الثلاثاء، أغسطس 30، 2011

(( العراقيون بين وطنية الملك فيصل وطائفية وزيرالتخطيط علي بابان )) حميد الشاكر


كتب السيد علي بابان وزير التخطيط السابق المحترم مقالا تحت عنوان (( ايها العراقيون .... لنتحدث بصوت عال )) يدعوا فيها الساسة العراقيون الى الحديث بصراحةوبلاخجل عن مشاريعهم ودوافعهم التي تقف خلف تشنجاتهم وصراعاتهم القائمة في العراق الجديد وليخلص من ثم السيدبابان الى ان مشكلة العراق القائم اليوم هو في كون جميع السياسيين العراقيين لا يرغبون بالافصاح عن الطائفية والقومية العنصرية التي تحرك كل تصوراتهم وتطلعاتهم السياسية ، ولهذا دعاهم الوزيرعلي بابان الى انتهاج الشجاعة والصراحة والاعتراف امام العالم وبصوت عال وامام الشعب العراقي بانهم : اما ان يكونوا طائفيون وان مصالحهم الطائفية والقومية هي ما يحرك كل انفعالاتهم السياسية والايدلوجية ، واما انهم وطنيون وللوطنية استحقاقها والتزاماتها التي ينبغي ان تسود في النهاية على تطلعاتهم وخطاباتهم وخططهم الواقعية ؟!!.

ولهذاوتدعيما لرؤيته بان العراقيين بساستهم شعب لايؤمن الاّ بالطائفية والقومية وانهم لا يستحقون ان يطلق عليهم اسم ( الشعب ) لانقساماتهم الحادة منذ نشأة الدولة العراقية الحديثة في سنة 1921م وحتى يوم الناس هذا في 2011م وان مفهوم الوطنية ، والمواطنة غائب عنهم ابدا ، استشهد السيد بابان بمقولة للملك فيصل الاول (رحمه الله) مؤسس الملكية في العراق الحديث ، قبل انقلاب الجنرال قاسم عليهاوتحويل النظام الى جمهوري دكتاتوري مشوّه وهو يصف المجتمعية العراقية بالقول :
(( أقول و قلبي ملآن آسى ...أنه في اعتقادي لا يوجد في العراق شعب عراقي بعد ، بل توجد كتلات بشرية خيالية، خالية من أي فكرة وطنية ، متشبعة بتقاليد
و أباطيل دينية لا تجمع بينهم جامعة سمّاعون للسوء ميالون للفوضى مستعدون دائما للانتفاض على اي حكومة كانت ، فنحن نريد ، والحال هذه ان نشكل شعبا نهذبه ، وندربه ونعلمه ، ومن يعلم صعوبة تشكيل ، وتكوين شعب في مثل هذه الظروف يجب ان يعلم ايضا عظم الجهود ،التي يجب صرفها لاتمام هذا التكوين وهذا التشكيل ، هذا هو الشعب الذي اخذت مهمة تكوينه على عاتقي )).
خير انشاء الله طيب !!.
الان بعض الاسألة :
اولا : ماهي الاشكالية العراقية الحقيقية ، منذ نشأة الدولة العراقية الحديثة حتى اليوم ؟.
ثانيا : هل الطائفية الدينية والسياسية هي بالفعل اشكالية العراق المزمنة لشعب ادمن الاباطيل والخرافات الدينية ، والانقسامات المجتمعية كما ذكره الملك فيصل الاول ودعمه في الرؤية الاخ وزيرالتخطيط السابق بابان ولهذا وضع السيد بابان الترياق لسم المرض العراقي القاتل ، عندما دعى العراقيين للصراحة ؟.

ثانيا: أم ان الاشكالية العراقية السياسية الواقعية هي ليس في ضرورة ان يتحدث العراقيون بصراحة عن طائفيتهم وبصوت عال ، بل انها بعدم فهم العراقيين الى هذه اللحظة انفسهم وبعضهم والبعض الاخر ، وتقّبل العراقيون اختلافاتهم بشكل واقعي وبلا لف او دوران ، كانعكاس لمسمى الديمقراطية الحديثة ؟.

ثالثا : ثم ماذا يعني وصف الملك فيصل للعراقيين بانهم ليسوا بشعب ؟.
رابعا: وهل كانت تصورات ملك العراق الاول الذي استورده الاستعمار البريطاني للعراق بهذا العمق من الثقافة والفكر ، والفلسفة ... بحيث ان امثاله من يقيّم اذا ماكان هناك شعب في العراق قبل وصول سيادته او لم يكن هناك شعب اصلا ؟.

رابعا : أم ان الملك الاول للعراق الحديث رحمه الله كان لايفهم من الشعب ولامن الوطن ومفهومه والمواطنة وتنوعاتها الا نمطية النموذج القبلي الموحدة لاغير التي نشأ في ربوعها من ارض الحجاز ونجد ؟.

خامسا : وهل فعلا ان الملك فيصل الاول يملك رؤية متطورة بحيث تدرك ماهية وشروط ومركبات الشعب من غيره ،ولهذا وصف العراق والعراقيين بانهم ليسوا بشعب ولايدركون ابدا معنى المواطنة ؟.

سادسا : أم ان المعروف عن ملك الحجاز السابق انه رجل بدوي قبلي استطاع ان يصبح ملكا ، بولائه للاستعمار البريطاني ، ومناهضته واباءه ، وابناءه لنظام الخلافة العثمانية قبل اسقاطها ؟.
سابعا : واذا كان الملك فيصل الراحل ( رحمه الله ) تسيطر عليه الطابعية القبلية البدوية الحجازية فكريا وثقافيا وتربويا ، والتي ترى في وحدة القبيلة ، المقدس والمقياس الاعلى للاتباع المسالمين والمطيعيين لشيخ القبيلة والتي لم تتوفر في المجتمعية العراقية المدنية المعقدة والمتنوعة ، والمركبة باعتبار اختلاف مجتمع القبيلة وتراكباتها عن مجتمع المدينة وتعقيداتها ، فما ذنب الشعب العراقي الذي انفق سبعةالاف سنة من التلون والتعددالمذهبي والتقاطع الاثني والديني والقومي ...الخ ليقيمة زعيم قبيلة يرى في كل تنوع انه كفر وتشرذم ونفاق وعدم انسجام واباطيل وطائفيات وقوميات وتناشزات ....الخ ؟.

ثامنا : واذا غضضنا بصرنا عن ماهية العبقرية الفكرية والسياسية التي يحملها ملك العراق الراحل فيصل او كان يحملها حول تقييم الشعب العراقي هل هو شعب او مجرد كانتونات او كتلات بشرية خيالية فهل يمكننا ان نغض النظر عن وصف مقدسات واديان المجتمع العراقي من قبل هذا الملك الصحراوي بانهامجرد اباطيل وخرافات دينية فحسب ؟.

تاسعا : ام ان سياسيا يريد ان يديربلدا كالعراق بكل تعقيداته عليه ان يدرك اخطر نقرة يمكن ان يقع فيها ، عندما يتعرض لمقدسات شعبه ، بهذه النظرة السطحية التي لا تدرك الفصل ، بين الدولة وانها على دين جميع المواطنين ، وخرافاتهم واباطيلهم وبين الدولة عندما تريد ان تكون مصلحا اجتماعيا جاهلا ولايمتلك اي رؤية لهذا الاصلاح المزعوم ؟.

عاشرا : ومتى كان الملك الصحراوي فيصل الاول فقيها ، او فيلسوفا ، او مفكرا اسلامياكبيراحتى يستطيع تقييم الاباطيل من الحقائق الدينية وينعت عقائدالمجتمع العراقي بانها مجرد اباطيل ، وخرافات واساطير دينية ، او ان تكون لديه القدرة الدينية والفكرية لمعرفة صحيح الدين من اباطيله وخرافاته واساطيره ؟.

الحادي عشر: والحق ان ما اعلمه من خلال مراجعاتي التاريخية ان الملك فيصل كان سركالا للسياسة البريطانية في العراق ، فما الذي في كلام الملك فيصل من عبقرية حول عقائد الشعب العراقي ، ومجتمعية الشعب العراقي وتراكيب الوطنية العراقية...الخ ونقده لها بهذا الشكل الجاهل ليتخذ منه الوزير السابق علي بابان كوثيقة ادانه لالبس فيها لتقييم عقائد ومقدسات الشعب العراقي بالتحديد ؟.

الثاني عشر : ومن ثم وبعد ان ادركنا ان الرجل الملك فيصل رجل صحراء قبلي ولايمتلك اي افق ومعاني ومفاهيم الشعب وكيفيةتنوعه وصعوبةادارته عن ادارة القبيلة الموحدة اللون والرائحة والطعم ولهذا لم يرى في العراق والعراقيين انهم شعب ، باعتبار ان مفهوم الشعب لدى هذا القبلي منحصرا في انتفاء التنوع من اي مجتمع ينتج حالة الصراع والانقسام الطبيعي داخل اي امة كالقبيلة ، وبعد ان ادركنا ان الملك فيصل لم يعرف عنه التدين اوانه كان مؤمنا بشيئ اسمه دين او مقدس او معتقد اصلا وهذا يعني ان الرجل يتحدث بلابصيرة عن شيئ هو لايفقه منه اي شيئ فهاله ان يكون للشعب العراقي اكثرمن دين وطائفة ومذهب وفلسفة وعقيدة فذهب الى ان ما بين ايدي العراقيين مجرد اباطيل واديان خرافية وحاله في ذالك حال اي سلفي يخرج توًا من الصحراء ليعلن للعالم امتلاكه وحده الحق المطلق والعقيدة الصحيحة ، التي تختلف عن عقائد كل العالم الباطلة ، اقول بعد ذالك : هل يحق لنا ان نحترم مقولة الملك فيصل ونتخذها نصا مقدسا ونروج لها بين الفينة والاخرة عندما يقرر :(( بان الشعب العراقي خالي من اي فكرة وطنية تجمع شملهم وتذوب تناقضاتهم الطبيعية )) ؟.
ام اننا كعراقيين لنا فهمنا الخاص لمسمى المواطنة ادركناه منذ سبعة الاف سنة عندما كان السومريون يسوسون العراقيين بروح المواطنة وعدالة ماقبل القانون وتساوي الناس داخل الوطن ، قبل ان تهلّ علينا وطنية الاعراب ، التي ترى فيها انها مواطنة ينبغي ان تلغي اي شيئ امامها بما فيه تنوع الناس العقدي والاثني والقومي ، وغير ذالك ليصبح مفهوم الوطنية قائما ، ومتواجدا عند القبائل ولكن منتفيا من اي مجتمع مدني معقد كالعراق ؟؟.

الثالث عشر : واين درس الوطنية ومفاهيمها الملك الراحل فيصل الذي تنقل في حياته من قطر الى قطر ليبحث له هو عن وطن قبل العراقيين الذين استقروا في وطنهم لاكثر من عشرة الاف سنة ، فاين درس الوطنية ومفاهيمها وكيفية فهمها حتى بحث عنها في داخل المجتمع العراقي ، فلم يجد مواصفاتها منطقبة او غير منطبقة على الشعب العراقي الكبير ليعلن اخيرا للعالم وثيقته الشهيرة انه اكتشف الهوية العراقية وبانها هوية تفتقد روح الشعب وتبحث عن مسمى الوطنية ؟.

الرابع عشر: الغريب ان هذا الملك المرحوم كأنما عندما يكتب عن نفسه والشعب العراقي يريد الايحاءلنفسه وللعالم وربما لقادة الاستعمار البريطاني انذاك لاهميته الاستثنائية لقيادة العراقيين والعراق ، وادارته بانه هو المبعوث رحمة للعراقيين ولولاه ، فسوف يبقى الشعب العراقي بهمجيته ، وفوضويته وانقساماته .... الى مالانهاية ، ولذالك يختم الملك فيصل عصارة تجربته السياسية العراقية ، ليقدمها للعالم وللعراقيين على اساس انه:((صاحب الارادةالاوحدلتشكيل شعب من لاشعب وصاحب التضحيةالكبرى والخطيرةالتي تحاول تهذيب العراقيين الهمج ،وتعليمهم وتدريبهم على ان يكونوا مواطنين عراقيين يحبون وطنهم ، وعلى هذا ينبغي ان يعبد الشعب العراقي منقذهم ، ومخلصهم من الضياع الملك المرحوم فيصل الاول الذي منّ عليهم بجهده وعرقه ، ووقته وعظيم معاناته واحتراق اعصابه وانفاق كل مايملكه في سبيل هذا الشعب واخراجه من الهمجية العراقية قبل الملك فيصل الى الحضارة الملكية بعد الملك المرحوم !!)).
صحيح نعم الله على الملك فيصل بالفعل فلولا انه قبل التضحيةمن اجلنا كعراقيين وسمح لنا ان نتشرف بان يكون ملكا علينا ، واسرته لما خطرعلى قلب عراقي معنى الوطنية والمواطنة ابدا والى هذا اليوم !!.

الخامس عشر : ثم لااعلم لماذا دائما هناك اعتقاد عند ساسة العراق ومن علمهم السحر الوطني داخل هذا الوطن ، ان الوطنية تعني بالضرورة ( ان لها التزامات واستحقاقات وواجبات ينبغي حتما ان تكون على حساب عقائدالمجتمع اومقدساته او قومياته ) كما يبشرّ بها السيد بابان تلميذ مدرسة الملك فيصل السياسية التي تخلط بين مجتمع القبيلة ، كنموذج للمواطن والشعب الراقي ، الذي كله على ملة واحدة وطائفة واحدة وقومية واحدةوبين الرؤية للمدنية وتنوعها وتعدد مشاربها الثقافية على اساس انها اباطيل وخرافات وتشرذم ولاوطنية ؟.

السادس عشر : ومن قال ياجماعة ان مفهوم الوطنية الذي يريد السيد بابان ان يحاكم الشعب العراقي اليهاهي الوطنية الواقعية الديمقراطية التي تتسع لكل شيئ وتقبل وتتفاعل مع كل شيئ بدون ان تتناشز مع كل شيئ ؟.
اي من قال ان مفهوم السيد الوزير علي بابان للوطنية بالضرورة يكون هو نفس مفهوم الوطنية عند جميع العراقيين ، ولهذا هو يدعونا لوطنيته اعتقادا منه انها نفس الوطنية التي اؤمن بها انا او غيري ، بينما الحق والواقع الذي يغفل عنه السيد بابان وغيره ان مفهوم الوطنية تغير كثيرا عن ما يدركه هو اليوم كوزير تخطيط منشد للروتين بحساباته اكثر من تطلعه للابتكار والابداع واعادة قراءة المصطلحات والمفاهيم السياسية المتجددة المعاني والاتجاهات ؟.

