الأربعاء، ديسمبر 21، 2011

(( العراق تغيّر لكن عقل الساسة الكُرد لم يزل جبليا !)) حميد الشاكر


للاخوة من الساسة الكُردكغيرهم من عامة الشعب العراقي وخاصته لاسيما الاغلبية من هذا الشعب المغلوب على امره ، جرح غائر وعقدة مقعرة وألم لايهدأ رنينه من الدولة العراقية الحديثة وما مارسته الحكومات المتعاقبة داخل هذه الدولة العراقية على القضية الكردية من اقصاءومن حروب ومن خداع ومن مؤامرات ومن تهميش ...... الخ !!.
والحقيقة اننا كلنا كعراقيين سياسيين ، وغير سياسيين نظرنا للدولة في السابق ولم نزل ننظر لها بعين الريبة والرعب والكراهية ....، وباقي الصفات التي تدفعنا لاخذ وقت اطول مما بعد التغيير الذي حصل في العراق 2003 م والذي بالفعل اطاح بكل الدولة ، التي بنيت في العام 1921م ، واستمرت على اشلاء ضحاياها حتى الاحتلال الامريكي ، لنشفى تماما من امراض الدولة ، وعاهاتنا التي حفرتها على اجساد كل تاريخناالحديث من قمع وحروب وابادة ومقابرجماعيةوحروق كيمياوية ومؤسسات اجرامية ...والعودة شيئا فشيئا الى اعادة صياغة وانتاج افكارنا وعقولنا ومشاعرنا نحو الدولة ومؤسساتها وعملها والحكومة والتزاماتها والدستور والمحافظة عليه والبرلمان وانتخاباته وباقي المفاهيم الايجابية نحوهذا الكيان الاعتباري الاجتماعي الذي لانستطيع العيش معه برعب ولانستطيع العيش من دونه بأمان !!.
نعم نعترف نحن العراقيون ان هناك لدينا اشكالية تاريخية طويلة مع الدولة الحديثة بالنسبة للساسة الكُرد ، وان لنا اشكالية تاريخية عميقة ربما ترتقي لالاف السنين مع هذه الدولة بالنسبة لاغلبية الشعب العراقي المظلوم !!.
لكن ، وعلى اي حال سقطت الدولة في 2003 م ، بعد الاطاحة بنظام صدام حسين الدموي وانتفضت قوى عراقية سياسية ومن جميع الطيف العراقي السياسي لاعادة انتاج حكم ودولة تتمتع بالاقل ببنية في العدالة والديمقراطية والحقوق والواجبات مستلهم هذا النفر من العراقيين جميع آلامهم ومآسيهم ورؤاهم وافكارهم واحلامهم كما جاء في ديباجة الدستور العراقي نحو الدولة التي يرغبون بقيامها !!.
كتبوا دستورا وصوّت عليه الشعب العراقي ، واقاموا نظاما برلمانيا جرت فيه اول عملية انتخاب شعبية وانبثقت حكومة تحت قنابل الارهاب الذي حاول لثمان سنوات متوالية تدمير كل مافي العراق من متحرك ، واعاقة كل ما يسمى بعملية سياسية او قيام حكم ودولة ، ولكن مع ذالك ، كانت ارادة الشعب العراقي اصلب من زبر الحديد وتشكلت 2005م ، اول حكومة عراقية بعد 2003م من رئيس جمهورية مع وزير خارجية مع وزراء كرد ، ونواب في البرلمان العراقي مع مشاركة اساسية في قوى الجيش والامن والاستخبارات ....الخ ، وهكذا باقي مكونات الشعب العراقي !!.
مضت السنون ، وحتى اليوم واذا بنا نتفاجأ بمعادلة ، اقل ما يقال فيها انها معادلة مضحكة مبكية بالنسبة للاخوة الكُرد في واقعنا مابعد التغيير ملخصها :
اولا: لم يزل الخطاب السياسي الكردي هوهومستندا على مقولة فرنسية استعمارية قالها احد الصحفيين الاجانب يصف فيها اصدقاء واعداء الاخوة الكرد (( الجبل هو الصديق الوحيد للكرد )) ، ليبقى عقل الساسة الكرد جبليا مستعصي النزول للسهل والمساهمة ببناءالعمران وتقمص شخصية الدولة ووظائفها ونسيان هاجس التمرد والعصيان على كل نظام ودولة !!.
