الأربعاء، يناير 28، 2009

ابليس ذالك المخلوق المعقد ... رؤية قرءانية من اجل ثقافة دينية ‏-8

(( قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين )) ‏ ثامنا : في هذه النقطة نريد ان نتماهى تماما مع الفكرة القائلة (( النار خير من الطين ‏‏)) كما يعتقده هذا المخلوق المعقد والمعتوه فكريا ، ولنقول - (( لئلا يكون للناس ‏على الله حجة بعد الرسل )) - : نعم النار اكثر خيرية وشرفا من الطين الانساني - ‏جدلا - ، ولكن هل هذه الخيرية النارية تسمح لابليس الشيطاني هذا ان لايطيع الامر ‏
الالهي المقدس ، وان يتمرد بكل غرور وانانية ليلغي وجود مخلوق اخر خلقه الله ‏سبحانه في هذا العالم ؟.‏الحقيقة ان عقدة التكبر مختلفة عن عقدة جواهر الاشياء العالمية هنا ، فعقدة التكبر ‏والغرور وعبادة الانا ....... الخ ، كل هذه الامراض الفكرية والنفسية هي السبب ‏المباشر لرؤية الاشياء العالمية الاخرى على اساس انها وجودات من الخطأ وجودها ‏في هذا الكون الذي كان ينبغي ان يحتضن الاقوياء والنبلاء ومميزي الخلقة فحسب ، ‏لذا انعكست هذه الامراض بشكل سيئ تماما على الاذواق والموازين والمعارف العالية ‏لتصبغها بصبغة قاتمة ومتعفنة الرائحة وغير جديرة بالاحترام هذا !.‏تمام : من قال ان امتحان الله سبحانه واختباراته الراقية تحتم دائما ان يكون ‏الخضوع من الادنى منزلة الى الاعلى شرفا وخيرية هنا ؟.‏ومن قال ان التواضع فرض على الجهلاء للعلماء ولم يفرض على العلماء للجهلاء ‏كعكس صحيح ؟.‏وحتى ان قلنا ان الفكرة الابليسية صائبة في اقيستها هذه ، وان الجوهر الناري فعلا ‏هو اكثر خيرية من الجوهر الانساني الطيني ، فما المانع عندئذ ان يطلب من الخيّر ‏ان يتواضع ويطيع ويحيي غير الخير ؟.‏وهل الامتحان والابتلاء سمي امتحانا بسبب صعوبته ام بسبب سهولة النجاح ‏والافلات من الم الخضوع له ؟.‏نعم ان الله بحكمته وعلمه وعدله اراد من الشريف ان يتواضع للضعيف ليشعر ‏الشريف بانكسار التفوق الشرفي امام الضعف الطبيعي ، وليشعر بعد ذالك ان ‏الضعيف شريفا وان لم يكن ليملك مايجعله شريفا ...وهكذا!.‏وفعلا سمي الامتحان والبلاء امتحانا وبلاء لما يختزله بداخله من مشقة ، لذا ارتأت ‏الحكمة والعدالة والرأفة والرحمة .... الالهية ان يكون التواضع والخضوع مطلوبا ‏ومنطلقا من الاعلى الى الادنى ، ليطلب من الغني ان يتواضع للفقير باعتبار ان الفقير ‏فرض عليه فقره التواضع طبيعيا فلا حاجة تذكر لطلب التواضع منه الا نادرا مع ‏وجود فقير متكبر ، وكذا صاحب العلم عندما يطلب منه عدم التجبر واظهار الخضوع ‏والتواضع للجاهل ، هذا باعتبار ان الجاهل يفرض عليه جهله حالة الانكسار امام ‏هيبة العلم ، واما العلماء فتدفعهم نشوة العلم الى التكبر والنظر للجهلاء بعين الضعف ‏والدونية لذا يطلب من العلماء التواضع والخضوع للجهلاء كي تتوازن المعضلة بين ‏جاهل لايذله جهله وبين عالم لايطغيه علمه ؟.