السبت، أغسطس 27، 2011

(( إسقاط النظام في سوريا أم اسقاط لهلال المقاومة في المنطقة )) حميد الشاكر


هل هي صدفة ان يكون اعداء المقاومة العربية بالامس القريب في حرب 2006 م ، والذين دعوا اسرائيل في حربها ضد لبنان وصراحة بعدم ايقاف الحرب ولو احترق كل شعب لبنان واطفاله ونسائه تحت قنابل الصهيونية الحاقدة ، هل هي صدفة ان هذا التيار الاعرابي السعودي الخليجي المتصهين هو نفسه اليوم الذي يعلن الحرب على سوريا لاسقاط دولة المقاومة فيها بقيادة الرئيس بشار الاسد الذي اذاقهم ويلات الهزيمة باسناده لظهر المقاومة اللبنانية بشكل منقطع النظير الانساني ؟.
أم انه لاصدفة ابدا بل مازالت المعركة هي هي واعداء المقاومة من نظم اعرابية متصهينة ومنابراعلام ممونة بتروليا هي هي ، واقلام وصحفيون هم هم انفسهم من كان بالامس يخشى انتصار المقاومة في لبنان وهزيمة اسرائيل في 2006م هم اليوم من يطالب بعنف باسقاط الركن الكبير لهلال المقاومة العربي والاسلامي نظام بشار حافظ الاسد الكبير ؟.

ثم اذا كانت المعركة بين الاستعمار والصهيونية لم تزل قائمة في منطقتنا العربية والاسلاميةولم يزل العدو الصهيوني يتصيدالفرص للانقضاض على الخط المقاوم الاخير في هذا العالم العربي التائه باعتبار انه الخط الذي يشكل له تهديد الوجود الحقيقي عليه وعلى المصالح الاستعمارية الغربية والاميركية ، فمن المستفيد من ادخال الفوضى لسوريا الاسد والمطالبة باسقاط هذا النظام العربي المقاوم ؟.

وهل المستفيد هو منطقتنا ، وشعوبنا العربية المظلومة ، التي لاشك بولائها لخط المقاومة وتطلعها للتحررمن الهيمنة الصهيوامريكيةعليها ونيلها للحرية والتطور والتقدم الصناعي كباقي الشعوب والامم التي غادرت عصر ماقبل التطور ؟.

أم ان اصحاب المصلحة معروفين تماما وان من يقف خلف المطالبة باسقاط نظام العرب الاول في سوريا ونظام الرئيس الدكتور بشارالاسد راس المقاومة العربية في المنطقة هم الصهاينة واذنابهم الاعراب في منظقتنا العربية والاسلامية لاغير باعتبارانهم المستفيد الحقيقي لاستمراراضعاف هذه الامة وهذه الشعوب المغلوبة على امرها ؟.

اخيرا :هل ان هذه الهجمة على سوريا الاسد من قبل الطاغوت والشيطان الدولي الكبير ومن قبل الصهاينة واذنابهم من نظم التبعية وتقديم الخدمات الاعرابية في منطقتنا العربية هي بالفعل هجمة تريد اسقاط نظام مقاوم في سوريا فحسب ؟.

أم انها هجمة اعلنت بوقاحة واضحة : انها بصدد الهجوم على ضلع حيوي من اضلاع المقاومة لكسر ظهر تيار المقاومة العربية والاسلامية من ثم في المنطقة وليس هي بصدد شن هجوم واسقاط نظام منفرد في سوريا لاغير ؟.

طبعا لااريد ان اتحدث عن حقوق الشعب السوري وكمية المتظاهرين من الشعب السوري ضد نظامهم والحرية والدكتاتورية في سوريا وحقوق الانسان.... وغير ذالك لاقحامها في مناقشة مقالنا هذا لان كل ذالك اصبح نكتة سمجة جدا ولعبة مكشوفة ايضا واسطوانة استعمارية بانت كل عورتهاجدا ايضا فالشؤون الداخلية لكل بلد لايمكن اللعب بهاوتجييرها للمصالح الاستعماريةعلى كل حال من الاحوال بل هو الكفر بعينه اذا قبل احرار العرب والسوريون انفسهم ، ان تكون قضاياهم الداخلية ومطالباتهم الاصلاحيةورقة قمار تلعب بها الصهاينة واذنابها في منطقتنا العربية من نظم التكفير وزراعة الفتنة في المنطقة ، لتفتيتها وتدميرها واضعافها لتكون لقمة سائغة لكل من هب ودب ، بل ان القضايا السورية الداخلية ينبغي ان تحترم وينبغي على السوريين ان يكونوا اكثر وعيا وادراكا ، لمخططات اعدائهم وان لايسمحوا مطلقا ان تكون مطالباتهم الاصلاحية مطية لركوب الاوباش عليها لتصفيةحسابات صهيودولية مع نظامهم العربي المقاوم والشريف الذي دفع اثمان باهضة لمواقفه القومية والاسلامية التي لالبس فيها والتي لولاها لكان الاستعمار والصهيونية قد تمآلت معه لبقاءه بالسلطة رغم انف احرار العالم كلهم وبلا ادنى اشكالات كما هو معهود في حماية الاستعمار والصهيونية لنظم التبعية الاعرابية في المنطقة من سعودية وامثالها رغم فسادها ، ودكتاتوريتها وتخلفها وهمجيتها المعروفة للقاصي والداني !!.

