تتميز الشخصية الابليسية في الرؤية القرءانية الاسلامية ، بأنها من الشخصيات الثرية جدا في الطرح الدرامي القرءاني للقصة الانسانية المتكاملة ، ولعل منشأ هذا الثراء الدرامي للقصة الابليسية متأتيا من الصياغة العظيمة للمفردة الالهية القرءانية والتي تتميز بالدقة من جهة وبالعمق من جهة اخرى بالاضافة للجمال الفني التي تتميز به الرواية الاسلامية
من الجانب الثالث ، ولذالك فعند تناولنا لقصة ابليس من خلال تتبعها في الطرح القرءاني فاننا سنجد اكثر من زاوية لهذه الشخصية المعقدة حقا واكثر من مشهد واكثر من التفاتة في هذه الشخصية المثيرة للجدل الانساني على مر العصور وحتى يومنا هذا !.نعم ربما هناك مدخلية درامية هي ما تجذب كل الشعور الفني للانسان عندما يتناول قصة المخلوق الغريب ابليس تكمن في كون دراما (( الشرّ)) هي الاقرب تفاعلا مع المشاعر والاحاسيس الانسانية منها لدراما (( الخير )) والتي بدورها لاتكون بنفس المنزلة من اثارة المشاعر الانسانية الشريرة التي تلعب على تحفيز الانتباه الانساني اكثر من الخير باعتباره الجانب الذي يأمن من جهته الانسان على كيانه الانساني ، وهذا بعكس الجانب الشرير من الحياة البشرية والتي تتمثل بجبهة الخطر الدائم على الكينونة الانسانية الوجودية مما يجعل هذه الكينونة على درجة عالية من الاتنباه والتركيز والحذر من الشخصية الشريرة اكثر منها ان كانت شخصية اسطورية خيرة في واقع حياة الانسان الفكرية او النفسية او الروحية او الاسطورية وغير ذالك .ان هذه الرؤية للمخلوق المعقد (( ابليس )) وما طرحته الاسطورية الانسانية حوله ، وكذا ما طرحته الاديان السماوية والانسانية مما يتعلق بالمخلوق المسمى (( شيطانا )) كل هذا وغيره جعل من مفردة ابليس او الشيطان لغزا محيرا للذهنية الانسانية ، لاسيما ان بعض الاديان (( كالمسيحية واليهودية والثنوية والايزيدية وغيرها )) قد اعطت لابليس من القوة والسلطان مايجعل من هذا المخلوق شيئا مرعبا للمخيلة البشرية ، مما دفع بهذه المخيلة الى تضخيم الشخصية الابليسية ، بل واعتبارها من الشخصيات اللاعبة والحيوية في حياة الانسان الواقعية والنفسية والروحية كذالك ، وهذه الرؤية بعكس مايطرحه الاسلام عن دراسة هذه الشخصية والكيفية الصحية للتعرف عليها ومن ثم الحذر منها واجتناب الوقوع في ملابساتها الفكرية والسلوكية ، مما يجعل للطرح القرءاني الاسلامي لابليس خصوصية معينة ورؤية مختلفة عن باقي المدارس والاديان والافكار البشرية الاخرى يرشحها لان تكون رؤية تستحق البحث والتعمق في اهدافها وزواية طرحها للشخصية الابليسية تلك ، وذالك ليس باعتبار كونها اسلامية فحسب ، ولكن لكون الرؤية الاسلامية للشخصية الابليسية رؤية (( مؤنسنة )) لتلك الشخصية الغريبة والمعقدة ايضا ، وهذا بعكس من يطرح الشخصية الابليسية على اساس انها مخلوق غيبي او اسطوري فحسب وهذا هو الفرق الجوهري لاختلاف الرؤى الفكرية لهذه المدارس المتعددة والتي تريد ان تجيب وتلامس وتبحث وتناقش هذه الزواية من قصة ابليس الغريبة : ماهو ابليس ؟.من هو ابليس ؟.ماعلاقته بالانسان ؟.ماعلاقة الانسان به ؟.ماهي حدود سلطان وهيمنة ابليس السلطوية على الوجود الانساني ؟.لماذا خلق ابليس ؟.وهل لابليس ابليس يغويه ؟.لماذا فتحت ساحة المعركة بين ابليس والانسان ؟.كيف يفكر ابليس ؟.واين تكمن مشكلة ابليس مع خالقه من جهة ومع الانسان من جهة اخرى ؟.هل مشكلته فكرية عقدية ام سلوكية عملية ؟.ولماذا هذه القسوة الالهية بطرد ابليس من الرحمة مطلقا ؟.لماذا عندما يعترض ب(( انا خير منه )) ابليس يطرد من الرحمة وعندما تعترض الملائكة ب (( اتجعل فيها من يفسد ويسفك الدماء )) لاتعاقب بنفس القسوة والطرد ؟.ماهو فضل الانسان الطيني على ابليس الناري ؟.هل فكرة ابليس نافعة ومفيدة للانسان ؟.أم هي مضرة ومشاغبة على الوجود الانساني ؟.هل يوجد ابليس فعلا ؟.ام هي مجرد فكرة خيالية خلقها الانسان ليرمي عليها شروره الواقعية ؟.هذه المحاور من الاسألة وغيرها تجيب عليها الرؤية القرءانية باسلوب لايوجد له نظيرا في عالم الفكر الانساني ، لتضيف هذه الرؤية بعدا جديدا من ابعاد الوجود الانساني المعنوي والذي يبني الجدارية الروحية الخلفية لحياة الانسان وهي تتصارع مع عالمي الخير والشر داخل النفس الانسانية هذه
