الاثنين، فبراير 22، 2010

(( اياد السامرائي لاتلعب بالنار الطائفية )) حميد الشاكر


مااثاره الحزب الاسلامي بقيادة اياد السامرائي من جلبة على تصريح نسب للنائب بهاء الاعرجي حول:(ان الغالبية في العراق والمذهب ، الذي يأخذ القاعدة او الاغلبية في العراق كانت عليه المؤامرة منذ يوم ابو بكر لحين حزب احمد حسن البكر) وما رافق ذالك من مسرحية طائفية خرج فيها ديكور من المهوسين ضد الطائفية ، بينما هم في الاساس وبعملهم هذا يرسّخون ويدعون للطائفية بابشع صورها لتكون مطية انتخابية مكشوفة ، وورقة للعب على مشاعر شريحة محترمة من الشعب العراقي ....الخ أقول ان كل هذه الجلبة الاعلامية التي افتعلها اياد السامرائي ضد تعليق للنائب الصدري بهاءالاعرجي والذي لااشك انه اطلقها بحسن نية تعبيرا عن مظلومية شعب باكمله على مدى تاريخ متطاول ستكون لهذه الجلبة الاعلامية انعكاسات ، ودلالات خطيرة ومزعجة جدا ، لاستقرار هذا الوطن العراقي العزيز اليوم وفي المستقبل ايضا !!.

والحقيقة ان الاسلوب والخطاب الذي استخدمته بعض الاطراف المعروفة بطائفيتها الشريرة التي اشعلت نار الفتنة والحرب في العراق منذ سقوط صدام المقبور وحتى اليوم ضد حرية التعبير القانونية للنائب بهاء الاعرجي ، لاتنم
عن ان الاستفزاز اصلا انطلق من تصريح الاعرجي ، بقدر ماهي خطابات ، واساليب اعلامية ،إن تأملنا فيها بدقة فسنجد انها من الاساس مستنفرة لخلق روح طائفية بغيضة شاء لها منتجوها لتطلق امام الحملة الانتخابية الجديدة في العراق اليوم لتكون جسرا لخلق نوع مختلف من الكراهية الطائفية التي تشق لحمة المجتمع العراقي من جديد لتصب بصالح قادة الطائفية الجدد القدماء بنفس اللحظة والذي يمثلهم مع الاسف كحية رقطاء اياد السامرائي ومن ورائه في قيادة الحزب الاسلامي تكريتي هذه الامة الجديد ، وغيره المعروفين جيدا بتاريخهم اللانضالي في حقبة المعارضة قبل اسقاط صدام حسين المقبور في بغداد !!.

نعم النائب بهاء الاعرجي تحدث عن حقبة زمنية ممتدة من الخليفة الاول ابو بكر الى الخليفة الزنديق احمد حسن البكر في العراق وانها حقبة لم يرى فيها الشعب العراقي تمثيلا سياسيا حقيقيا ولاعدالة مرتجية على مستوى رفع الظلم عن المظلومين في العراق وغيره ، ولاعلاقة لهذا المعنى لامن من قريب ولامن بعيد بكرامة الخليفة الاول ابو بكر او التعرض لصحوبيته الاسلامية للرسول الاعظم محمد ص لينتفظ السامرائي ومن على شاكلته ويخرجوا بتظاهرات طائفية غوغائية تثير روح الكراهية والبغضاء بين شعبنا العراقي النبيل ، بل وتبني اسفينا من الاحقاد بين طوائف هذا المجتمع المتلاحم برحمة ونعمة الاسلام العظيم !!.

إذن اذا كان اطار حديث الاعرجي حول حقبة زمنية تاريخية ممتدة فحسب بين خليفة اول وخليفة زنديق اخير حكم العراق بالحديد والجريمة والنار ، فما معنى هذه الجلبة المفتعلة وما الدلالة التي تثيرها مثل هذه الاساليب الطائفية للحزب الاسلامي بقيادة التكريتي والسامرائي لتثير شريحة من ابناءالشارع العراقي وتدعو لتظاهره وتضخيم الحبة لتكون كبة وتلد كراهية بحجم طائفية الطائفيين الصداميين الاشرار ؟.