والحقيقة جميع العراقيين قبل التغيير 2003، كان بينهم اشكالية مايسمى (( عقلية المعارضة))وكيفية انتقال العقل العراقي المعارض الى عقليةالدولة التي لها بطبيعة الحال موازين ومقاييس ومواصفات معينة ، تتماشى وتنسجم مع الدولة وواجباتها والحكم ، وعقليته المختلفة بطبيعة الحال عن عقلية النضال والتضحية ..... وباقي المصطلحات الثورية المعارضةوبالفعل بدأ العقل السياسي العراقي الجديد الذي كان معارضابالتطورشيئافشيئا بعد ممارسة الحكم حتى قارب كونه عقلية دولة ومشروع حكم ، يلتزم بمفاهيم الدولة لاغير !!.
ولكن مع الاسف شذّ عن هذه القاعدة الاخوة من الساسة الكرد حيث لم تزل عقليتهم وحتى هذا الزمان عقلية يبدو انها ادمنت العيش في كهوف الجبال الشاهقة وزهدت بالدولة ومفاهيمها الى الحدّ الذي لم يزل العقل الكردي السياسي وليس الجماهيري الشعبي متوجسا خيفة من الانتقال لعقلية الدولة وممارسة الحكم بهذه العقلية فهو وعلى الرغم مماقدمناه من مشاركتهم الاساسية بصناعة الدولة مابعد التغيير وعلى الرغم من ان الدستوركتب حرفا حرفا تحت انظارهم وعلى الرغم من وجود رئيس جمهورية ووزير خارجية وبرلمانيون ووزراء وامنيون... مع هذا كله نجد الهاجس لم يزل قائما من العراق الجديد ودولته والمشاركة فيها والانصهار الكامل لخدمتها كمواطنين عراقيين وهذا شيئ فيه الكثير من علامات الاستفهام الغريبة !!.
ثانيا : عندما نرصد ظاهرة الهاجس السلبي تجاه الدولة المركزية في العراق من قبل عقلية اخوتنا من القادة الكرد ، فاننا ننطلق من هذا التردد ، ومن تلك المواقف السلبية السياسية تجاه كل مايعيد للدولة موقعها الطبيعي داخل العراق الجديد ، وكل ما يصب في صالح عراق قوي اقليميا وعالميا بالتحديد !!.
بمعنى اخر : اننا عندما نقول ان هناك عقلية جبلية تسيطر على كل البوصلة للحركة السياسية للقادة الكرد تجاه التغيير وتجاه الدولة في عراق مابعد الدكتاتورية وتجاه الدستور ، الذي كتبه اخوتنا من الكرد ليكون ضامنا لحقوقهم السياسية ، فاننا نعني بان هناك ايدلوجية فكرية (مسبقة) مسيطرة على كل الحراك السياسي الكردي تجاه الدولة والحكم في العراق الجديد ، والذي ترى : ان لا انتعاش لدور الكرد في داخل العراق الجديد الا على اساس معادلتين :
الاولى : هي ان تكون دولة المركز ، في عراق مابعد التغيير ضعيفة ، وعاجزة عن القيام بكامل وظائفها المركزية الطبيعية ، ليتأمن للاطراف وللاقليم الكردي بالتحديد ان تكون هي الحاكم في العراق بالفعل وليس الدولة المركزية ومفاهيمها التقليدية !!.
الثانية : وهي معادلة ، تهميش العراق اقليميا ، وبقاء العراق منعزلا عن كل اقليمه العربي والاسلامي المحيط به وضعيفا في قبالته ، ولا فرصة لاتصال العراق باقليمه الا من خلال الانفتاح الكردي فحسب باعتبار سياسة العراق الخارجية التي اصبحت حكرا تقريبا للاستراتيجية الكردية توجهها كيفما ارتأت !!.