بمعنى تقريبي اخر : خذوا هذا الشعب العراقي ، بكل تناشزاته ، وتناقضاته لنظام ديمقراطي حقيقي لايحاكم الناس ولاينظرلهم بريبة من اجل معتقداتهم ولاطوائفهم ولااثنياتهم ولاقومياتهم...الخ ، بل ويشجع كل فرد من مواطنيه على ممارسة كل مايعتقد به ، ويؤمن به في حياته الخاصة والعامة .

فهل سنحكم على هذا النظام الديمقراطي بانه نظام تنفقد فيه وتنتفي روح الوطنية والمواطنة لافراده كلهم بسبب ان كل واحد من افراده له حياته الخاصة والعامة داخل اطار هذا الوطن وهذه المواطنة ؟.
ام اننا سنجزم بان هذا النظام الديمقراطي هو النظام الوطني الحقيقي الذي يتعامل مع مواطنيه ليس على اساس ممارساتهم ، وعقائدهم وايدلوجياتهم ... الخاصة ودوافعهم ومصالحهم الفطرية والطبيعية بل على اساس انهم مواطنون من حقهم الديمقراطي ان تكون توجهاتهم مختلفة وربما متناقضة داخل اطار الوطن لاغير ؟!.
السابع عشر: اذاً لماذا وطنية السيد على بابان لابد ان تكون تحت اطار ((ضوابط والتزامات واستحقاقات )) لاتسمح الا بتنازل الافراد عن كل معتقداتهم وطوائفهم ودوافعهم وايدلوجياتهم وقومياتهم واثنياتهم ، ومصالحهم ليصحّ مفهوم الوطنية عند السيد بابان وغيره ليكون الوطني العراقي هو الذي يقصي كل شيئ من اجل النكتة السمجة ، التي روحها الدكتاتورية ولكنها مغلفة بورق الوطنية المزخرف هذه ؟.
بينما تكون وطنية الديمقراطية التي تسمح للشيعي ان يؤمن بشيعيته وللسني ان يؤمن بسنيته وللكردي ان يؤمن بقوميته وللكل ان يتناقشواعلى اساس مصالحهم المشتركة في الوطن وداخله ، وتحت خيمته على انها وطنية مزيفة لانها لم يكن لها استحقاق والتزام وطرد واقصاء وتناقض ... يلغي بموجبها كل انسان وجوده ومشاعره ومقدساته ومصالحه باسم الوطنية ؟.

هذه اسألة عابرة ، وخاطفة على ماكتبه السيد علي بابان وزير التخطيط السابق في مقاله المذكور اعلاه ، ويتبقى الكثير من الاسألة التي ارتأينا عدم ذكرها حتى لانطيل على القارئ ، ويبدو من الاسألة وطبيعة اجوبتها التي نعتقد انها واضحة وضوح الشمس لذي بصيرة بتاريخ العراق السياسي ، والثقافي والمجتمعي انها اجوبة ستصب ليس في صالح رؤية ودعوة السيد بابان ،لانها رؤية ودعوة بنيت من وجهة نظرنا على مقدمات مزيفة ، ولذالك لانستغرب ان وصلت رؤية ودعوة وزير التخطيط السابق الى نتائج تكرارية قالها غيره في السابق ، كما يقولها هو اليوم باجترار مفضوح لطرح القضية العراقية بكل ملابساتها السياسية العراقية !!.
وعليه بدورنا نحن ايضا ندعوا السيد بابان ليتحدث ليس بصوت عال لانه مصدر تشويس ، ولاايضا بصوت صريح لان العراقيين لاتنقصهم الصراحة والفضاضة ايضا في طرح مشاريعهم السياسية بين بعضهم والبعض الاخر ، بل ندعوه الى التحدث بصوت واعي لاغير ، لنفهم اولا اساس الاشكالية لتكون الخطوة الاولى لبناء عراق جديد تختلف فيه مفاهيم المواطنة والوطنية عن ماورثناه من تراثنا السياسي الفاسد ، والجاهل في كل ماتقدم من حقب حكمت العراق باسم الوطنية بينما كانت هي اول ما اسس لعدم الصراحة في الخطاب وعدم التكلم والممارسة بشفافية ، وديمقراطية عن حقوق هذا الشعب المظلوم وهذه الامة ، التي ابتليت بغزاة الصحراء والقبلية والعشائرية والمناطقية ، ليفرضوا عليها مفاهيم ما انزل الله بها من سلطان !!.

نعم عراقنا اليوم ، والذي يبدو مع الاسف لايتمكن السيد علي بابان فهم معادلاته السياسية بسبب انشداده لمدرسة الملك فيصل السياسية ، التي اكل عليها الدهر وشرب ، والتي هي الى هذا اليوم من اسس لعراق طائفي باسم الوطنية وعراق عنصري يحتقرالمختلف من ابناء شعبه وايضا باسم الوطنية ويقمع الناس ويدمر كل مطالباتهم المشروعة والديمقراطية ، تحت دبابات وبساطيل المفاهيم الوطنية هذا العراق اليوم ، هو عراق الديمقراطية الوطنية الحقة التي تنظر الى مواطنيها بغض النظرعن طوائفهم وقومياتهم وانتمائاتهم العرقية والاثنية بلاتمييز لمواطن ووطنية على اخر ، حتى وان تحدث معظمهم بالحقوق القومية ، والطائفية لهذا المكون او ذاك !!.

انها الوطنية الديمقراطية التي تعطي الحق لمواطنيها ، ان يتحدثوا عن حقوقهم الطائفية والقومية والاثنية بلا ان تسلب منهم الهوية الوطنية بل ان هذه الوطنية الديمقراطية اتت ، لتؤسس للمواطنة ، ولكن ابدا ليس على حساب عقائد الشعب ومقدساته وقومياته ، بل انها الوطنية التي تدرك انها خيمة تظلل بفيئها على كل مواطنيها بدون ان تطلب منهم استحقاق او ثمن التنازل عن كل شيئ يؤمنون به او يعتقدونه او يقدسونه او حتى يحترمونه !!.

هذه هي الوطنية الديمقراطية ، التي يبحث عنها السيد بابان فلا يجدها في تراثه الثقافي السياسي عندما يتأمل كتابات وخطابات المرحوم الملك فيصل ، وهذه هي الوطنية ، التي يبحث عنها الكثيرمن العراقيين الذي فهموا الديمقراطية من منابع فكردكتاتورية فلا يجدوا سبيلا لفهمهالانهم مرتبطون باجندات ايدلوجية استعمرت كل فكرهم وغزت كل عقولهم بافكار نخرة ودكتاتورية ومظلمة تزين لهم الوطنية على اساس انه العجل الذي يصنعه السامري كلما اراد دكتاتورتغييب عقل الشعب العراقي ليستعبده ، فيما بعد ويتحول عليه وحش دكتاتوري يقطع اعناق الشعب العراقي ويعلق لهم المشانق باسم الخيانة الوطنية !!.

ياسيدبابان في العراق اليوم نحن العراقيون نشعر ونحس اننا جميعامواطنون من الدرجة الاولى ، ونشعر ان هذه الوطنية هي التي لم تفرض علينا ان نتنازل عن مقدساتنا او طائفتنا من اجل نيل شرف الوطنية والمواطنة فعلى اي اساس وباي لغة تدعوا العراقيين للحديث بصوت عال وبصراحة ، ونحن اليوم عندما نقف انا وانت اوالكردي والعربي داخل البرلمان العراقي نشعران كابوس الارهاب الوطني قد انزاح من على رؤسنا لنتحدث كمواطنين عراقيين شيعة وسنة واكراد ومسيح ومسلمين وصابئة وغير ذالك ، فلماذا لايتقبل امثالكم ان المشروع الوطني ليس بالضرورة ان يكون بالضد من المشاريع القومية ، والدينية والطائفية التي تمثل التنوع العراقي الازلي ؟.
ومتى انت وغيرك تعيدون قراءة المصطلحات السياسية بشيئ من الابتكار لنعيش بحرية وكرامة ودين وقومية ووطنية مجتمعة بعضها الى البعض الاخر بعيدا عن قراءة التراث وما اسس له من كوارث وجهل وتخلف باسم الرؤية السياسية لهذا الملك او ذاك !!.
ونعم دولة المواطنة دورها ان تدير هذه الفوضى المعقدة من التنوعات العراقية المختلفة المصالح والمشاريع والاهداف لضارب احينا كثرة !!.
ونعم دولة المواطنة دولة معقدة جدا بالاضافة الى انها دولة لايمكن لها ان تسير على طريق مستقيم دائما لترضي طرف واحد داخل منظومة اي مجتمع ، بل انها الدولة ، التي لم نعهدها بثقافتنا السياسية من قبل ، التي تنظر للدولة ووظيفتها بشكل مختلف تماما عن الدولة الناعمة ، التي تدير المجتمع بكل تناقضاته بدون ان تتدخل بخصوصياته !!.
وهكذا عندما تتعثر الدولة في خطاها ، كلما احتدم الصراع المجتمعي الطائفي او القومي داخلها ،فهذا لايعني فشل الدولة الديمقراطية ولايعني اننا بحاجة لمشروع وطني ينقلب على حرية الناس ، وتطلعاتهم والمطالبة بمصالحهم الاجتماعية ، او ندعوا صراحة ، للانقلاب على دولة الديمقراطية الحقيقي لنحل محلها المشروع الوطني الدكتاتوري ، لالسبب الا لاننا لم نفهم او نميز بين دولة الديمقراطية التي تجمع بين الطائفية والقومية والوطنية في حيز واحد ، وبين معهودنا في الدولة عندما كانت تساق باسم المشروع الوطني من قبل حزب واحد او طائفة واحدة او قومية واحدة !!.
اخيرا سيدي علي بابان معروف في تاريخ العراق وحتى اليوم ان طوائف العراق ومكوناته القومية والاثنية لاتعيش هواجس مظلوميات ماضية كالشيعة العراقيين او كوابيس مستقبليات قادمة كالكرد العراقيين ، او مهمشات حاضرة كما لدى السنة العراقيين ، وانما كل مافي المشكلة انها تجربة جديدة على الشعب العراقي ومن حق الشيعي والكردي والسني بداخلهاان يطالب بحقوقه باعلى صوت يمتلك داخل هذه التجربة ، وعلينا ان كنا اصحاب وعي وادراك وحب للعراق وشعبه ان نعمق هذه الروح داخل المجتمعية العراقية ونحثهم بالمطالبة اكثر فاكثر لحقوقهم الاجتماعية ، ولانحاول شرح هذه الظاهرة على اساس انها سلبيات مدمرة ، بل لنطرحها على اساس انها ايجابيات ديمقراطيةحقيقية لتاخذ مدياتها الواسعة تحت سقف الوطن والدستور والسلم الاجتماعي العراقي فحسب !.


alshakerr@yahoo.com

http://7araa.blogspot.com/مدونتي

السبت، أغسطس 27، 2011

(( إسقاط النظام في سوريا أم اسقاط لهلال المقاومة في المنطقة )) حميد الشاكر


هل هي صدفة ان يكون اعداء المقاومة العربية بالامس القريب في حرب 2006 م ، والذين دعوا اسرائيل في حربها ضد لبنان وصراحة بعدم ايقاف الحرب ولو احترق كل شعب لبنان واطفاله ونسائه تحت قنابل الصهيونية الحاقدة ، هل هي صدفة ان هذا التيار الاعرابي السعودي الخليجي المتصهين هو نفسه اليوم الذي يعلن الحرب على سوريا لاسقاط دولة المقاومة فيها بقيادة الرئيس بشار الاسد الذي اذاقهم ويلات الهزيمة باسناده لظهر المقاومة اللبنانية بشكل منقطع النظير الانساني ؟.
أم انه لاصدفة ابدا بل مازالت المعركة هي هي واعداء المقاومة من نظم اعرابية متصهينة ومنابراعلام ممونة بتروليا هي هي ، واقلام وصحفيون هم هم انفسهم من كان بالامس يخشى انتصار المقاومة في لبنان وهزيمة اسرائيل في 2006م هم اليوم من يطالب بعنف باسقاط الركن الكبير لهلال المقاومة العربي والاسلامي نظام بشار حافظ الاسد الكبير ؟.

ثم اذا كانت المعركة بين الاستعمار والصهيونية لم تزل قائمة في منطقتنا العربية والاسلاميةولم يزل العدو الصهيوني يتصيدالفرص للانقضاض على الخط المقاوم الاخير في هذا العالم العربي التائه باعتبار انه الخط الذي يشكل له تهديد الوجود الحقيقي عليه وعلى المصالح الاستعمارية الغربية والاميركية ، فمن المستفيد من ادخال الفوضى لسوريا الاسد والمطالبة باسقاط هذا النظام العربي المقاوم ؟.

وهل المستفيد هو منطقتنا ، وشعوبنا العربية المظلومة ، التي لاشك بولائها لخط المقاومة وتطلعها للتحررمن الهيمنة الصهيوامريكيةعليها ونيلها للحرية والتطور والتقدم الصناعي كباقي الشعوب والامم التي غادرت عصر ماقبل التطور ؟.

أم ان اصحاب المصلحة معروفين تماما وان من يقف خلف المطالبة باسقاط نظام العرب الاول في سوريا ونظام الرئيس الدكتور بشارالاسد راس المقاومة العربية في المنطقة هم الصهاينة واذنابهم الاعراب في منظقتنا العربية والاسلامية لاغير باعتبارانهم المستفيد الحقيقي لاستمراراضعاف هذه الامة وهذه الشعوب المغلوبة على امرها ؟.

اخيرا :هل ان هذه الهجمة على سوريا الاسد من قبل الطاغوت والشيطان الدولي الكبير ومن قبل الصهاينة واذنابهم من نظم التبعية وتقديم الخدمات الاعرابية في منطقتنا العربية هي بالفعل هجمة تريد اسقاط نظام مقاوم في سوريا فحسب ؟.

أم انها هجمة اعلنت بوقاحة واضحة : انها بصدد الهجوم على ضلع حيوي من اضلاع المقاومة لكسر ظهر تيار المقاومة العربية والاسلامية من ثم في المنطقة وليس هي بصدد شن هجوم واسقاط نظام منفرد في سوريا لاغير ؟.