نعم من وجهة نظرنا كان بالفعل غباءً استثنائيا للصهيونية والنظم الاعرابية العميلة لها في المنطقة ان تعلن حربها السياسية والعسكرية والاعلامية على سوريا ، ونظامها العربي المقاوم باعتبار انه الضلع الاقوى ، لتيار المقاومة في المنطقة ، وفي حال كسره او اسقاطه ستهتز معادلة وهلال المقاومة في المنطقة ، وعلى هذا الاساس ايضا كان توجه بوصلة الهجمة على سوريا ونظام رئيسها العربي الدكتور بشار الاسد !!.

والغباء الصهيودولي هو في كون هذه الدعوة للهجوم على سوريا لاسيما ماتعلنه كل يوم الاقلام (( الصهيوسعودية ))من منابرهم الاعلامية البترولية السعودية في كونها دعوة جعلت من (الهلال العربي والاسلامي) المقاوم ان يدرك مبكرا ماهية الحرب ونوعيتها ليستخلص من ثمة ان الحرب على سوريا هي ليست حربا كما يصورها الاعلام العميل ، بانها حرب من اجل الحقوق والحريات للشعب السوري فحسب ، بل انها حرب تستهدف كل وجود وكيان هذا الهلال العربي والاسلامي المقاوم ، مادعا دول محور الهلال العربي والاسلامي من ايران الى العراق وحتى لبنان ان تقف صفا واحدا لحماية الظهر السوري من هذه الهجمة الصهيوسعودية وامريكية في منطقتنا العربية !!.

بالضبط كانت ماهية الحرب على النظام السوري هي ، التي دفعت دولا ، كايران وكالعراق وكلبنان باعتبارهم الهلال المقاوم في العالم العربي لتقف كتفا الى كتف مع نظام المقاومة العربي في سوريا بشار الاسد ، لادراكها ماهية الحرب المعلنة على سوريا ، وليس الابعاد الطائفية ، او غير ذالك ، كما تحاول منابر الاعلام الصهيوسعودي تصوير وقوف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية او نظام الحكم الديمقراطي في العراق او لبنان المقاومة مع نظام الرئيس بشار الاسد في سوريا كما ان هذه الحقيقة هي ، التي ينبغي ان ترسم ملامح اللوحة بين ايران والعراق ولبنان ، ومواقفهم الداعمة لنظا م الرئيس بشار الاسد من جهة وبين سوريا من جانب اخروليس كما تحاول الصحافة السعودية الصفراءتصوير هذا الدعم المقاوم على اساس انه مساندة نظام ضد مطالب شعبه !!.

وهكذا نفهم ماهية المعركة المعلنة على سوريا باعتبار انها ضلع من اضلاع المقاومة ، ونفهم ان الحرب على سوريا اليوم هي في صميم الحرب على امن واستقرار ووجود المقاومة في عالمنا العربي وبمافيه من دول كدولة الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق ولبنان باعتبار دخول هذه الدول في حسابات الحرب المعلنة على سوريا كهلال مترابط الوجود على الواقع وكهلال الحرب على سوريا تستهدفه وتستهدف وجوده واستقراره بشكل مباشر !!.
اما لو لم يكن اعلان الحرب الصهيوسعودية على سوريا رافعا لشعار كسر ظهر الهلال العربي والاسلامي المقاوم فاقول لربما كان مواقف دول هذا الهلال العربي الاسلامي المقاوم بشكل مختلف !!.

ان المستفيد حقا في حال نجاح هذه الحرب ضد سوريا ونظامها ، واستطاعة هذه الحرب اسقاط نظام المقاومة العربي السوري هي حتما اسرائيل ودول الاستعمار الغربية وذيولهم الاعرابية المرتبطة بهذا الاستعمار وانتصاره على شعوبنا العربية والاسلامية مما لاريب فيه ، كما ان الخاسر في هذه الحرب هي ليست سوريا اذا لاقدر الله اسقاط نظامها العربي المقاوم فحسب بل ان الخاسر هو تيار المقاومة باكمله ، اما اذا انتصرت سوريا في هذه الحرب فحتما هو انتصار لهلال عربي واسلامي مقاوم يمتد من لبنان الى سوريا الى العراق ثم ايران !!.

ونعم لا شك لدينا بانتصار سوريا المقاومة بهذه الحرب ، لتكون هي وهلالها العربي والاسلامي المقاوم رافدا وشريانا حيّا لمقاومة الشعب الفلسطيني المظلوم ومن ثم انتصاره وانتصار العرب والمسلمين على جرثومة الدمار للعرب والمسلمين الكيان الصهيوني اللقيط !!.


alshakerr@yahoo.com
http://7araa.blogspot.com/مدونتي