والواقع ان لهاتين المعادلتين ما يبررهمافي العقل السياسي الكردي صاحب التجربة المريرة مع دولة العراق واقليمه القومي العربي فالدولة العراقية المركزية وحسب رؤية وتجربة اخوتنا الكرد لم تكن يوما من الايام قوية الا كانت قوتها على حساب القضية الكردية ، وقمعها ، او ربما اعلان الحرب على الكرد ، ومطالبتهم بحقوقهم القومية الطبيعية ، كما حصل في تجارب عديدة من تاريخ العراق الحديث ، وهكذا موضوعة ما مثله عراق الدكتاتورية وعلاقاته الاقليمية القومية مع جيرانه العرب وغير العرب وكمية المؤامرات التي حاكتها حكومات العراق المبادة لاسيما حكومة البعث المقبورة على قضية الاخوة الكرد كما حصل مثلا مع شاه ايران في 1975م ، وما غطى له الاقليم القومي العربي ، الذي ساند صدام حسين ، ونظامه البعثي بكل نذالة ضد الشعب العراقي بصورة عامة والشعب الكردي بصورة خاصة !!.
ومن هذا اصبحت استراتيجية اخوتنا من القادة الكرد ، ما بعد التغيير منصبة على : كيفية بقاء دولة المركزالعراقية ضعيفة كضمان لعدم هيمنة الدولة على قضية الكرد من جديد من جهة ، وكيفية عزل العراق عن محيطه الاقليمي ليتعلق بالهواء ضعيفا وبلا مؤامرات على القضية الكردية من الخارج من جانب اخر !!.
وبالفعل لم يزل القادة الكرد ، ينزعجون من اي عملية تصب في تقوية دولة المركز في العراق ، مضافا الى ريبتهم الكبيرة من اي علاقات اقليمية عراقية متوازنة مع الخارج تمدالعراق بالثقة والانفتاح على جيرانه وهذا ماظهر جلياعندما بادر العراق في حلحلة الاشكال السوري والتفات الجامعة العربية لمبادرة العراق والتعامل معها باحترام وانفتاح وواقعية مما اعطى الانطباع باستعادةالعراق لدوره الاقليمي العربي شيئا فشيئا !!.
ان الاشكال الحقيقي ، الذي تصادم من رغبة الاخوة من السياسيين الكرد ورؤيتهم لعراق ما بعد التغيير ، هو ان معادلات الاخوة الكرد الاستراتيجية ، التي بنو عليها تصوراتهم لضمان الحقوق الكردية داخل العراق الجديد ، انها معادلات لاتنتمي ابدا لمشروع الدولة وقيامها ووظائفها والعراق وامنه ، ووحدته واستقراره واستمراره وديمقراطيته وتطوره !!.
فاليوم اصبح واضحا ان لا استقرار امني في العراق ابدا الا بوجود دولة قوية وذات صلاحيات طبيعية ،وما هذا الارهاب وتلك الخروقات الامنية ، ودماء العراقيين التي سالت انهارافي كل مكان الا بسبب ضعف الدولة وغياب هيبتها وتهميش مؤسساتها وتفكيك تخطيطها وقرارها وتوزيع ذهنها على اكثر من صعيد ولهذا ما ان استعادت الدولةعافيتها الا وراينا كيف انحصرالارهاب جزئيا وانكفأيبحث له عن ملاذات امنة وهذه معادلة لاتقبل القسمة ، وهي اما دولة قوية تحمي شعبها داخليا وخارجيا واما لادولة ويصبح البلد في مهب الريح للتدخلات الارهابيةالخارجية التي لاتؤمن بفراغ الا وملئته باراداتها الشريرة داخل العراق وخارجه !!.