طبعا انا شخصيا لااميل ، لجواب ان مادفع السامرائي وغيره من الطائفيين لاستغلال كلمة الاعرجي ، ورايه للدفاع عن مظلومية شعبه العراقي ، انها كانت فقط محاولة انتخابية مكشوفة ، لكسب ودّ الشارع السني العراقي ،واللعب على مشاعره الاسلامية النبيلة التي تكن كل الاحترام والحب للخليفة الاول ، بل ارى شخصيا ان هناك استراتيجية طائفية جديدة الدلالات ، والمعاني اراد السامرائي ، وحزبه تفجير صاعقها على اثر كلمة الاعرجي ، لتولد كرة نار كراهية طائفية جديدة بين العراقيين جميعا ولكنّ من نوع آخر هذه المرّة ،يُراد لها فيما بعد ان تتدحرج وتكبر شيئا فشيئا ليصبح الشعب العراقي كله ،مهددا بالتجريم على رايه ونطقه بكل كلمة تنال من رموز طغاة السياسة العربية التاريخية امثال احمد حسن البكر ومن ثم يزيد ابن معاوية ...الخ وهكذا ليجد الشعب العراقي نفسه ودماغه وعقله وفكره ..... وكل حياته ووجوده رهينة لارهاب طائفي جديد اسمه التلصص على كلمات العراقيين وتتبع مفرداتها عسى ولعلّ تعبر ، او تمر في شارع هذاالخليفة او زقاق ذاك الحاكم الاسلامي بكلمة او تعبيرعن رأي ليشنع عليه ويتهم باثارة الفتنة والطائفية كما حصل لرأي الاعرجي اليوم ، وليجرّم ويحاكم ، كل الفكر وحرية التعبير والتفكير للشعب العراقي تحت بند القداسات التاريخية لهذا الطاغوت او ذاك من طواغيت التاريخ العربي والاسلامي المليئ بامثال ، احمد حسن البكر الذي انتفض له اليوم اياد السامرائي ، وامثال يزيد ابن معاوية ، وابوه معاوية ابن ابي سفيان ، وليخرج علينا سلفي تكفيري في قابل الايام ، ليمنعنا نحن العراقيين عن التعرض لمعاوية بن ابي سفيان باعتبار انه ايضا من الصحابة ، وخال المؤمنين ،وفاتح الفتوحات وملك الاسياد الامويين الشياطيين ، والتعرض او المرور على تاريخه الاسود ، سيثير الفتنة والطائفية ، حسب مايريد التاسيس له منذ الان ، الحزب الاسلامي واياد السامرائي وغيره وغيره !!.

بالامس القريب ايضا عدنان الدليمي عشيق الخليفة هارون اللارشيد كان يحترق غيضا على سيده هارون وخلافته التي استولى عليها الشعب العراقي الصفوي الشيعي والذي سيدمر مابدأه (بغداد ، هارون ‘ رشيد )،وكذا هناك من أقام الدنيا ولم يقعدها عندما اختفى رأس الجلاد ابو جعفر ((المنصور ))من وسط بغداد .....الخ ، وهكذا يدلل هذا الخط يوما بعد يوم ولائه للطغاة على مدى التاريخ منذ ايام الخليفة ابو بكر حتى مابعد الجلاّد الخليفة صدام حسين بل والمعضلة ان هذا الخط لايرى له مكانا الا مع الطغاة ضد شعوبهم وبالاخص الشعب العراقي الذي يستكثر عليه السامرائي ان يقول مظلوميته التاريخية فحسب ومدى تطاول زمنها بين خليفتين !!.

إن السماح لمثل هؤلاء باعتقال وارهاب العقل العراقي المفكر ، من تناول تاريخه بالنقد والنظرة التاريخية الواعية سوف يحوّل الشعب العراقي كلّه الى مجرد كمّ بشري مهمل يتحكم فيهم مجموعة من المنحرفين عقديا والتكفيريين تنظيرا ليجد نفسه الشعب العراقي ، محكوم من مجموعة ، ترى في ذكرهم للحسين وشهادته ،ولعلي بن ابي طالب وحروبه وللكاظم ع ومآساته .....، ولجميع ائمتهم وتاريخهم شئ يدعوا للفتنة والطائفية حسب مايراه السامرائي وغيره ، باعتبار ان لعلي تاريخه مع الخلفاء كلهم ، وللحسن والحسين كذالك .... وحتى تاريخ المهدي فيه مافيه مع خلفاء الجور وسلاطين الاجرام والرذيلةوكل ذكر لحياتهم سيتعرض من هنا وهناك لهذا الخليفة او ذاك الطاغية واذا كان بناء السامرائي وشلّة الطائفية الصدامية ان يحاكموا ابناء الشعب العراقي علىكل كلمة نقد تعبير تاريخية فحتما هذا سيخلق حربا لها اول وليس لها اخر بين ابناء الشعب العراقي ،وهذا مع الاسف مايريد التاسيس له اياد السامرائي وغيره من طبالي الطائفية السلفية الجديدة كاستراتيجية حرب اخرى على ابناء هذا الوطن !!.

والحق السامرائي وغيره اثارهم التعرض لاحمد حسن البكر طاغوتهم القريب الحكم اكثر من غيرتهم على الخليفة ابو بكر في تصريح الاعرجي ، وهو نفسه مادعاهم لنبش قبور الطائفية بين العراقيين ، والسكوت على مثل هذه الاساليب العفنة سامرائيا ، سيغري الطائفيين اكثر فاكثر ،لنجد اننا مجرّمون في المستقبل حتى بذكر جرائم يزيد او الخليفة المقبور صدام حسين باعتباره فاتح الكويت وصاد غزو الفرس المجوس وباني حضارة الامجاد والحروب العفلقية الماسونية الحديثة واي تعرض لخلافته المقدسة فهي مثار اثارة فتنة بين العراقيين !!!.
_________________________

alshakerr@yahoo.com