طبعا لااريد ان اتحدث عن حقوق الشعب السوري وكمية المتظاهرين من الشعب السوري ضد نظامهم والحرية والدكتاتورية في سوريا وحقوق الانسان.... وغير ذالك لاقحامها في مناقشة مقالنا هذا لان كل ذالك اصبح نكتة سمجة جدا ولعبة مكشوفة ايضا واسطوانة استعمارية بانت كل عورتهاجدا ايضا فالشؤون الداخلية لكل بلد لايمكن اللعب بهاوتجييرها للمصالح الاستعماريةعلى كل حال من الاحوال بل هو الكفر بعينه اذا قبل احرار العرب والسوريون انفسهم ، ان تكون قضاياهم الداخلية ومطالباتهم الاصلاحيةورقة قمار تلعب بها الصهاينة واذنابها في منطقتنا العربية من نظم التكفير وزراعة الفتنة في المنطقة ، لتفتيتها وتدميرها واضعافها لتكون لقمة سائغة لكل من هب ودب ، بل ان القضايا السورية الداخلية ينبغي ان تحترم وينبغي على السوريين ان يكونوا اكثر وعيا وادراكا ، لمخططات اعدائهم وان لايسمحوا مطلقا ان تكون مطالباتهم الاصلاحية مطية لركوب الاوباش عليها لتصفيةحسابات صهيودولية مع نظامهم العربي المقاوم والشريف الذي دفع اثمان باهضة لمواقفه القومية والاسلامية التي لالبس فيها والتي لولاها لكان الاستعمار والصهيونية قد تمآلت معه لبقاءه بالسلطة رغم انف احرار العالم كلهم وبلا ادنى اشكالات كما هو معهود في حماية الاستعمار والصهيونية لنظم التبعية الاعرابية في المنطقة من سعودية وامثالها رغم فسادها ، ودكتاتوريتها وتخلفها وهمجيتها المعروفة للقاصي والداني !!.

نعم من وجهة نظرنا كان بالفعل غباءً استثنائيا للصهيونية والنظم الاعرابية العميلة لها في المنطقة ان تعلن حربها السياسية والعسكرية والاعلامية على سوريا ، ونظامها العربي المقاوم باعتبار انه الضلع الاقوى ، لتيار المقاومة في المنطقة ، وفي حال كسره او اسقاطه ستهتز معادلة وهلال المقاومة في المنطقة ، وعلى هذا الاساس ايضا كان توجه بوصلة الهجمة على سوريا ونظام رئيسها العربي الدكتور بشار الاسد !!.

والغباء الصهيودولي هو في كون هذه الدعوة للهجوم على سوريا لاسيما ماتعلنه كل يوم الاقلام (( الصهيوسعودية ))من منابرهم الاعلامية البترولية السعودية في كونها دعوة جعلت من (الهلال العربي والاسلامي) المقاوم ان يدرك مبكرا ماهية الحرب ونوعيتها ليستخلص من ثمة ان الحرب على سوريا هي ليست حربا كما يصورها الاعلام العميل ، بانها حرب من اجل الحقوق والحريات للشعب السوري فحسب ، بل انها حرب تستهدف كل وجود وكيان هذا الهلال العربي والاسلامي المقاوم ، مادعا دول محور الهلال العربي والاسلامي من ايران الى العراق وحتى لبنان ان تقف صفا واحدا لحماية الظهر السوري من هذه الهجمة الصهيوسعودية وامريكية في منطقتنا العربية !!.

بالضبط كانت ماهية الحرب على النظام السوري هي ، التي دفعت دولا ، كايران وكالعراق وكلبنان باعتبارهم الهلال المقاوم في العالم العربي لتقف كتفا الى كتف مع نظام المقاومة العربي في سوريا بشار الاسد ، لادراكها ماهية الحرب المعلنة على سوريا ، وليس الابعاد الطائفية ، او غير ذالك ، كما تحاول منابر الاعلام الصهيوسعودي تصوير وقوف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية او نظام الحكم الديمقراطي في العراق او لبنان المقاومة مع نظام الرئيس بشار الاسد في سوريا كما ان هذه الحقيقة هي ، التي ينبغي ان ترسم ملامح اللوحة بين ايران والعراق ولبنان ، ومواقفهم الداعمة لنظا م الرئيس بشار الاسد من جهة وبين سوريا من جانب اخروليس كما تحاول الصحافة السعودية الصفراءتصوير هذا الدعم المقاوم على اساس انه مساندة نظام ضد مطالب شعبه !!.

وهكذا نفهم ماهية المعركة المعلنة على سوريا باعتبار انها ضلع من اضلاع المقاومة ، ونفهم ان الحرب على سوريا اليوم هي في صميم الحرب على امن واستقرار ووجود المقاومة في عالمنا العربي وبمافيه من دول كدولة الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق ولبنان باعتبار دخول هذه الدول في حسابات الحرب المعلنة على سوريا كهلال مترابط الوجود على الواقع وكهلال الحرب على سوريا تستهدفه وتستهدف وجوده واستقراره بشكل مباشر !!.
اما لو لم يكن اعلان الحرب الصهيوسعودية على سوريا رافعا لشعار كسر ظهر الهلال العربي والاسلامي المقاوم فاقول لربما كان مواقف دول هذا الهلال العربي الاسلامي المقاوم بشكل مختلف !!.

ان المستفيد حقا في حال نجاح هذه الحرب ضد سوريا ونظامها ، واستطاعة هذه الحرب اسقاط نظام المقاومة العربي السوري هي حتما اسرائيل ودول الاستعمار الغربية وذيولهم الاعرابية المرتبطة بهذا الاستعمار وانتصاره على شعوبنا العربية والاسلامية مما لاريب فيه ، كما ان الخاسر في هذه الحرب هي ليست سوريا اذا لاقدر الله اسقاط نظامها العربي المقاوم فحسب بل ان الخاسر هو تيار المقاومة باكمله ، اما اذا انتصرت سوريا في هذه الحرب فحتما هو انتصار لهلال عربي واسلامي مقاوم يمتد من لبنان الى سوريا الى العراق ثم ايران !!.

ونعم لا شك لدينا بانتصار سوريا المقاومة بهذه الحرب ، لتكون هي وهلالها العربي والاسلامي المقاوم رافدا وشريانا حيّا لمقاومة الشعب الفلسطيني المظلوم ومن ثم انتصاره وانتصار العرب والمسلمين على جرثومة الدمار للعرب والمسلمين الكيان الصهيوني اللقيط !!.


alshakerr@yahoo.com
http://7araa.blogspot.com/مدونتي

الأربعاء، أغسطس 24، 2011

(( العرب أمة ابتليت بوباء الردّة )) حميد الشاكر


سألني احدهم : ماذا يعني غياب الهدف والشعار من قبيل فلسطين وتحريرها او الامة وتوحيدها او حتى الرؤية ومقارباتها .......من كل تقريبا الثورات العربية الربيعية الجديدة التي شهدتها تونس ثم مصر ثم اليمن ثم ليبيا .... ؟.
اجبته بالاتي : الجواب واضح وهو ان هناك ثلاث مقدمات خاطئة في سؤالك فمن الطبيعي انك لاتنتبه لثلاث نتائج خاطئة وصلت لها في المعادلة !!.
سألني : وكيف ؟.
قلت :
اولا : انك وصفت ما يحصل اليوم في العالم العربي وحراك شعوبه التائهة ضد انظمتها بتهستر واضح على انه ثورة ، بينما الوصف الواقعي لمثل هكذا حراك جماهيري هو الارتدادة وليس الثورة !!.
ثانيا : تبحث عن اهداف في عمق الحراك الذي اسميته بالعربي الربيعي بينما الواقع ان هذا الحراك ليس هو عربيا شعبيا مئة بالمئة ولاهو ربيعيا كما يحلوا للاعلام تسميته بنفاقية سياسية عالية المنسوب !.
ثالثا : كان المفروض ان تكون ظاهرة غياب الاهداف عن اي حراك انساني يدلل بما لايقبل الشك بين مفهوم الثورة وغيرها ، لكن مع الاسف ولانقلاب الموازين الاخلاقية والفكرية لانساننا العربي وفقده لكل بوصلة علميا تزن افعاله اصبحت الظاهرة تقرأ بالمقلوب لتصبح الثورة هي التي لاتحمل الاهداف وليس الاهداف هي التي تهب الثورة هويتها وشرعيتها الطبيعية !!.
وبهذه المقدمات الخاطئة بنيت سيادتك كل النتائج الخطأفي قراءة الحراك والحدث العربي الخطير !!.
عادمرّة اخرى محاوري ليسألني التوضيح حول ما معنى الردّة في وصفي للحراك العربي الجديد ؟.
ولماذا لا يمكن لنا ان نطلق على هذا الحراك بانه عربي مع ان الشعوب العربية هي اداة التنفيذ بداخله ؟.
وكيف يتسنى لنا الغاء صفةالثورية والتغييرية على الحراك العربي القائم لمجرد فقدانه للاهداف الكبيرة وطموحات الامة وتطلعاتها التقليدية كتحرير فلسطين او بناء النهضة الصناعية الكبيرة ، او تحرر القرار السيادي السياسي لهذه الشعوب المستعبدة ؟.
فاجبته :
سيدي المحترم : ان قراءة واعية ، ومتزنة لما يحدث اليوم على الساحة العربية توضح لنا بشكل لالبس فيه ان هذا الحراك بهويته المعلنة هو عبارة عن ارتدادة هذه الشعوب لما كانت تهتف له في عشرات السنين الماضية فالقومية العربية والاشتراكية وكذا التحررية وكل الشعارات الاربعينية والخمسينية التي نادت بها هذه الشعوب العربية ، وضحت من اجلها وامنت بمبادئها واوصلت على اساسها حكومات ونظم جمهورية وشخصيات غاية في الفتك والدكتاتورية امثال بورقيبة وعبد الناصر وصدام حسين والعقيد القذافي والجنرال علي عبد الله صالح .. الخ هي هي نفسها الشعوب العربية اليوم التي ذهبت لتتحالف مع الشيطان واسرائيل في سبيل الوصول الى ردتها الجديدة على هذه النظم والافكار والدكتاتوريات التي ساهمت ببنائها ، وتثبيت اركان حكوماتها لعقود من الزمن ، وعلى هذا الاساس نستطيع قراءةالحدث العربي في (( ارتداداته )) الاخيرة في تونس ومصر واليمن وليبيا ... فهي ارتدادات على مشاريع قومية واخرى قطرية وثالثة اشتراكية اكثر مما هي ثورات بِكر تتطلع للمستقبل وتنسج احلام وخيالات لبناء غد افضل !!.
وعلى فكرة (قلت لمحاوري المحترم) فهذا الوباء هومرض قديم في هذه الشعوب العربية ورثته اول ماورثته ، عندما آمنت بالاسلام وبمحمد رسول الله ص ولكن وبعدمااختفى شخص الرسول الاعظم ص من المشهدالعربي السياسي فسرعان ما ارتدت امته عليه وعلى دينه ونظامه وخلفائه من اهل بيته الشرعيين لتعلن اول ثورة ارتداداتها المتوالية بعد حكومة الاسلام وحتى يوم الناس هذا !!.
وهكذ ااستمرت هذه الامة في صناعةالشعارات والانظمة والدكتاتوريات والهتافات والايمان الساذج بالمبادئ ...والكيانات لمرحلة معينة ، ولكن سرعان ماتعلن هذه الشعوب العربية نفسها ، بعد عجزها عن تحقيق اي هدف من اهدافها الثورية المعلنة سابقا انها بصدد القيام بثورة (اي بالمعنى الحقيقي ارتدادة) من ثوراتها العبثية ، التي تطيح بالقديم ، قبل اي انجاز له يذكر لتوهم نفسها انها بصدد بناء مشروع ثوري عظيم يصنع لها ما لم تصنعه الثورات السابقة !!.
هذا هو جواب مفهومنا للارتدادات العربية المتكررة ، وكيف انها اقرب للارتداد منها للثورة والتطلع للمستقبل ؟، وكيف ان هذه الامة العربية ومع الاسف ادمنت النفاق والكذب على نفسهاقبل غيرها عندماتسمي الاشياء بغير مسمياتها الطبيعية ليصبح الارتداد ثورة ، والثورة فتنة والباطل حقا ، والكرامة عارا !!.
اما ما ذكرته حول : لماذية عدم مقدرتنا بتسمية هذه الحراكات بالعربية او نسبة هويتها للجماهير العربية ؟.
فالجواب واضح وهو: كون هذه الامة هي بالفعل في مرحلة موت مؤكد بين الامم والشعوب ، ومعنى كون هذه الامة امة ميتة فهذا يدفعنا للاعتراف بان اي توقع لثورة من هذا المسجى بين الامم نكتة اقرب للطرفة منها للجد والحقيقة وعندما اتفاجأ انا وغيري بهبة جماهيرية متهسترة غير مسبوقة وتساندها ميديا اعلامية غربية قوية جدا مضافا لاموال بترول سعودي وخليجي مفتوح بلا نهاية للاطاحة بالنظم السياسية الحديدية الحاكمة لهذه الشعوب ،فعندئذ لابد ان اقف بين خيارين لاثالث لهما :اما الايمان بامكانية المعاجز في القرن الواحد والعشرين الراسمالي المادي حتى النخاع ، لاخدع نفسي وعقلي وكل وجودي بامكانية بعث امه هكذا وفجأة من الموت الى قيادة كل العالم بثوررات لانظير لها !!.
واما ان اقرأ المشهد العربي بواقعية لابحث عن تلك الاصابع التي تقف خلف هذا الشبح الميت العربي ، الذي انتفض من قبره ليطيح بنظم سياسية لم تتمكن دول كبرى من القضاء عليها فيما مضى !!.
في تونس ربما الوضع الفجائي الذي اطاح بنظام بن علي فيه كثير من الغموض لكن في مصركانت اصابع الادارةالامريكية واضحة المعالم في لعبةتهيئة الارضية لانقضاض الشعب المصري وارتداده على كل النظام الناصري القائم الذي اصبح اثرا بعد عين اما مؤخرا في ليبيا ، فلا اعتقد ان عاقلا يستطيع القول بصرحة ان الشعب الليبي هو الذي اطاح بنظام القذافي المجرم ، و لوحده بدون ان يعلن ان الفضل الاول والاخيرلطائرات الناتوا التي لم تترك لنا مجالا لرؤية صراحة التدخل الغربي الخارجي في اسقاط نظام القذافي المجرم !!.
نعم كانت ابعاد الانامل الغربية ، والامريكية والصهيونية واضحة المعالم ، مع كل خطوة خطتها هذه الشعوب العربية التائهة ، وهي تجري للموت كيفما اتى وحتى عندما كانت تريد ان تعبر هذه الشعوب عن ذاتها بتمثيل الثورية فقد كانت عينها شاخصة الى تهديد نظمها السياسية القائمة بالمحاكم الدولية اولا ، وقبل كل شيئ قبل اعتمادها على قدراتها وغير ذالك !!.
يتبقى لنا من سيناريوا الارتدادات العربية الجديدة التي حتما سوف تقود المنطقة للضياع فصل الثوريةولماذا لايمكننا ان نصف هذه الهبات الارتداديةلهذه الشعوب العربية على اساس انها ثورية وصاحبت اهداف استراتيجية !!.
في السابق كانت الاهداف تسبق الثورات دائمت ، لان اهداف الثورات هي قوانين التغييرات الكبرى التي تنتجها اي ثور في هذا العالم بينما وكدلالة على ارتداداتنا العربية وكعلامة لالبس فيها باننا لسنا اصحاب ثورة ،وانما نحن فرسان ارتدادات خائبة هو ان جميع هباتنا الارتدادية اليوم ، وبلا استثناء انفقد فيها الهدف من الاساس ولاتغيير عقلائي بلا هدف ،ولايمكن لانسان ان يقوم بعمل انساني معقول بلا غاية او هدف !!.
لكن المهزلة قد وقعت انتفاضات مليونية عارمة في مصر ، وفي اليمن وفي ليبيا ... تريد كل شيئ ولكن بدون اعلان اي شيئ سوى اسقاط الانظمة القائمة لاغير واستبدالها بانظمة لالون لها ولارائحة ولاطعم !!.
والا ماهي اهداف الارتدادة التونسية بالتحديد ؟.
وماهي اهداف الارتدادة المصرية وكذا اليمنية واخيرا الليبية ؟.
نعم سقطت انظمة في مناطق هبت شعوبنا العربية فيهاضد الانظمة بحماية غربية وبتمويل بترولي واعلامي خليجي معروف الغايات ولكن ماذا بعد ؟.
اين الشعور والاحساس الثوري بهذه الارتدادات العربية ؟.
اين الاهداف والروح والغايات الكبرى ؟.
اين اتجاه البوصلة ؟.
اين هموم الوطن والامة والشعب وخطط التنمية داخله والتحرر والتطلع للانتقال بهذا الشعب الى عصرالصناعة والنهضة الحقيقية ليكون بمصاف الامم والشعوب الحرّة والمستقلة بدلا من الاستعباد والتبعية ؟.
لاشيئ من ذالك مطلقا طرح كشعارات او اهداف لهذه الارتدادات العربية !!.
بل الانكى والامرّ فعلا ان هذه الارتدادات العربية ولانها مجرد ارتدادات متهسترة جماهيريا لاغير لم تكتفي بان اصبحت اداة طيعة بيد الاستعمار والغرب وعملاء التصهين الخليجية وغير ذالك بل انها ارتدادات تحاول حتى اسقاط كل شيئ جميل او ماتبقى من الجمال في هذه الامة ، لترتد حتى على بقعة الضوء المشرقة في وجودها العربي الا وهي مقاومة اسرائيل لتحاول اسقاط انظمة واحزاب وتيارات اشتهرعنها الوقوف مع المقاومةوماتبقى من كرامة هذه الامة الميتة كما يحصل اليوم في ارتدادة هذه الشعوب العربية على نظام المقاومة العربي والاسلامي في سوريا وحزب المقاومة في لبنان ودولة الجمهورية الاسلامية في ايران !!.

