر على الارض اليمنية اوغالب او مغلوب وعند ذاك ستعلن حكومة ال سعود الانسحاب من اليمن ، وهي مستيقنه من ان خلاياها الشيطانية  التي بذرتهافي اليمن ستقوم بالغرض في افناء اليمن وقتل ابنائه وتدمير اقتصادهم ولات حين مندم ؟!!.

                     __________________________________________

راسلنا


مدونتي فيها المزيد


 

الثلاثاء، أكتوبر 06، 2015

((عندما يصف الشاهبندر والحسني العبادي بالغبي والجاهل )) حميد الشاكر


((عندما يصف الشاهبندر والحسني العبادي بالغبي والجاهل )) حميد الشاكر

ماذا  يعني ظاهراتيا اجتماعيا علميا ، ونفسيا وصف عزت الشاهبندر ( وهو المعروف بوصوليته السياسية ، وتقديمه  خدمات متواضعه  لهذا الرئيس من الوزراء او ذالك )  الذي كما صرح هو بنفسه انه كان يدير ويقود مجموعات قيادية في حزب الدعوة ابان ايام المعارضة  لنظام المقبور صدام حسين ماذا يعني وصفه للدكتور حيدر العبادي بانه اغبى عنصر في حلقة حزبية ؟.

ثم لماذا يبشر القيادي الدعوجي (بعدما اصبح خارج نفوذ السلطة ومغانمها ) السيد سليم الحسني في حلقات ( اسلاميو السلطة ..... حلقات نقدية ) ان زمن حكومة الدكتور حيدر العبادي هو زمن انهيار العراق، وتفتته ونهايته الابدية ؟.

طبعا نحن كمستقلين وايضا محسوبين على التيار الاسلامي وكذا ربما معظم الشعب العراقي  بمرجعيته الدينية الرشيدة يراقب بعيون مفتوحة ما قدمه ولم يزل يسعى لتقديمه السيد حيدر العبادي لاصلاح العملية السياسية والتي كانت هذه العملية في زمن ( الشاهبندر والحسني/كان الاول سمسارا وساعي بريد بين المالكي وعتاةالارهابيين والثاني مستشارابائسا) وادارتهما لهذه الحكومة مرتعا للجهلاء  والفاشلين والاغبياء و... التي انهارت الدولة تحت مشورتهما ومساعيهما الذميمة ، وذهب نصف العراق بيد داعش !!.

اقول لم يزل العبادي وباصلاحاته التي بالفعل فاجئت وارعبت الكثير، عندما ضرب المحاصصة بمقتل  واطاح بعتاة الفاسدين في نيابة رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وغير ذالك لم يزل هذا الرجل (د حيدر العبادي) يبذل جهده وما يستطيع عليه في سبيل خدمة هذا الشعب وعمليته السياسية القائمة !!.

وبالفعل تحقق بعض التقدم في العملية السياسية   في عهد حكم العبادي  ، كما تحققت بعض الانتصارات القيمة والتي تعطش لها الشعب العراقي على قوى الارهاب البعثي وداعش في مناطق حيوية كانت ، عندما استلم العبادي زمام الامر في هذا البلد  تحت حكم وسيطرة داعش وباقي قوى الارهاب المعروفة !!.

والى هنا ونحن كشعب عراقي مراقب يثني على الجهود السياسية التي بذلها السيد العبادي ،  وعلى الخطوات الذكية ايضا التي استطاعت ان تحرك ما لم يتوقعه احد في الاصلاح عندما شذب الحكومة  وعزل قيادات الفساد والفشل فيها ، ولم يزل يسعى بكل ما من شانه ان يثبت ذكاء الرجل وحنكته واعتداله ومهنيته و .... غير ذالك !!.

اذن ماذا يعني ان يوصف الدكتور العبادي بكل هذه الاوصاف ( الغير مهنية اوعلمية لااقول غير ذالك) من قبل محازبيه والمنتمين الى نفس الحزب الذي لم يزل بداخله انتماءا الدكتور حيدر العبادي الا وهو حزب الدعوة الاسلامية ؟.

ماذا تعني ظاهرة ان يكون الشاهبندرحزبيا هوالذي يقود فكر وانتماء الدكتور حيدر العبادي لسنوات طويلة في المعارضة العراقية انذاك ، ويقيّم الشاهبندر الدكتور حيدر العبادي بانه ( اغبي من انتمى لحلقة حزبية ) بينما نحن نراقب الرجل اليوم وكل الشعب العراقي معنا بمرجعيته ، ونثني على ذكائه وهدوءه ونباهته وادارته المتوازنة للدولة العراقية ؟.

ماذا يعني ان يبشرنا المستشار السيد (سليم الحسني من خلال حلقات اسلاميو السلطة ) بانهيار العراق في زمن حكم العبادي ، بينما نحن اطلعنا ، ولم نزل احياء وشاهدين على ماجرى للعراق في حكم الحسني وامثاله وانه وفي زمن السيد المالكي ومستشاره السيد سليم الحسني تم انهيار الدولة العراقية وذهب نصف البلد طعمة سائغة لعصابات حقيرة تعد بالعشرات استولت على نصف الجغرافية العراقيةعندما هربت قيادات السيد نوري المالكي العسكرية امامهم وما العبادي اليوم وحكومته الا محاولة للملمت اشلاء الدولة ، واعادة وقوفها على رجليها من جديد وتحرير الارض ،  التي ضاعت ابان استشارات السيد سليم الحسني العبقرية ؟.

