الثلاثاء، ديسمبر 20، 2011

(( لا انذارات برزانية ولاتسويات جعفرية على حساب دماء شعبنا )) حميد الشاكر


الحقيقة استغرب من ورود اخبار من داخل معمة العملية السياسية العراقية بعد ان اصدرالقضاءالعراقي مذكرة القاء قبض على الارهابي المجرم طارق الهاشمي وبعد ان عرضت وسائل اعلامنا العراقية الرسمية وغير الرسمية اعترافات حمايته عليه كمتزعم لتشكيل عصابي ارهابي ، مارس الارهاب والقتل ، وسفك دماء العراقيين الابرياء بالفعل ، ثم بعد ذالك نسمع ، ونقرأ عن وساطات وعن جلسات وعن نوايا عقد اجتماعات في بيت السيد الجعفري اوفي بيت الاستاذجلال طلباني اوعند ضيافة الاخ النجيفي .... لايجاد تسوية لملف الارهابي طارق الهاشمي والخروج مما يسمى بمأزق العملية السياسية العراقية بعد صدور مذكرة القاء القبض على هذا الارهابي الخطير ؟!.
واستغرب اكثر فاكثر وحتى بعد خروج اخر جندي اميركي محتل من العراق والقاء القبض على مرتكبي تفجيرات البرلمان الجديدة قبل اسابيع ، والتي استهدفت رئيس وزراء العراق المنتخب نوري المالكي استغرب بعد هذا كله كيفية تصريحات رئيس اقليم كردستان بل تصرف الاقليم بمجمله وتحوله الى مكب انقاذ لنفايات المجرمين الصداميين كي يكون اقليم كردستان طوق نجاة للهاربين من وجه العدالة والقانون والقضاء العراقي ليساعد امثال طارق الهاشمي للافلات والهروب خارج العراق !!.
نعم استغرب عن اي مأزق للعملية السياسية العراقية يتحدث قادتنا السياسيون ؟.
وانذهل من اي اجتماعات تحاول ايجاد حلول لمشكلة ما بعد القبض على الارهابي طارق الهاشمي وعصابته الاجرامية الفتاكة ؟.
ولاي شيئ يستنفر السيد ابراهيم الجعفري لعقدا جتماع في بيته ،لايجاد حلول وسط في موضوعة قانونية وقضائية كالتي تفجرت بوجه المجرم طارق الهاشمي ؟.
عن اي ازمة يتحدث هؤلاء السياسيين ؟.
عن ازمة تعليق القائمة العراقية لعملها في مجلس النواب مثلا ؟.
للجيروبئس المصيرلتعلق القائمة العراقية مشاركتها في البرلمان ولتصبح معارضة سياسية خارج البرلمان ولتذهب لتذرف الدموع قرب باب السفير الامريكي في بغداد لكن كل هذا لايمكن ان يكون دافعا وعائقا لايقاف سيرالعدالة والقضاء العراقي بحق ارهابي مجرم كطارق الهاشمي وتعطيل القانون ان يأخذ مجراه لقطع دابر الارهاب من العراق ورفع مقصلته من على رقاب المساكين من شعبنا المظلوم !!.
او ربما يتحدث البعض من ساستنا حول مأزقية اصدار مذكرة اعتقال بحق المجرم طارق الهاشمي ، باعتباره رجل فوق القانون والعدالة ولايمكن الاقتراب منه مهما عمل ، ولذالك يدعو السيد ابراهيم الجعفري لاجتماع تسوية ، ويعلن السيد مسعود البرزاني حالة الانذار والوعيد على راس العملية السياسية في العراق ؟.
اقول لساستنا المحترمين ولقادتنا المبجلين وكيفماكانت نواياهم اواختلفت مشاربهم ورؤاهم السياسية ، ومصالحهم الحزبية والفئوية ، والقومية والطائفية : لاتتورطوا ابدابهكذامزالق سياسية تظهركم امام الشعب العراقي بوجه المداهن والمقامر بدماء الشعب العراقي من اجل مصالح سياسية ضيقة ترتضي بالارهاب في سبيل استمرار المصالح السياسية بانسيابية وبلا مشاكل !!.
ان شأن القاء القبض على كل مجرم ، ومهما علا شأنه ومنصبه بالدولة وقطع دابر الارهاب ، الذي ولغ بدماء اطفال العراق بشكل غير مسبوق انسانيا من هذا الوطن وكيفما تخفى ، وسواء كان بالازياء الرسمية او السياسية او الدينية او المدنية له العنوان الحقيقي لدولة القانون والديمقراطية والمؤسسات والقضاء والعدالة ... والساسة الذين يحترمون شعبهم ويحترمون انفسهم على الحقيقة !!.
وفي اي بلد او وطن متحضر ان اردتم ان يكون العراق بلدا ووطنا مختلفا حقا في ديمقراطيته وتحضره وتطوره ، ولحوقه بدول العالم المحترمة لنفسها ، اقول : ان اردتم ان يكون العراق بهذه المواصفات الانسانية المتحضرة ، فعليكم اولا وقبل كل شيئ ان تحترموا القانون وتطبيقه ليكون شعار اي سياسي عراقي اليوم وغدا هو : تنفيذ حكم القانون والعدالة على العراقيين جميعا وبلا تمييزاومساومات او تسويات سياسية تكون على حساب الدستور والقانون والعدالة وبناء الدولة !!.