نعم اذا قررت هذه الشعوب العربية ان تغير بوصلة التغيير بداخلها لينسجم مع تطلعات واهداف الشعوب الحرّة والفاعلة يكون هذا هو اول فتح حقيقي وثورة حقيقية نرجوا من الله ان لاترتد عليها هذه الا مة من جديد ، اما اذا بقت هذه الامة بتيهها القديم الجديد واعتقدت ان ماتقوم به اليوم من تهستر هو ثورة عملاقة من اجل الحرية والكرامة الانسانية ، فلاغرابة ان تعود هذه الامة بالقريب العاجل لتنقلب وترتد على الارتداد ولتبقى في هذه الدوامة من الردة وردّة الردة على نفسها الى ان يقوم يوم الحساب ولاحول ولاقوة الابالله !!.


alshakerr@yahoo.com
http://7araa.blogspot.com/ مدونتي تتشرف باطلاعكم

الثلاثاء، أغسطس 16، 2011

(( ابحثوا عن خائن في مقر القيادة الامنية في العراق )) حميد الشاكر


لايمكن لعاقل يفهم مجريات الامور السياسية في العراق ، ان يصدّق ان مجاميع ارهابية مُطاردة من القاعدة ، والصداميين من قبل الدولة ، والشعب العراقي كله بامكانها ان تقوم بعمليات ارهابية نوعية خطيرة كالتي حدثت يوم الاثنين الفائت في طول العراق وعرضه لتنال من خمسة عشر محافظة عراقية بعمليات اجرامية تقتل المئات من العراقيين وبهذه الدقةوالتقنية العالية جدا مضافا لسريتها الكبيرة وكيفية توقيت ساعة الصفر لها بدون ان يكون العقل الارهابي الصدامي الوهابي القاعدي لديه ويمتلك من التمويل المعلوماتي ، واللوجستي الاستخباري والامني مضافا الى اطلاعه على خريطةالعراق الامنيةوكيفية توزيعها بشكل مفصل وذالك حتى تتمكن هذه العصابات والخلايا الارهابيةمن القيام بمثل هكذا عمليات ارهابية خطيرة ، ودقيقة تتحرك بحرية لتصل الى اهدافها المرسومة لها بشكل لاخطأ فيه مطلقا !!.

وحصول قيادة الارهابيين من صداميين ، وقاعديين سعوديين كعقل مخطط ومدبر لكل هذه العمليات الارهابية على معلومات امنية خطيرة تشرح لهم شبكة القوات الامنية في العراق كله وكيفية انتشارها وماهية نوعيتها واماكن وجودها ليصل التخطيط الارهابي ، من ثم الى قراءة كاملة ، لمعاقد كل مفصل من القوى الامنية المتواجدة على الارض العراقية وماهية الثغرات فيها للنفوذ منها الى رسم خطط اجرامية بامكانها اختراق المنظومة الامنية العراقية بهذه السهولة ..هذا يعني ان في داخل غرفة العمليات الامنية العراقية الكبرى التي تدار من بغداد بشكل يومي وتّطلع على خريطة الامن في عموم العراق بشكل مستمر ، وتصدر فيها الاوامر بتحريك هذه القطعات الامنية وترسم فيها الخطط وتعاد فيها الاوامر .... في هذه الغرفة بالتحديد توجد عين جاسوسية للخلايا الارهابية القاعدية الصدامية الهاربة بين الجبال ، وفي الصحراء العراقية لتمون الارهاب بكل المعلومات الاستخبارية والامنيةالدقيقة التي تساعدالارهاب على تمكنه ونجاحه بالقيام بالاعمال الارهابية التي تتمكن من الاختراقات الامنية في عموم العراق بهذه البساطة !!.

وإلاّ بغير هذا التفسير المنطقي ، لظواهر الارهاب الاجرامية في العراق وقدرتها التي تتفوق دائماعلى الاختراق الامني لهذا الكم الهائل من القوى الامنية العراقية وكيفية مناورات الارهاب الناجحة في الوصول الى اهدافه بازمان قياسية وبكيفية لايمكن ان تسير بلا وعي ومساندة معلوماتية تامة ، لمايتحرك على الارض من مخططات امنية لايمكننا ان نفهم هذه الخروقات الامنية للارهاب باستمرارالا على اساس الخرافة والاسطور والخرافة والاسطورة كما ان ليس لها سوق في قوانين الرياضيات ، والفيزياء وباقي العلوم التجريبية ، كذالك ليس لها سوق في قوانين السياسةوالادارةوالامن في بلد كالعراق يؤمن بالكثيرفي شؤونه الترفيةالا بشؤون امنه ودماءه فلاتنطلي عليه ما خبأته صناديق الحوات من الدجالين !!.

نعم بدا الان واضحا ان القوى الارهابية الصدامية والقاعدية السعودية قد تمكنت من حجز مقعد لها في غرفة العمليات الامنيةالكبرى في داخل الدولةالعراقية وهذا لاريب انه المصدر والعقل المدبر والمخطط الاكبر.. لجميع هذه الاعمال الارهابية الخطيرة التي تخترق بسهولة منظومة الامن العراقية وهي مستريحة وواثقة من النجاح والوصول الى اهدافهابدون ان يشعر مغفلوا قيادة العراق الجديد باي شيئ وعلى هذا الاساس ، وكفرد من الشعب العراقي ادعو القيادات السياسية صاحبة القرار والادارةفي العراق الجديدمضافا الى دعوتي للقيادات الامنية الشريفة داخل الدولة العراقية الجديدة ، ان تطارد فلول الصداميين ، والمنافقين غير الصداميين والقاعديين السعوديين الارهابيين داخل اروقة غرف العمليات الامنية الكبرى في الدولة العراقية ، وان يكفوا عن البحث عن القاعدة والصداميين في بساتين او صحراء المنطقة الغربية اوفي السلسلة الجبلية المحاذية للحدود الايرانية العراقية من جانب محافظة بعقوبة ، فهؤلاء الهلافيت الارهابيين المنتشرين في شوارع وصحراء وجبال العراق اتفه من ان يقوموا باعمال ارهابية عالية التقنية وبهذه الاحجام الكبيرة بل هؤلاء مجرد ادوات تنفيذ اجرامية حقيرة لااكثر ولا اقل ، اما راس الافعى السام فستجده القوى الامنية وتعثر عليه وهومرتديا زي اكبر الرتب والقيادات الامنية من جنرالات كبار يجلسون في الصف الاول في غرف العمليات الامنية الكبيرة ، ليطلعون على خرائط الرمل والحائط الكبيرة بلا وسائط او ربما ستعثرعليه قوانا الامنية وهو ضابط صغيرلكن له الصلاحية بالاطلاع على خريطة العراق الامنيةوتفاصيلها الدقيقةليكون هو الكارثة وهو الارهاب كله وهو القاعدة والصداميين كلهم !!.

alshakerr@yahoo.com
http://7araa.blogspot.com/ مدونتي

الأحد، أغسطس 14، 2011

(( قدر الشعب العراقي ان يعاقبه الاخرون )) حميد الشاكر


ربما لم ينتبه بعد الكثير من كتابنا ومثقفينا ومفكرينا في العراق الى موضوعة ( إرادة معاقبة الشعب العراقي ) للكتابة حولها ومناقشة فحوى : ( من الذي يريد معاقبة الشعب العراقي ) ؟. و ( ولماذا ارادة معاقبة الشعب العراقي ) و ( ماهي الاسباب والدوافع التي تدفع احزاب عراقية داخلية وخارجية ودول وكتل وتيارات وشعوب بالتحرق لمعاقبة الشعب العراقي ) ؟.

وطبعا وبما ان الموضوع واسع الذيل سياسيا وحتى فكريا ، فيكفينا هنا الاشارة كمقدمة لهذا الموضوع بتناول سؤال : مَن الذي يريد معاقبة الشعب العراقي ؟.
ولماذا او ماهي الاسباب الحقيقية الكامنة خلف نزعة حب الانتقام من هذا الشعب المظلوم والمسكين واللطيف ؟.

خارجيا واقليميا تتنوع الدوافع التي تقف خلف رغبة الانتقام والعقاب للشعب العراقي مابين دوافع دينية طائفية واخرى سياسية استعمارية وثالثا دوافع تاريخية قدرية ابتلى بها الشعب العراقي رغما عن انفه ليجد نفسه متورطا في معركة هنا ومعركة هناك يثار غبارها باسمه لتسيل انهار من دماء الشعوب المجاورة واخيرا تنتتهي الحرب لكن لاينتهي اوارها مع هذه الدولة والشعب او تلك من دول وشعوب مجاورة للاقليم العراقي ومن ثم ليعلق صليب الثأرفي رقبته الى يوم الناس هذا !!.

واحيانا تكون ارادة العقاب للشعب العراقي اقليميا وخارجيا بعيدة عن التاريخ وقدره ، وانما هي دوافع اقرب للمهزلة البشرية من الحقيقة والواقع ليجد نفسه الشعب العراقي في مهب ريح عاصفة من ارادة العقاب له قتلا وتدميرا وحقدا ونكاية .... الخ به ، لا لشيئ الا لان الشعب العراقي خرج لهذه الدنيا ليجد نفسه على ملة ودين وطائفةمختلفة عن الاخرين ومن ثم تجدان عصابةمجاورة للعراق كالوهابية السعودية مثلا تحترق شوقا ، لرؤية عقاب كل ماهو عراقي الرائحة بسبب الدوافع الطائفية البغيضة من جهة ، وبسبب الدوافع والاسباب السياسية التي جعلت من جيران العراق الاعراب يمتلكون موهبةتحولهم الى قردة في خدمة الصهيونية والاستعمار في العصر الحديث بزرع بذور الشقاق والنفاق بين الامة الواحدة ، ليجدوا من العراق منصة لزرع بذور الفتنة والتقاتل بين جناحي هذه الامة !!.

أما ما يختص بالجانب الداخلي المحلي العراقي من احزاب وتيارات وعصابات وشلل وميلشيات وارهاب .... الخ والتي تكوّن العنصر الاهم والمركب الاصيل لمعادلة (من يريد معاقبة الشعب العراقي ) ففي هذا الجانب ترى العجب والاعجب والغريب والاغرب والمضحك المبكي في الآن واللحظة نفسها !!.

احزاب وتيارات وشلل وعصابات وميلشيات اسمائها عراقية ، ومكوناتها عراقية ودمائها عراقية ولسانها عراقي وعقيدتها عراقية وتاريخها عراقي... لكن لسبب وآخر تحولت هذه العناوين من عراقيتها المحبة ، او التي ينبغي ان تكون محبة لكل ماهو عراقي لحاقدة وطالبة للالم العراقي اذا لم نقل متلذذة بكل ماهو فيه او ينتج ألماً للعراقيين !!!!.