‏وبهذه الصورة يكون النجاح والفشل في الامتحان والبلاء ، وليس العكس صحيحا ‏مطلقا عندما نقول : انه يجب على الجاهل او الفقير او المنكسر الشخصية ان يبتلى ‏بامتحان الخضوع والطاعة للغني وللعالم وللحاكم ، بسبب ان الامر الطبيعي ان يكون ‏هذا ، فالفقير اسير فقره ومطيع رغيفه ، والجاهل عبد جهله ومحكوم ضعفه ، وكذا ‏صاحب السلطان تابع امر سيده ومبتلى بالخضوع له !.‏صحيح ان العدل الالهي يقلب المعادلة ليكون الامتحان اكثر حيوية ، ومن ثم ليأمر ‏القوي بأن يخضع للضعيف ، ويأمر العالم بأن يكون اكثر تواضعا من الجاهل نفسه ، ‏ويأمر الغني بأن يكون صاحب نفس فقيرة وروح رؤوفة رحيمة .... فالله رب ‏العالمين جميعا وهو صاحب الفضل والفضيلة الكاملة ، وهو سبحانه الحاكم بين عياله ‏من الخلق بالسوية ، ولا فضل ولاتفاضل بينهم الا بالتقوى والقرب من تعاليمه ‏السامية !.‏وعليه هل من الممكن بعد هذا ان نقول : نعم ينبغي للجوهر الناري الخيّر والشريف ‏ان يأمر بالسجود والتواضع للطيني والبسيط ؟.‏هل من العدالة من الجانب الاخر ان نقول : انه يجب ان يؤمر ابليس الناري بالسجود ‏‏ للانسان الطيني حتى وان كانت النار اكثر خيرية من الطين بجوهريته ؟.‏يبدو ان المعادلة بهذه الصيغة اقفلت الابواب تماما على الاقيسة والحجج الابليسية ‏الهزيلة ، وحتى ان كانت النار خيّرة والطين دون ذالك فمن عدالة السماء لتتوازن ‏الخلقة ان تطلب الحكمة الالهية السجود والطاعة من الخيّر الى مادون الخيرية هذه ، ‏كما طلبت من الغني ان يتواضع للفقير تماما وكما طالبت العالم ان لايتجبر بعلمه على ‏الجاهل !.‏نعم : انه امتحان امتحن الله به سبحانه وتعالى خلقه بخلقه ، ليرى من يتبع الهدى ‏ممن ينقلب على عقبيه وكان ابليس الشيطاني اول ضحايا التكبر والعنجهية والجهل ، ‏عندما لم يدرك قانون التوازن الالهي في طلب الخضوع من الاعلى الى الادنى وليس ‏العكس في عالم الخلقة بان يفضل بعض خلقه على بعض بلا مبرر ؟.‏وتمام انها لرؤية طاغوتية تلك التي ترى وجوب خضوع الفقير للغني والجاهل للعالم ‏والمحكوم للحاكم ...، ليس لانها لاتمثل شيئا سوى الوضع القائم فحسب ، ولكن لان ‏هذه النظرة هي تكريس ظلم على ظلم ، فمضافا ظلم الفقر والجهل والمحكومية ، يأتي ‏من يزيد عليك ظلما اخر بالخضوع الابدي لهذه المعادلة ليطلب منك خضوع وتواضع ‏اخر اسمه وجوب التواضع لهذه الظلمات المتعددة ايضا ، وليبقى السيد الغني والعالم ‏والحاكم هو المطاع والمحترم والغير مطالب باي شيئ يذكر سوى ممارسة سيادته ‏وطاغوتيته وتفوقه وعقده الناتجة عن هذا التفوق الى الابد وهذا ماكان يريده ابليس ‏الطاغوتي من معادلة :(( انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين )) يريد التفوق ‏الازلي بلا عدالة تطالبه على الاقل احترام من هو الادون جوهرية !.