من الجانب الثالث ، ولذالك فعند تناولنا لقصة ابليس من خلال تتبعها في الطرح القرءاني فاننا سنجد اكثر من زاوية لهذه الشخصية المعقدة حقا واكثر من مشهد واكثر من التفاتة في هذه الشخصية المثيرة للجدل الانساني على مر العصور وحتى يومنا هذا !.نعم ربما هناك مدخلية درامية هي ما تجذب كل الشعور الفني للانسان عندما يتناول قصة المخلوق الغريب ابليس تكمن في كون دراما (( الشرّ)) هي الاقرب تفاعلا مع المشاعر والاحاسيس الانسانية منها لدراما (( الخير )) والتي بدورها لاتكون بنفس المنزلة من اثارة المشاعر الانسانية الشريرة التي تلعب على تحفيز الانتباه الانساني اكثر من الخير باعتباره الجانب الذي يأمن من جهته الانسان على كيانه الانساني ، وهذا بعكس الجانب الشرير من الحياة البشرية والتي تتمثل بجبهة الخطر الدائم على الكينونة الانسانية الوجودية مما يجعل هذه الكينونة على درجة عالية من الاتنباه والتركيز والحذر من الشخصية الشريرة اكثر منها ان كانت شخصية اسطورية خيرة في واقع حياة الانسان الفكرية او النفسية او الروحية او الاسطورية وغير ذالك .ان هذه الرؤية للمخلوق المعقد (( ابليس )) وما طرحته الاسطورية الانسانية حوله ، وكذا ما طرحته الاديان السماوية والانسانية مما يتعلق بالمخلوق المسمى (( شيطانا )) كل هذا وغيره جعل من مفردة ابليس او الشيطان لغزا محيرا للذهنية الانسانية ، لاسيما ان بعض الاديان (( كالمسيحية واليهودية والثنوية والايزيدية وغيرها )) قد اعطت لابليس من القوة والسلطان مايجعل من هذا المخلوق شيئا مرعبا للمخيلة البشرية ، مما دفع بهذه المخيلة الى تضخيم الشخصية الابليسية ، بل واعتبارها من الشخصيات اللاعبة والحيوية في حياة الانسان الواقعية والنفسية والروحية كذالك ، وهذه الرؤية بعكس مايطرحه الاسلام عن دراسة هذه الشخصية والكيفية الصحية للتعرف عليها ومن ثم الحذر منها واجتناب الوقوع في ملابساتها الفكرية والسلوكية ، مما يجعل للطرح القرءاني الاسلامي لابليس خصوصية معينة ورؤية مختلفة عن باقي المدارس والاديان والافكار البشرية الاخرى يرشحها لان تكون رؤية تستحق البحث والتعمق في اهدافها وزواية طرحها للشخصية الابليسية تلك ، وذالك ليس باعتبار كونها اسلامية فحسب ، ولكن لكون الرؤية الاسلامية للشخصية الابليسية رؤية (( مؤنسنة )) لتلك الشخصية الغريبة والمعقدة ايضا ، وهذا بعكس من يطرح الشخصية الابليسية على اساس انها مخلوق غيبي او اسطوري فحسب وهذا هو الفرق الجوهري لاختلاف الرؤى الفكرية لهذه المدارس المتعددة والتي تريد ان تجيب وتلامس وتبحث وتناقش هذه الزواية من قصة ابليس الغريبة : ماهو ابليس ؟.من هو ابليس ؟.ماعلاقته بالانسان ؟.ماعلاقة الانسان به ؟.ماهي حدود سلطان وهيمنة ابليس السلطوية على الوجود الانساني ؟.لماذا خلق ابليس ؟.وهل لابليس ابليس يغويه ؟.لماذا فتحت ساحة المعركة بين ابليس والانسان ؟.كيف يفكر ابليس ؟.واين تكمن مشكلة ابليس مع خالقه من جهة ومع الانسان من جهة اخرى ؟.هل مشكلته فكرية عقدية ام سلوكية عملية ؟.ولماذا هذه القسوة الالهية بطرد ابليس من الرحمة مطلقا ؟.لماذا عندما يعترض ب(( انا خير منه )) ابليس يطرد من الرحمة وعندما تعترض الملائكة ب (( اتجعل فيها من يفسد ويسفك الدماء )) لاتعاقب بنفس القسوة والطرد ؟.ماهو فضل الانسان الطيني على ابليس الناري ؟.هل فكرة ابليس نافعة ومفيدة للانسان ؟.أم هي مضرة ومشاغبة على الوجود الانساني ؟.هل يوجد ابليس فعلا ؟.ام هي مجرد فكرة خيالية خلقها الانسان ليرمي عليها شروره الواقعية ؟.هذه المحاور من الاسألة وغيرها تجيب عليها الرؤية القرءانية باسلوب لايوجد له نظيرا في عالم الفكر الانساني ، لتضيف هذه الرؤية بعدا جديدا من ابعاد الوجود الانساني المعنوي والذي يبني الجدارية الروحية الخلفية لحياة الانسان وهي تتصارع مع عالمي الخير والشر داخل النفس الانسانية هذه