احزاب حكمت العراق تاريخيا كحزب البعث او الحزب الشيوعي بالحديد والنار والظلم والقسوة ليتغنى بادئا بكل ماهو عراقي وتحت اسمه مثلا وعندما يقرر الشعب العراقي الاطاحة بها ليتنسم روح الحريةوالحياة يتحول هذا الحزب الحاكم الى عصابات ارهابية مجرمة لايمكن لها الهدوء والسكينة الا عندما ترى اطفال العراق وهي تحرق بالنار ونساء العراق وهي تغتصب وتقطع بالقنابل والسكاكين وشيب وشباب العراق وهم يربطون كالنعاج لتفجر رؤوسهم برصاصة من فوهة مسدس حزبي عتيق ليُرموا في النهر ومن ثم ليوصلهم النهر الى بيوتهم وهم فحمة سوداء لايفهم من هويتها الا انها كانت في يوم من الايام تحمل ملامح انسان !!.

الغريب ان هذه الاحزاب الارهابية العصابية عندما تقتل العراقيين ليس لها دافع الا معاقبة الشعب العراقي على طلبه للحرية والعدل والانعتاق من ظلم وجور هذه الاحزاب الحاكمةلكن الاغرب ان معاقبة العراقيين وذبحهم في اجندة هذه الاحزاب المقبورة يتم تحت بند اسم العراق والدفاع عن العراقيين انفسهم !!!!.

وهكذا عندما تقرأ خارطة العراق الداخلية اليوم لتستكشف الاحزاب والتيارات والكتل والميلشيات والعصابات....الخ الحاكمة في العراق اليوم الا من رحم ربي فستسقط على غريب واغرب وعجيب واعجب عندما تصل لنتيجة ان معظم هذه الاحزاب الحاكمة والتيارات الناهبة والميلشيات المتسلقة والعصابات المتعلقة والمشاركةفي حكم العراقيين اليوم ومن خلال انتخابهم وارادتهم هم ايضايمتلكون هاجس :(( معاقبة الشعب العراقي )) لسبب او اخر !!.

من الاحزاب والتيارات والكتل الحاكمة او المتحكمة في العراق اليوم من خلال سيطرتها على هذا المفصل او ذاك من مفاصل الدولة العراقية الجديدة بنسب متفاوتة في الحجم ترى ضرورة ان يعاقب هذا الشعب !!.
اما لماذا ينبغي ان يعاقب هذا الشعب العراقي المظلوم ؟.
وما هي جريرته التي لاتغتفر ؟.
فبسبب ان هذا الشعب لم يهبها اي ثقة عندما ذهب للتصويت والانتخاب للبرلمان العراقي الحالي ، ولهذا شعرت هذه الاحزاب بالاهانة من قبل الشعب العراقي وانه شعب ينتخب الطالح ويترك الصالح في اعتقاداتها الحزبية المنقرضة كما حصل مثلا مع الحزب الشيوعي العراقي الذي يتزعم اضخم حملة اعلامية عراقية داخلية وخارجية غير مسبوقة بلعن كل ماهو عراقي وتشويه كل ماهو جديد والتحريض على الانقلاب وتدمير كل ماهو قائم !!.

جانب اخر مضحك ومبكي حقا في معادلة الاحزاب والكتل والتيارات العراقية التي تحكم بالفعل العراق اليوم لكنها مع ذالك تحمل فيروسات ضرورة معاقبة الشعب العراقي المظلوم ومع ان هذه الاحزاب نالت ثقةالشعب العراقي وهو الذي انتخبها وهو الذي اوصلها للبرلمان وكرسي الحكم في العراق الجديد ، وهو الشعب الذي يموت ويذبح بالشوارع لتستمر هذه الاحزاب في حكمها للعراق الجديد وقيادتها لتجربته الحديثة ....الخ ، ولكن مع ذالك كله ترى هذه الاحزاب الحاكمة ضرورة معاقبة الشعب العراقي !!.
اما لماذا ينبغي ان يعاقب الشعب العراقي ؟.
وباي ذنب ينبغي ان يقتل ؟.
فبسبب ان هذه الاحزاب العراقيةالحاكمةكانت تتوقع من الشعب العراقي وصناديق الاقتراع التي زورت امريكيا ، وكمية الرشاوي التي وزعت على زعماء العشائر ..... ان تهبها الاغلبية المطلقة لتحكم بلا منازع ، وان يهبّ الشعب العراقي كله ليعطيها رقم %99 من اصوات هذا الشعب ، ويبقى رقم %1 ليوزع على جميع العراقيين باحزابهم وكتلهم وكل وجودهم !!.
ربما تسألني : هل حقا هناك من يفكر بهذا التفكير داخل الاحزاب والكتل الحاكمة في العراق اليوم ؟.
اقول لك بصراحة نعم !!.
نعم هناك من يلعن الشعب العراقي اليوم ويطالب بمعاقبته لانه لم يكن على قلب حزب واحد ، ليهب الامين العام للحزب الثقة المطلقة ليحكم العراق مستريحا بلا منازع كدكتاتور يحكم بامر نفسه !!.
اما اذا اراد الشعب ان يُفهم هذا الحزب او ذاك ان الخطأ والجرم كان في توقعاته الخيالية التي ذهبت بعيدا في التوقعات والخيالات الحالمة بامكانية وجود شعب على خميرة واحدة ، وليس بارادة الشعب العراقي الطبيعية التي تختلف توجهاتها ومصالحها ليختلف طبيعيا انتخابها لجهات الحكم والسلطنة ، عندئذ يُتهم الشعب العراقي انه شعب خان امانته وخان المسدسات والرشاوى التي وزعت عليه مجانا ليكون هو الاول في معادلة السياسة العراقية الجديدة ولكن المفاجأة كانت العكس !!.

الغريب ان هذه الاحزاب طبعا لاتستطيع ان تبوح بكمية الرغبة في معاقبة الشعب العراقي الكامنة داخلها ، لكن الاغرب ان اسلوب معاقبة الشعب العراقي من قبل هذه الاحزاب الحاكمة في العراق كان حقا عقابا شيطانيا يتذوقه الشعب العراقي اليوم وفي كل لحظة في انقطاع الكهرباء عنه وانعدام الخدمات لديه ونقص المياه الصالحة للشرب لعياله والنهب والسلب والفوضى المنتشرة والضاربة لاطنابها على كل حياته !!!.
نعم اخي العراقي المسكين اصارحك القول ان عقابك اصبح هواليوم قدرك المحيط بك من كل جانب ، من كل جانب .... من كل جانب !!.
اعدائك لديهم الرغبة في معاقبتك وهذا ليس بعجيب !!.
ولكن الاعجب ان يكون اهلك وحكامك قبل اعدائك والناقمين عليك ومن انتخبتهم بارادتك قبل من لم تنتخبهم هم ايضا اصحاب الحصة الاكبر في رغبة معاقبتك في امنك ورزقك ورغيف عيشك وتموين اطفالك وراحتك وخدماتك ، فمن لم تنتخبه ناقم لعدم انتخابك اياه ، ومن انتخبته واوصلته للحكم ناقم عليك ايضا بلماذا انتخبت غيره كما انتخبته بالسوية فهل رايت معادلة كهذه المعادلة في ارادة العقاب لك وعلى اي وجه !!.


alshakerr@yahoo.com

http://7araa.blogspot.com/ مدونتي

الاثنين، أغسطس 08، 2011

(( عبدالله ال سعود يعلن حرب صناعة الفوضى على سوريا بعد العراق )) حميد الشاكر


لاريب ان كل من استمع لخطاب العاهل السعودي الاخير عبدالله بن عبد العزيز الذي القاه حول سوريا والاحداث فيها سيخرج بقناعة قاطعة ان هذا الخطاب يصنف بلا ادنى شك في مصاف خطابات اعلان الحروب بصورتها الاعلامية العلنية التي تسبقها عادة نشوب الحرب واقعيا على الارض ، لاسيما مارافق هذا الخطاب من سحب للسفير السعودي في سوريا مضافا الى اللغة الفجة والسافرة في التدخل بشؤون سوريا الداخلية بلا ادنى ذرة مراعاة للبروتوكولات السياسية المعروفة !!.

والحقيقة ان السعودية ، ومواقفها السياسية كانت واضحة وضوح الشمس حول سوريا ، والتدخل المباشر بشؤونها الداخلية قبل حتى اعلان هذا الخطاب الحربي للعاهل السعودي اتجاه سوريا ،وهذا فضلا عن ان القاصي والداني ممن له مسكة فكر ، ودراية بالشأن السياسي العربي ، والعالمي سيقطع بلا تردد بتورط المملكة السعوديةالمباشربصناعةالفوضى داخل هذا البلدوالتورط المباشربمساندة الارهاب داخله واشاعة روح الفتنة بين مكوناته الاجتماعية والسياسية ، وبدا هذا واضحا وبلا لبس من خلال المد المادي الدولار بترولي الذي افاضت به مملكة ال سعود على من يسمى بالثوار السوريين ، مضافا لذالك تحريك الالة الاعلامية السعودية البترودولاريةالعملاقة لمساندةالفوضى والارهاب داخل هذا البلد من جهة وتشويه صورة الدولة السورية وحكومتها واظهارها على اساس انها الوحش الذي يقتل بالسوريين ويسفك دمائهم بلا رحمة وبلا مبرر معقول غير حب القتل والتدمير لاغير !!.

وطبعا كل ذالك من المواقف السعودية ، ضد استقرار الشقيقة سوريا والمناهضة لتوفير دماء شعبها لم يأتي من فراغ او ينطلق من دوافع العروبة والاسلام كما تريدالقيادةالقبليةلال سعود في جزيرةالعرب تصويرالحدث السعودي ضد الحكومة السورية واستقرار امنها بل هو ومما لاريب فيه يندرج في اطار تقديم الخدمات السعودية السخية ، لقوى الاستعمار الغربية والصهيوامريكية بالتحديد في اشاعة روح الفوضى والفتن في منطقتنا العربية والاسلامية وضرب استقرار هذه الدول واضعافها ومن ثم تقسيمها ان امكن ذالك خدمة للتفوق الصهيوني من جهة في المنطقة ، وضغطاعلى مواقف سوريا المشرفة تجاه المقاومة العربية والمناهضة لوجودالاحتلال الصهيوامريكي من جانب اخر !!.

والواقع ان هذا الموقف السعودي ضد سوريا واستقرارها وامنها الداخلي لم يكن هو الفريد او الاول من المواقف في منطقتنا العربية والاسلامية والشرق اوسطية كي ينتاب المراقبين الذهول من هذا الموقف السعودي العالن للحرب ضد استقرار سوريا بل كان هناك المواقف التي لاتعد ولاتحصى لمملكة ال سعود الجزيرية في خدمة القوى الخارجية المناهضة ، لاستقرار منطقتنا لبقائها عاجزة ، ومستعبدة وتابعةلهذا الاستعمار الغربي الحقير من جهةوليبقى دائماللاستعمار الصهيوغربي تفوقه الذي يحمي هذه الامارة المشيخية لال سعود الفاسدة والتي تحولت مؤخرا الى بؤرة ارهاب عالمية ودولية ، وماخور لصناعة الفتن وطعن الامة من الداخل من جانب اخر ، فمؤخرا لعبت السعودية هذا الدور في صناعة الفوضى وانتاج الفتنة في العراق في اتقن اشكاله واستطاعت بنجاح ومن خلال دولارها البترولي وكمية انتحارييها ، الذين غسلت ادمغتهم بالكراهية ضد العراق ، وشعبه مضافا لتحريك الالة الاعلامية السعودية العملاقة في قنواتها الفضائية بدءا بقناة العبرية ان تنجح بتمزيق العراق اربا اربا حتى غدا العراق شعبا ودولة ومجتمعا وتماسكا ولحمة ... الخ اثرا بعد عين !!.

اما اليوم فالعاهل السعودي وحكومة ال سعود كانت اكثر صراحة وفجاجة وسفالة اخلاقية سياسيةفي تبجحها المعلن بامكانياتها على تدمير سوريا فوضويا وفتنويا وبدا هذا واضحا في كلمات الخطاب السعودي الذي اشار به الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود الى :(( ان سوريا امام خيارين لاثالث لهما اما ان تختار الحكمة او ان تنجرف الى اعماق الفوضى والضياع )) باشارة واضحة للقيادة السورية انها امام مفترق طرق اما الاستسلام فيه للارادة الصهيوسعودية اوتوقع الفوضى والضياع والدمارالممون من قبل السعوديةوالصهاينة في اسرائيل في فتح خزائن الدولار السعودي وتدفق انتحاريي الوهابية الى الارض السوريا وادخال السيارات المفخخةلشوارعهاواسواقها ومساجدهاورياض اطفالهاوبمساندة الاعلام البترولي السعودي الذي يتمكن من قلب الحقائق راسا على عقب ، وليعاد سيناريو العراق الارهابي من جديد والذي استطاع ان يدمر العراق كله في سوريا !!.
الان الكرة كما يشير خطاب الحرب السعودي ضد سوريا انها في الملعب السوري الذي يبدو انه لم يفقد بعد كل اوراق القوة والضغط لديه ، وبامكانه كما عرفناه من حكومةسورياوشجاعتها وحكمتهابقيادة الرئيس الدكتوربشارالاسدفي المواقف الصعبة كماحصل في حرب الثلاثة والثلاثين يوماالتي شنتهااسرائيل ضد المقاومة في لبنان وكان الموقف السوري فوق منسوب الشجاعة الحقيقية ان تقف سوريا موقفا ليس حازما امام اعلان الحرب السعودية القذرة التي تشنها السعودية على سوريا فحسب بل على السوريين : ان يظهروا للعالم ان اعلان الحرب السعودية هذا هو الحقيقة التي تحركت داخل سوريا باسم الثورة ، وان السعودية قد اعلنت الحرب بالفعل على امتنا ، ومنطقتنا العربية والاسلامية بالفعل منذ تدخلت بالشان العراقي ، ودمرت هذا البلد خدمة للاستعمار والصهاينة ، وكل الحاقدين على هذه الامة وان على امتنا وشعوبنا اليوم ان تعلن كما اعلنت حكومة ال سعود حربها على بلداننا وشعوبنا وديننا وامننا ، واقتصادنا العربي والاسلامي ، فعليها كذالك ان تصرخ باعلى اصواتها معلنة للحرب الدفاعية على هذه الشجرة الملعونة في القران والخبيثة من حكومة ال سعود وهذه العائلة ، التي وصلت مدياتها الاخيرة من الفساد وطعن الدين من الداخل وحب اشاعة الضعف والرذيلة والفاحشة داخل امتنا العربية والاسلامية !

alshakerr@yahoo.com

مدونتي http://7araa.blogspot.com/

الخميس، أغسطس 04، 2011

(( سادتي طهروا اعلام العراق الرسمي من الاقلام الشيوعية رجاءا )) حميد الشاكر


هل الاقلام الشيوعية المبثوثة في وسائل اعلامنا العراقي الرسمي كالوباء اليوم والمسيطرة على رئاسات تحريرالاعلام العراقي الرسمي من صحف حتى مسموع ومرئي ومقروء بشكل مخجل ومؤسف ويدعو للقرف هي مع انجاح التجربة العراقية والمحافظة عليها وتحسين صورتها امام العالم ؟.