‏تاسعا : بعدما فهمنا كون الخيرية في شيئ اخر ليس هو جوهرية الاشياء الخلقية كما ‏كان يعتقد ابليس الناري هذا ، وبعدما ادركنا ان الطلب بالسجود في بعض احيانه ‏يكون من الاعلى للادنى ، فهل نفهم من جملة الادانه الابليسية تلك :(( انا خير منه ‏‏...)) باعتبارها تكبرا واستعلاء على المخلوق الطيني فحسب ، أم انها ارتقت لتكون ‏تكبرا على الخالق والمخلوق بنفس الارتدادة ؟.‏ماهو هذا التكبر الذي اخرج ابليس من جنة الرحمة الالهية التي وسعت كل شيئ اولا ‏؟.‏يقول سبحانه عن ابليس :(( واذ قلنا للملئكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس أبى ‏واستكبر وكان من الكافرين / 34/ البقرة ))‏وقال عز وجل :(( اذ قال ربك للملئكة اني خلق بشرا من طين ، فاذا سويته ونفخت ‏فيه من روحي فقعوا له ساجدين ، فسجد الملئكة كلهم اجمعون ، الا ابليس أستكبر ‏وكان من الكافرين ، قال يابليس مامنعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت ام كنت ‏من العالين ، قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ، قال فاخرج منها ‏فاءنك رجيم / 7078/ ص ))‏ان الاستكبار وكما يذكره صاحب (( المفردات )) على وجهين : ايجابي وسلبي ، واما ‏السلبي فعبارة عن : ان يتشبع المخلوق فيظهر من نفسه ماليس له . ‏وقال : وأعظم التكبر التكبر على الله بالامتناع من قبول الحق والأذعان له بالعبادة . ‏انتهى ‏ويبدو ان ابليس الشيطاني هنا حاز المنزلتين منزلة الاستكبار على الانسان الطيني ‏والنظر اليه بدونية مضافا اليها التكبر على الامر الالهي المقدس بالامتناع من قبول ‏الحق والاذعان لهذا الحق بالعبادة ، ولكن بجانب هاتين المنزلتين يضاف لهما بعد ‏ثالث تميز بها هذا المخلوق المعقد الا وهي ميزة : ان يرى لنفسه ماليس لها ، وهذه ‏هي الكارثة !.‏يرى ابليس ان له خيرية على الانسان مع ان هذه الخيرية المزعومة ليس موجودة ‏اصلا ، لا له ولا لغيره باعتبارها وهم محض ولا اعتبارية واقعية لخيرية العناصر ‏بعضها على البعض الاخر ، فليس هناك خيرية لاللطينية ولا للنارية ولا لجميع ‏عناصر الخلقة الالهية ، بسبب ان كل هذه العناصر هي خيّرة بالاساس وجميلة ‏بالخلقة ، وانما التفاضل شيئ كسبي يضيفه المخلوق وحسب طاقته لذاته الجوهرية ، ‏فاما ان يكون مطيعا فيكسب صفة الايمان والرحمة واما يكون متمردا كافرا فيستحق ‏ميزة الطرد واللعن والغضب الالهي وهذه هي القصة بالتمام ، ولكن ابليس اعتقد ‏بوهم الخيرية مع ذالك وامن به لذا انعكس على فكره وروحه ونفسه وعبادته فكان ‏من الغاوين !.‏ان الله سبحانه وتعالى يوضح لنا من خلال تعاليمه اللاهوتية المقدسة ان عدم اطاعة ‏اوامره والتمرد على حيثياتها مضافا الى عدم الايمان بها ، كل هذه نتائج طبيعية ‏لروح الاستكبار البغيضة التي تتولد داخل المخلوق لسبب ما ، فعدم القناعة بالامر ‏الالهي ليس بالضرورة ان يكون ناتجا من رؤية الالحاد المطلقة التي تؤمن بعدم ‏وجود خالق لهذا الكون سبحانه وتعالى ، ولكن يكفي ان يؤمن المخلوق بوجود الاه ، ‏ولكنه لايعرف من صفات هذا الاله اي شيئ ، ولايدرك وجوب طاعة الامر الالهي ‏الذي يعتبر من صلب العبادة الخالصة ، عندئذ يستحق المخلوق صفة المسكتبر ‏والرافض للامر الالهي المقدس !.