الأربعاء، نوفمبر 17، 2010

(( بهلوان الاشتراكية جلال الطالباني واعدام طارق عزيز !)) حميد الشاكر


(( بهلوان الاشتراكية جلال الطالباني واعدام طارق عزيز !)) حميد الشاكر
________________________________

عندما قررت المحكمة الجنائية العراقية العليا إعدام مجرم العصر وسفّاح تكريت المقبور صدام حسين كان مع الاسف اول من خرق القانون وامتنع عن تنفيذه ولم يقم بواجب التوقيع على قرارات محكمةالشعب العراقي هورئيس جمهورية العراق الحالي جلال الطالباني ولاعتبارات كماصرّح (( سياداته )) ايدلوجية منقرضة تعود لقرون الحكم الاشتراكي الشيوعي البائد ومع ذالك لم يحرك عراقيا ساكنا امام هذا الخرق الدستوري والقانوني لرئيس جمهورية العراق الذي هومن المفروض انه منتخبامن قبل جمهورالعراق الذي طالب باعدام المجرم صدام حسين ، وعلى رئيس جمهوريته تنفيذ الارادة !!.

ومع ذالك كنّا فيما مضى نتساءل كعراقيين بصمت لا اعلم لماذا ولربما لمصالح حزبية وفئوية مع الكُرد تضطرنا للهدوء امام هذه المقامرات من قبل رئاسةالجمهورية على حساب دماء ومشاعروالآم الشعب العراقي وارادته بهل فعلا مادفع الرئيس جلال الطالباني لعدم توقيع حكم اعدام السفّاح صدام حسين هو ضميره الاشتراكي العتيد ، المحب للسلام والقائم على كراهية رؤية الموت للمجرمين امثال قادة البعث !؟.

أم ان الرئيس جلال طالباني كان ينظر الى مستقبله السياسي ، ومساعيه لعدم اغضاب الاقليم السني الطائفي ، للعراق مضافا لتقربه من ميلشيات طائفية صدامية كانت ترى باعدام صدام حسين انه تبعية ستلقى على الكُرد ان اقدم الطالباني على توقيع حكم الاعدام وهذه هي العوامل الحقيقيةالتي أملت على الرئيس تقديم مصالحه القومية والحزبية السياسيةعلى مصالح الشعب واحترام قانونه وما يترشح من هذا القانون بمعاقبة المجرمين ؟.

اعدم صدام حسين بلا توقيع من سيادة الرئيس ، وقامت قيامت الطائفيين الارهابيين الاقليميين والصداميين المحليين ليصنعوا زوبعة في فنجان لم تستمر حتى انطفأت وماتت ليكون صدام واعدامه رقما من ارقام الطائفيين للتحريض على الشعب العراقي وقتله لاغير !!.

ثم بعد ذالك وحسب القوانين العراقية التي صوّت عليها نواب الشعب العراقي استمرت المحكمة الجنائية العراقية العليا بعملها في محاكمة رموز النظام البائد ، حتى جاء الدور للحكم على طارق حنا عزيز، مهندس كل الاجرام الصدامي منذ استلام صدام لرئاسة وكر الاجرام في العراق وحتى 2003 م بعد ازالته ، لتحكم عليه المحكمة العراقية بالاعدام شنقا حتى الموت !!.

وايضاماهي الا ايام قليلة بعد اصدارالمحكمة حكمها على المجرم طارق عزيزي ، واذا سيادة الرئيس جلال الطالباني المنتخب حديثا من قبل برلمان الشعب العراقي، يخرج ليصرح مجددا انه سوف لن يوقع اعدام عزيز ابدا لانه يتمتع بمبادئ الاشتراكية العالمية الرؤوفة الرحيمة !!.

وعدنا كما كنّا بالسابق نتسائل ، ولكن بصوت عالي ربما سوف لن يسمح له بالظهورعلى المواقع عن دوافع ومبررات رئيس جمهوريتنا العراقية الاشتراكي جلال الطالباني ، واتخاذه لمواقف لاتخدمه بالفعل كرئيس لجمهور العراق ، ولاتظهره بانه من المحترمين للمحكمة الجنائية العراقية العليا ومن المشككين بنزاهتها الاخلاقية في طرح حكم الاعدام على المجرمين من امثال طارق عزيز وصدام حسين وعلي حسن الكيمياوي واخرين ؟.

نعم نتسائل:هل جلال الطالباني بمواقفه الاشتراكية العالمية الرافضة لتطبيق القانون داخل العراق هو رئيس جمهورية العراق والقائم على حماية دستورها ، والمنفذ والخاضع لقانونها وارادة شعبها الشريف ؟.
أم انه رئيس الجمهورية الاشتراكية للسلام العالمي السوفيتي المنقرض ، والتي تملي على الرئيس جلال الطالباني عدم توقيع حكم الاعدام بمجرمي العصر والتاريخ امثال صدام حسين وطارق عزيز ؟.

واذا كان السيد جلال طالباني يخضع للقانون الاشتراكي العالمي اكثرمن خضوعه والتزامه بالقانون والدستور العراقي واحكام محكمة الجنايات العراقية العليا أفلم يكن انسب لروح السلام التي تسيطر على سيادته ، ان يعتكف بعيدا عن مسؤوليات الحكم والرئاسة في العراق وثقل تواقيع حكم الاعدام بالمجرمين داخلها، ويكتفي بنعمة السلام ، التي تهبها له الايدلوجيا الاشتراكية العظيمة ؟.
أم ان حبل الاشتراكيةالتي يلعب عليه السيد جلال الطالباني كبهلون اشتراكي جديديصلح لكونه واجهةسياسية ظاهرها الرحمة للمجرمين والقتلة وباطنه الجحيم والعذاب للمستضعفين من الشعب العراقي ليضرب الاخ عصافير سياسية كثيرة برأس فقراء هذه الامة العراقية ، وعلى حساب قوانينها واحكامها التي تحاول اعادة بوصلة العدل الى نصابه ؟!.

ثم ياسيادة الرئيس متى كانت الاشتراكية بهذا الحس صاحب البشرة الطفولية الناعمةوهي بنت الصراعات الطبقية والثوريات الحتمية والتي عندما مارست الحكم لم نرى اجراما وحبا بسفك الدماء وتصفية البشر بكل وحشية كالذي مارسته اشتراكيتكم العتيدة على هذه الارض في بقاع شتى من الكون !!.

أم ان سيادة الرئيس جلال الطالباني وجد الشعب العراقي صمت بتخاذله امام توقيع حكم الاعدام على صدام حسين ليهرب الى منتجعه في شمال العراق فيما سبق فاعتقد ان هذه المرّة كتلك ولايختلف طارق عزيز واعدامه عن صدام حسين واعدامه ، بل ربما التملص من تنفيذ حكم الاعدام على طارق عزيز المسيحي فيه منفعة عظمى ، لمصالح سيادة الرئيس الحزبية والقومية امام العالم ، ولابأس عندئذ عندما يستغفل الرئيس شعبه باسم الاشتراكية وعدم توقيعها على اعدام المجرمين ؟!.
__________________________

alshakerr@yahoo.com