أم ان هذه الاقلام الشيوعية قدكشرت عن انيابها ضد كل ماهو عراقي جديد بل وذهبت الى لعن كل من يطلق على العراق بعد حكم العفالقة صفة الجديد نكاية وحقدا على هذه التجربة وكل مايتصل بها وسعيا للاطاحة بها ؟.

سؤال قدمته منذ زمن ليس بالقصير انتصارا لانجاح تجربة الشعب العراقي الجديدة ومقاومة للحملة الشرسة المساندة للارهاب اعلامية في العراق من خلال الاقلام الشيوعية المعروفة للقاصي والداني في العراق اليوم وحماية لمنجز الشعب العراقي من تشويه هذه الاقلام الموبوءة ونالني مانالني من سفهاء الحزب الشيوعي وكوادره وما تتمتع به من اخلاقيةمعروفة للجميع ومن جهل منقطع النظير ، وعجز تام على الحوار والصدق !!.

اعود اليوم ايضا للانتصارلتجربتنا العراقية الديمقراطيةالتي تضمخت بدماء مئات الالاف من شهدائنا الابرار، وحماية لهذه الدماء التي سفكت من اجل استمرار هذه التجربة عسى ولعل ان يتم ايصال امانتها الى الجيل العراقي القادم كي يعيش بكرامة وادمية لاسأل من جديد :

لماذا لم تزل هذه الاقلام الشيوعية نفسها التي لعبت وتلعب على جراح الشعب العراقي وبشتى انواع الاساليب الملتوية والمنافقة سياسيا هي هي نفسها التي كانت بالامس تتكئ على جرح العراقيين بقوة لتساند الارهاب بمقالات اقلامها المسمومة بمسميات حقيقية ، واخرى مزيفة ضد كل ماهو عراقي شريف ، ولتضرب استقرار هذا الشعب ، وتحرّض على الاطاحة بتجربته السياسية وتقف كتفا بكتف مع الصداميين والارهابيين القاعديين الظلاميين في ساحة التحرير اخيرا ، لتطالب بكل صلف ، ودونية باسقاط تجربةالشعب العراقي بقيادةالارهابي فراس الجبوري وغيره ... اقول لماذا لم تزل الى هذا اليوم تملأ وسائل اعلامنا الرسمية فضلا عن غير الرسمية لتمارس نفس السادية ضد العراق الجديد ؟.

وهل حقا ان هذه الاقلام الغريبة والعجيبة والتي تطلّ علينامن خلال شبكات الاعلام العراقي وتوظف في مراكز اعلامية حساسة ، وتصرف لها رواتب من اموال الشعب العراقي لتدس له السم في اعلامه وتشوه صورته عربيا وعراقيا وعالميا هي مدعومة من قبل الاشتراكي المعتق رئيس جمهوريتنا العتيد البهلوان جلال طالباني وبالتنسيق مع ( عاتي ) من عتاة الشيوعية المنقرضة ، ومستشاره اللطيف السيد فخري كريم صاحب مؤسسة المدى لاعتقال وتغريب الثقافة العراقية ؟.

أم ان هذه الاقلام الشيوعية هكذا نبتت بيننا ، كزرع شيطاني لايعرف مَن زرعه وكيف نهض وماهي اصول واداب انتشاره الغريب في وسائل اعلام العراق الجديد الذي طلق الشيوعية ثلاثا وبلا رجعة ؟.

ثم كيف تكون هذه الكثافة من الاقلام الشيوعية حاملة بكتيريا الكراهية لكل ماهوعراقي جديد بعد نظام البعث المقبورمدعومةمن قبل رئيس جمهوريتنا اللطيف جلال طالباني الاشتراكي المعتق ويقال بسيطرةرمزية من مستشاره الذئب فخري كريم وهو ومنذ فترة ليس بالبعيدة كان يشكو بمرارة من هذا الاعلام الذي يشوه بصورة العراق ولايظهر الا الجانب المظلم من مسيرته الجديدةبل وطالب رئيس الجمهورية بمقاضاةهذاالاعلام الذي يقلب الحقائق في العراق ويدعم صورة الارهاب اعلاميا في العراق مابعد صدام ؟.

الم يعلم رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني ان اشرس حملة اعلامية مناهضة ، لمسيرة العراق اليوم والداعمة لاجندة عدم الاستقرار والارهاب في العراق الجديد منذ سقوط الطاغية وحتى اليوم هي صناعة احيكت بليل على يد الاقلام الشيوعية الاشتراكية القديمة الجديدة الحليفة لسيادته التي وبقدرة قادرتحولت في زمن قياسي من الشيوعية الى البعثية ثم بعد اسقاط البعث في العراق ارتدت عليه لتعود لجذورها الشيوعية القديمة والقديمة جدا وهي تحمل ظلمات الكراهية لكل ماهو عراقي جميل ونبيل ؟.

فكيف يسأل رئيس جمهوريتنا جلال الطالباني الموقر عن ماهية هذه الاقلام التي تشوه بالعراق كل يوم ، وتطحن في كل ساعةعظمه وساهمت في كل دقيقة وحرف كتبته في وسائل الاعلام المحلية والخارجية بقتله ، وهو يقرأ كل يوم ما تكتبه مؤسسة المدى ، واقلامها الماركسية والشيوعية اللينينية بزعامةالرفيق فخري كريم وتلامذته من عبدالزهرة الى الفوّازالى البيضاني الى الخرساني الى ....من تشويه لتجربة الشعب العراقي الجديدة ومحاولة الاطاحة بها معنويا وابراز عوراتها وغض النظر عن ايجابياتها بكل وقاحة وصلف ، وهم يستوظفون في دوائر هذا العراق الجديد وياكلون من خيره ويتمتعون بديمقراطيته بلا حبال لسحل كل معارض وصاحب كلمة مختلف عن الاخرين ؟.

الم يكن سيادته صاحب تبني هذا الخط الشيوعي المنافق سياسيا والمتسلق الى مفاصل الثقافة العراقية الاعلامية كارثيا بفضل حنكته وفرضه لهم على اعلامنا العراقي ، مع ادراك سيادته وعلمه اليقيني ان هذه الاقلام لاتساوي اي ثقل سياسي في عراق اليوم ولاتمثل في توجهاتها وكتاباتها وسياساتها الاعلامية اي قاعدةجماهيرية حقيقيةفضلا عن انها من يتزعم حملة تشويه العراق ليل نهار وبلا هوادة لصناعة الازمة ، واستثمارها سياسيا كما هو معروف لقواعدلعب هذه التيارات المدمرةبافكارهاالهدامة لوحدة المجتمعات وتماسكها السياسي ؟.
وعلى اي حال لنترك رئيس جمهوريةالعراق وحاله ولنعودالى طرح سؤالنا على الحريصين على هذه الامةالعراقيةودمائهاوامنهامن مسؤولين يدركون معنى الاستقرار لهذا الشعب وحماية منجزه السياسي الجديد ولنسأل :

ياسادتنا من ولاة امورنا في الدولة العراقية الجديد هل وصلت لكم رسالتنا القديمة عندما حذرناكم من افعى او حية التبن الشيوعية التي ترقد بامان داخل قلب مؤسساتنا الاعلامية ، لتنفث سمها من داخل التجربة العراقية لاسقاطها وتشويهها من الداخل ؟.
أم انكم لم تزالوا وبعد كل هذا الوضوح ، والتكشير عن الانياب الذئبية من الاقلام الشيوعية العراقية المدمرة ، وقيادتهم لحملة اعلامية مفضوحة مع البعثيين لاسقاط التجربة العراقية ، ولا اقل من تشويه منجزها والاستهزاء بكل دماء شهدائها تخضعوا لمحاصصة وحتى في مفاصل الثقافة والاعلام العراقي الذي هواخطربكثيرمما يتصوره سياسي جاهل لايدرك معنى الاعلام اليوم ومدى تاثيره على الاستقرار وارتباطه بالملف الامني بشكل مباشر ؟.

ربما في زمن غابر عندما كانت المحاصصة السياسية على اوجها وتفاجأنا بتنصيب وزيرشيوعي الى حدالعظم للاعلام العراقي ولعب لعبته بزرع فراخ وبيض شيوعيته المنقرضة لتفقس لنا كوارث اليوم ، نقول ربما كانت تلك المحاصصة الملعونةوتحت مسمى المشاركة الوطنيةسمحت لكم ان تقامروا على حساب استقرارالشعب العراقي ودمه حتى سلمتم الاعلام كله لشيوعي لايمثل الا نفسه وكناقد تساءلناعن المبررات التي دفعت بالعراقيين الشرفاء ان يسلموا وزارة اعلام ، وثقافة لاقلام شيوعية هي في الحقيقة لاتمثل اي قاعدة جماهيرية لتعكس ثقافتها الجماهيرية فضلا عن انها لاتؤمن بالعراق الجديد ، وسوف لن تكون امينة لهذا العراق ، وغير محافظة على تجربته واستمرارها ، ولكن مع الاسف كان النهب السياسي شاغل لولاة امورنا عن ان يروا الصورة التي كنا نحن نراها بلا منافع ولادوافع غير مصلحة الشعب العراقي واستقراره والحفاظ على دماءه وتجربته !!.

ثم تكرر مشهد اعادة بناء نفس الخطيئة بتسليم رئاسات تحرير وهيمنة شيوعية الحادية على مقروء ومسموع ومشاهد الاعلام العراقي وبنفس الطريقة السابقة وتحت مبرر ضرورة مشاركة الاحزاب النضالية العتيقة بالمشهد السياسي العراقي ، وعدنا وكتبنا بالقول : ياجماعة ان هذه الاقلام الشيوعية لايمكنها ان تعكس واقع العراق الثقافي والاعلامي الجديد لانها تعيش ضمن ايدلوجيا وافكار كفر بها الشعب العراقي منذ عقود من الزمن وما هذه الاقلام وما تطرحه من ثقافة وتصورات الا نشاز يغرد خارج صرب الهموم والتطلعات العراقية ، وان هذه الاقلام موظفة تماما لدعوة العراقيين للارتداد على واقعهم العراقي الجديد ، وانها اقلام لم تستطع حزبيا ان تنال ثقة كرسي ببرلمان العراق الجديد ، وبسيطرة هذه الاقلام على وسائل اعلامنا العراقي تكونون قد ساهكتم بخلق نوع من التناشز بين ارادة الشعب العراقي وتطلعاته وما يحب ان يعبر عنه ثقافيا وبين ما تكتبه هذه الوسائل الاعلامية بعد سيطرت الكوادر الشيوعية عليها وما تطرحه من ثقافة تغريبية الحادية نقدية لاعلاقة لها بكل المشهد العراقي ...الخ !.

كان جواب مسؤولينا الكرام اذن من طين واذن من عجين وكأن الامر لايعنيهم !!.

مستندات الدولة الامنية الخطيرة جدا تسرب من خلال موظفين مناهضين للعملية السياسيةالعراقية يعملون داخل دوائر الدولة الحساسة لتباع لاعلام عربي مناهض للعراق لضرب امن واستقرار وتجربة الشعب العراقي ، ولا احد يسأل كيف تسربت هذه الوثائق الامنية الخطيرة ؟!.

عقودتختص بالدولةواقتصادهاتخرج من رئاسةالوزراءومن مكاتب الشبكات الاعلامية لتباع لجهات ارهابية ليلعب على فحواها اعلامياولا شريف ينبس ببنت شفة ويسال كيف خرجت هذه الوثائق ومن الذي سربها للاعلام بهذا الشكل الفج والغليظ !!.
مواقع انترنت اصبحت بفضل الاقلام الشيوعية الخائنة للامانة اكثر تاثيرا عربيا وعالميا من اعلام الدولة العراقية الرسمي كله ، ولا احد يكلف نفسه ليسأل كيف وضعت الدولة ثقتها باناس يكتبون في مواقع الانترنت كل ماهو ارهابي ومحرض على العراق واستقراره من جهة ، ويكتبون كل ماهو مسيئ للعراق وتجربته في وسائل الاعلام العراقية الرسمية من جانب اخر بلا رقيب او خوف او خشية او التزام بامانة الدفاع عن العراق وشعبه !!.

الاغرب والاعجب من كل ماتقدم ان هذه الاقلام الشيوعية العراقية بدأت بالفعل حتى تؤثر على علاقات العراق الخارجية ومع دول اثبتت التجربة للشعب العراقي انها الدول التي وقفت بصورة واخرى مع التجربة العراقية ودعمت شرعية التغيير الجديد ، فهذه الاقلام الشيوعية ولكتابتها في وسائل الاعلام العراقي الرسمي وباعتبار انها تنتمي وتتنبنى او المفروض هكذا وجهة نظر العراق ودولته الجديدة ، نسجت هذه الاقلام مستغلة منابر الحكم في العراق كل ماهو مستفز لدول الجوار العراقي لتسيئ الى علاقة العراق مع باقي الدول المحيطة به والذي من المفروض ان العراق الجديد بحاجة فعلية الى صناعة الاصدقاء له وليس تكثير الاعداء لتجربته الوليدة !!.