وهكذا معادلة الاقليم العربي ، وغير العربي العراقي ، التي ايضا تصطدم مع الرؤية الكردية السياسية الاستراتيجية ( في عزل العراق عن اقليمه ) فايضا اليوم اصبحت العلاقات الخارجية الاقليمية لاي دولة محور من محاور وضع اي بلد داخلي لاسيما بوجودالارهاب ومعروف على هذا الصعيدان منابع الارهاب في كل العالم وخصوصا في العراق منابع اقليميا ، وخارجية اكثر منها داخلية ، وعلى هذا اذا لم يكن للعراق علاقات اقليمية ، وعالمية قوية ومتينة ، فلا يمكن للدولة العراقية ، ان تسيطر على الارهاب في داخل العراق ويحتم هذاالوضع على العراق ان يقوم ببناءشبكة علاقات اقليمية امنيا واستخباراتية واقتصادية وسياسية .... ليتمكن من قطع دابر الارهاب المستورد من الخارج العراقي وتجفيف منابعه الاصيلة ، وبغير ذالك سيبقى الامن القومي العراقي الداخلي مهددا بالاهتزاز وتصدير سلعة الارهاب من الاقليم والعالم الى الداخل العراقي !!.
بمعنى مختصر : علاقات العراق الخارجية هي الكفيلة وحدها لوضع حد للارهاب الداخلي في العراق ، وهذا شأن اليوم اصبح عالميا وخصوصا بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة ، الذي انتقل بالعلاقات الدولية الخارجية من ملفهاتها الاقتصادية والسياسية فحسب الى الملف الامني ليفرض موضوعة التعاون الدولي المشترك لمناهضة الارهاب !!.
نعم هذا ماغاب عن اجندة الاستراتيجية الكردية السياسية العراقية ، وهم ينظرون بعين واحدة الى معنى علاقات العراق الاقليمية والخارجية وهي مرتهنة الى فكرة المؤامرة على الكرد دائما لاغير ، بينما اتسع مفهوم العلاقات الدولية كثيرا ليدخل في اطار حتى مكافحة الارهاب داخل الدول والاوطان ولايمكن للعراق ان يتخلص من افة الارهاب الا بعلاقات امنية وسياسية واقتصادية عالية جدا تضمن للعراق الضغط على منابع الارهاب الخارجية لحماية العراق من شروره داخليا !.
ثالثا : اذا فهمنا كيف يفكر قادة الكرد سياسيا ؟، واذا ادركنا عمق الازمة في الفكر السياسي الكردي وانه فكر ارتهن لهواجس التاريخ ووقف عندها ليفكر من داخلها لعراق مابعد التغيير مع اغفال كل التطورات الداخلية العراقية ، والخارجية العالمية التي طرأت على مفاهيم العراق الدولة والاقليم والعالم والارهاب والاقتصاد ووصلنا الى نبذ فكرة التعامل مع الساسة الكرد بنواياسيئة مسبقة واتهامهم بارادة الانفصال عن العراق واقامة دولةكردستان المزعومة واخذنا الكرد وقادتهم السياسيين بنوايا عراقية وطنية كمواطنين عراقيين قبلوا الاتحاد مع العراق بارادتهم وبدون ضغوط من احد .... اقول اذا ما وضعنا كل هذه المفاهيم امامنا ، واردنا وضع مائدة للنقاش مع اخوتنا من القادة الكرد سياسيا ، من اجل بناء عراق ديمقراطي اتحادي برلماني حر وقوي ومتطور فما الذي يمكن ان نضعه من اوصاف لحلحلة الاشكال السياسي الكردي العراقي ، كي نختصر كل دورة طويلة تجعل من فكرة التصادم الازلية بين المركز ودولته العراقية والكرد وساستهم كقدر لافرار منه ؟!.
اولا:ينبغي الاشارة بوضوح للقادة من السياسيين الكرد ان العراق تغيربالفعل وليس هو الان في طور اعادة انتاج نفسه القديمة من جديد ، ليستمر على عقلية المؤامرة والطغيان والتفرد بالحكم واقصاء الاخرين ، ....... ولذالك ينبغي على الساسة الكرد ان يحذروا من القادم ويستعدوا لمعركة المستقبل الحتمية !!.