‏وهكذا المخلوق المعقد ابليس ، ومع انه امام الله سبحانه وتعالى خالق الكون وخالقه ‏، ومع انه غير منكر لوجود الخالق سبحانه ، ومع انه يؤمن بصفة العزة لهذا الاله ‏العظيم :(( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين ، الا عبادك منهم المخلصين )) استكبر او ‏ان وجوده الجوهري لم يقبل الامر الالهي ، ورد بجريمة (( انا خير منه ..)) قبالة (( ‏اسجدوا )) الامرية الالهية هذه !.‏نعم غباء وكارثية هي عندما يلتفت الفكر لاي مخلوق كان من جوهر الامر الالهي ‏بصياغته ومقاصده ، الى شيئ بعيد جدا عن هذا الامر المقدس لنلتفت الى موضوع ‏بعيد جدا عن هذا الامر لنرى (( هل النار اكثر خيرية من الطين ام العكس صحيح ‏؟.)) .‏اليست مشكلة ان تكون اذهاننا مشغولة بشيئ بعيد جدا عن ما يطلب منا من قبل ‏الامر الالهي ؟.‏وماذا يعني : ان يامرنا الله بامر السجود هذا ، ثم نحن وبعد ذالك ليس فحسب لانلتفت ‏لماهية هذا الامر بل الاكثر من ذالك نطرح موضوعا اخر بعيدا تماما عن اطاعة ‏الامر او كيفية هذه الاطاعة او ماهي الصيغة الصحيحة لتناول هذا الامر ....الخ ، لا ‏بل نطرح جدلية على الامر الالهي نفسه لنرى هل ان صاحب الامر منتبه لحيثيات ‏امره هذا ام انه ملتفت الى هذه الحيثية من الامر ؟.‏عجيب غريب هذا الابليس الناري هل كان يستهزء بكل الامر الالهي ام ان تركبته ‏الفكرية هي بهذه الصيغة الحمقاء التي لاتدري ولاتدري انها لاتدري ؟.‏هل كان ملتفتا مركزا محترما ابليس للامر الالهي بكل كيانه بحيث عندما صدر له امر ‏السجود لادم امتثل بكل تلقائية او تساءل بكل عفوية أم انه كان غارقا في التفكير ‏بشيئ اخر تماما غير الامر الالهي المقدس ليطرح صيغته الشخصية الفكرية ب (( انا ‏خير منه )) ؟.‏هل عدم الالتفات بكل جدية للامر الالهي المقدس او الالتفات الى غيره من الاوامر ‏يعتبر تكبرا واستكبارا على هذا الامر ؟.‏عادة وفي حياتنا الاجتماعية الانسانية اذا كان احد اصدقائنا يتكلم بموضوع ما ثم ‏لاتعيره الانتباه اللازم او انك تقاطعه بصورة فجائية لتنتقل الى موضوع اخر ، او ان ‏تلتفت الى جانب اخر من جوانب المكان من غير ان تنتبه لكلام هذا الصديق حتى ‏بتوجهك الجسماني ، تكون او تعتبر هذه السلوكيات من اساءة الادب مع الاخر او ‏على الاقل تقليل من احترام المقابل !.‏فهل تطبق نفس هذه المعايير الاجتماعية على ما سلكه ابليس المعقد مع الامر الالهي ‏بحيث انه ليس فقط اساء الادب في الحضرة الامرية الالهية ، بل وتجرأ والتفت الى ‏موضوع اخر تماما عن ما كان يأمر به الله سبحانه وتعالى من السجود لادم ليطرح ‏‏(( انا خير منه ..)) كموضوع اخر يلغي الامر الالهي بالسجود ذاك ليفتح نافذة حوار ‏جديدة مختلفة تماما ؟.