لكن وبفضل الايدلوجيا الشيوعية واقلامها المشبوهة وطنيا والمسيطرة تماما على اعلامنا العراقي الرسمي ، ولانها لاتدرك كيف تعمل الا من خلال التخريب واثارة النعراث والانشقاقات بين المجتمعات والامم وجدنا ان الجارة الكويت نالت نصيبها من هذه الاقلام المشبوهة حتى وصلت علاقات العراق مع الكويت الى حد التازيم مع العلم ان الشقيقة الكويت من اوائل الدول الفريدة التي اعترفت بشرعية العراق بعد نظام المقبور صدام ، وهكذا الجارة ايران وما ينالها كل يوم من احقاد الاقلام الشيوعية العراقية لالشيئ الا لهستيريا هذه الاقلام من كل ماهو اسلامي نظيف ، وهكذا سوريا .... والى اخر القائمة !!.

نعم ادعوا اخيرا مسؤولي العراق الجديد فعلا ، وحاملي امانة هذا البلد والمحافظين على استقراره وامنه وتطوره الى تطهير وسائل اعلامنا الرسمية العراقية من هذه الاقلام الشيوعية التي دمرت ولم تزل تدمر بكل ماهو جميل ونبيل في عراق مابعد حكم حزب البعث المجرم ، والتي هي ليس الا ظاهرة صوتية بغيضة لاتمثل اي ثقل اجتماعي او امتداد جماهيري واقعي يعطيها الاهمية ، او يهبها هذه المواقع الاعلامية الحساسة ، كما ومن منطلق الحرص ادعوا بالاسراع في تطهير دماغ وثقافة واعلام الشعب العراقي من هذا الخبث والسموم التي تبثه هذه الاقلام تحت مسمى الثقافة ، فالثقافة العراقية بريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب من كل هذه الافكار الهدامة وتلك الايدلوجيات التي لفضها العالم بعد ان تقيئها لنتانة رائحتها ودكتاتورية محتواها وخداع ودجل تنظيراتها !!.


alshakerr@yahoo.com


مدونتي http://7araa.blogspot.com/

(( لولا محاكمة العراقيون لصدام لما حلم العرب في محاكمة طغاتهم )) حميد الشاكر


هل كانت الشعوب العربية وبما فيها الشعب المصري الكبير يجرأ على مجرد التفكير بمحاكمة زعيم من زعماءه العرب ، لولا وجود النموذج العراقي الذي اسس لكسر تابوه القداسة للحاكم العربي ليحاكم صدام حسين اولا ثم يحكم عليه بالاعدام ثانيا ، ثم ينفذ حكم القصاص االالهي العادل بحقه وحق ازلام نظامه المجرمين ثالثا ؟.

سؤال يبدو الآن جاء اوان الاجابة عليه ونحن والعالم يرى محاكمة ثالث زعيم طاغية عربي يحاكم اثناء حياته من قبل شعبه بعد صدام حسين وزين العابدين بن علي الهارب في المملكة السعودية الشريرة وما رايناه قبل ايام من محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ومجموعة من اركان نظامه المنهار !!.

طبعا قبل الاجابة على هذا السؤال نحن بحاجة الى مقدمة لابد منها لانصاف الشعب العراقي الذي ظلم كثيرا من قبل هذه الشعبوب العربية الشقيقة لنقول : ليعلم العالم بصورة عامة والشعوب العربية بصورة خاصة ان قضية المطالبة بالقاء القبض على صدام وحفنة المجرمين من اركان نظامه وتقديمهم للمحكمة واعطائهم الحق بالدفاع عن انفسهم ومن ثم الحكم عليهم بما يستحقون وتنفيذ حكم القصاص العادل باعدامهم ، كان كل ذالك قضية عراقية وطنية شعبيه بحتة ومئة بالمئة ولم يكن اي دور لقوى الاحتلال الامريكي بهذه القضية الا من خلال انها قوة احتلال فوضها مجلس الامن بالادارة الوقتية لهذا الوطن ، ومن ثم كان على الاحتلال الامريكي ان ينفذ الجزء المتعلق بمهامه الامنية بالقاء القبض على المجرمين من ارهابيي نظام صدام حسين باعتبارهم بؤر لصناعة الارهاب داخل العراق بينما كان العراقيون لهم مهمة وطنية تعمل بعيدا جدا عن اصابع الاحتلال الامريكي لاسيما في قضية محاكمة صدام حسين وانزال القصاص العادل به كحق للشعب العراقي لابد من تقديمه لهم ليستقر التغيير في العراق وتتحقق العدالة وياخذ كل ذي حق حقه !!.

اما غير ذالك فالعالم يدرك ان قوى الاحتلال الامريكي كانت على خلاف مع العراقيين شديد في مسألة محاكمة الطاغية صدام حسين وكيفية هذه المحاكمة حتى ان قوى الاحتلال الامريكي كانت وجهتها متبنية للرؤية السعودية التي كانت تطالب بايقاف محاكمة نظام صدام وازلامه ، ومقايضتها باي ثمن يُطلب من قبل العراقيين غيرتنفيذ حكم القضاء به وهذافضلاعن معارضةقوى الاحتلال الامريكي لتنفيذ الاحكام الصادرة بحق الطاغية صدام حسين ،ولكن ارادة العراقيين الوطنية كانت في صراع واضح مع الضغوط الاقليمية ، وضغوط قوى الاحتلال الامريكي لتنفيذ الارادة العراقية والوصول بالمحكمة الى نهاياتها السعيدة التي انتهت بشنق طاغية العراق صدام حسين وما عكسه هذا الحكم الجريئ عراقياوطنيا على طغاة العرب ونصب بعض دول الاقليم العربي لمآتم على النهايةالماساويةلصدام حسين لتحويل هذه المحاكمة الى قطب رحى ، للتحريض على الارهاب وقتل العراقيين نكاية على ما اقترفوه بحق طاغية من طغاة العرب كان يدرك اشقاءه من طغاة المنطقة العربية ان هذه السابقة العراقي ستكون البدايةلفتح باب مقصلة ستجري مواسيها على رقابهم كلهم في النهاية ، ولذالك كان رد فعل طغاة حكام العرب وخاصة الخليجيين منهم وطاغية مصر ، وليبيا بالذات عنيفا على الشعب العراقي قبل وبعد اعدام طاغية العراق صدام حسين !!.

وبالفعل دفع العراقيون ثمن هذا الموقف المبدأي من عملية التغيير في العراق وما اثارته محاكمة طاغية تكريت صدام حسين وما لعبته قوى الارهاب البعثية الصدامية من دور ارهابي قذر وحقير وسافل ولاانساني وهي تتحول الى حواضن للارهاب ، لقتل العراقيين واغتصاب اعراضهم ، وحرق اطفالهم ، وذبح شبابهم وشيبهم على الهوية !!.

والان نعودلسؤالنا الانف الذكر ولنجيب على هل كان ليجرأ اي شعب من الشعوب العربية على مجرد التفكير بامكانية محاكمة طاغيتهه ، ان استطاع الانقلاب عليه لولا ما فتحه العراقيون من هذا الباب الذي نبه الغافلين من الشعوب العربية لهذه السنة الحسنة ؟.
أم ان الشعوب العربية ، لو تركت بدون تجربة عراقية فتحت لهم ابواب احقاق العدالة الالهية بالطغاة والفراعنة لكانوااليوم مجرد حفنة من العبيد تسّبح وتقدس بحياة الحاكم وطاعة ولي الامر وامير المؤمنين وحامي حصن الدين وخليفة الله العظيم وظله في الارض الى يوم الدين ؟.

طبعا هناك مانعين امام العرب لاتمكنهم من مجرد التفكيرباهانة الحاكم الطاغية فضلا عن التفكير باسقاطه او بمحاكمته :
الاول : وهو المانع العقائدي الظلامي الذي يؤمن به مجمل الشعب العربي تجاه الحاكم وقداسته المزيفة .
الثاني : هو المانع الطبيعي الاجتماعي العصبوي الذي يحمله الانسان العربي في ثقافة الانتقام والغدر بدلا من ثقافة القضاء والعدل .

ولعلّ المانع الاول هو من الموانع التي اوصلت العرب الى تحولهم الى مصانع لانتاج الطغاة والفاسدين على طول خط سير تاريخهم الاسود ، فهنا نحن امام عقيدة يؤمن بها معظم العرب المسلمين ماعدى المسلمين العرب الشيعة ، والتي تذهب الى اضفاء نوع من القداسات الشرعية على الحاكم ومهما كان لون هذا الحاكم او توجهاته السياسية ، فمعروف على هذا الصعيد ان عقيدة العرب السنة تجاه الحاكم هي عقيدة ترقى الى النظر الى الحاكم انه الالاه الصغير الذي يمشي على هذه الارض ، وكل تعرض لهذا الالاه الصغير الحاكم في الارض سواء كان بالقول او بالعمل ، فيعد من الجرائم الشرعية والعقدية التي يستحق عليها فاعلها الاعدام من قبل هذا الحاكم وبضمير مرتاح جدا !!.
بل اكثر من ذالك تذهب عقيدة المسلمين من السنة العرب والذين هم اكثرية مع الاسف في عالمنا العربي الى الارتفاع بالحاكم وقداسته ليكون هو الاعلى بالفعل حتى من حرمةوقداسةالله سبحانه ورسوله ودينه بحيث ان الخروج على الشريعة الاسلامية المقدسة في عقيدة الظلاميين العرب العقديةمسموح بها في حيز نسبي معروف ، اما الخروج على طاعة الحاكم واوامره سواء كان هذا الحاكم فاسدا او قاتلا او سارقا او حتى شاربا للخمر وزانيا وزنديقا فلايمكن القبول بها او غفران جرمها الاعظم ابدا ، بل ينبغي الحكم بالاعدام الدنيوي على كل من يعترض على الحاكم في الدنيا ، وسيرد جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه الى ما لانهاية في الاخرة على التحقيق والدراية باعتباره مات ميتة جاهلية بالخروج على طاعة امامه وولي امره وحاكمه ومالكه في هذه الدنيا الفانية !!.

ومعروف ان مثل هذه العقيدة في تصنيم الحاكم الطاغية وجعله بمنزلة اقل بقليل من قداسة خالق الكون سبحانه ، وتعالى اذا لم يتعارضا ، اما اذا تعارضا فتقدم طاعة الحاكم على طاعة الله سبحانه من خلال تاويل وعاظ السلاطين لاحكام الله وتفسيرها كما يناسب ارادة الحّكام والظلمةوليس كما يناسب حكم الخالق سبحانه وتعالى ، فمثل هكذا عقائد دينية لايمكن لها ان تصنع امة بامكانها ان تفكر مجرد تفكير بمراقبة الحاكم او ان تشكك في دوافعه في العمل فضلا عن محاسبة الحاكم او التفكيربتغييره من خلال الثورة او غير الثورة او المطالبة بالعدل والحرية امام ظلمه ، وفساده فالحاكم هنا تابوه مقدس وحال طاعته حال طاعة خالق الوجود سبحانه ، وحال عصيانه حال عصيان هذا الاله العظيم عزة قدرته !!.

أما من يريد ان يتعامل مع الحكم والحاكم على اساس الحقوق والواجبات والبيعة والعقد الذي يبرم بين هيئة الحكم ، والشعب او الانتخاب والرضا بهذا الحاكم او الرفض والخلع لهذا الحكم ....الخ ،فكل هذه الافكار تعتبر في حكم عقائد الشعوب العربية اجنبية الحادية متمردة على الشريعة والمقدس وليس لها اي رصيد يذكر او يحترم بعقائد الشريعة ومن يحاول التفكير او الممارسة لهذه الافكار ضد الحكم والحاكم ، فماهو الا متمردا ومرتدّا على حكم العقيدة والشريعة وان مات في هذا السبيل فانه يموت ميتة جاهلية ، تورده سخط الله والعذاب الخالد في الدنيا وحتى الاخرة !!.

نعم في المانع الثاني الذي يعيق الشعوب العربية من التفكير بالمطالبة بالعدالة او اقامتها ضد اي حاكم طاغي ، هو مانع الثقافة العصبوية القبلية ، التي يرثها هذا الشعب العربي كابرا جاهليا عن كابروهو يرى ان العدالة شيئ غريب على ثقافته الاجتماعية العربية ، التي تؤمن بان العصبة والقوى ( حسب راي ابن خلدون ) هما اساسي الملك والوصول والاستمرار في الحكم ، ولاحكم يمكن ازالته واقامة حكم مكانه الا بالقوة والبطش والغدرباعتباره حنكة وسياسة ، وعلى هذا الاساس خلا تماما التاريخ العربي من محاكمة اي حاكم طاغية كان او غير طاغية من اي نوع من انواع المحاكمة او ادخال عنصر القضاء ليحكم بين الحاكم وشعبه ، الا اللهم ربي مايُذكر تاريخيا في خلافة علي بن ابي طالب الذي كان فريدا في حكمه القصير الذي حاول الفصل بين السلطات داخل الدولة العربية والاسلامية واعتبار القضاء المرجعية في الحكم بين الحاكم والمحكوم ولكن مع الاسف اليوم الشعوب العربية لاتنظر مطلقا لتجربة علي بن ابي طالب العربية الاسلامية على اساس انها التجربة الحقيقية او الشرعية او الصحيحة في كل تاريخهم السياسي العربي الاسود ، وانما تنظر لاسوأ التجارب السياسية انحطاطا في الدولة الجاهلية الثانية بعد الرسول او في الدولة الاموية في الجاهلية الثالثة التي اسست لاسوأ نموذج سياسي جاهلي باسم الاسلام على الاطلاق ، على انه النموذج الارقى في تاريخ شعوبنا العربية والاسلامية والذي ينبغي ان يحتذى كمشروع يشرح علاقة الحاكم بالمحكوم في ثقافة هذه الامة وتراثها الاجتماعي لاغير !!.

وبهذا نفهم معاناة وتيه هذه الشعوب العربية في البحث عن النموذج الارقى الذي ينبغي ان يحتذى في علاقة الحاكم بشعبه وهي ترى ان لاامل في التعرض للحاكم من جهة فضلا للتعرض للاطاحة به ، او محاكمته باعتباره نصف الاه مقدس من جهة ، وباعتبار ان الطريق الوحيد للتخلص منه هو ان تاتي قوة انقلابية اعظم منه تطيح بالوهيته لتغتصب منه هذه القداسة وتلبسها بدلا عنه باسم الحكم ايضا ولاغير !!.