نعم العراق تغير بكل قواعده التحتية بدليل ان رئيس جمهورية العراق كردي وبدليل وجود وزراء كرد ودستور نصفه كردي ، وبرلمانيون كرد وقادة جيش كرد وامنيين ومخابرات واستخبارات .... الخ وفي كل مفاصل العراق يشكل الكرد معادلة وطنية عراقية ، لايمكن تجاوزها باي حال من الاحوال ، وعلى هذا الاساس لا يمكن طرح ضمانات للقضية الكردية العراقية باكثر من هذه الضمانات ، التي حوّلت المعادلة الكردية من الجبل الى رئاسة الجمهورية في العراق الجديد وهذا ان دلّ على شيئ فانما يدل على ان العراق ودولته بالفعل قد تغير عن عراق ما قبل التغيير !!.
المطلوب اليوم هو تغيير العقل السياسي الكردي ومواكبة هذا التطور العراقي الذي سبق عقلية الساسة التقليدين من اخوتنا الكرد والكردبالفعل اليوم بحاجةالى عقليات سياسية شابة ومتجددة ، ونشطة وبامكانها اللحاق بالمتغيرات السياسية العراقية المحلية والاقليمية والعالمية في جميع المفاهيم !!.
اما اذا بقت العقلية الكردية السياسية رهينة التصورات الجبلية المناهضة لمفهوم الدولة ، فلاريب ان الزمن لايرحم من يتأخر عن عجلته السائرة قدما الى الامام !.
ثانيا: للقضية الكردية اشكالية غاية في الخطورة ، والحساسية في الوضع العراقي القديم والحديث وهي ان قادة الكرد ((يغامرون)) في الكثير من الاحيان بمكتسباتهم الوطنية العراقية الممنوحة لهم باسم المواطنة والقومية الكردية ليكون دائما سقف مطالبهم السياسية تقريبا تعجيزيا للدولة العراقية المركزية في بغداد ، مما يضغط على جميع الحكومات المتعاقبة ، لدولة العراق الحديث باللجوء الى محاور خبيثة للانقضاض على مطالب الكرد المحقة ، التي تمتلك الحق لكنها لاتمتلك البراكماتيزم في الاحتفاض بمكتسبات هذا الحق !!.
وهذه الظاهرة السياسية العراقية بين الساسة الكرد ، ودولة المركز لها اشكاليتان : الاولى اشكالية حكومة المركز العراقي التي لم تكن يوما من الايام صادقة مع حقوق القضية الكردية ، ولذالك جاءت جميع مبادراتها على اساس المناورات السياسية المرحلية في القضية الكردية ، والثانية اشكالية العقلية السياسية الكردية التي كانت دائما لا ترى في الحلول غير التصادم مع الدولة كاحد اليات تثبيت الحقوق الكردية المصادرة داخل العراق ، وهذا طبعا يخّلف تبعات ودماء وصراعات تستنزف الكرد وتطيح بكل مكاسبهم السياسية النسبية من جهة ، وتنهك العراق ودولته ومصادره وثروته واستقراره وتدخل الدول الخارجية بشانه من جانب اخر !.
وعلى هذا الاساس نحن في العراق بحاجة الى تغيير اليتين الاولى الية تفكير الدولة نحو الحقوق السياسية الكردية وهذا ماحصل بالفعل بعد التغيير والية تفكير الساسة الكرد وهذا ما ننتظر حصوله انشاء الله !.
ان على قادة الكرد ان يدركوا انهم اليوم داخل معادلة الدولة العراقية وبامكانهم ان يكونوا صنّاع لهذا العراق الجديد ، الذي اعطى للكرد مايستحقونه ، فعليهم بالمقابل ان يساهموا في بناء هذا العراق ، كمواطنين عراقيين ، ويحملون الجنسية العراقية ويتشاطرون مع الشعب العراقي ، كل مسؤولياتهم الوطنية ، التي تحتم عليهم الفهم السليم لكل متطلبات العراق الجديد ، وان لايخطأوا الخطأ القديم الجديد في المراهنة على احلام ايدلوجية وهمية ، تعرضهم وتعرض العراق ، كي يكونوا لعبة بايد الامم الخارجية ، فالتجربة علمتنا كعراقيين ان لانكون حطب حروب الاخرين ، وان لانستغفل مرة اخرة لنتقاتل في الداخل لحسابات سيطرة الخارج العراقي على العراق من الخارج !!.
_____________________________-
http://7araa.blogspot.com/
alshakerr@yahoo.com