كل هذه الظواهر السياسية والاجتماعية تعني :

اولا : بؤس الحزبية العراقية ، اسلامية كانت او غير اسلامية .

فمن بؤس الحزبية العراقية ، وانحدارها قيميا وسياسيا ومؤسساتيا و ... حتى فكريا انها ركبت ونشات  ،  وسارت حتى الان على اساس اللامهنية الحزبية السياسية المعروفة عالميا !!.

ففي احزابنا السياسية العراقية ظاهرة اصبحت اليوم من الوضوح بحيث انها لاتحتاج الى اعادة وتكرار وهي ظاهرة تقديم الجاهل على العالم والغبي على الذكي والابله على الفطن والمنافق على المؤمن والكاذب على الصادق و .... الخ وكل ذالك بسبب ان الحزبية العراقية تحولت من كونها مشروع مؤسسي سياسي يطمح لادارة البلدان من خلال البرنامج والرؤية الجديدة الى مواخير عصابات وبؤر ، ودوائر ساديات للتجمعات القبلية والعصبية المتخلفة لاغير وان معظم المنتمين لها وكوادرهالاسيما المتقدمة هي مجرد عصابات تحاول ان تبتز الدولة ، او تسيطر عليها للاستيلاء على مغانمها  والتمتع بامتيازاتها فحسب !!.

وهذه الظاهرة مع الاسف هي التي تشرح وتجيب لناعلى اسالتنا الملحة ومنها : لماذا فشلت هذه الحزبيةفي ادارة الدولة العراقية بعداسقاط الطاغوت البعثي وتحولت فقط الى مافيات لنهب المال العام والعبث بدماء هذه الامة ؟.

او سؤال انه كيف وبحلقاتنا الحزبية الاسلامية يكون امثال (عزت الشاهبندر) الذي لايمتلك الا مهنة السمسرة السياسية قائد احزبياعلى دكتور مهني بمنزلة وهدوءوتقوى ووعي الدكتورحيدرالعبادي بل واكثرمن ذالك امثال الشاهبندر هو الذي يقيم عناصره الحزبية ليعطي لهم شهادات الغباء المستديمة ؟.

ثانيا : مثل هذه الظواهر (( شاهبندر التجار وسليم الحسني و .... )) وخاصة السياسية ان دلت على شيئ ، فانما تدل على صلابة تكلس فكر هؤلاء الساسة وتخلفه الازلي داخل اي عمل سياسي قديم او قادم ؟.

فاي واعي سياسيا  في العالم المتقدم والمهني ،  وحتى بسطاء الناس من غير المتعلمين ايضا ، عندما تريد ان تسالهم عن تقييم اي شخصية انسانية سياسية فانه يبادر ليجيبك بالاتي: الانسان خارج السلطة والحكم شيئ والانسان داخل السلطة ، والحكم شيئ اخر، ولايمكن لك كسياسي ان تحكم على اي شخصية سياسية بالغباء او الذكاء الا اذا اختبرته في موضع السلطة والحكم وليس قبل ذالك !!.

اي بمعنى اخر: كم هو كان غبيا هذا ( العزت الشاهبندر ) عندما قيم الدكتور حيدر العبادي تقييما شخصيا تافها ،  وسطحيا عندما وصف الدكتور العبادي بالغباء بينما كان هو واياه في حلقة حزبية تافهة ومقبورة وخائفة وغير مهنية لاعضاء حزب الدعوة ولوكان حزب الدعوة حزبامؤسساتيا قائما على دعائم الحزبية السياسيةالمعاصرة لكان من حق الشاهبندران يقيم العبادي لكن ماهي الا احزاب ((شللية ))  لا تدرك حتى من اسلامها شيئا يذكر وفيها يقدم امثال الشاهبندر على غيره من اصحاب التقوى، والكفاءة والشهادة المهنية ، فكيف يؤخذ بشهادة امثال الشاهبندر في مثل هذا الامر!!.

خبرنا نحن اليوم بعض من كفاءة الدكتور العبادي في ادارته للدولة، ولا اعلم هل سيستمر بهذه الوتيرة  ام ينقلب على عقبيه فهذا امر متروك لجد واجتهاد العبادي في قيادة الدولة او فشله في النهاية ، لكن لو سالتني هل يتمكن او هل تقتنع ان عزت الشاهبندرقادرعلى ادارة حكم ودولةكالتي موجوده في العراق اليوم ؟.

ساقول بضرس قاطع : ان الشاهبندر فشل وهو يحمل وظيفة سمسار سياسي للسيدان اياد علاوي وبعده نوري المالكي فكيف باختباره بشان اعلا واجل ؟.

نعم فيما يختص بمستشارنا العزيز (سليم الحسني) فللرجل ثاراته مع العبادي الذي اطاح به وبسيده نوري المالكي من على الدفة ، وما نقمت السيد الحسني على العبادي  الا نقمة رجل سياسة (سُّرح على المعاش) في بواكير تطالعاته السياسية فمن حقه ان ينقم على العبادي الذي يحاول لملمة ماطشرته استشارة السيد الحسني من شان الدولة وتفتيت العراق !!.

                     __________________________________________

راسلنا


مدونتي فيها المزيد