وهنا جاء دور العراقيون ، وتجربتهم الحديثة ، التي صعقت الشعوب العربية بكل مفاصلها الغريبة والعجيبة وبدءاً من دخول عنصر الاحتلال وما خلطه من اوراق مرورا برؤية هذه الشعوب العربية لنموذج عراقي غريب فعلا ، عزف على اوتار كانت منفقدةتماما من اذهان هذه الشعوب المضللةبموضوعة نصف الالاه الطاغية الحاكم بامره وقدرته المطلقة ، والذي لايمكن ان يقال له ( اعدل ) فكيف يتعامل العراقيون مع حاكمهم بكل هذه المقاومة وهذه الندية ، وبهذه الراحة من الضمير الذي اتت بصدام حسين طاغيةالعرب الاكبرالى ساحة القضاءليحكم بين العراقيين كشعب وبين طاغيتهم كحاكم ، وحاكمته وناقشته ثم اعدمته قصاصا لدماء شهداء العراق واحقاقا للحق لاغير !!.

ان النموذج العراقي في محاكمة الطاغية صدام حسين بالفعل حرّك مياه راكدة عقدية واخرى ثقافية وسياسية لهذه الشعوب العربية الذي وفجأة وامام النموذج العراقي اكتشفت كم هي بلهاء ومغفلةعندمااعتقدت ان الحاكم نصف الاه ولاينبغي التعرض له او اسقاطه او محاكمته ، او التعامل معه كاحد مواطني الدولة والحكم وانه ينبغي ان يكون موظفا فيها ، وليس مالكا للحكم ، والدولة والشعب والثروة وكل الوجود !!.

كان الشعب العربي المسكين رغم غفلته واعتقال فكره بميديا اعلامية طاغوتية رهيبة ، وبارهاب سلطوي منظم يقمع كل بصيص امل بتفكير متزن تجاه النموذج العراقي الا انه بين الفينة والاخرى كان يرى بالنموذج العراقي في محاكمة طغاته انه هو النموذج ، الذي بحث عنه لمدة اربع عشرة قرنا في تاريخ العرب القديم والحديث فلم يجده العرب فيما الفوه من عقيدة وثقافة ، ولكنه فجأة ظهر على يد الشعب العراقي مع ملابسات لها اول وليس لها اخر !!.

وبالفعل بعد ان استقر الوضع في العراق نسبياوتعافى قليلا من الهجمة الارهابية التي افتعلها ضده طغاة العرب ، ومجرميهم وحكامهم الفاسدين ، واذا بكرة الثلج العراقية تتدحرج هناك في تونس ، وبعدها في مصر وبعدها في اليمن وهكذا في ليبيا .....الخ لنرى اليوم هذه الثورة العربية العارمة في كل ارجاء العالم العربي وهي تطالب بمحاكمة كل طغاة العرب ومن حكموها بالحديد والنار من جهة ومن حكموهم بالخداع والدجل والعقائد الظلامية من جانب اخر !!.

هل يعلم القارئ ماذا يعني عالم عربي او شعوب عربيةتنتفض بثورة على الحاكم وتطالب بمحاكمته على الطريقة العراقية ؟.

هذا يعني ان العراقيين نجحوا بالفعل ان يقدموا نموذجهم للعالم العربي وبدمائهم على انه النموذج الصالح للاقتداء في هذه المنطقة ولو كره الكارهون لكل ماهو عراقي !!.
ويعني ان امة العرب وصلت الى مرحلة الكفر بالطاغوت بالفعل والكفر بعقائد الطاغوت وثقافته المتخلفة التي كانت تتجلبب بجلباب الدين ، والمقدس لخداع الناس وتضليلهم ومن ثم استعبادهم وتحويلهم الى كم مهمل !!.

ويعني ان العرب عندما طالبوا بعد العراقيين بمحاكمة طغاتهم انهم اقروا للتجربة العراقية بالنجاح والريادة في هذا الموضوع والمنتج !!.
ويعني انه لولا تجربة العراقيين هذه التي قدمت راس طاغية العرب الاكبر صدام حسين لمقصلة العدالة وبمحاكمة عادلة وامام قضاء مستقل ، لما حلم التونسيين او المصريين او الليبيين او اليمنيين ....الخ ان يروا طغاتهم وهم يسيرون على نفس طريق ومصير صدام حسين في هذه الدنيا !!.

ولاي نبيه ان يسترجع شريط ذاكرته وليسأل بانصاف : لو لم يكن العراقيون هم من اسس لهذه السنة الشريفة ، والحسنة في عصرنا المعاش اليوم في محاكمة طاغيتهم صدام حسين فهل كان ليجرأ اي عربي بالمطالبة بمحاكمة طاغيته ؟.

ام ان افضل ماكان يحلم به الانسان العربي انذاك هو ان يرى يوما للظالم اما هاربا خارج بلده اثر انقلاب عليه واما مقتولا على يد عصابة استولت على الحكم بالقوة والغدر فحسب ؟!!.

alshakerr@yahoo.com

مدونتي http://7araa.blogspot.com/

الثلاثاء، أغسطس 02، 2011

(( ليس الشجاعة في العراق اليوم نقد الدولة والسعي للاطاحة بها بل الشجاعة المحافظة عليها)) حميدالشاكر


كما في معادلة الحرب التي تؤسس لقاعدة ( ليس من الصعب التخطيط والانتصار في اي حرب لكن الاصعب هو المحافظة على الانتصاروالاستمرار في جني ثماره ) كذالك معادلتنا السياسية العراقية التي تغيرت بفضل دماء شهداء العراق وثقيل تضحياتهم المستمرة ، واصرارهم على رفض الظلم ، والتطلع والتخطيط للاطاحة بحكم البعث والانتصار عليه فيما مضى ، اصبح اليوم العراق في معادلة مختلفة واخرى تمامافي كل مفاهيمهاالانسانية والسياسية التي تربط بين مفهوم المواطن والمجتمع وسيرورة النضال وتحقيق الاهداف بينهما وبين الحكم والدولة وكيفية التعامل معها والانتقال بهذا التعامل من الندية والمناهضة الى الاحتواء والدفاع والانسجام والموائمة !!.

في السابق كانت البطولة والشجاعةوالبسالة والشرف منحصرةفي كيفية التصدى لطاغوت البعث وزمرة الصداميين القتلة الذين حولوا الدولة والحكم لمقصلة قمع وذبح للعراقيين كلهم بلا رحمة ، والتخطيط للوصول الى كيفية ازالة دولة الظلم والباطل والانتصار عليها !!.
لكن اليوم وبعد الانتصار على طاغوت البعث وشراذم قتلته المجرمين لايمكن لاي عراقي ان يفتخر بانه معارض للدولة والحكم القائم والمنجز الكبير ،لالسبب معقد الا لان الدولة نفسها تحولت من دولة العصابة والجريمة الى دولة وحكم الشعب والانتخاب والمواطنة !!.

بمعنى اخر انه لماذالايمكننا ان نطلق صفة البطولةوالشجاعةعلى كل من يناهض الدولةفي العراق ويخطط للانقلاب على الحكم فيها وازالتها من الوجود اليوم ؟.

بينما نجد العكس النوعي هو الذي اصبح عنوانا للبطولة والشجاعة والبسالة والنضال الحقيقي عندمايتحول الفرد العراقي الى مشروع مناضل من اجل الحفاظ على الدولة في العراق ، والتضحية من اجل استمرار حكمها الشعبي الديمقراطي المنتخب بل ، ونرى ان كل مناهض اليوم ، ومخطط للاطاحة بالدولة والحكم في العراق انما هو نسخة مكررة من مجرمي الصداميين القتلة وعملاء ماجورين لهذه الجهة او تلك من الجهات التي رأت في التغيير بالعراق انه تغيير لايصب في صالح اجندتها السياسية الكارهة لكل ماهو جيد للعراق وشعبه ؟!!.

طبعا الجواب واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ، وهو ان دولة الاستبداد والظلم والعصابة هي بطبيعتهالاتمثل الشعب ولم تكن هي اصلا منتج من منتجات ارادة الشعب وقاعدته الجماهيرية العريضة لتكتسب شرعية وجودها واستمرارها في هذه الحياة ولهذا يصبح التخطيط والسعي لأزالة هذاالنموذج العصبوي من الحكم وازالة هذه الهرمية من هكذا دول قائمة على النهب والاجرام واجب على كل حرٍّ وشريف ومناضل شجاع وثوري ... وهب روحه ونفسه من اجل كرامة امته وجمهوره ، ومن هنا كانت معادلة معارضة الحكم ، والدولة تحمل عنوان البطولة والشرف والاباء !!.

أما اذا تحولت الدولة بعد الاطاحة بنظام الظلم ودولة الجور والطغيان ، وتحول الحكم من حكم العصابة المستبدة الى حكم ينبثق من شرعية الانتخاب الجماهير وكانت الامةهي من يصنع ادوات الحكم وهي من تبني دستورالدولةوكل هرمياتها عندئذ تتحول بطبيعةالحال مفاهيم العمل السياسي والانساني تلقائيامع هذا التغيير لتصبح المعادلة مغايرة لمعادلة المعارضة انذاك ، ولتصبح من ثم ليس المعارضة للحكم والدولةهي البطولةوالشرف والاباء بل المحافظة على الحكم ودولة الشعب واستمرارمنجزها السياسي هي معايير البطولة والتضحية والشرف الوطني الكبير !!.

نعم هناالدفاع عن الدولةوالحكم والمنجزالسياسي لايأخذشكل الدفاع عن الطاغوت والظلم الذي ربمامثلته الدولةوالحكم فيهالحقب متطاولة على الشعوب المستضعفة وانما يأخذ الدفاع عن الحكم والدولة في هذا الحيز شكل الدفاع عن ارادة الامة وانتخابها وعصارة تضحياتها التاريخية التي اخيرا وصلت الى دولة المستضعفين والمظلومين والمحرومين وانتجت حكومتهم المنتخبةوبهذاالمعنى ينبري الشجعان والمناضلون والشرفاء .... بالدفاع عن نظام وحكم ودولة الشعب امام اي هجمة استكبارية او طاغوتية او استعمارية ، او خيانية لعملاء الداخل تحاول زعزعة استقرارهذه الدولة ، وهذا الحكم الشرعي ، الذي يحمل آمال وشرعية وتطلعات امة كاملة من هذا الشعب او ذاك !!.

بل ربما يُطلب من الشجعان والشرفاء والمناضلين ....اكثر من ذالك عندما يُطلب منهم ان يكونوا هم المسؤولين المباشرين ، ليس فقط بالدفاع عن حكم ودولة الشعب وانتخابه امام اي هجمة دكتاتورية ، او استعمارية تحاول الاطاحة بالدولة او اثارة الفتن داخل مجتمع الحكم المنتخب بل واكثر من ذالك هوان يشعر هؤلاء المناضلون والشجعان انفسهم انهم ينبغي ان يحافظوا ويقودوا هذه الدولة وهذا الحكم الى برّ الامان ، والوصول بهذا المنجز الشعبي والجماهيري الى غاية جني ثماره الكبيرة ، التي حتما ستهبط على جمهورهم وامتهم في نهاية المطاف واخر مشروع المحافظة على النصر واستمراره !!.

أما من يصاب امام هذه المعادلة التي تغير موقع النضال والمناضلين والشجاعة والشجعان من دورالمعارض للحكم الى دور المناصر والمدافع عن الحكم والدولة حسب ماقدمناه من معطيات ، بحوَلٍ سياسي وفكري ، ويعتقد لجهل او سذاجة او قصورفي الادراك اولسيطرة صنمية النمطية التقليديةعليه ليعتقد دوما ان البطولة لايمكن ان يكون لها عنوان الا اذا كانت في اطار مناهضة الحكم والدولة من اجل المعارضة لاغير وبلا اي فكر ووعي وادراك وتمييز في عملية اختلاف المفاهيم فمثل هذا المسكين عندماينخرط في لعبة هو لايدرك ابعادها ليناهض دولة الشعب وحكومة الامة انما يقع عليه عنوان السفيه اكثر من وقوع اي عنوان اخر عليه والا اي بطولة في مناهضة حكم شعبي ديمقراطي هو ودستوره يسمح بنقد الحكم ويطالب المجتمع هو نفسه بمراقبة الدولة وتوجيه الاصابة لعملها هنا وهناك ؟!.

واي نضال بحياكة مؤامرات ومطالبة بزوال دولة وحكم هو في الاساس حكم اخذ شرعيته من الامة ، وصنع بايد الشعب فكيف ؟، ولماذا يناهض اي فرد مثل هذه الدولة وهذا الحكم الممثلة بالاساس لارادة الشعب والامة ؟.
ثم الا يعني هذا المناهض ، لمثل هكذا تجارب حكومات ودول انه في الاصل وفي الاساس يناهض ، ويحاول اسقاط تجربة الامة والشعب وارادتهما قبل ان يحاول اسقاط مؤسسة تسمى الدولة ويستشعر البطولة الزائفة بمناهضتها على طول الخط ؟!.
فاي نضال واي شجاعة اذا لم تكن خيانه لارادة الامة ، هذه التي ترى الانسياق والسعي لاسقاط ارادة ، ودولة وحكم شعب على اساس انها الشجاعة والنضال وطلب الحرية والعدالة !!؟.

اخيراعلى من يحاول اصطيادالبسطاء من شعبنا العراقي ليوهمهم باسماء النضال والجهاد وطلب التغيير ومحاولة اسقاط حكم الشعب العراقي ودولته ، ان يعلم ان مثل هذه الاجندة السياسية ، للاطاحة بارادة الشعب العراقي ، الذي غيّر واسُتفتي وانتخب حكومته واشاد دولته في العراق اليوم على انقاض دولة العصابة والظلم الصدامي لايمكن لاي معتوه او مغرض ان يزيف حقائق وجوده اليوم ليلعب على سذاجة بعض البسطاء والمعتوهين ، ليقود بهم حملة اسقاط الحكم والدولة تحت مسمى المطالبة بالاصلاح او التغيير والنضال والشجاعة ، فالشجاعة والنضال الحقيقي اليوم هي في الدفاع عن ارادة الشعب العراقي وانتخابه امام هذه الهجمة الشرسة من الارهاب الممون بتروليا واستعماريا ودول الدكتاتوريات العربية التي تحاول اسقاط عراق العراقيين باي ثمن !!.
_______________________-

مدونتي
http://7araa.blogspot.com/
مراسلتي
alshakerr@yahoo.com