الثلاثاء، يناير 17، 2012

(( اضرب الكلب السعودي يتأدب الاسد التركي )) حميد الشاكر


اردت ان اسمي هذا المقال ( الحوَل السياسي المزمن لسياساتنا الخارجية والداخلية ) وذالك على اثرالتصريحات النارية لوزارةخارجيتنا وتصريحات اللوذعي الاخ عزة الشاهبندر ( من التحالف الوطني) الذي هدد وتوعد هو ووزارة خارجيتنا (الكردية) الجانب التركي بسبب تدخله بالشأن العراقي الداخلي من خلال بعض مسؤوليه الذين يدسون انفهم بالعراق ومشاكله !!.
استغربت :هو جيد ان يكون موقف حازم لوزارة الخارجية او لعضو برلمان عراقي اولرئيس حكومتنا نوري المالكي ضد اي تدخل خارجي بشؤوننا الداخلية لكن ياترى هل هذا مبدأ عام في استراتيجيتنا السياسية العراقية الخارجية والداخلية ؟!!.
أم كما يقول المثل المصري الشعبي : ان هناك فقوس وخيار في المسألة ؟.
وتساءلت قائلا : ماشاء الله ، ما هذه الشجاعة المفاجئة بسيل التصريحات ضد قادة ترك تدخلوا بالكلام والتصريحات ، وربما بعقد مؤتمرات لبعثية ، وارهابيين سلفيين على اراضيها، لتتدخل بالشأن العراقي الداخلي ، لكن ياترى لماذا لانرى بنت شفه تنبس بكلمة او تصريح حقيقي ضد الرياض والسعودية وبنفس القوّة واللهجة التي خاطبت بها وزارة خارجيتنا تركيا ، عندما ترسل السعودية انتحارييها ، كل يوم الى العراق وعلى مدى تسع سنوات خلت من عمر التغيير ليفجروا انفسهم في كل مكان ويسيلوا انهارا من الدم العراقي في الطرقات والمساجد ورياض الاطفال والمدارس والاسواق ؟!.
اين وزارة خارجيتنا ومواقفها السياسية التصعيدية البطلة من ارهاب السعودية ضد العراق وضربها للاستقرار في هذا البلد وقتلها للمواطنين العراقيين ليل نهار وعدم اعترافها اصلا بالعراق الجديد ؟!.
الم يكن الانتحاريون بنسبة مئة بالمئة ((سعوديون الجنسية )) ، والتربية والمعتقد والتموين والمخطط والتحريض ... وباقي الاشياء ؟.
الم تملئ سجوننا العراقية من القتلة السعوديين الانتحاريين ، الذين خاب مسعاهم والقت قوات الامن القبض عليهم قبل ان يفجروا انفسهم ليذهبوا الى الجحيم وبئس المصير ليتناولوا الغداء مع اصنامهم وطغاتهم القرشيين الجاهليين ؟.
فلماذا لم نسمع من وزارة خارجيتنا كلمة او تصريح او حتى تعقيب على هذا التدخل السعودي الارهابي في الشأن العراقي الداخلي ؟.
واين هو شاهبندرالتجارعندما يهدد تركيا بان لديها اطنان من الملفات الداخلية التي بامكان العراق تحريكها للضغط على تركيافلماذا لم نسمعه وغيره من نواب المجلس وهو يعلن صراحة :ان للسعودية اطنان من الملفات الداخلية التي بامكان العراق ان يستغلها للضغط على السعودية كي تقطع تدفق ارهابييها الى العراق ؟.
على الاقل ياسادة ، وياساسة ياعراقيين من اكبركم ، الى اصغركم : تركيا لم ترسل انتحاريا تركيا واحدا ، ليفجر نفسه بالعراقيين ، وتركيا دولة معترفة بالعراق ، ونعم تطمع تركيا بان يكون لهادورابالسياسة العراقية القائمة لكن ما بالكم لاترون العمود السعودي الداخل في مؤخ... وترون القشة التركية في عيونكم ؟!.
افهم استيلاء الاخوة الكرد على وزارة خارجيتنا ، واخضاعها تماما للرؤية الكردية الداخلية والخارجية وعلى هذا الاساس كان موقف وزارة الخارجية حادا مع التدخل التركي بسبب مواقف الاتراك ضد الكرد وقضيتهم في المنطقة ، وانا ايضا معهم في ذالك وضد اي دولة اقليمية تريد التدخل بالشؤون الداخلية العراقية ،لكن ما لاافهمه بالفعل هوموقف الاخ رئيس وزرائنا المحترم نوري المالكي وموقف شاهبندرالتجار ايضا ، وازدواجية المعايير للكل السياسي العراقي القائم ، وهو يتعامل بمكيالين مع السعودية المتورطة بالارهاب في العراق والتي ذبحت ودمرت من كل فئات الشعب العراقي ، ولم تزل تهدد التجربة العراقية كلها بالسقوط ، وسكوت حكومتنا العراقية على كل ذالك ، وتنمرها المضحك على تركيا بشكل اقل ما يقال عنه انه موقف تافه ولايرقى لاي احترام عراقي داخلي حقيقي !!.
نعم عندما يرى ويسمع الشعب العراقي النبيه اليوم من وزارة خارجيتنا ومن رئاسة وزراءنا ، ومن اعضاء برلماننا العراقي المنتخب تهديدا واضحا وتصريحا لا البس فيه يوجه الى عين وبؤرة الارهاب العالمية في مملكة الشرّ السعودية لينذرها بعدم التدخل بالشأن العراقي ، ويعلمها بضرورة ايقاف تصديرها الارهاب للعراق ، وقتل شعبه ،وان العراق قادر على نقل المعركة من بغداد الى الرياض بسياراتها المفخخة وان استقرار السعودية نن الان فصاعدا مرتبط باستقرار العراق .......الخ ، عندذاك يشعر الشعب العراقي ، ان هناك دولة بالفعل قادرة على حمايته ، وان هناك وزارة خارجية ورئاسة وزراء تستطيع ان تهدد ، وتتوعد لاسيما اذا راى الشعب العراقي ان سيارة مفخخة سعودية ارهابية تنفجر باسواق العراق ، سوف يكون هناك مثلها تنفجر في اسواق الرياض لتتعادل الكفة ، في هذا الوقت نشعر اننا اقوياء بالفعل !.
اما تصريحات شاهبندر التجار ضد تركيا ، واعلانات وزارة الخارجية ، او تلميحات رئيس الوزراء بهذا الشأن فانها لاتزيد العراق الا مهانة وضعفا وسخرية !!.
على قادة العراق ان يردعوا الشرّ من مصدره الحقيقي ، لا ان يصابوا بحول الرؤية السياسية عندما ترسل السعودية انتحارييها لقتل شعبنا فتقوم حكومتنا بتهديد تركيا على حسب المثل العراقي الشعبي القائل : اضرب الكلب يتأدب الاسد !!.
فلا كلب ضربنا الى الان ولله الحمد ولا اسد اخفنا ونحن مذعورين كالفئران امام من يذبح شعبنا في وضح النهار بينما لانجرأ ان نشير له بالبنان كمجرم وقاتل نعاقبه او على الاقل نرفع دعوة قضائية ضده في المحافل الدولية لنسحبه امام العالم كمجرم وقاتل للقضاء العالمي !!.
http://7araa.blogspot.com/
alshakerr@yahoo.com