اما ما يخشاه السيد مسعود البرزاني وما ينذر به العراقيين من عواقب وخيمة على العملية السياسية فنقول ،انه قد انذرنا رئيس الاقليم منذ ان سمع بان قوات الاحتلال الامريكية ستخرج من العراق بالويل والثبور وعظائم الامور وناضل كثيرا في سبيل عدم خروج قوى الاحتلال وحتى بعدخروج هذه القوات يبدولم يزل ينتظر بين الفينة والاخرى لتحيق بالعراق كارثة تصدّق نبوءاته المتكررة لعراق مابعد النهاية ولكن ليسمح لنا رئيس الاقليم ان نقول لسيادته ، ان الكارثة الحقيقية ، التي تنتظر العراق وعمليته السياسية هي ليست في تطبيق القانون وملاحقة الارهاب واجتثاث منابعه والفساد ومواقعه من دوائر الدولة ومؤسساتها !!.
انما الكارثة التي ستحلّ بالعملية السياسية والعراق اذا تركنا امثال طارق الهاشمي واضرابه من ارهابيين وفاسدين وقتلة داخل الدولة ليعيثوا فيها الفساد ، وينشروا من خلالها الارهاب والقتل والجريمة بدون حساب ولاتطبيق للقانون ولا احترام لدماء الشعب العراقي المسفوك !!.
هذه هي الكارثة الحقيقية ، وليس الكارثة عندما تعود للعراق قوته وللدولة هيبتها وتنبني مؤسساتها على اساس القانون والعدالة ، ويكون الكلّ وبما فيهم سيادتك خاضع للقانون وتحت دستور الدولة كاي مواطن عراقي اخر لااكثر ولا اقل !!.
يتبقى لنا الكلمة الاخيرة مع المحترم السيد ابراهيم الجعفري لتكون كلمتنا له ولغيره من رجال دولة العراق الجديد لنقول له وبكل حب واحترام وصراحة : عرفناكم ايها السيدالجعفري صاحب المبادرات السياسية الوطنية العراقيةالتي تجمع شتات الكلمة وعرفناكم صاحب الهمّ العراقي الذي يقف دوما الى جانب القانون والدستوروالعدالة لكن لم نعهدكم صاحب تسويات سياسية على حساب دماء الشعب العراقي ، وحقوقه وبتر ايدي الاخطبوط الصدامي الارهابي من احشاء العراق ودولته الجديدة ؟!.
لم نعهدكم ، ايها الرجل الشريف صاحب لقاءات تحاول التسويات مع النجيفي اومع غيره من باقي الكيانات السياسية التي تحاول القفز على الضرب بيد من حديد على الارهاب وجذوره ، او على الفساد وقواعده ليكون الثمن على حساب دماء الضحايا من مظلومي الشعب العراقي الكريم !!.
نعم وليكن الملقى عليه القبض والخائن نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي احد قياديي القائمة العراقية فاي بئس في ذالك اذا كان القانون والعدالة فوق الجميع !!.
واي بأس في اعادة تطهير الدولة ، وتنقية مؤسساتها من هذه الجراثيم الارهابية الصدامية بالقوة والقانون كي نصنع دولة وشعب قوي يحترم جميع افراده القانون ويخشون سطوته على المسؤول الكبير قبل المواطن الصغير !!؟.
فاي شيئ في هذا ياسيدي الجعفري يدعوك لاطلاق مبادرات و تسويات سياسية هنا وهناك من اجل ((انقاذ ))موقف هوبالاصل موقف ليس بحاجة لانقاذ بل انه الموقف الرائع والصحيح بالنسبة للشعب العراقي الذي لم يشعر بان الدولة قامت الا عندما سمع ان القانون طال الارهابي نائب رئيس الجمهورية بكل قوة وصراحة وشفافية وبدون مساومات ؟!.
وعلى حساب ماذا هذه المبادرات ؟. ولاجل ماذا ؟.
الآجل ان يعطل القانون من النفاذ ؟!.
ام لاجل ان يطوى ملف الارهابي طارق الهاشمي ليستمر الارهابيون بارهابهم وهم مطمئنون ان تسوياتكم السياسية في النهاية كفيلة بحل اي شيئ ، وتعطيل القانون وافلات المجرمين من العقاب ؟.
ارجوا ان نسمع تصريحا واضحا من جميع سياسيينا ان لا احد فوق القانون ، وان دماء الشعب العراقي لا تخضع ، في اي حال من الاحوال ، لاي تفكير بمساومة او تسويات ، وان سير القانون لا يسمح لاحد بتعطيل مسيرته او عرقلة سيره من الآن فصاعدا ، وان من العارعلى اي سياسي ان يتدخل بالقانون وتطبيقه على المجرمين والارهابيين او يفكر لمجرد التفكير ان يقترب من القضاء والقانون وتطبيقه وتحت اي مبرر حتى ولو كان مبرر الخوف على سلامة الوطن وسير العملية السياسية في العراق !!.
ان سلامة الوطن هي في كونه وطن القانون والعدل ، ونجاح سير العملية السياسية في العراق اليوم عندما تكون نظيفة من الارهابيين وخدمية وديمقراطية ودستورية ولصالح الشعب ومع الضعيف وتحت خدمته وحمايته !!.
________________________-

http://7araa.blogspot.com/
alshakerr@yahoo.com