‏الاكثر مأساة لهذا المخلوق الغريب انه عندما اساء الادب بعدم التفاته للامر الالهي ، ‏وبغض النظر عن استكباره القبيح على الامر الالهي ، وبعيدا عن التركيبة الفكرية ‏القياسية الاثمة لهذا المخلوق ...، مع كل هذه الجرأة والحماقة ، فعندما يسأل من ‏الخبير العليم الله سبحانه وتعالى حول : ما منعك ان تسجد ؟. يجيب وبكل برود ‏وغيبوبة بجواب هو اكثر تكبرا من عصيان الامر الالهي الا وهو اتهام الخالق سبحانه ‏بعدم معرفة الخير من الشر ليقرر:(( انا خير منه ..))‏نذكر جميعا ان هناك كان سؤالا معرفيا للملائكة حول الانسان الطيني يقول (( اتجعل ‏فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء )) ونذكر جميعا عندما ((عصى ادم ربه فغوى )) ‏ولكننا نذكر جميعا ايضا عندما تساءل الرحمن الرحيم الله الكريم عن سبب عصيان ‏ادم الطيني الانساني ب (( ألم انهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما أن الشيطان لكما ‏عدو مبين )) كان جواب الانسان رحمانيا استعطافيا اعترافيا بجريمة الذنب وخطيئة ‏التقدير هنا فقالا :(( ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ‏‏/ قرءان كريم )) وكذا عندما تبين للملائكة مغزى الامر السجودي لادم الطيني ‏الانساني قالوا :(( سبحانك لاعلم لنا الا ماعلمتنا انك انت العليم الحكيم )) انه الجواب ‏الذي ينم عن معرفة بقدر الخالق سبحانه وتعالى انه هو سبحانه العفو عن الذي ‏يسيئ الادب احيانا ، وهو العالم عندما يسأله عباده !.‏أما ابليس فهل تعلم ما كان جوابه بعد العصيان والجريمة ؟.‏صحيح عندما سأل هذا المخلوق الضعيف من الخالق سبحانه ب (( ما منعك ان تسجد ‏‏...)) لم يعترف بخطئه لم يسأل عن الحكمة كآدم الطيني او الخلق الملائكي ، بل زاد ‏الطين بلة وقال متكبرا جاهلا مفتعلا للخيرية مستعليا ...(( انا خير منه ...)) ‏اليس هو مخلوق معقد حقا ؟.‏امامه فرصة طلب العفو والمغفرة كما كانت للانسان فاستثمرها لصالحه وعفي عن ‏حطيئته ، وامامه باب السؤال والعلم ليدرك حكمة الخالق في امر السجود هذا لادم ، ‏ومع ذالك ترك كل عفو ورحمة وعلم سؤال (( مامنعك ان تسجد لما خلقت ..)) وذهب ‏الى غضب وجحيم وانتقام :(( انا خير منه ..)) ليأخذ ما يستحقه من طرد ولعن ‏واخراج من رحمة الله سبحانه والى الابد ‏ان الاستكبار على الله سبحانه يكون برد امره ، اما الاستكبار على ادم والذي اودى ‏بابليس الى الهاوية فكان منشأه الجهل والكره والانانية مجتمعة لهذا المخلوق ‏المسكين !.‏كم هي طاقة الحقد الكامنه في قلب هذا الناري ابليس على ادم ؟.‏وهل من حق ابليس ان يكره ادم بهذه الكمية بعدما كان الانسان سببا في اخراج ‏جوهر ابليس الشيطاني ليطرد من الرحمة بسبب المخلوق المسمى انسانا ؟. ‏من كان سبب بلاء من ابليس ام الانسان ؟.‏